حبك طريقي

الفصل الحادي عشر

صدم حسام عندما رأي علاء وثريا يقفون امامه ونورا في حضنه
علاء بغصب:أنت بتعمل إيه يا ولد
حسام يبتلع ريقه بصعوبه:أ ا نت فففاهم غغلط يا أبيه
علاء:إيه إللي انا فاهمه غلط
حسام:دا النور قطع ونورا دخلت عليا واغمي عليها وأنا كنت بفوقوها
علاء بغضب:بتفوقها وهي في حضنك
حسام مبررا:لا يا أبيه هي كانت خايفه وأنا كنت بهديها ثم نظر لنورا الواقفه مصدومه :ما تنطقي يا نورا وتقولي إللي حصل
نورا تنظر له بتعجب وصمتت
ثريا:أنت هتستهبل يا حسام هي نورا بتتكلم
حسام:أيوه كانت بتتكلم دلوقت
نظرت له نورا وجدته في قمه غضبه ركضت إلي حضن ثريا وبدأت في البكاء
ثريا:متخافيش يا حبيبتي كفايه بقي ياحسام ما تضغطش علي أعصابها
علاء:ثريا خدي نورا ودخليها اوضتها
ثريا:حاضر تعالي يا حبيبتي وأنصرفت نورا مع ثريا وذهبت إلي غرفتها
ثريا:أهدي يا حبيبتي بس أنا عايزه أفهم إيه إللي خلاكي تروحي أوضه حسام
نورا تشير إنها متعبه وتريد أن تنام
ثريا:ماشي يا حبيبتي ارتاحي دلوقت
في غرفه حسام
علاء:روح أستر نفسك بدل ما أنت واقف قدامي كده
حسام تذكر أنه يرتدي شورت فقط:احم احم اه ثواني ثم توجه إلي خزينه الملابس وأحضر تي شيرت أسود وارتداه
علاء:تعالي يا حسام أقعد
جلس حسام أمام علاء علي المنضده الموضوعه أمام الكرسي الذي يجلس عليه علاء
علاء يتنحنح:احم:أنا هسالك سؤال واحد وتجاوب عليا بصراحه
حسام بقلق:أكيد يا أبيه
علاء:أنت حصلت حاجه بينك وبين نورا
نظر حسام بصدمه إلي علاء:معقول يا ابيه أنت ممكن تتصور إني ممكن أخونك او أخد حاجه حتي لو حقي من غير إذنك
علاء:وأنا واثق فيك يا حسام بس إللي شفته دلوقت خلاني اشك
حسام:صدقني يا ابيه النور قطع ولقيتها داخله عليا خايفه واغمي عليها ولما فاقت كان جسمها بيتنفض وأنا كنت عايز أهديها ونسيت خالص أنا فين ولابس إيه
علاء:وأنا مصدقك يا حسام بس أنا الوضع كده مش عاحبني
حسام:يعني إيه يا أبيه
علاء:إحنا غلطنا يا حسام لما غصبنا نورا علي الجواز وأنت شفت بنفسك حصل لها إيه الغيبوبه إللي دخلت فيها وحتي بعد ما فاقت مش بتتكلم أنا حاسس بالذنب من نحيتها وفكرت وأخدت قرار
حسام بقلق:قرار إيه يا أبيه
علاء:أنا هسيب الموضوع ده لقرار نورا لو وافقت على الجواز هنتمم الجوازه لو ماوفقتش كل شئ يرجع لأصله وكأن شيئآ لم يكن
حسام بحده:يعني إيه كل شئ يرجع لأصله
علاء:يعني تطلقها يا حسام
حسام بصدمه:إيه اطلقها إزاي أنا مش ممكن أطلقها
علاء:وأنا مش هتحمل أشوفها كده وهي بتتعذب ومش هتمم الجواز إلا لما هي توافق عليه
حسام:يا أبيه افهمني أنا بحب نورا وهي كمان متأكد إنها بتحبني وشويه شويه هتتعود علي وجودي معاها وهتتقبل الجواز ومش هيكون فيه أي حاجه تخوفها مني
علاء وهو يقف:بص يا حسام ده آخر كلام عندي لو نورا موافقتش علي الجواز أنت هتطلقها وكل واحد فيكوا يروح لحاله
وتركه وخرج من الغرفه وأغلق الباب وهو يبتسم:مش أنتم عايزين تلعبوا جربوا بقي اللعب مع الكبار
في غرفه نورا بعد إنصراف ثريا ألتقتت هاتفها وقامت بالإتصال بعمرو
عمرو:خير يا اخرت صبري بتتصلي بالليل ليه اكيد فيه مصيبه
نورا:عمرو فوق لي كده وشوف المصيبه إللي نزلت علي دماغي
عمرو:أنا عارف إنك هتودينا كلنا في داهيه
نورا:أسمع بقي
عمرو:ارغي
نورا:النور قطع وأنت عارف إني بخاف من الضلمه
عمرو:هه
نورا:قمت ودخلت أول أوضه قدامي طلعت أوضه حسام
عمرو:وبعدين
نورا:أغمي عليا ولما فوقت انت عارف بقي إللي بيحصل لي في الضلمه قعدت أهلوس بالكلام
عمرو:يانهار أسود وأنت مع حسام
نورا:مش كده بس
عمرو:آمال إيه اطربيني
نورا:ابيه علاء وثريا دخلوا علينا وانا في حضن حسام وهو بيهديني
عمرو وهو يضع يده علي رأسه:إرمي
نورا:وحسام حاول يفهمهم إللي حصل وقالي اتكلمي قولي إللي حصل
عمرو:وطبعا أنت عملتي فيها فيلم الخارسه
نورا:طبعا وهو قعد يقول لهم إنها كانت بتتكلم
عمرو:وصدقوه
نورا:لا وثريا زعقت له وأبيه علاء خرجني من اوضته وفضل معاه لوحدهم ومش عارفه بيعملوا ايه أنا خايفه أوي يا عمرو من حسام
عمرو :بقولك أيه أقفلي دلوقت حسام علي الويتنج هكلمه وبعدين هطمنك
نورا:اوك
اغلق عمرو الخط مع نورا وفتح الخط مع حسام
حسام:مابتردش بسرعه ليه يا زفت
عمرو:كان معايا ويتنج
حسام:طبعا الهانم كانت بتحكي لك علي إللي هببته
عمرو:اه قصدك أنكم اتقفشتوا
حسام:مهي حكت لك علي كل حاجه اهه هي عندها مشاكل مع الضلمه ولا إيه
عمرو:اه بيجي لها زي نوبه خوف من الضلمه وسعات بيغمي عليها
حسام:اه وبتقعد تهزي بكلام مش مفهوم
عمرو:وهي اتكلمت قدامك
حسام:اه هي مكانتش فايقه ولما اتقفشنا عملت فيها الست الخارسه
عمرو بضحكه:والله انتم هتجننوا بعض والفرح هيبقي في الخانكه
حسام:وإللي هي ماتعرفوش بقي أن أبيه علاء رمي الكوره في ملعبها
عمرو:إزاي
حسام:يعني لو الهانم وافقت على الجواز هنتمم الجوازه ولو ماوفقتش أطلقها
عمرو:لا ده كده الموضوع كبر أوي
حسام:تعرف هاين عليا أروح أوضتها اجيبها من شعرها وأرنها علقه أخليها تنطق عربي وانجليزي وتركي كمان وتقول حقي برقابتي
عمرو:أهدي بس يا حسام الموضوع عايز تفكير هي اصلا مرعوبه من رد فعلك لأنك عرفت إنها بتتكلم
حسام:أنا بقي جات لي فكره إنما إيه في الجون
عمرو:يامنجي من المهالك يارب
حسام:أنت هتقول لها إللي قولتهولك وإني خايف إنها ترفض تتمم الجوازه
عمرو:وبعدين يا عملي الأسود
حسام:بقولك أيه اظبط كده وأفهم كلامي مش هي مش عايزه تتكلم أنا بقي هخلي أبيه علاء يقولي اتجوزها النهارده قبل بكره
عمرو:أنت ناوي علي إيه
حسام:علي كل خير إن شاء الله
أغلق عمرو الهاتف
في غرفه ثريا وعلاء
ثريا:يعني أنت قولت له كده
علاء:اه مش هما عايزين يلعبوا يستحملوا بقي
ثريا:أنا متاكده إنهم بيحبوا بعض بس ليه العند ده
علاء:نورا عنديه وحسام عصبي وايده سابقه دماغه ولازم يتعذب عشان يأخذها عشان يحافظ عليها
بس لو مكنتيش أنت كلمتيني كنا فضلنا علي عمانا
ثريا وهي تتذكر وهي تقف أمام مكتب حسام في المستشفي واستمعت إلي إتفاق حسام مع عمرو ومصطفي
Flash back
ثريا:أه يا ولاد الايه أنتم بتلعبوا بينا ماشي اصبروا عليا
ذهبت ثريا إلي مكتبها وقامت بالاتصال بعلاء
علاء:حبيبتي
ثريا:حبيبي وحشتني
علاء:أنا جاي بكره ان شاء الله أخبار نورا إيه
قصت له ثريا ما حدث وما سمعته
علاء :بقي كده اسمعيني كويس أنا هنزل بكره بس أنت ماتقولش لحد إني نازل وأنا هتصرف معاهم وأنا إللي كنت بقول إني غلطت لما غصبتها علي الجواز منه بس هما يستاهلوا بعض
اقفلي دلوقت وأنا هكلمك لما انزل
ثريا:تيجي بالسلامة يا حبيبي
اغلق علاء الخط واتصل بعمرو
عمرو وهو ينظر لهاتفه: يا سنه سوخه يا ولاد علاء باشا اقوله إيه اقوله الحقيقه ولا اعمل ايه أنا هرد وربنا يستر
عمرو:الو علاء باشا
علاء:اذيك يا دكتور أخبار نورا إيه
عمرو بتوتر:الحمد لله يا علاء باشا هي فاقت بس
علاء:بس إيه أنت قلقتني
عمرو:هي فاقت بس مش بتتكلم
علاء:إزاي يعني  بقولك إيه الكلام في التليفون ماينفعش أنا نازل بكره بس محدش يعرف إني نازل عايز اقابلك الأول عشان اطمن عليها
عمرو:تحت أمرك يا باشا
علاء:بكره ان شاء الله الساعه ٢ في مكتبي
عمرو:وهو كذلك يا باشا
في اليوم التالي
دخل العسكري واخبر علاء إن دكتور عمرو بالخارج
علاء:خليه يتفضل
عمرو يطرق الباب
علاء من الداخل:أتفضل
دخل عمرو ورحب به علاء
عمرو:حمد الله علي السلامه يا علاء باشا
علاء وهو يمد يده :الله يسلمك إزيك يا دكتور  وأشار له بالجلوس
جلس عمرو وهو متوتر
علاء وهو يقترب من عمرو ويجلس أمامه
علاء:أنت طبعا ماتعرفنيش أوي يا عمرو يعني معرفتنا لبعض بسيطه من كام شهر بس معزتك عندي زي حسام بالظبط
عمرو:طبعا يا باشا
علاء:تمام يا عمرو أحب إنك تسمع مني الكلام إللي هقوله وتفهمه كويس اوي
عمرو:وأنا كلي أذان صاغيه يا باشا
علاء بجديه:تعرف يا كتور الواد حسام إللي عامل عليكوا مدير ده وعامل فيها الوحش إللي بيرعبك انت والأهبل التاني إللي إسمه مصطفي
عمرو وعيونه تتسع من الصدمه
علاء مسترسلا:أنا إللي مربيه يوم ما جه يعيش معانا لما والده أتوفي كان عنده ٣ سنين وكان بيقولي يا بابا ومصطفي برده كان عاش معانا فتره لما والده ووالدته أتوفوا وهو في الثانوي ومره لقيتهم في أوضه حسام بيشربوا سجاير تعرف عملت فيهم إيه
عمرو وهو يبتلع ريقه بصعوبه:إيه
علاء:ربطهم في العامود إللي موجود في مكتبي في الفيلا وأديتهم علقه بالحزام لحد ما حسام أغمي عليه ووقع على الترابيزة دماغه انفتحت ومن يومها وهما ماشيين علي العجين زي ما بيقولوا
عمرو مقاطعا:هو حضرتك بتقولي الحكايه دي ليه
علاء:أنا معنديش أي مشكله إني اعمل كده تاني بس مش هيكونوا لوحدهم هتكون معاهم
عمرو بصدمه وصوته يكاد يكون مسموع:إيه
علاء ومش انت وهما وبس لا ونورا وسو بس يا حرام نورا وسو مش هيستحملوا لو اخدوا قلم مش هياخدوا التاني
عمرو:أنا مش فاهم حاجة
علاء بجديه وهو ينظر إلى عيونه بحده:هتعترف لوحدك يا دكتور ولا هتعترف بطريقتي وأنت في الحالتين هتعترف
عمرو وهو ينظر له:هعترف يا باشا
علاء بابتسامه وهو يجلس أمام مكتبه:وأنا كلي أذان صاغيه
قص له عمرو كل شئ
علاء:تمام كده أوي أنت بقي هتبقي عميل مذدوج برده بس ولائك هيبقي ليا أنا طبعا
عمرو بصوت ضعيف:أنا إيه إللي دخلني وسط العيله دي ياربي
علاء وهو يربت علي كتفه :قدرك بقي يا دكتور
عمرو مبتسما:أحلي قدر
back
ثريا:أنت ناوي على إيه
علاء:اخليهم يقولوا حقي برقبتي
في اليوم التالي في الصباح ينزل حسام الدرج ليجد علاء وثريا ونورا يتناولوا الفطار
حسام:صباح الخير
ثريا وعلاء:صباح الخير
علاء بجديه:حسام
حسام:نعم يا ابيه
علاء:أنت ترجع علي فيلتك لحد ما نشوف اخره الموضوع ده إيه
حسام:كويس إن حضرتك فتحت الموضوع ده يا أبيه
علاء:مش فاهم
حسام وهو ينظر لنورا:بصراحه يا أبيه لما حضرتك اتكلمت معايا إمبارح وقلت لي إنك بتثق فيا حسيت إني مش قد الثقه دي
علاء بحده:يعني إيه
حسام وهو يجلس بجوار نورا:بصراحه يا أبيه أنا ضميري تاعبني من إمبارح ومش قادر اخبي علي حضرتك أكتر من كده
علاء:في إيه يا حسام
حسام:بصراحه دي مش أول مره نورا تيجي لي اوضتي
علاء بغضب:إيه
نورا تنظر له بصدمه
حسام:وأنا كمان كنت بروح لها أوضتها وكانت بتنام في حضني طول الليل وهي بتحبني وأنا بحبها وقالت لي إنها موافقه علي الجواز و إمبارح هي كانت عندي من بدري وكانت في حضني ولما النور قطع قلنا خلينا نايمين في حضن بعض بقي للصبح حتي أسأل ثريا دخلت علينا مره ولقتنا نايمين في أوضه
نورا
نورا وهي تهز رأسها بعنف وتصرخ بصوت مكتوم
علاء يقف ليمسك زاعها بقوه ويهتف بحده:أخرسي ويرفع يده ليحاول ضربها يمسك يده حسام ارجوك يا أبيه أنا مش هسمح لحد إنه يضرب مراتي
نورا وهي تبكي في صمت وتحدث نفسها:بقي كده يا حسام بتدبسني عشان أبيه علاء يتمم الجوازه ماشي يا حسام
علاء وهو ينظر لها:أنا كنت هديكي آخر فرصه لو مش عايزه تتجوزي كنا هنفضها وكل واحد يروح لحاله بس بعد إللي عرفته ده هتتجوزي حسام
علاء وهو ينظر لحسام:بص بقي يا دكتور  أعمل حسابك طول ماهي مش قادره تتكلم مفيش جواز حتي لو فضلت كده سنين وطول الفتره دي مقابلتكم هتبقي قدامنا وعمرو هييجي هنا يكمل الجلسات بتاعتها
حسام:بعد إذن حضرتك يا أبيه ممكن اقعد معاها لآخر مره
علاء:ماشي يا حسام بس في اوضه المكتب وماتقفلش الباب
مسك حسام نورا من زراعها واوقفها أمامه وتوجهوا إلي المكتب
دخلت نورا المكتب ونفضت زراعها بقوه وقامت بصفع حسام علي وجهه وهي تهتف بحده:أنت كذاب وقليل الأدب
حسام بإبتسامه وهو يضع يده مكان الصفعه إيه إللي بسمعه ده صوتك
نورا:اه صوتي إللي إنت استغليت الفرصه وقولت الكلام الحقير ده بقي أنا كنت باجي لك الاوضه أنا كنت بنام في حضنك
حسام:لأ أنا إللي كنت باجي لك كل يوم بعد ما تنامي عشان ادوق العسل وأمسك شفاها
نورا وهي تضربه علي يده:شيل إيدك واوعي تلمسني وأعمل حسابك بقي يا دكتور إن الجواز ده مش هيتم
حسام:ليه بقي إن شاء الله
نورا:لأني مش ناويه أتكلم لا بعد شهر ولاحتي سنه
حسام وهو ينظر لها بتحدي:ماشي يا نورا أنا هخليكي مش بس تتكلمي لا هخليكي تقولي حقي برقبتي
كان علاء يقف ويستمع لهم وهو يحدث نفسه:لا الموضوع كده عايز تكتيك تاني