سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️

|٤٧|

ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات فضلاً 💞
________
'كنت أتسائل..إن كان بإمكاني رؤية لورين..
هل يمكنك إحضارها بالغد؟'
سألت الامرأة العجوز بينما تتلاعب بأناملها الّتي في حُجرها بتردد ساندةً جذعها العُلوي على ناصية سريرها.

لترفعَ بعدها نظرها نحو فضيّ الخصل الّذي كان يعطيها ظهره يحدّق بنافذةِ الغرفة عاقداً ذراعيه خلف ظهره قبلَ أن يرمقه بطرفِ عينه متهكماً
'تقصدينَ التعرّف عليها ؟
تبدو الآن مختلفةً جداً عن الوقت الذي تركتيها به.
أشك إن كانت ستذكرك على الفور هي الاخرى.'

قالَ ببرود جاعلاً تأنيبَ الضمير يغرز بعمقٍ أكثر في قلبِها الحزين لترمقه بنظراتٍ منكسرة و تحكي بتوسّل ليتوقف عن تعذيبها
'يونغي..
بُني ، توقف أرجوك.'

كانت تشعرُ بالذنب بما يكفي لتخليها عنها دون الحاجة  ليونغي أن يزيد من ذلك الألم ، لكنها تأخرت..تأخرت جداً و بسبب هذا ، يونغي لا يستطيعُ أن يتوقف عن رمي الكلام.

التفتَ في النهايةِ ليتقدّم نحوها بعد أن غلبته نظراتها المسكينة ليجيب
'لديّ مؤتمر هام في الغَد.
ربما في اليوم الذي يليه سيتسنى لي إحضارُها.'
أخبرها لتومئ دون مجادلتِه ، كي تصمت لبرهة إلا أنها لم تستطع ألا تبصق تلك البحصة الّتي كانت عالقةً في ثغرها و تؤرقها لتردف رافعةً نظرها نحوه
'ما الذي فعلته..بشأن تانيا و-'
قاطعها بوضع سبابته على شفتيها المتجعدتين فور تلفّظها باسم الامرأة المشؤومة ليهمس
'شش ، لم يحدُث شيء ، إطلاقاً.
أنا لم آتِ إليك ذلك اليوم و أنت لا تعلمين بأي شيء.'

أخبرها أن تنكر و تتناسى ما حدث من موقفٍ ذلك الفجر عندما عاد لها باكياً معترفاً بجريمتِه ليبعد يده ثمّ يردف متجولاً في أرجاء الغرفة بخطاً وئيدة

'تدبرت الأمر ، لا تفتحي الموضوع أبداً مجدداً ولا حتى بينكِ و بين نفسك.'
قال محذّراً فقد عاهد يونغي نفسه الأمرَ ذاته ، قتله لتانيا هو سرٌ سيحمله معه إلى القبر..سرٌ سيمحوه من شريطِ حياته رغم الكوابيس التي تهاجمه من ليلةٍ إلى اخرى.
بالنسبة له ، هو لم يقتل تانيا..لأنها ميتةٌ لديه منذ وقتٍ طويل.
ما قتلَ تانيا هو طمعُها و أنانيّتها المرضيّة ، إضافةً لظنها أنّ ابنتها ملكيةٌ خاصة يمكنها التجارة متى شائت.
و الآن أمر تانيا انتهى تماماً.

تنهّد يونغي في النهاية هرباً من أفكاره التي تخصّ تلك الامرأة و قد عزم إنهاء زيارته ليودّع والدته رغم الجفاء الّذي كان يعاملها به طوال وقت الزيارة ثم يصنع خطواته خارجاً
لكنه توقف في منتصف إدارته لمقبض الباب لينبس
'أتعلمين ما المؤتمر في الغد؟
إنه المؤتمر الذي ستشهدينَ فيه برائتي و ظلمكِ لي طوال تلك السنوات.'
رمى كلماته خلفه خارجاً من إطار الباب تاركاً الدموع الساخنة تنزلقُ على وجه والدته المجعّد بصمت.