حبك طريقي

الفصل التاسع والعشرون

بعد مرور ٢٠ عاما نجد شاب يبلغ ٢٨من عمره وسيم بدرجه كبيره حيث انه يشبه حسام ولكن بعيون نورا الزرقاء يرتدي بدلته السوداء يبدو عليه الوقار والجد ويملتك من الجاذبيه ما يجعل أجمل نساء الكون تقع في هواه فهو علاء الابن الأكبر لحسام ونورا وهو مشهور في العائله وبين أصدقائه بالباشا فهو مهندس ويعمل في شركه والده للمعدات الطبيه واستطاع ان يجعلها من أكبر شركات المعدات الطبيه في البلاد فهو رئيس مجلس إدارة الشركه نجده ينزل الدرج ويدلف الي غرفه الطعام ليجد والدته نورا تجلس
علاء وهو يقبل يدها :صباح الخير يا ست الكل
نورا وقد ظهر عليها مرور الزمن ولكنها مازالت محتفظه بجمالها :صباح النور يا حبيبي
علاء وهو يجلس بجوارها :امال البيج بوص فين
نورا :في المكتب
علاء :وعمرو
نورا :في المستشفى عنده عمليه من امبارح ولسه مارجعش
ثم تدخل عليهم فتاه جميله تشبه نورا كثيرا بعيونها وشعرها في ال٢٠ من عمرها فهي سيرين الابنه الصغرى لحسام ونورا
سيرين وهي تقبل يد والدتها :صباح الفل والحلويات على احلى الأمهات
نورا :صباح الخير يا قلب ماما
هنا دخل حسام فقد ظهر عليه مرور الزمان ولكنه مازال محتفظ بجاذبيته ووسامته وذاده الشعر الأبيض وسامه
وقفت سيرين وعلاء عند دخول حسام
حسام :صباح الخير
اقتربت منه سيرين :صباح النور يا حبيبي
حسام :احلى صباح على عيونك يا سيري
علاء :صباح الخير يا بابا
حسام :صباح النور يا بشمهندس
نورا :طبعا مدام الانسه سيري هنا هتنساني
حسام وهو يقترب منها ويطبع قبله على خدها :عمري ما اقدر انساكي يا نوري
علاء :اه كده بقى لازم نمشي عشان ما مبقاش عازول
حسام بضحك :بس يا ولد
علاء :تمام يا بوص
هنا دخل عمرو ويبدوا عليه الإرهاق
عمرو الإبن الثاني لحسام ونورا فهو توأم علاء الشبه بينهم ليس كبير فهما توأم غير متماثل فهو يشبه نورا اكثر وايضا عيون نورا ويعمل طبيب
عمرو :صباح الخير
الجميع :صباح النور
حسام :ايه يا دكتور الاخبار
عمرو :الحمد لله يا بابا العمليه نجحت والمريض في العنايه وان شاء الله هروح اتابعه بعد الضهر
حسام :تمام
نورا :طيب يلا يا حبيبي اقعد افطر
عمرو :انا جعان فعلا بس جعان نوم هطلع انام ولما اصحى ابقى اكل عن اذنكم
صعد عمرو الي غرفته
سيرين :انا كمان هقوم عشان اتاخرت
نورا :خلي علاء يوصلك
علاء :دا من دواعي سروري
سيرين :لا يا مامي اصحابي بيعاكسوه وكل مره بيوصلني فيها بيتقدم له فيها بالخمس عرايس
نورا :خلاص بابي يوصلك
سيرين :انت مستغنيه عنه بقى يا مامي وهيرجع بالعرايس
ضحك الجميع وضربها علاء على رأسها من الخلف :يلا يا لمضه
ذهب الجميع الي عملهم
اوصل علاء سيرين الي جامعتها واتجه الي شركته واتجه الي المصعد وقبل ان يغلقه وجد فتاه تفتحه بسرعه وتدلف اليه ولكن تعثرت قدمها وكادت تسقط لحقها علاء بيده وامسك بها ولكن لفت نظره شئ غريب فهي تشبه والدته الي حد كبير مع اختلاف لون العيون ظل ينظر لها للحظات حتى بعدته عنها
الفتاه بخجل :شكرا لحضرتك
علاء :ولا يهمك انت كويسه
الفتاه :اه الحمد لله
اقترب علاء من ازرار الاسانسير وسألها
علاء :الدور الكام
الفتاه :السابع
علاء :الحسابات
اومات الفتاه براسها بمعنى نعم
ظل علاء ينظر لها بدهشه حتى وقف الاسانسير في الدور السابع وهبطت منه الفتاه
علاء لنفسه :غريبه اوي البنت دي شبه ماما اوي
ثم صعد بالمصعد الي الدور التاسع حيث مكتبه ومكتب جاسر ابن خاله عمرو حيث انه يعمل كمدير تنفيذي للشركه فهو يبلغ من العمر ٢٤ عام فهو يعتبر علاء قدوته ومثله الأعلى فهو وسيم وجاد جدا في عمله
يدخل علاء الي مكتبه وهو يفكر في الفتاه التي التقي بها في الاسانسير
يسمع طرقات على الباب فيسمح بالدخول
تدلف الي المكتب فتاه في منتصف العشرينات يبدوا انها من الطبقه الراقيه فهي شرين رئيسه قسم المشتريات في الشركه كما انها تعشق علاء وتتمنى ان يكون من نصيبها وتصبح زوجه له فهي تفعل المستحيل لجذب انتباهه لها
شرين :صباح الخير
علاء صباح الخير يا بشمهندسه شرين اخبار المعدات اليابانيه ايه
شرين :تمام يا علاء
علاء بنبره جاده :ياريت يا بشمهندسه يفضل التعامل بينا رسمي ومانشيلش الالقاب
شرين بحرج :اسفه يا باشمهندس الشركه اليابانيه بعتت فاكس وفي انتظار رد حضرتك
علاء :تمام ياريت تجيبي الفاكس عشان اشوفه وابعت لهم الرد
شرين :تمام عن اذنك
خرجت شرين وهي في قمه غضبها فهي تحاول التقرب منه ولكن دون جدوى
في المستشفى
يصل حسام الي المستشفى مع نورا وتتوجه الي مكتبها فهي مازالت رئيسه مجلس الاداره وحسام مدير المستشفى حيث انه ترك اداره الشركه لعلاء وجاسر وتفرغ للمستشفى فقط
دخلت نورا الي مكتبها فوجدت طرقات على الباب
نورا :اتفضل
دلف الي الداخل طبيب في ٢٧ من عمره فهو حسام ابن مصطفى وسو فهو يشبه سو ومصطفى معا ولكنه ورث خفه الدم والمرح من والده
حسام :صباح الخير على احلى خالتي في الدنيا
نورا :عايز ايه يا حسام
حسام :كده برده يا خالتي وانا بقول انك وحشتيني وعايز أصبح عليكي
نورا :أنجز يا حسام بدل ما دكتور حسام جوز خالتك يعرف انك سايب شغلك وجاي تهزر
حسام :لا والنبي بلاش رئيس العصابه اللي انت متجوزاه ده بصي بقى يا خالتي يا حبيبتي انا عايز اجازه كام يوم كده
نورا :عايزها ليه
حسام :عايز اسافر مع جماعه اصحابي واهيص شويه
نورا :اه بس الإجازات مش عندي عند دكتور حسام
حسام :خلاص مش عايز إجازات اما اروح ارخم على نورا شويه
نورا :يابني حرام عليك سيبها بقى بلاش رخامه
سمعوا طرقات على الباب
نورا :اتفضل
دلفت دكتوره نورا فهي ابنه عمرو وياسمين تبلغ ٢٧ عام فهي جميله ودكتوره مجتهده
نورا :ممكن ادخل
نورا :تعالي يا حبيبه عمتو
حسام:يعني هي حبيبه عمتو وانا مش حبيب خالتو
نورا :روح يا حسام على شغلك بدل انت عارف
حسام وهو يغمز لنورا الصغيره :انا رايح الكافتيريا عشان افطر ماشي يا خالتي ومش عايز افطر لوحدي وخرج حسام
نورا :هتتحوزوا امتى بقى وتريحونا
نورا الصغيره :جواز ايه بس يا عمتي مش لما يبطل سرمحه ومشي مع البنات
نورا :مهو مش هيبطل الا لما تتجوزوا
في الجامعه
تجلس سيرين مع زميلتها دعاء
سيرين :مش عارفه اعمل ايه مش حاسس بيا خالص يا دعاء دا حتى امبارح كنا متجمعين زي كل جمعه ما اتكلمش معايا ولا كلمه وكل كلامه مع ابيه علاء عن الشركه والشغل
دعاء :مهو انت بتقولي انه عامل زي اخوكي ملوش في اي حاجه غير الشغل
سيرين :طب اعمل ايه هتجنن لو فضلنا كده
فجأه اقترب منهم شاب وامسك يد سيرين وهتف :هتفضلي سايقه الثقل لحد امتى
فزعت سيرين ونفضت يدها من يده
سيرين :ايه اللي انت بتعمله ده يا مهاب لو سمحت ابعد عني
مهاب وهو يمسك يدها :ايه انت هتعملي فيها الشريفه العفيفه ما انا عارف انك مقضياها مع ده وده غير اللي بييجي يوصلك بالعربيه انت فاكرنا مش واخدين بالنا ولا ايه
نفضت سيرين يدها من يده ونزلت بها على وجهه
انصدم مهاب ممما فعلته وامسكها من شعرها
مهاب :انت ازاي تعملي كده يا بت انت
صرخت سيرين وخلعت يده من شعرها وتجمع الطلاب حولهم وحضر الحرس واخدوهم الي مكتب رئيس الحرس
رئيس الحرس :فيه ايه
مهاب :البت دي كانت بتحاول معايا ولما صديتها رفعت اديها عليا وضربتني
سيرين بانهيار :كداب والله هو اللي بيطاردني وانا بحاول ابعده عني
رئيس الحرس :اخرسوا انتم الاثنين
قامت سيرين بمحاوله الاتصال بعلاء ولكنه لا يرد
قامت بالإتصال بجاسر
جاسر :الو ايوه يا سيرين
سيرين ببكاء :جاسر ابيه علاء فين مش بيرد عليا ليه
جاسر :مالك يا سيرين بتعيطي ليه
سيرين :فيه مشكله في الجامعه وعايزه ابيه علاء ييجي
جاسر :علاء عنده اجتماع انا جاي لك حالا
ذهب جاسر الي الجامعه ودخل الي مكتب رئيس الحرس
جاسر :ممكن اعرف ايه اللي حصل
رئيس الحرس :البنت والولد دول عملوا مشكله في الجامعه ولازم يطلع لهم قرار فصل
سيرين بانهيار :انا معملتش حاجه هو اللي بيطاردني
مهاب :كذابه هي اللي عايزه تكلمني ولما صديتها مدت ايدها عليا ودي مش اول مره تحاول معايا
سيرين وذاد بكائها :كذاب والله ماحصل وفجأه سقطت على الأرض فاقده الوعي
فزع جاسر واقترب منها وحملها ووضعها على الاريكه
مهاب بسخريه :عشان تصدقوني انها مش تمام جايبه واحد مانعرفش هو مين
جاسر :اقترب من مهاب وقام بلكمه في وجه سقط على الأرض ثم طلب من حرس الجامعه ان يقابل السيد رئيس الجامعه فهو على معرفه به حيث انه عمل كمعيد في الجامعه بعد التخرج ثم تركها ليتفرغ للشركه
حضر رئيس الجامعه الي مكتب رئيس الحرس
دكتور عمر رئيس الجامعه :اهلا وسهلا استاذ جاسر
جاسر :اهلا بحضرتك
دكتور عمر :خير
جاسر بعد أن افاق سيرين :سيرين بنت عمتي
دكتور عمر :دكتوره نورا
جاسر :ايوه الولد ده قل أدبه عليها ومد ايده كمان
مهاب :انا معملتش حاجه هي اللي غلطانه
دعاء :لا يا دكتور هو اللي بيطاردها وكل شويه يضايقها
دكتور عمر :اكيد انا مصدقك واكيد برده بنت الدكتوره نورا هتبقى زيها ونظر لرئيس الحرس :طلعلي قرار فصل للولد ده
مهاب :انتم متعرفوش انا ابن مين انا ابن عز الدين توفيق انا هوريكم وخرج
جاسر :يلا يا سيري عشان اوصلك شكرا جدا لحضرتك دكتور عمر
دكتور عمر:مفيش شكر ولا حاجه واي حاجه تحتاجها الانسه سيرين تيجي تطلبها مني
خرج جاسر وهو يسند سيرين حتى وصلوا للسياره
جاسر :عامله ايه دلوقت
سيرين :الحمد لله
هنا رن هاتف سيرين برقم علاء
سيرين :بخوف:ابيه علاء