حسام:إيه يعني إيه
ثريا:اظن أنت ثانويه عامه ودارس أحياء وعارف يعني إيه عمليه استأصال الرحم
حسام وهو يمسك يد ثريا والدموع تملئ عيونه:ليه يا ثريا أنت كان عندك إيه
ثريا:ورم في الرحم وعلاء اتجوزني قبل ما أعمل العمليه عشان حالتي النفسيه كانت صعبه وساب خطيبته واتجوزني وعمره ما حسسني بالنقص بالعكس ولما كنت اقوله اتجوز عشان يخلف يقولي إنه مش محروم من الأولاد وأنه عنده حسام وهو أكتفي بيك عن كل الأولاد وكمان لما مصطفي جه وقعد معانا فرح وقالي بقي عندنا ولدين ولما قسي عليكم وضربكم كان لمصلحتكم ولما وقعت واغمي عليك جري بيك علي هنا وفضل جنبك لحد ما قومت
حسام وهو ينظر لثريا:أنا آسف يا يويا أنا فعلا غلطت أنا قولت لك الكلام ده بس عشان كنت زعلان من الضرب بس أنا بحب بابا علاء أوي أنا معرفش اب غيره وبعد إللي قولتيه ده أنا حبيته أكتر
Back
أستيقظ حسام وجد نفسه في مكتبه علي الأريكة ويده موصله بمحاليل
مصطفي:حمد الله علي السلامه يا ريس كده تقلقنا عليك
حسام:إيه إللي حصل
مصطفي:مفيش حاجة شويه إرهاق وكنت عايز ترتاح شويه
حسام:نورا فين
مصطفي:نورا روحت إمبارح يا حسام
حسام :إمبارح هو أنا نايم من إمبارح
مصطفي:أنت ارهقت نفسك أوي وضغطت علي أعصابك لحد ما وقعت من طولك وكان لازم تفصل وترتاح
حسام:عندك حق أنا هروح أنام
مصطفي:تمام وأنا عازم نفسي عندك كام يوم
حسام:ليه وشقتك مالها
مصطفي:مالهاش بس أهو تغيير
حسام:أنت خايف عليا أقعد لوحدي ما تخافش مش هيحصل اكتر من إللي حصل
مصطفي:ممكن تبطل تفكير في الموضوع ده شويه وإن شاء الله ربنا يحلها من عنده
حسام:ونعم بالله
مرت الأيام حزينه علي ابطالنا
علاء حزين لما وصلت إليه الأحوال فهو لم يري حسام منذ ما حدث وحسام حزين جدا علي بعده عن علاء وثريا ونورا ونورا في منزل عمرو تجلس في غرفتها وحيده تبكي تاره وتشرد تاره أخري
وفي يوم كانت تجلس في غرفتها وحيده تبكي حتي سمعت هاتفها يرن قامت بالرد
نورا:ألو مين معايا
دكتور عمر:أنا دكتور عمر يا انورين
نورا بدهشه:دكتور عمر حضرتك جبت رقمي منين
دكتور عمر:من أنسه سلين أنا آسف لو كنت ازعجتك أنا بس كنت عايز أطمن عليكي أنا عرفت إنك انفصلتي عن زوجك
نورا:وسلين برضه إللي قالت لحضرتك كده
دكتور عمر:أنا يا أنورين كنت معجب بيكي وكنت ناوي اتقدم لك بس مكنتش اعرف إنك اتجوزتي بس أنا دلوقت بقولك انا بحبك وعايز أجي اتقدم لك
نورا:ارجوك يا دكتور عمر مش وقته الكلام ده أنا مش بفكر في الإرتباط دلوقت نهائي
دكتور عمر:أنا هسيبك براحتك تاخدي وقتك ومش همل او ازهق
نورا:بعد اذنك يا دكتور أنا هقفل
دكتور عمر:اوك سلام دلوقت
في مكتب حسام بالمستشفي كان يجلس مع مصطفي وعمرو
عمرو:فوق بقي يا حسام إللي أنت بتعمله في نفسك ده غلط السهر والسجاير وشغلك إللي اهملته
حسام:أنا هسافر
مصطفي:هتسافر فين
حسام:أمريكا أنا كنت براسل جامعه هناك وهقدم علي الدكتوراه
عمرو:يعني هتقعد مش أقل من ٥ سنين
حسام:أه
مصطفي:طب ونورا
حسام:أعمل إيه هي مش راضيه ترجع لي وأبيه علاء وثريا مقاطعني أنا مش عارف اعيش هنا
عمرو:تقوم تهرب عموما براحتك بس احب أعرفك إن نورا مش هتستناك لأن هي متقدم لها عريس وممكن توافق عليه بعد العده ما تخلص
حسام وهو ينظر لعمرو بصدمه:إيه عريس وده يطلع مين إن شاء الله
عمرو:دكتور عمر ماأنت عارفه
ألتقت حسام هاتفه وخرج من المكتب وكتب لنورا رساله
انا يسعدني تبعد عني وتجرب غيري في هواك
شوف مين حبه اكتر مني لو شاف إللي أنا شفته معاك إبني أماني وهدها وأحسب دموعه وعدها وتعالي قولي بعدها هو حبيبك ولا أنا
وصلت لنورا الرساله وفهمت أن عمرو اخبره بموضوع دكتور عمر فردت برساله اخري فتحها حسام وجد فيها
كلام عن الحب والاخلاص سمعته كتير ومتعود ملوش لازمة الكلام ده خلاص لا هينقص ولا يزود وجعتك دا أنت توجع بلد في إيه هو أنت اشترتني اسيبك واخسرك للأبد ده كان ناقص تموتني خلصنا مع السلامه فرقنا هيطول
ظفر حسام في ضيق ماشي يا نورا
مر اليوم وذهب عمرو إلي منزله وجد سو ووالدته يجلسون معا فالقي عليهم السلام وردوا عليه السلام
حسام:سايبين نورا لوحدها ليه
سو:هي مش راضيه تقعد معانا
دخل عمرو إلي غرفه نورا فوجدها شارده
عمرو:ممكن ادخل
نورا:طبعا يا حبيبي أتفضل
دخل عمرو وجلس بجوارها
عمرو:إيه يا حبيبتي قاعده لوحدك ليه
نورا:عادي يا حبيبي كنت بفكر شويه
عمرو:طب ممكن كفايه تفكير ويلا نطلع نأكل سوا انا جعان جدا ومرضيتش اكل بره عشان اكل معاكي
نورا:ماليش نفس اطلع كل انت
عمرو:خلاص انا كمان مش هاكل وذنبي في رقبتك بقي
نورا:خلاص هاكل معاك
ذهبت نورا وعمرو إلي غرفه الطعام وجلسوا يتناولوا الطعام مع سو ووالدتها
سو:عمرو هو مصطفي بييجي المستشفي
عنرو:اه بتسالي ليه
سو:أصل بتصل بيه كتير مش بيرد
عمرو:اصله مشغول أوي عشان حسام ساب له شغل المستشفي كله عشان هيسافر
انتبهت نورا للكلام:يسافر يسافر فين
عمرو:هيسافر أمريكا هياخد الدكتوراه هناك من جامعه هو بيراسلها
نورا:هيسافر أمتي
عمرو:بعد شهر تقريبا ليه يفرق معاكي
نورا:لا مايفرقش معايا ولا حاجه أنا بس عايزاه يبعت ورقه الطلاق بسرعه عشان ورق الوصايا نغيره
عمرو ينظر لها بحزن
نورا:عن إذنكم أنا شبعت
دخلت نورا إلي غرفتها والتقتت هاتفها وقامت بالإتصال بحسام
رن هاتف حسام نظر له وجد رقم نورا
حسام:ألو نورا أنا مصدقتش لما لقيت رقمك
نورا:إزيك يا دكتور حسام
حسام:قبل ما تتصلي بيا ولا بعد ما اتصلتي
نورا:أرجوك يا دكتور أنا بتصل بيك عشان عرفت إنك هتسافر
حسام:اه ولو مش عايزاني أسافر مش هسافر
نورا:بصراحه مايفرقش معايا أنا بس كنت عايزه ورقه الطلاق الرسمي قبل ما تسافر عشان نقل الوصايا
حسام:ومستعجله ليه علي نقل الوصايا كلها ٣شهور وتتنقل لوحدها
نورا:أنا مش عايزه ابقي تحت وصايتك ٣دقايق مش ٣ شهور
حسام:ياه للدرجه دي
نورا:أنا ما اضمنش أنت ممكن تعمل إيه مش جايز تنفذ تهديدك وتدخلني المصحه
حسام:ارجوكي يا نورا بلاش تاخدي كلام في وقت غضب إنه بجد
نورا:ارجوك يا دكتور حسام أنا مش عايزه افتح في مواضيع قديمه أنا عايزه ورقه الطلاق قبل ما تسافر
حسام:ليه يا نورا انت ناويه تتجوزي
نورا:وليه لا
حسام:اه قولي كده بقي وطبعا العريس هو دكتور عمر
نورا:طب والله كويس أنت متابع اهه
حسام:كده طب اسمعي الجديد بقي طلاق رسمي مش هطلق وأنا هردك وهسافر واخليكي كده متعلقه لا طايله سما ولا أرض
نورا:عادي جدا وانا هخلعك ومش هتستفيد حاجه غير إني هكرهك اكتر واغلقت الهاتف
حسام:نورا نورا ماشي يا نورا
مرت الأيام وعادت نورا للعمل في المستشفي هي وسو ورجعت الجامعه وفي يوم كانت تشعر ببعض التعب وذهبت إلى مكتب الدكتوره ثريا لتطلب إذن لتنصرف وسمعت صوت يهتف باسمها
حسام:نورا نورا
التفتت نورا لتجده حسام
نورا:خير يا دكتور
حسام:أنت مروحه دلوقت ليه
نورا:أنا استاذنت من دكتوره ثريا عشان حاسه إني تعبانه شويه
حسام بقلق:مالك حاسه بايه
نورا:مفيش حاجه شويه إرهاق بس خير حضرتك عايز حاجه
حسام:ممكن نقعد نتكلم مع بعض شويه
نورا:أظن إننا مفيش بينا كلام يتقال
حسام:ارجوكي يا نورا اعتبريها آخر مره هنتكلم فيها
شعرت نورا بغصه في قلبها وهزت رأسها بمعني موافقه
حسام:ممكن نقعد في أي مطعم او كافتيريا
نورا:اوك
توجه حسام الي سيارته وفتح لها باب السياره
نظرت له نورا وارادت الرفض ولكنه قاطعها:معلش دي آخر مره هركب فيها عربيتك
نورا بدهشه:عربيتي
حسام:أيوه أنا كتبت لك العربيه باسمك
نورا:أنا مش عايزه أي حاجه
حسام:ممكن تركبي ولما نوصل نبقي نتكلم
ركبت نورا وركب حسام واتجه إلي مطعم ودخلوا اليه وجلسوا
حسام:أنا مسافر يا نورا
نورا:قولت لك قبل كده مايفرقش معايا
حسام:بس يفرق معايا أنا هبعت لك ورقه الطلاق علي بيت عمرو
نورا وهي تحاول إخفاء دموعها:تمام أوي يا دكتور
حسام:أنا عايز منك طلب واحد بس إنك تسامحيني على كل حاجه زعلتك فيها وكل دمعه نزلت من عيونك أتمني لك الخير وإنك تلاقي الحب والسعاده دي مفاتيح العربيه ودي مفاتيح الفيلا بتاعتي أنا كتبتهم باسمك بيع وشراء اعتبريهم المؤخر إللي أبيه علاء رفض يكتبه
نورا:أنا مش عايزه أي حاجه يا دكتور حسام
حسام:وأنا مش هبقي مرتاح إلا لما تاخديهم
نهضت نورا وارادت الذهاب
نهض حسام وأمسك يدها:ممكن اسلم عليكي لآخر مره
مدت نورا يدها لتسلم علي حسام ثم ذهبت تركض لكي تخفي دموعها
جلس حسام وأمسك مفاتيح السياره والفيلا وذهب
بعد يومين في منزل عمرو كانت نورا تجلس مع سو
فسمعوا رنين جرس الباب فقامت سو لتفتح الباب فوجدت شخص يقف على الباب
شخص:مدام أنورين قدري حسين المنياوي موجوده
سو:أيوه لحظه واحده نورا تعالي
اتت نورا:خير
شخص:حضرتك مدام أنورين قدري حسين المنياوي
نورا:أيوه انا
شخص:أتفضلي حضرتك امضي هنا واستلمي الطرد ده
وقعت نورا علي الورق وانصرف الشخص وفتحت الطرد وجدت جواب وورقه ومفاتيح فتحت الجواب وقرأته
حسام:سامحيني يا نورا أنا مقدرتش احقق إللي أنت عايزاه من الأمان والحب يمكن أنا حبيتك بس معرفتش احافظ على حبي ده أنا كنت مجروح وجرحتك معايا اتمنالك الخير والسعاده مع الشخص إللي يقدر يحافظ على حبك مع الجواب مفاتيح الفيلا والعربيه وورق التنازل عن الوصايا وورقه الطلاق ولما يوصلك الورق ده اعرفي إني سافرت خلاص وممكن ما ارجعش تاني
فتحت نورا الورق وامتلأت عيونها بالدموع ثم فجأه فقدت الوعي وسقطت على الأرض
سو بفزع:نورا نورا فيه ايه ردي عليا
اتي عمرو علي صوت سو:عمرو فيه إيه تفاجأ بنورا علي الأرض فاقده الوعي حملها عمرو ووضعها على الأريكة وحاول افاقتها
عمرو:نورا نورا فوقي يا حبيبتي
نورا فتحت عيونها
عمرو:فيه إيه يا حبيبتي إيه إللي حصل
نورا:حسام بعت لي ورقه الطلاق وسافر ومش هيرجع تاني
عمرو:قولت لك نعرفه إنك حامل عشان مايسافرش
نورا:لا يا عمرو خلاص هو أختار يبعد ويسافر وأنا هعرف اعيش من غيره وابني أنا هربيه وأنت معايا وأبيه علاء وثريا وزي ما ربوا حسام هيربوا إبنه
أنت تقرأ
حبك طريقي
Romanceقاصر عانت كثيرا ترفض الحب والزواج قبل أن تتم السن كي لا تعيد الماضي وهو مجروح من حبيبته رافض للحب ولكن ظهرت له فجاه فاحبها رغم عنه
