علاء:بابي جه تحت يا مامي
نورا بفزع:أنت بتقول ايه يا حبيبي
علاء:بابي إللي في الصوره رجع من السفر
نورا:حسام
علاء:هو بابي صح أنا عرفته من الصوره
ثم سمعت نورا صوت ضجيج بالأسفل وسمعت حسام يهتف بإسمها بصوت عال
عمرو:هو ده بابي إللي بينادي عليكي أنا هنزله
نورا:لأ يا حبيبي أنت وعلاء أدخلوا اوضتكم العبوا وما تطلعوش منها إلا لما انادي عليكم اوك
عمرو:بس أنا عايز ألعب مع بابي
نورا:أنا هنزل أكلم بابي وبعدين اخليكم تلعبوا معاه
علاء:اوك يا مامي يلا يا عمرو أسمع الكلام
في الأسفل كان حسام يصيح بصوته لينادي علي نورا
حسام:نورا نورا انزلي لي هنا نورا
عمرو:مايصحش كده يا حسام أهدي عشان نعرف نتفاهم
حسام:نتفاهم على إيه علي ولادي إللي أنتم خبتوهم عني خمس سنين
مصطفي:ده كان طلب نورا
حسام :مش من حقها إنها تخبي عني أولادي وأنتم إزاي توافقوها علي كده إزاي تقبلوا أنكم تحرموا اب من أولاده أو أطفال من ابوهم إزاي
عند نورا قامت بغلق حجره عمرو وعلاء من الخارج وظفرت بقوه تحاول ان تستجمع شجاعتها وقوتها لمواجهه حسام
نورا لنفسها:أنا جاهزه لك يا حسام ومش هطلع من المعركه دي مهزومه وعيالي مش هتطولهم
نزلت نورا السلم لتجد حسام يهتف بإسمها بصوت عال ويحاول عمرو ومصطفي لكي يهدأ
نورا وهي تقف أمام متصنعه القوه:نعم يا حسام عايز إيه
حسام وهو ينظر لها بغضب ويقترب منها ويمسك زراعها بقوه:أنا مش عارف إنت إيه إزاي قادره تقفي قدامي كده بعد إللي عملتيه
نورا وهي تنزع زراعها من يده:أبعد عني إيه إللي أنا عملته أنت إللي مشيت وسافرت
حسام:وده مبرر إنك تحرميني من ولادي
نورا وهي تنظر في عيونه بتحدي:دول مش ولادك دول ولادي أنا وولاد أبيه علاء إللي كان ليهم اب بدالك وولاد ثريا إللي لما ولدتهم وكنت بموت هي إللي راعتهم وكانت ليهم أم في الوقت إللي أنت كنت فيه بتبني شركه وبتحضر دكتوراه في الوقت إللي رميت وراك كل حاجه ومشيت ماتجيش بعد كل ده وتقول أولادي
حسام:لا يا نورا ولادي مهما قولتي ولادي ومش هتعرفي تبعديني عنهم تاني حتي لو اخدتهم غصب عنك
نورا:مش هتقدر يا دكتور ونبقي نتقابل في المحكمه بس ماعتقدش إن فيه قاضي هياخد أطفال من امهم عشان يديهم لابوهم إللي مايعرفش عنهم حاجه ولا يعرف بوجودهم أصلا
حسام ببرود:أه بس القاضي ده لو عرف أن امهم دي كانت بتتعالج في مصحه وحاولت الانتحار قبل كده أكيد هيديهم لابوهم من أول جلسه
نورا وهي لا تستطيع أن تتمالك أعصابها وتنظر لحسام وتقترب منه:اسمعني كويس يا حسام لو فكرت تعمل كده أنا هقتلك مهو أنا مجنونه بقي ومفيش علي المجنون حرج
كاد حسام أن يرد عليها ولكن قاطعه دخول علاء وثريا
علاء:نورا
نظر حسام ونورا إلي علاء
علاء:إيه إللي بيحصل هنا ده عايز إيه يا حسام
حسام بجديه:عايز ولادي
نورا:وانا قول
قاطعها علاء:نورا أطلعي هاتي عمرو وعلاء لابوهم
نورا:انت بتقول إيه يا أبيه
علاء:من غير ولا كلمه إعملي إللي بقولك عليه إحنا غلطنا لما خبينا عليه إنك حامل وأنه عنده أولاد يلا يا نورا ثم نظر لحسام:أقعد يا حسام
صعدت نورا وهي تظفر في ضيق وذهبت إلي غرفه عمرو وعلاء وفتحت الباب ودلفت إلي الداخل وجدتهم يلعبوا
نورا:حبايب مامي بيعملوا إيه
علاء:عمرو بيلعب وأنا بعمل الهوم وورك
نورا وهي تحتضنهم:طب تعالوا تحت جدو علاء عايزكم وعايز يعرفكم علي حد
علاء:بابي صح
نورا:يلا بينا ننزل يا حبايبي
بالأسفل حسام يجلس وينظر لعلاء بنظرات كلها حنين
حسام:أبيه علاء
علاء دون أن ينظر له:نعم
حسام:أنا عارف إنك زعلان مني وعمرك ما هتسامحني أنت عوضتني عن بابا وكنت اب ليا إللي معرفش غيره ووثقت فيا وجوزتني أختك عشان اصونها واحافظ عليها وأنا خذلتك ومبقتش قد الثقه دي وهربت ومقدرتش اواجه غلطي بس أنا مش عارف اعيش من غيركم طول السنين إللي فاتت كنت بتعذب كنت قاصد أبعد واقطع اخباري عشان اعاقب نفسي ببعدي عنكم بس أنا مقدرتش أنا مش بطلب منك تسامحني
علاء وهو ينظر له :آمال عايز إيه يا حسام
حسام وهو ينظر له وعيونه ممتلئه بالدموع:عايزك تاخدني في حضنك تاني
كانت ثريا وعمرو ومصطفي يستمعون إلى الحوار وثريا تبكي في صمت
وقف حسام أمام علاء وأمسك يده وقبلها فقام علاء وفتح له زراعه وإرتمي حسام في حضن علاء وبكي بصوت عالي مسموع كانت نورا والأطفال يقفوا اعلي السلم ويشاهدوا ما يحدث نورا لنفسها:أول مره اشوفه بيعيط كده ياه يا حسام
أبتعد حسام عن علاء وقبل يده مره أخري وهتف مصطفي لكي يخفف الموقف:ياه يا ريس أول مره أشوفك بتعيط هو أنت بني آدم زينا وبتعرف تعيط وكده
عمرو :لا هو بيعرف يضرب وبس أنا من يوم ماشفته قولت عليه إنه ظابط عمره ما يكون دكتور أبدا
نظر علاء إلي نورا الواقفه مع اولادها وهتف:تعالوا يا أولاد سلموا على باباكم
نظر علاء وعمرو إلي نورا فحركت رأسها لهم بمعني موافقه ركض علاء وعمرو الي حسام الذي حملهم وظل يقبلهم ويحضنهم ثم جلس علي الأرض واجلسهم علي قدمه وهو ينظر لهم بعيون ملييئه بالحب والشوق ثم هتف:عمرو وعلاء حبايبي
عمرو:ما تسيبناش تاني يا بابي
علاء:أه ماتسافرش وتسيبنا تاني
حسام وهو يقبل يدهما:عمري ما هسيبكم تاني ولا هبعد عنكم تاني
اقتربت منه ثريا ومسكت يده:قوم يا حسام
حسام:أنا عايز أقضي اليوم معاهم
كادت نورا أن تعترض ولكن قاطعها علاء
علاء:طبعا يا حسام من حقك
نورا:أه طبعا من حقه بس بعد كده لما يحب يشوفهم أو يقضي معاهم وقت يكون بمعاد عشان مدرستهم ومذكرتهم
حسام:أنا مش هاخد معاد ولا اذن عشان اشوف ولادي أنا اشوفهم في أي وقت واحمدي ربنا إني مش هحرمك منهم زي ما حرمتيني منهم
نورا:تقصد إيه أنت ما تقدرش تاخدهم مني
علاء بصوت قوي:اخرسوا أنتم الأثنين لو مش عاملين حساب لوجودي اعملوا حساب إن اولادكم يسمعوا الكلام ده ثم نظر لحسام لو عايز تقضي اليوم هنا براحتك أو تاخدهم معاك زي ما تحب
نورا:ياخدهم معاه فين ده ممكن يخطفهم
نظر لها حسام بضيق:مفيش اب بيخطف اولاده يا مدام أنورين بعد إذنك يا أبيه أنا هاخدهم افسحهم ونتغدي بره وهنرجع بالليل
عمرو:هتودينا الهلاهي يا بابي
حسام:زي ما تحبوا يا قلب بابي
علاء:بس أنا عايز مامي تيجي معانا
نورا وهي تنزل لمستوي علاء:بص يا حبيبي روحوا مع بابي دلوقت وأنا بعد كده هبقي اخرج معاكم لأني النهارده تعبانه شويه
عمرو:لا يا مامي مش هنبقي مبسوطين وأنت مش معانا
حسام:لو تحبي تيجي معانا معنديش مانع
فكرت نورا للحظه ثم قالت:أوك هاجي معاكم لا تعرف نورا هل وافقت لأنها تخشي على أولادها منه ام لأنها اشتاقت لحسام ورجع قلبها يدق له مره اخري صعدت نورا لكي تجهز وقامت بتجهيز علاء وعمرو ليذهبوا مع حسام
نورا:إحنا جاهزين
حسام وهو يحمل عمرو وعلاء بذراعيه:يلا بينا
عمرو:هناكل إيه يا بابي
حسام:كل إللي تطلبوه
عمرو:أنا عايز بيتزا
عمرو:وأنا عايز ماك
حسام:حاضر يا حبايبي
وصل حسام ونورا إلي السياره وفتح الباب الخلفي ووضع عمرو وعلاء وكاد يغلق الباب حتي مسكته نورا وجلست بجوار أولادها وأغلقت الباب
حسام:أه وأنا بقي الشوفير بتاع حضرتك
نظرت نورا له ولم تعلق
حسام:ماشي يا نورا
إتجه حسام إلي مقعد القياده ووصل إلي الملاهي ركض الأطفال إلي الداخل ومعهم نورا وذهبوا للالعاب
جلس حسام ونورا يشاهدوا الأطفال وهم يمرحون ويلعبون نظر حسام إلي عربه الآيس كريم
حسام:تأكلي ايس كريم
نورا وهي مقتضبه:شكرا
حسام:ليه مبقتيش بتحبيه
نورا:لا
مر وقت وهم في صمت حتي كسر حسام الصمت
حسام:هتفضلي ساكته كده
نورا:أنا عمري ما هسامحك يا حسام
حسام بدهشه:أنا ليه هو أنا إللي حرمتك من ولادك
نورا:لا أنت إللي دايما تهددني بموضوع المصحه دايما ترجعني لماضي بحاول انساه دايما بتضغط عليا وعلي اعصابي أنت عمرك ما حبتني
حسام:أنا آسف يا نورا أنا فعلا غلطت علي إللي قولته بس أنا مكنتش في وعي حطي نفسك مكاني بعد سنين البعد والغربه فجأه أكتشف إني عندي ولدين عندهم ٥ سنين وأنت حرماني منهم وبتقولي إنهم مش من حقي ثم سكت عندما وجد دموعها تسقط فاقترب منها ومسك يدها قبلها:أنا آسف يا نوري
ابتسمت نورا إبتسامه جانبيه:نوري
حسام:أيوه نوري وعمري وحياتي
نورا:لا يا دكتور نوري دي ماتت يوم ما اتهمتها بالخيانه يوم ما طلقتها وسبتها وسافرت وجت مكانها نورا تانيه قدرت تتحمل بعدك وقسوتك وقادره إنها تقف قدام أي حد يظلمها أو يجي عليها
حسام:لما اتقابلنا في أمريكا أنا طلبت منك فرصه تانيه وأنت رفضتي أنا بطلب منك فرصه تانيه يا نورا وماتفكريش في نفسك فكري في عمرو وعلاء
نورا:للأسف يا حسام معدش ينفع أنا قفلت قلبي وأنت خرجت منه
حرك الهواء حجاب نورا من علي صدرها فظهرت السلسله التي ترتديها والتي كان قد أهداها لها حسام اثناء سفرهم إلي باريس
نظر حسام الي السلسه ومسكها بيده
توترت نورا ونظرت لعيونه
حيام:أنت كدابه يا نورا انت لسه بتحبيني والدليل السلسله إللي أنت لسه محتفظه بيها ولبساها لحد دلوقت
نورا:أنا أنا عايزه اروح الأولاد لازم يناموا بدري عشان عندهم مدرسه الصبح
حسام:ماشي يا نورا بس انا مش هيأس وهفضل وراكي ومش هبعد عنك ولا عن أولادي
اتي عمرو وعلاء:بابي إحنا عايزين نأكل
حسام:طيب يلا نروح نأكل
ذهبوا إلى مطعم وطلبوا طعام وتناولوا الطعام ثم صعدوا إلي السياره وركبت نورا في المقعد الخلفي وغفي عمرو وعلاء حتي وصلوا حمل حسام عمرو وحملت نورا علاء ودلفوا إلي الفيلا
اخذت ثريا عمرو من حسام وصعدت هي ونورا ليضعوهم في فراشهم
علاء:أقعد يا حسام أنا عايزك أنت ونورا
نزلت نورا
علاء:تعالي يا نورا
نورا:خير يا أبيه
علاء:أنتم ناويين على إيه
حسام:أنا بطلب منك إيد نورا يا أبيه
نهضت نورا وهتفت :أنا مش موافقه
علاء:اقعدي يا نورا خلينا نعرف نتكلم
نورا:من فضلك يا أبيه أنت المره إللي فاتت غصبت عليا عشان اتجوز بلاش المره دي تغصب عليا تاني
علاء:أنا مش هغصب عليكي يا نورا أنا بس عايزك تفكري في علاء وعمرو
نورا:مالهم علاء وعمرو هما كويسين وكانوا عايشين من غيره
حسام:بس أنا رجعت ومش هسمح إن أولادي يتربوا بعيد عني أو إنهم يتربوا في حضن راجل تاني
نورا:أطمن يا دكتور أنا مش هتجوز تاني أنت كرهتتي في كل الرجاله
علاء:لو مبطلتوش إللي بتعملوه ده أنا هقوم ألطش كل واحد فيكوا قلم يعقلكوا
زفرت نورا في ضيق:أنا أسفه يا أبيه أنا بس بطمن الدكتور إن أولاده مش هيتربوا في حضن راجل تاني
علاء:اسمعيني يا نورا أنا مش عايز عمرو علاء يعيشوا إللي أنا عشته مش عايز يبقي ابوهم موجود وهما بعيد عنه لما قدري بيه الله يرحمه انفصل عن والدتي كنت صغير بس حسيت إني شيلت مسؤليه أمي وحسيت إني كبرت قبل الأوان حتي حسام لما والده أتوفي كان بيشوف الأولاد ومعاهم ابوهم كان بيزعل أنا مش عايز عمرو وعلاء يحسوا بالاحساس ده
نورا:أنا مش هحرمهم منه هو وقت ما يحب يشوفهم ييجي يشوفهم
علاء:هما الأولاد عندهم كام سنه
نورا:٥سنين
علاء:يعني كلها كام سنه وحسام ياخدهم بالقانون
نورا:إيه لا طبعا
علاء:أنت عارفه كده وبتغالطي نفسك وأنا مش هرضي إنهم يعيشوا معاكي فتره ومعاه فتره والعيال يتشتتوا
حسام:بعد إذن حضرتك يا أبيه ممكن اقعد مع نورا لوحدنا شويه
علاء:ماشي يا حسام
خرج علاء وترك نورا مع حسام
نوربإبتسامه سخريه
حسام:بتضحكي على إيه
نورا:الزمان بيعيد نفسه
حسام:يعني إيه
نورا:نفس الأحداث من ٦ سنين وأبيه علاء بيقولي إنك عايز تتجوزني وأنا مكنتش موافقه وأنت طلبت إننا نقعد مع بعض لوحدنا بس يومها إنت ضربتتي وقولت لي إنك هتتجوزني غصب عني بس أنا بقولك المره دي مش هتقدر تغصبني علي حاجه
حسام:أنا مش هغصبك يا نورا أنت مش ناويه تتجوزي تاني وأنا كمان مش ناوي اتجوز تاني
نورا:طيب
قاطعها حسام:ممكن أكمل كلامي
نورا:أتفضل
حسام:عشان أولادنا يعيشوا حياه اسريه زي كل الأطفال لازم يكونوا وسط ابوهم وامهم يبقي نعمل إيه
نورا:إيه
حسام:نتجوز
نورا:موافقه
حسام بإبتسامه:بجد
نورا:جواز علي ورق وملكش دعوه بيا وشغلي هفضل فيه وهكمل الماجستير والدكتوراه وهنقعد هنا عند أبيه علاء
حسام:طب والفيلا بتاعتك
نورا:الفيلا دي أنا قفلاها ومخطتهاش من يوم ما أنت سافرت واصلا أنا كتبتها بإسم عمرو وعلاء
حسام:موافق يا نورا بس ياريت ما نرجعش في كلامنا وغمز لها
تذكرت نورا خطوبه مصطفي وعمرو عندما رقصت مع حسام علي أغنيه رجعنا في كلامنا ليه وبعدها بدأت حياتهم كاحباب تنهدت نورا وقالت:ما تقلقش يا دكتور عمري ما هرجع في كلامي
خرج حسام ونورا وابلغوا علاء بموافقه نورا علي الرجوع لحسام وتحدد كتب الكتاب
حسام لنفسه:مشوار الألف ميل بيبتدي بخطوه
أنت تقرأ
حبك طريقي
Romanceقاصر عانت كثيرا ترفض الحب والزواج قبل أن تتم السن كي لا تعيد الماضي وهو مجروح من حبيبته رافض للحب ولكن ظهرت له فجاه فاحبها رغم عنه