الفصل الرابع و الثلاثون

464 25 0
                                    

بدا كيحل عينيه بتثاقل .. و يعاود يسدهم ... هز يديه و نزلها بجنبو كيتحسسها واش كاينة .... حتى ناض و هو كيدور وجهو ... و يشوفها واش كاينة ف الارجاء ...  من بعد ليلتهم المجنووونة ليلة امس ... نعسات رغدة بإرهاق فوق صدره ... و خلاها على ديك الوضعية .. ناض بزربة و لبس شورط ديالو  و خرج حافي القدمين من غرفته و هو كيقلب عليها بعينيه .... سمع غير صوت. الموسيقى ... اما هي ماكايناش ...  جلس بتعب على واحد الكرسي .. و هو داير يديه على شعره  الحريري المبعثر لي كل صباح كيصبح بيه هاكاك ... و بدا كيعيط بصوت   نااعس عليها ...
آدم : ررغغغدة .... ( تأفف بصوت مسموع )  فييييينك
سمعات صوته  و هي توقف .... و شافت فيه ... حيت عنده كويزين اميريكان ... يعني مفتوحة على الهول ...
رغدة  : فقتي ؟؟؟؟ 
دور آدم وجهو ناحية الصوت ... و شاف فيها  .... و عاود غمض عينيه بقوة ... و دور وجهو و هو كيهضر ...
آدم : شكاديري تماك ؟؟؟
كان هز يديه و دارها على وجهوو ... مابغاش يعاود يشوف فيها و هي عاوتاني لابسة غير ملابسها الداخلية بكل جرأة ... عارف راسو ما غاديش يقدر يتحكم ف نفسه مرة اخرى بحال لي وقع البارح ... 
ساست رغدة يديهاا ... و هضرات.
رغدة : اممم .. غير كنت كانقلب ف البلاكارات لتحت ...
آدم ( بصوته الناعس مزال كيتكلم و هو داير يديه على وجهو ) : و اهاه ؟؟ علاش كاتقلبي ؟؟؟
ماسمعش  ردهاا ... و هو يحيد يديه من على وجهو باش يدور عندها و هو  يلقاها قدامو ... ابتلع ريقه ... و تهرب ب عينيه .... كانت هي مطلعة حاجب و مهبطة لاخر ...
رغدة : علاش ماكاتشوف فيااا ؟؟؟
اتسعو حذقات عينيه ...  و بقا ساكت ... ماعرف باش يجاوبها ...  تقدمات ناحيته بخطوات بطيييئة حتى وصلات لعندو ...  و هي تجلس فوق منووو ... و هي مقابلة وجهوو .. و مدورة يديها على عنقوو ...
بدا آدم كيزفررر  بعنف و هو كيبعد وجهوو عليها ...
آدم : رغدة .... رغدة .. ماشي وقتوو داباا ..
كانت هي كلما كيبعد وجهو عليها و هي كاتزيد تقرب ... و دارت  وجهها قرب عنقو و هي كاتهمس حدااه بإغراء .. و انفاسها كيضربوو ف عنقه بحال شي لهييييب ...
رغدة : هممم ... علاش ماشي وقته ؟؟؟
تنهد آدم حتى صدره على و تمدد بزاااف و عاود نزل و هو كيحس بنيران سائلة اندفعت ف الاوردة ديالو ...  غمض عينيه و هو كيحاااول يقااوم ...
آدم : رغدة ....
بعدات هي على وجهووو ... و شافت ف عينيه نيشاان و يديها كيلعبو ف مؤخرة راسو ..
رغدة : مليتي مني ؟؟؟ ولا ؟؟؟؟  ( بداااو  بعض العروق السوداء كيظهرو تحت عينيها  معلنة على  تغيير لون عينيها بالكامل ) ياكماا .. كاتفكر فيها ...
وقف بيهاا آدم و نزلها بعنف على الطاولة و حيد يديها على  عنقوو ... و هز يديه ..و عاود جمعهم ف قبضة و ضرب بيها سطح الطاولة  بقوة ....
آدم : رررررغدة ..... وليتي كاتستافزيني لأقصى درجة ...  وانا صااابر ... و لي مصبرني علييييك هو اني عارفك ماشي على طبيعتك ... لذلك من الاحسن ... منننن الاحسن ا رغدة  اتقي شري حتى انا ....
كانو عينيه بحال  شي جمرة مشتعلة ... و هو كيرمقها بدوك النظرات ..... بقات كاتشوف فيه و هي كاتحس ف الداخل ديالها انها على وشك تخسر الانسان الوحييييد  لي عندها ف هاد الدنياااا .... غمضات عينيها ف صراع دااااخلي .... بين جانبها الخييير ... و جانبها المظلم ...  بقا هو كيشوف فيها  بنفس النظرات ..... حتى كيشوفها حلات عينيها و تبعاتها بشهقة ... خلاتو يكحز عليها شوية و هو ماعارفها باش تبلات ....  هزات يدها على وجهها مغطياااه
رغدة : ناااري ناري ناري .....
هبطااات يدهااا ببطئ بحالا كاتندب
رغدة : ناااااااري شدرت شدرت شدرت
آدم ( عقد حواجبه و هو كيقرب يديه بتردد ) : رغدة ...
رغدة : ماااتشوووف فيا .. ماتشوفش ... نااررري
عضات على شفايها .. و نقزااات من بلاصتها غادة كاتجري لبيييتهم ... و جبدات الفاليز ديااالها و هي كاتجبد حوايجهاا و تلوحهم ....  و بدات كاضرب على حناكهااا
رغدة : اوييييلي اويلي اش انلببببس اااااااش
تبعهااا آدم و هو كيشوفهااا غاااكاترون .... التوت شفيته بابتسامة. ... عرفهااا  رجعات .... صغيييرته رجعات ... اتجه بهدوء ناحية البلاكار  ديالو و جبد... قميص من الاقمصة لي عندو ... و وقف موراها و حطو على كتاافها ...و فنفس الوقت ... ضمهااا ليه ... و هو حاني راسو كايطلع قبل على شعرهاا ... و يستنشق رائحته العطرة .. دورها  ل عندو. ... و جلس هو على الفراش ... و واخا جلس ... يااالاااه تقابل وجهوو مع وجهها نيييشان ... حيت هو طويل علييييها بزاااف .... 
رغدة تهدنات و هي كاتطلع النفس و تخرجها ... هز آدم يديه و هو كيلبس ل رغدة قميصه و بدا كيغلق ليها ازرارو  ... طلعات فيه عينيها و عاودات هبطاتهم بخجل وااااضح على وجهها  ...  آدم لاحظ احمرار  وجنتيها ... و هو ينزل يديه  على حناكها .. كيستشعرهم ...  لقااهم سخووونين ...
آدم : شووفي فيااا ...
بقات رغدة حادرة راسها و ماقدراتش تطلعووو .... بقااا هو ساااااكت .... حتى سمعات صوته ف الداخل ديالها .... تواصل معاها بهاد الطريقة لي اكتشفاتها هي .... هزات عينيها و هي حالاا عينيها ...
آدم ( ابتسم ليها ) : welcome back.......baby. ( اهلا بعودتك حبيبتي )
ارتمت ف حضنه و هي مدوررة يديها على عنقووو بقوة ...مرغات انفها فتجويف عنقه .. كتحسس داك النبض الخافت لي كيطلع مع عنقه .. هادشي كله .. غير باش ماتشوفش ف عينيه ... و تفكر گااااع داكشي لي دارتوو البارح ... داك الجرأة كلها ذابت فحال فصة ملح فالماء.. وتقوووول واش ذرة د الحياء كانت عندها ... دارت شي حوايج لي ماعمرهااا عرفاتهم فحياتهاا .... و ماعرفاتش كيفاش دارتهم .. كلشي كان لا إرادي .. فحال اذا تخدرات فداك اللحظات .. حتى فاقت من غفوة المشاعر لي جرفتها عاد رجع معها داكشي كأنه دلو من الماء البارد تكب على ذاتها ...
  بعدات عليه شوية و هضرات ب خفوت ...
رغدة : آدم ... (رجعات حركات راسها بنفي) انا .. انا ..
ماخلاهاش تكمل .. كان مزير اكثر على خصرها ويديه فأغلال شعرها كيغوصو اكثر ..
آدم : رووووح آدم ... يا ادم كله ..
مسحات على وجهها بتوتر ..
رغدة : هانتاا ... شوف ...  داكشي ... لي وقع البارح .. ( عضات على شفايفهااا بقوة الخجل ) راه... م..ما
هز راسها بطرف اصبعه .. وشبح ابتسامة داز على فمه ..
آدم  : ماشي نتي ... عااارف ا رغدة ... بلا ماتحشمي من راسك ... الغلط مني اناا ...
رغدة ( حركات راسها من اليمين اليسار مازال ماقادرة تتحمل داكشي كله ) : لاا ... ديالي انا ... لي .... لي
تنهدات بعنننف  و هي ماقادراش تنطق  داكشي لي دارت ... غير كتفكر الخجل كياكلها مثل النار فالهشيم ..
آدم : لاا ... الغلط مني انا لي استسلمت ... ولكن ... ماقدرتش ... ماقدرتش ...
دار يديه على خدودها وعينيه كيلمعو .. غمضهم بتعب .. جمرتين مثل اللهيب .. كيحرقو  .. افكار البارح كيتصارعو فعقله اكثر .. ارتعشت ذاته بأكملها .. والشريط كايدوز ثقيل فعقله قبل عينيه  ..
ادم: ماقدررررتش .. تحملت فوق طاقتي .. الامر كان فوق الخيال .. واخا مابغيتش رغبتي فيك كانت اكبر .. عيييت نقاومك .. ولكن كنتي فحال شي جنية خرجات لي من حيت لا احتسب .. وعصفات بذاتي وكياني بأكملهم ..
جمعات شفتيها .. وطلقات زفير حار ..
رغدة : منين مانكونش على طبيعتي ... عافاك ... عاااافاك  بلا ماتدي عليا ... والله ا خاي مالخاطري ...
عقد بين حاجبيه .. وهمس بتعبير غاضب ..
آدم : نعااام ؟؟؟؟؟؟ خاااك ؟؟؟؟
رغدة : (غطات فمها بصدمة) راااجلي ؟؟؟؟  والله ا راجلي مالخاااطري ... رااااجلي .. رااجلي ها انا كنعاودها .. تلاتة د المرات والثالثة ثابتة ..
عض آدم على شفايفوو و هو كيييضحك بشوية .... و عاود شاف فيها مطولا عاد جاوبها ..
آدم : عااارف ... ولكن ايلا غوت عليك و نتي ف ديك الحالة ... ماتقلقيش ... حيت ... كااااااااديري شي حوااايج .... راه ماااايمكنش ... مايمكنش والله .. ( غرز اصابعه فشعره كأنه غايقتلعه من بلاصته) غير مجرد كنتفكر .. كنبغي نعاود الامر من جديد .. ونضرب بجميع القوانين عرض الحائط .. واخا داكشي خارج ارادتك ..
حرك راسه بنفي .. كيطرد اشباح جرأتها من عقله .. باغي يركز مع شنو كتقول ..
آدم: ماتحملينش كثر من طاقتي ارغدة ..
رغدة : ا هاااه ... نتا ضرب گاع ... ايلا بغيتي .. و الله مانتقلق ..
بقااا سااااكت  عاد تكلم و هو هاز يديه دايرها على شعرها .. كيحركها بتثاقل ..
آدم : المشكل اني كانضعف ... كاين شي حد ايقدر يآذي عينيه ولا يآذي قلبه ... واخا يكونو كيف ماكانو ... كيبقاو عينيك وقلبك .. واخا يآلموك نتا ماتقدرش ترد بنفس الشيء ..
حركات بحر عينيها بتفهم .. وتنهدات من اعماقها ..
رغدة : سمح ليا حيت عصبتك ... راه ... ماعرفت ( هزات كتافهااا )  صوت لينا ... و فعايلها .. وبزاف د الحاجات كيطيحو لي فبالي .. هما لي كيديرو فياا هاكا ... وكيخليوني ندير هادشي بلا عقل .. بحال شي حد كيلتابسني و لا شي قوة كتخلق فيا وتخليني نتصرف بشي حاجات واخا ماباغاهمش ..ف الداخل ديالي ماباغاش نديرهم ...
بعدات شوية من حضنه .. وقلبها كيضرب فحال اول مرة فاش شافته واكثر .. وردات عليه بهمس ..
رغدة: معرفت و الله ...  غير بقااا تحاول ترجعني ل طبيعتي .. بأي طريقة ... ماكنعرفش كيفاش .. حتى كنتصرف هكاك.. حتى انا الامر فوق طاقتي ..
تنفس بهدوء .. وحرك راسه بإيجاب .. بدون مايفارقو عيونه عيونها ..
آدم : وااااخا ا لالة ... انحااول ... هههه (عض على شفتيه) غانحاولو نتحكمو بزوج فالامر .. واخا الحال ماشي ساهل .. غانفوتو هادشي ان شاء الله ..
رغدة (دارت يدها مور عنقها كاتحكو بتوتر ) : امم ... نمشي .. نن . .
آدم : فييين غادة ا بنتي ؟؟؟
رغدة ( عوجات فمها ) : ندوووش ...
آدم ( هز راسو برفض ) : تت ...
رغدة ( فغرت شفتيها ) : هاا ... نتا  لي قلتي ليااا خصنااا ضروووري ندوشو ... مور داكشي ...
آدم ( ابتسم بخبث و قال ) : اه قلت ... ولكن ...  ( قرب ليها و همس حدا وذنها ) انا بغيت داكشي عاوتاني ...
وجههااا تحول من لونه العادي للون القرمزي ... و هي كاتحس بيديه تسللات تحت القميص لي لابساه... ابتلعت ريقها ... و بدات كاتحل فمها باش تهضر ... و لكن كان صوتها مشى ... غمضات عينها ... و حاولات تستجمع كلماتها ...
رغدة ( بصوت ضعيييييف بالكاد قدر آدم يسمعو ) : ياك .. ياك درنا داكشي لبارح ...
آدم ( ترسمات v بين حواجبو و قااال بامتعاض ) : واش عارفة غيييير دابا شوية the evil version of you ( نسختك الشريرة ) اش دارت فياااا ؟؟؟ عارفة و لا لا ...
رغدة ( هزات كتافها ببطئ و هي كاتهرب ب عينيها ) : وااا ... دابا .. راه ماشي انا ....
آدم : فراسك اش كيوقع المرا لي كاتقول ل راجلها لاا ... و ماكاطيعوش ؟؟؟
رغدة ( تعقدو حواجبها و قالت ببراءة ) : لا شنو ؟؟؟
آدم ( قرب ل ودنها و قال ) : ربي كيعلقهااا من شفاارهاا ..😌
كحز عليها و هو مبتسم ... ضربات هي على صدرهاا بشوية و قالت
رغدة : اوييلي ...
آدم : اش بان لك دابا انا نكذب علييك هااه ؟؟؟
ابتسم آدم بشقاوة ... كيييعشق منين كاتكون هاكاا مافاهمة والو و مستسلمة ليه ... و اي كلمة كايقولها ليها .. كاتخضع ليه باستسلااام ...  لم يلبث أن قبل شفتيها برقة ..  وتبعهااا بقبلات متتالية... قبل ما يغيب معها في قبلة قوية .... خلاتها تغمض عينيها براحة ....  حتى هز آدم وجهه أخيرا .... كانت رغدة تتنفس بثقل ....مغمضة العينين وهو ينظر الي شفتيها الحمراوين بتأثير جنونه .. حلات عينيها بشوية ... و قالت بلا ماتشعر  بصوت خافت و لاهث و قلبهااا يصفق  كالرعد ...
رغدة : ك..كانبغيك ..
تبعااتهاا بتنهييدة و ماشعراتش براسها غير الا مهزوزة ف حركة وحدة على صدره ..... تتقبل منه انتقااامه منها ل گااع داكشي لي دار فيها ... ...
بعد مرور اسبووع ...
آدم ( شاد وجهها بين يديه ) : رغدة ... متأكدة من هادشي لي باغااا ديري ؟؟؟؟
رغدة ( ابتلعت ريقها و هي كاتهز ليه راسها بالايجاب ) : اهممم ...
آدم : يقدر هادشي كااامل. لي كناا كانحاولو نصلحوه هذا اسبوع يتضرب لينا ف الصفر ...
رغدة ( هزات كتفها و ميلات راسها بحزن ): انا... انا مضطرة ا آدم ...
هزات عينيها ف آدم و هي كاتنفس ب عنف ... و عاودات غمضات عينيها و هي كاتلعب ب اصابعها بتوتر ..
رغدة : تت ... خصني .. خصني نمشي عند ماما و بابا نشوفهم ...
آدم ( تنهد بصوت مسموع ) :  غادي ترجع ليك ديك الحالة ا رغدة .. و حنااا بززز باش قدرنا نسيطرو على الوضع ف هاد الاسبوع ...
التزمت رغدة الصمت و حنات راسها ...  عضات على شفايفها كاتستجمع كلماتها .. حتى هزات راسها و هزات كتافها معاه ..
رغدة : ديك الحالة جزء مني ا آدم ... كانظن ... ماعندي ماندير ... غانحاول  نتحكم  ف راسي ايلا شفت ليناا ... 
بقا كيشوف فيها  شحال ... و تشنج فكو ظااهر ، هز يديه باستسلام ... و قال ..
آدم : لي بان ليك ....
ناض  لبس حوايجوو و هو معصب ... مابغاهاش تكون ف ديك الحالة مرة اخرى ...  لبسات رغدة حتى هي حوايجها و خرجوو ...  طول الطريق و هو ساكت ... كيشوف فيها مرة مرة بنص عين ...  اما هي .... كان التوتر مسيطر عليها و هي كاتفكر غير ف مواجهة  واليديها و هي ادخل قدامهم مع آدم ... خايفة تظهر لينا ف الوسط و يبان جانبها المظلم و تصدق دايرة شي حاجة خايبة لي غاتقدر تخصر علاقتها مع واليديها ... تنهدات بحزن و هي كاتحس براسها هاااازة  هم الدنيااا كلهاااا فوق كتافها ....  بدات كاتشك ف راسها واش هي بصح كانت هاكاك ؟؟؟ ياكما كانت خايبة ف الاصل ...  لاحظ آدم شرودها .... و ماقدرش يبقى مقلق منها اكثر .... نزل يديه على يدها لي كانت فوق ركبتها و  شابك بين يديهم .... شافت هي فيديهم و هزات عينيها فيييه .... طمنهااا و هو هاز يدها نيييشان ل فمو ... و طبع عليهاا قبلة مطولة ... خلاتها تبستم بلا ماتشعر .... 
___
وقفووو بزوج قدام الدار ... و رغدة كاتهز يديها بتردد ... واش تدق و لالا .... حتى دارت  عند آدم و الخوف متملكها
رغدة : صافي صافي .... يالاه نمشيو فحالنا ... مابقيتش باغااا ....
زادت شوية و هو يرجعها آدم قداامو ... و بقا شاد فيها
آدم : رغدة ...  كان عندك الحق ... نتي مضطرة ... اولا خصك تطلي على مك و باك ... راه حادثة  هاديك لي نجاو منها ... ثانيا...  انا ماخايفش منهم  و ماغانهربش حيت مادرت حتى حاجة خايبة و نفس الشي بالنسبة ليك ... هوما وقفو ف طريقنا و حنا سلكنا طريق اخر ... تزوجناا ... مادرنا حتى حاجة حرام ... ايلا بعدت عليهم النهار الاول غير باش مايفرعوش ليا راسي داك النهار ... و لكن دابا .... جا الوقت باش نواجهوهم ... و غادي يتقبلو زواجنا بزز منهم ....
تنهدااات رغدة بين يديييه و هو كيحس ب جسدها كيرتجف ... غمضات عينيها و حركات راسها بالايجاب ...
رغدة : امم .. صا..في واخا .. واخا ...
دارت يدها على الباب وبقات حاطااها ل ثوانٍ  قليييل ... عاد دقاات ....  بقاو كيتسناو واحد الشوية ....  حتى عقدات حجبانها و دارت كاتشوف ف آدم ...
رغدة : ما..كاينينش ...  صافي ... يالاه نمشيو ..
آدم : مالك مزروبة ؟؟؟ عندك السوارت ؟؟؟
رغدة : آه... ولكن !!
آدم : يمكن ماسمعووش ولا كاين غير هو و ماماك و كاينش لي يحل ... حلي. و اري السوارت ..
بدات كاتعوج ف شفايفها و حطات يدها على  الصاك ... و بقاا مترددة .... قبل حتى  ماتحلوو ... تحل الباب .... و هي تطلع وجهها ... ببطئ .... و قلبهاا حسات بيه وقف ..... ابتلعت ريقها و قالت ب خفوت ..
رغدة : omg نووو .. انا... انامشييت ....
تحل الباب ... و آدم شاف ف الشخص لي واقف ف الباب بذهول ...
آدم : الواليدة ؟؟؟
رغدة الام ( اتسعوا عينيها فيهم بزوج بصدمة)  : آدم !!
لم يلبث ان اطال فيها النظر ... و هي تهرب رغدة نازلة مع الدروج ...  عض آدم على فموو بعصبية ... و هو داير غادي تابعهاا ..
آدم : ماتقولي ليهم والو ا ماما ...... رغدة .... رغدة ... رجججججعي ...
نزل بالجرى حتى وصل ليها و شدها من يدهاا جارهاااا  و بدا كيصرخ بصوت مرتفع
آدم : خرااااااااا علااااااش كااااتبغي تجهلي ف **** مي علاااااش ؟؟؟؟؟ قلت لك رجعيييي هي رجعيييي ماتخلينيش تابعك بحال شي حمااار
حدرات رغدة راسهااا بحزن و هي كاتحس بقلبهاااا تزززززير و طبقة من الدموغ غشات عينيها الشي لي خلا الرؤية ديالها تولي مضببة ...  زفررر آدم بغضب و هوو كيشوووف فيها و عينيه مشتعلين ... دايرين بحال شي جمرات و فالداخل ديالهم غضب شديد..
رغدة ( تكلمات بحزن معتصر قلبها بلا و ماتهز عينيها  ) : ماتغووتش عليا
غمض عيييينيه و رخى يديهاا ... و دوز يديه على وجهووو
آدم : كاااتعصبييني ا رغدة لااااش غادة كاتجري لاااش ؟؟ ...
رغدة ( هزات فيه عينيها ) : مابغييتش نتلاقا ب ماماك
آدم ( هز حاجبه ب تسائل ) : و علاش ؟؟؟
رغدة : هااااكاك ... گاع هادشي طرااا لياا حيييت حيدتو ليااا السوار من يدي و شوف دابا اش واقع ليا  مابغيتش  مابغيتش مابغييييتش ...
كانت ربعات يديها و كاتهضر و ضرب ب رجليها على الارض بحال شي طفلة كاتذمر .. شاف فيها آدم بوجه خااالي من التعابير ... و حرك ليها راسو بإهتمام ...
آدم : اهاه ... واخا ... 
شدها من ذراعها و جرها  ف اتجاه الباب ...  و هي تفراني برجليها و بقات واقفة مابغاتش تزيد ...
رغدة : فييين غااادي
آدم ( شاف فيها شوفات خطيييرين ) : اتمشي ل دارك  ... زيدي
رغدة : لاااء ماااابغيييييتش قول ل ماماك تمشي بغيت نشوف مامااا
آدم ( دوز على شعره ب عصبية) : رغدة .. زيدي قداامي راه وليتي كااااتمرضيييني مابغيتيش تشوفي مي واااا زيدي فحاالك و ماتجهلينيش  ماغانمشيش نقولها خرجي
جرهاا بزز و هي كاتوقف لييه  حتى هزها  فوق كتاافو و خرج بييها .. و الناس لي دايز كيشوف فيهم باستغراب خاصة و هي كاتنگر و تضربو ل ظهره.....لاحها ف الطوموبيل  و قلع مكسيرييي ... داار عشرة دقايق نيييشاااان ... و خاصة و هو معععصب ... كيييبرد جنونو و اعصاابه و هو كيسوگ بسرعة فائقة .... حتى وصل للدار  ماهضرش معاها فخطرا .... و حتى هي نفس الشي غير گالسة و مغبنة ...
غير جا الليل ...  مشى دخل ل بيتهم و عطاها بالظهر .. و خلاها بلا مايهضر معاها ... معرفش علاش دار ف حال هاكاك و لكن انها ترفض ماماه و تقول ليه هادشي وقع بسبابها ... ماقدرش يتقبلو ... خاصة منين قالت ليه مابغيتش نشوفها ... كاان كيزفر بعنننف و بصوت مسموع ... حتى  بدا كيسمع واحد الصوت د البكااا خفيف .... دور وجهو ديك الساع ناحيتها لقاها خاشية و جهها ف المخدة و كاااتبكيي ... حس بقلبووو تززير و ندم ندم شديد على داكشي لي قال ليها ... عااارف  بلي جرحهاا ... و لكن هو كان جرحه اعمق ... لعن نفسه و حط يديه عليها كيحركها ...
آدم : رغدة ... رغدة .. مالك ؟؟؟
زادت تكمشات  رغدة و خبات وجهها كثر  ... و جرات عليها الغطى ... آدم غمض عينيها بنفاذ صبر ... و جرها بجهد حتى جات گالسة و كاتشوف فيه ب عينيييه حمرييين ...  غير ثوانٍ قلييلة و هي تنفجر كاتبكي بصوت مسموع و غطات يديها بوجهاا ... بدا آدم كيحاول يحيد ليها يدها من على وجهها و هو كيهضر معاها
آدم : رغدة ...  وااا صافي .. صافي .. اجي عندي ..
بدا يجرها لعندوو محااولا باش يضمها لييه و لكن كانت هي كاتكحز عليه ...
رغدة : اهء .. بعععد مني .. بعد بعد ... نتا ماكاتبغييينش ماكاتبغييينيييش علاش تزوجتيني ايلا  غاتبقى تغووت عليا كون بقييت ف دارنا حتى لا غوت عليا باباا ولفتوو اهئ اهئ ..
اتسعو حدقات عينيه بصدمة ...  و حرك راسو بنفي و هو كيعاود يجرها ليه
آدم : ن..نوو !!! رغدة .. لا ..  عارفاني كانبغيك .. علاش هاد الهضرة دابا ... كنت معصب ... لا غير ...
رغدة ( حيدات يديها من على وجهها ) : ماكااتبغينيييييش و كاتبغي رغدة لاخرى كثر مني اهئ
آدم : شنوووو !!!! رغدة لاخرى ؟؟؟
رغدة : اااااه ماماااك لي هي ماشي ماماك علاش كاتبغيها كثر مني علااش غوتي علياا على ودهاا انا غير زايدة ناقصة اصلا حتى حد ماكيحملني حتى حد بابا ماكيحملنيش نتا ماكاتحملنيش  ختي ماكاتحملنيش شنووو درت ليكم انا شنوووو 
آدم ( هز راسو بقلة حيلة و تكلم بهدوء و نبرة صوته فيها كنوع من الاستسلام ) : رغدة .. غادي تحمقيني...  هاديك. السيدة راه مي .. واخا داك التخربيق كامل .. راه هي لي ولداتني و كبراتني و كانت لي الام و الاب و كلشي ..  وهضرتك عصباتني ..  و خلاتني نغوت عليك .. دابا شنو بغيتي ؟؟ و علاش كاتبكي ؟
رغدة ( ابتلعت ريقها و هي كاتمسح عينيها من الدموع ) :بغيت نمشي نشوف ماما و بابا
آدم ( حرك راسو بموافقة) : واخا ... غدا نمشيو ..
رغدة (حركات راسها برفض فوري ) : لاااااااء دااابا دابا دابا 
آدم ( هز هاتفه و كيوريها الساعة ): بنتي واش شفتي شحال ف الساعة ؟؟؟ العشرة و نص د الليل ...
رغدة: مااااشي شغلي اناا نتا ديتيني من عندهم ردني دابااا ... ولااااا
آدم ( ربع يديه كيشوف فيها ) : و لا اااش ؟؟؟
رغدة ( صغرات فيه عينيها ) : غانولي ديك رغدة لي ماكاتبغيش ....
آدم ( ضحك و عاود كتم ضحكتو ) : هه .. اهاااه كاتهدديني ؟؟؟ ... يالاه .. وريني  ... امتعيني .. بغيتها ترحع توحشتها
رغدة ( غمضات عينيها و دارت يديها على وذنها ) : لا لا للا سكت سكت ... غادي ترجع أ آدم ... اترجع
حساات بحال العاصفة ف الداخل ديالها ...  ما ان قال آدم انه توحشهاا .. بدات كاتحاول تخررج ... و هااد المرة  رغدة متأكدة ايلا رجعاات .. غاترجع بصفة نهائية حيت نهار على نهار  تصرفات رغدة كيتغيرو شوية بشوية ... كأنها بدات كاتميل للشر بلا ماتشعر ..  حيت كاتواصل مع ذاتها مع ديك الشخصية الاخرى لي متملكة جسدها و روحها و كلشي .... كاتهضر معاهاا و كل مرة كاتحاول تجرهاا باش تبان هي .... و رغدة كاتقاوم و تحاول تجاهل صوتها لي كاتسمعو ف الداخل ديالها .... نهار على نهار جانبها الاسود كيكبر كثر و كثر ... و ايلا بانت اتمحي الاثر ل شخصية رغدة الحقيقية فخطراا ..

الفينيكس - the Phoenix  | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن