|٥١|

2.8K 242 125
                                    

ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات فضلاً 💞
تنبيه : أكملوا قراءة الفصل حتى النهاية !
______

أخذ فضيّ الخصل يشاهد تعابير صديقه المستريحة برؤية مشوّشة قبل أن تخترق صدره طلقةٌ أُخرى فيدرك الموقف الذي هو فيه ليزحفَ بصعوبة خلف المنبَر خوفاً من طلقةٍ تخترق جمجمته و قد لطخت الدماء المنصة بالكامل

بدأ جسده بزخ العرق بعد أن فقد السيطرة على السائل الأحمر الذي يتدفق من صدره لتنكمش ملامحه بإرتباك و هو يمسح الدماء عن بذلته بيديه المرتعشتين فقط لتتسخ أكثر بينما يبكي بخوف
'ما الذي يحدث ..ما اللعنة التي تحصل !!'

'هيا أيها القذرون أسرعوا قبل أن نفقده !!'
صرخ سوكجين أخيراً على الحرَس الّذين سارعوا في تحويطِ فضيّ الخصل حمايةً له بينما قام اثنان آخران بسنده من كلا الجهتين و جرّه بعيداً عن المنصة الّتي دمّست باللون الأحمر القاتِم.

في تلك اللحظة كان الإسعاف قد وصل بالفِعل ليقوم الحرّاس بوضع جسده على المنقلَة فيمتثل أمامها سوكجين ليرمقه يونغي بنظرةٍ حائرة أخيرة ممتزجة باليأس
هل خانه صديقه حقاً ؟ هل هذه ربما عاقبةُ قتله لتانيا ؟ هل انتهى كل شيء فهذه البساطة؟ ربما حقاً ثقته بسوكجين هي آخر عمل له في حياته. و الأسوأ.
كان ذلك قبل أن يسدل جفنيه و دمعةٌ يتيمة خَطّت طريقها على خدّه.

ليتجاهل سوكجين الأمر و يساعد الحراس في إدخال المنقلة إلى سيارة الإسعاف ، فيغلقَ أبواب السيارة بعد أن اختلى بصديقه و أسرَعوا بطريقهم إلى المشفى.

-

كانت وحيدةً في رواق المبنى الكبير و البارد المطِل على حدثِ مؤتمر مين يونغي برفقة سلاحهِا وهي تحدّق بالناس الّذين أخذو يتفافزون يميناً و يساراً في هلع بينما توشحت المنصة بدماء رجل الأعمال الشهير.
لم تكن مدركةً للشخص الّذي يتوجه نحوها بخطاً كالأفاعي إلا عندما تحوّلت رؤيتها إلى الظلام الدامس و شعرت بأناملٍ باردة تلثم وجهها

'أمسكتك~'
همس في أذنها مرسلاً القشعريرة إلى كامل جسدها لتلتفت على حين غرّة صافعةً يدها و تضع عينيها الثاقبتين في عينيه اللّتان تشبعتا باللامبالاة رفقةَ ابتسامته الجانبية ليرفع يده ويمسح على وجنتها الناعِمة
'لن أكذب ، مين يونغي هذا كان طُعماً رائعاً.
أنا شاكر لسوكجين.'
قال لتصفع يده من جديد وتجيب من بين أسنانها المطبقة بينما عيناها تتقدان غيظاً و كرهاً
'لا ، هذا ليس صحيحاً.
أنا من انتظر هذه اللحظة منذ وقتٍ طويل.'

كانت صادقةً فيما قالَت ، انتظرت هذه اللحظة لوقتٍ طويل بالفعل.. لحظةَ الامتثال أمام من خدعها لسنوات دون أن تدري ، لحظة الإلتقاء من جديد بالرجل الّذي أعماها الحب تماماً عن رؤية وجهه الحقيقيّ..الرّجل الّذي منحته كل ما تملك و طعنها بومضة عين.

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن