الفصل الثامن والعشرون

4K 132 6
                                    

لحظه صمت كأن الزمن توقف هنا وقف حسام مذهولا ينظر حوله بضياع وتظهر أمام عيونه سنوات حياته الماضيه مع علاء وينظر الي نورا التي تفترش بجسدها الأرض فاقده الوعي وثريا المنهاره من البكاء واخرجه من شروده عمرو وهو يحدثه
عمرو :فوق يا حسام لازم نلحق نورا وثريا
حسام وهو ينظر لعمرو بذهول :ايه اللي حصل يا عمرو ايه الكلام اللي ثريا بتقوله ده
عمرو:للأسف يا حسام علاء باشا عمل حادثه على طريق اسكندريه واتوفي والخبر لسه جاي حالا
سقط حسام على الكرسي باهمال
عمرو :حسام فوق مش هينفع كده لازم تمسك نفسك عشان نورا وثريا
نظر حسام حوله وجد نورا على الأرض فاقده الوعي وثريا منهاره بجوارها
حسام:كلم مصطفى يبعت عربيه إسعاف ننقل نورا وثريا المستشفى ثم نظر لعمرو بعيون كلها دموع هو فين
عمرو :في مستشفى في اسكندريه واحنا لازم نروح عشان ننقله هنا
قام عمرو بالاتصال بمصطفي واحضروا سياره إسعاف وقاموا بنقل نورا وثريا
في المستشفى :حسام لمصطفى :خليك جنبهم يا مصطفى وانا وعمرو هنروح اسكندريه وهنخلص الإجراءات
مصطفى :تمام وياسمين وسو مع الاولاد
ذهب حسام وعمرو الي الاسكندريه لاستلام جثمان علاء وقاموا بعمل اجرآت الدفن والجنازه وبعد الإنتهاء توجهوا الي المستشفى
حسام لمصطفي:نورا وثريا عاملين ايه
مصطفى :واخدين مهدأ ونايمين ثريا حالتها بتتحسن إنما نورا زي ما هي تقوم تصرخ ونديها مهدئ عشان تهدي انت لازم تتصرف يا حسام وتدخل لها تهديها
حسام :مش قادر يا مصطفى انا خايف ادخل لها أنهار قدامها
مصطفى :بص يا حسام انت لازم تكون أقوى من كده نورا محتاجه لك وبعدين نورا مش هينفع تاخد مهدئات تاني
حسام :ليه
مصطفى :نورا حامل في شهر ونص
حسام :انت بتقول ايه انت متأكد
مصطفى :طبعا متأكد بس هي لسه ماتعرفش
عمرو :سبحان الله يمكن يكون الخبر ده هو اللي يخرج نورا من اللي هي فيه
حسام :انا هدخل اطمن على ثريا وبعدين هدخل لنورا
دخل حسام الي غرفه ثريا وجدها تنظر إلى الفراغ شارده وعيونها تبكي في صمت
حسام:يويا حبيبتي عامله ايه
ثريا :عايشه يا حسام
حسام :لازم تقاومي الحزن لازم تقومي عشانا عشان نورا عشان الأولاد
ثريا:تفتكر الدنيا هيكون ليها طعم من غيره يا حسام
حسام :الدنيا مش هتقف والحياه لازم تمشي وبابا علاء عمرنا ما هننساه وهيفضل عايش معانا
ثريا :انا عايزه احكي لك على حاجه محدش يعرفها غيري انا وعلاء الله يرحمه
خرج حسام من غرفه ثريا بعد ما استمع لها ثم توجه الي غرفه نورا
دخل حسام غرفه نورا وجدها في عالم آخر لاتشعر باي شئ حولها فهي تحت تأثير المهدئات نائمه ولكن دموعها لا تتوقف عن الهبوط
جلس حسام بجوارها وامسك يدها وهتف بصوت هادئ
حسام :نورا سمعاني انا جنبك يا حبيبتي قومي يا نورا عشان الاولاد وعشاني يا نورا
غفى حسام بجوار نورا ولكنه استيقظ على صوت صريخ نورا
نورا :ابيه علاء ما تسبنيش ابيه علاء
حسام وهو يحاول تهدئتها :نورا اهدي يا حبيبتي انا جنبك
نورا :لا انت سبتني وسافرت وهو وعدني انه عمره ما هيسبني يوم ما لقيته وعدني انه مش هيسبني ليه كل حد احبه واتعلق بيه يسيبني ليه وانهارت نورا في البكاء
أخذها حسام في حضنه ولمس على شعرها :انا جنبك يا نورا وكلنا جنبك واولادنا عمرو وعلاء
نورا:لا انت سبتني وسافرت قبل كده وممكن تعمل كده تاني وتسبيني لوحدي من غيره انا مش هقدر اعيش من غيره
حسام :انا عمري ما  هسيبك انا جنبك يا نورا انا بتأسف لك على كل يوم سيبتك فيه وكل لحظه حسستك فيها انك لوحدك
نورا :انا بخاف من الفراق يا حسام انا مش قادره استحمل انا حاسه اني هموت
حسام :بعيد الشر عنك يا قلبي انت لازم تقومي وتقاومي عشان عمرو وعلاء وعشان البيه اللي جاي في الطريق
نورا بذهول :مين اللي جاي في الطريق
حسام وهو يقبل يدها :ايوه يا قلبي انت حامل في شهر ونص
نورا :بجد يا حسام
حسام :ايوه يا قلب حسام
وظل حسام بجوار نورا حتى غفت وخرج من حجرتها واتجه الي مكتبه ولأول مره يختلي بنفسه بعد الحادث فجلس على الأرض وانهار في البكاء وهو يهتف بوجع :ااااااااه
حسام :مشيت من غير ما تقولي اعمل ايه مشيت وسبتني مش عارف هقدر اكمل ازاي مشيت وسبتني وبقيت يتيم انا تايه في الوقت اللي لازم اكون جامد فيه واقف واواسيهم واقويهم محتاج اللي يواسيني ويقويني يارب قويني يارب
دخل عليه عمرو ووجده على حالته
عمرو :حسام مالك يا حسام
نظر له حسام وعليه آثار البكاء
عمرو:معقول يا حسام انت بتعيط
حسام :مش قادر يا عمرو حاولت امسك نفسي كتير مش قادر
واحتضنه عمرو :عيط يا حسام عيط عشان ترتاح
مرت الايام وتحسنت حاله نورا وخرجت من المستشفى وعلمت انها تحمل داخلها بنت ومرت الايام ووضعت نورا
حسام : ماشا الله بنوته زي القمر زي مامتها
نورا :كان نفسي ابيه علاء يكون معانا
ثريا :الله يرحمه هو اكيد حاسس بينا
ياسمين :المهم هتسموها ايه
نورا وهي تنظر لسو :نفسي اسميها سيلين على اسم سو وكان نفسي اسميها نورسين على اسم مامي الله يرحمها
فجأه نطق جاسر الصغير وهتف :سيرين
نظر له الجميع وابتسموا
حسام :سيرين حلو اوي وحملها حسام وهتف :نورتي دنيتي كلها يا سيرين
جاسر :وهو يقلد حسام :نورتي دنيتي انا يا سيري
نظرت له ثريا وابتسمت وقالت :شكلها كده هتبقى قصه حب جديده بين سيرين وجاسر
وضحك الجميع ومرت الايام والسنين وحسام بداخله السر الذي آمنته عليه ثريا
البارت ده قصير لانه الفاصل في الأحداث بين جيل الآباء وجيل الأحفاد

حبك طريقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن