الفصل السادس و الثلاثون

437 23 0
                                    

طاحت رغدة على طولتها  و هي فاقدة للوعي .... تماما بحال تانيا و ناريا ... طاحو على وقفتهم .. لكن الفرق ... ان جسدهم كان ف اللون الرمادي ... و كاين شبه بينهم و بين جثة محنطة ... جسدهم مافيهش ولو نقطة دم ... 
كانو كلهم مخرجين عينيهم ف هاد المنظر لي صدمهم ... واخا تخييلو وتخيلوو حتى عياو ... لكن ماتخلوهش بهاد الطريقة .... قرب آدم ببطئ ل رغدة ... و حنى لعندها و جرها منزلها على  ركابيه ... و هو كيديوز بشوية على وجهها ...
____
هزات عينيها رغدة و هي كاتشوف داك السواد و الظلمة ... كاتمشي شيئا ف شيء .... بانت ليها واحد النقطة بعيدة يشع منها النور ... لدرجة عمات عينيها .... هزات يديها ... مدرقة على عينيها و بقات غادة ببطئ ....  حتى ناضت من بلاصتها و هي كاتشهق شهقة أخرجت روحها ...
رغدة : هءءءءءءء ....
نزل آدم يديه على صدرها  و فعينيه نوع من الخوف ...
آدم : رغدة ... رغدة !!! هادي نتي ؟؟؟؟
ابتلعت رغدة ريقها و عينيها محلولين على مصرعيهم بصدمة ... كاتشوف كل واحد فيهم ... ف وجهوو  كأنها اول مرة شافتهم او كاتحاول تعرف عليهم .... هزات عينيها ف الاخير ف آدم ...و سمع صوتها الخافت كيتردد ف الداخل ديالو و هي كاتقول ...
رغدة : آ..آدم !! شنو واقع ؟؟؟
التوت شفتيه بإبتسامة ... و ضمها ليه بجهد ... و هو عارف صغيرته رجعات ليه هاد المرة ...  و عمرها غادي تمشي ... بدا كيطبع قبل على جبينها و مرة يجيو على شعرها .. حتى قاطعهم كريم ...
كريم : اممم آدم ... ممكن نتفقد الاحوال ...
وقف آدم و الابتسامة مازال مرسومة على وجهو ... و تكلم بصوت لاهث ...
آدم : اه ...اه...
حط كريم يديه على راس رغدة ... ل ثوانٍ معدودة .. و هو يبعد ... و ابتسامة مرسومة على وجهو ...
كريم : مابقاش فيها ... مشى ...
آدم ( كيحاول يتأكد ) : متأكد ؟؟ ياك ؟؟؟ يعني ... كلشي سالا ...
كريم : اممم .. ف الحقيقة ماشي كلشي سالا ... حنا يالاه تخلصنا من داك السحر الاسود لي كيدمرها من الداخل... و لكن الوضع ديالكم مازال مالقينا ليه حل ... نتا باقي فيك السحر الاسود و لكن ماغاديش يأثر عليك  ... حيت ماشي فحال لي كان فيها ...
آدم ( دوز يديه على لحيته ) : اهاه ... شنو المعمول دابا ...
كريم ( دار شاف ف تانيا و ناريا ) : محتاجين ل فين نديروهم ... و يبقاو ف مكان آمن
إجلال ( شافت ف داك المسكن لي واقفين حداه ) : بابا اجي نشوفو هناا ...
كريم : يالاه ... (شاف ف آدم ) نتوما بقاو هناا ...
آدم : لاا غاندخلو معاكم ... ( شاف ف رغدة ) رغدة !!! قادرة تمشي ؟؟
رغدة ( مدات يديها ل آدم باش توقف ) : اهم ... قادرة ...
جرهاا آدم حتى وقفات. ... و قبط فيها و دخلو  ل تماك ...  مع الدخلة ... خرجو ليهم السحرة  ف وجههم ....  هاجمين عليهم ببعض التعويذات باش يصدوهم ....  ديك الساع  كريم و بشرى  هزو يديهم و هوما كيرددو بعض التعويذات  كريم شاف ف إجلال و اشار ليها ب عينيه باش دير داكشي لي علمها ..... خدات نفس عميق ... و هزات يديها  ف أول مواجهة ليها ضد شي حد من نفس الفصيلة ديالها ..... غمضات  إجلال عينيها و هي كاتستحضر واحد التعويذة قراتها ... من اصعب التعويذات  ... جات قدام مها و باها ... و بدات كاترتلها .... شافتها بشرى و هي تخرج عينيها فيها ... و هي كاتغوت بصوت عالي باش تحبسها
بشرى : اجلااااااال .....
هزات إجلال يدها اليمنى للأعلى و فرقعت اصبعيها ..... خلاتهم كاملين طايحين ف الارض  و فاقدين الوعي ....
حدرات راسها و هي كاتلهث و عاد هزات راسها ف كريم و بشرى ...
كان كريم حل فيها  عينيه بذهول ... و عدم تصديق و قرارة نفسه مامتيقش اش كيشوف كيفاش قدرات بنتو ... ساحرة صغيرة  مبتدئة تكون عندها هاد القوة كاملة باش تنفذ تعويذة صعيبة لي كاتطلب اكثر من عشرين ساحرة فقط باش يطيييحو  ساحر او ساحرة وحدة ... و هي حاليا أطاحت ب 7 د الساحرات غير بوحدها
كريم : ك...كيفاش قدرتي ديريها ؟؟؟؟؟
هزات إجلال  يديها ... وهوما كيرتاجفو ... و ابتلعت ريقها ....
إجلال : أ... ماعرفتش ..
بشرى مشات كاتجري ناحية اجلال و شداتها من يديها كاديها و تجيبها بعصبية .... بدات كاتغوت حتى حلقها تبح
بشرى : حمااااقيتيييي !!!! هااااه واش نتي حمقة بغيتي تقتلي راااسك ؟؟؟؟ واش عارفك اش كان ايوقع لك عاااارفة ؟؟؟؟
انتفضت إجلال و كحزات على مها بخوف ... شاف ليهم كريم و قرب  ل إجلال بشوية و ضمها ليه و هو كيربت عليها ... من  يومه و هو طبع هادئ ... و ماكيغوتش و عندو كلشي بالتي هي احسن على عكس بشرى ... كاتنفعل مع ابسط الاشياء ...
كريم : صافي .. صافي ا بشرى .. ماوقع والو ... ماوقع والو ..
طبع قبلة على راس إجلال و شاف فيها ... و هو كيهضر بشوية ...
كريم : إجلال ... حبيبتي سمعي المرة الجاية ماديريش شي حاجة بلا ماتشاوري معانا ... هاد التعويذة لي لقيتي دابا ... كاتطلب واحد القوة هااائلة ... و بزاف د الساحرات باش يطيحو ب ساحر او ساحرة وحدة ... و نتي  درتي هادشي بوحدك راه كان  ممكن تموتي ... ماعرفتش كيفاش قدرتي ديريها و لكن انفهمو من بعد .. ( حط يديه على حناكها ) غير المرة جاية ماديريش نفس الغلط .. واخا ؟؟
غمضات اجلال عينيها ل حزن و حركات ليه راسها بالايجاب ... طلع كريم راسو و شاف  ف البقية ...
كريم : يالاه نقلبو على داكشي لي دخلنا على ودو ...
تفرقو كاملين ... و آدم بقات معاه رغدة .... بقاو بزوج بيهم كيقلبو .... هبطو ف الدروج ... كان طابق تحت الارض ... غير دخلو ليه رغدة قلبها تزير عليها ... و حسات بالخنقة ... حطات يدها على صدرها و غمضات عينيها .... شافها آدم و هو يوقف و حنى راسو كيشوف فيها ...
آدم : رغدة ؟؟؟ مالك
رغدة ( طلعات نفس مضطرب و هي حاسة بصدها ضاق عليها ) : اممم ... هنا .. هنا فين سجنوني ... منين كنت صغيرة ...
تشنج فك آدم ... و هو كيحاول يتخيل مدى قسوة قلبوهم و انهم يسجنو طفلة باقة صغيرة يالاه عندها ثلاثة سنوات ... واخا ماعرف اش يكون ...كاتبقى طفلة ... جرها لعنده و نزلات عليه راسها ... بدا كيدوز يديه على شعرها.... و نبرة صوته واخا خشنة .... انما فيها نوع من الحنان ... نبرته كاتحسس الواحد بالراحة ... طبع قبلة على راسها و هو كيقول
آدم : ششش ... انا معاك هاد المرة ... انا معاك
بقات متكية عليه شوية ... و هي كاتحاول تخلص من مخاوفها ... حتى قاطعهن صوت كريم من الفوق ....
كريم : آااادم .. لقيتو شي حاجة ....
آدم ( هز آدم راسو و هو كيجاوب ) : ها حنا مازال كانقلبو ( نزل راسو ل عند رغدة ) صافي !!! شوية ؟؟
حركات ليه راسها بالايجاب ... و تأبطات يديه ... بقاو كيقلبو بزوج .... حتى لقاو زوج د التوابيت ...  و هو يعيط آدم ل كريم .. و نزلو كاملين لتحت  .... وقف كريم حداه و جر واحد فيهم .... جا يجر الثاني ... و لقاه ثقيل .... عقد حواحبه بتسائل ... و هز فيهم عينيه ...
كريم : ثقيل !!! ... يمكن عامر ...
بشرى : حلوو حلو نشوفو ...
حنى راسو ... و بدا كيحلو من الجناب .... عاد تحل كامل .... كلهم تعقدو حواجبهم و هوما كيشوفو ف ديك الجثة لي كانت بحال الشكل د الجثة د ناريا و ثانيا ...
إجلال ( خصرات ملامحها ) : ااععع ... هادو منهم بزاف و لا شنو ...
بشرى : صافي اجي نخرجوها و نحطوها هنا ... المهم عندنا هو التابوت ...
كانت رغدة كاتحقق مزيااان ف ملامح ديك الجثة ... لي جاوها مألوفين ... .. دارت باش تشوف مزيان من زاوية اخرى ... و هزات يدها ....
رغدة : تت ... بلاتي بلاتي ..
آدم ( شاف فيها ) : كاتعرفيها ؟؟
رغدة : هادي ... ( هزات راسها فيهم ) هادي آماندا ...
آدم : اماندا ؟؟؟؟ ( بتعجب  تكونت عقدة بين حواجبو  ) كانعرفوها ؟؟؟
رغدة (دارت يدها مور عنقها كاتحكو) امم ..  المهم انا ماعرفتش التفاصيل كاملين ... غير داكشي لي حلمت بيه داك النهار ...  كانت مسجونة معايا ف العالم المعاكس ... و ولات صاحبتي ...
كانت إجلال ساهية كاتشوف  ف الجثة و فجأة اذنيها لتاقطوا كلمة  صاحبتي لي نطقات بها رغدة عفويا و هي كتحاول ذكر حلمها او الرؤيا لي شافت دورات وجهها ببطئ شديد ناحية رغدة و خرجات فيها عينيها .... شافتها رغدة عاد سرات معها معنى الكلمة عند اجلال و هي تبدا  تدخل و تخرج ف الهضرة ...
رغدة ( ابتلعت ريقها و بتلعتم قالت ) : i mean كانت صاحبتي ... (استمرت فكلامها كتبرر اكثر ) كااااانت الفعل ف الماضي .. حنا حاليا ف الحاضر .. و لي فيه غير اجلال هي صاحبتي الوحيدة .. اوف كورس ...
إجلال ( شداتها من يدها و عينيها مازال مخرجاهم فيها  ) : ندبحك نتي وياها داااباااا 
تدخل كريم باش يفض نزاع على وشك انو يبدا
كريم : بلاتي ا اجلال ... كملي ا رغدة ...
بغات تهضر ... حلات فمها و عاودات سداتو ...
آدم : رغدة ... هضري ...
رغدة (عقدات حجبانها ) : واااا تت قولو لها قووولو لها ماتبقاش تشوف فيا كاتخلعني ...
النظرات كلهم توجهو ل إجلال ... و هي تبدا تهز ف كتافها
إجلال : وااا هااء ... يااااه اش ندير انا اش كانغير  كااانغيير ...
كريم : من بعد و تفاهمو بزووجكم ... رغدة كملي ...
رغدة : اممم .. المهم اماندا ... هي لي عاوناتني و عطاتني  رماد العنقاء باش تعكسات التعويذة و گاعما مت ..  و دارت نفس الشي ل آدم ...
كريم : دابا كاتقولي انه هادي ضريفة ... يعني ماشي خايبة ؟؟؟
رغدة : تتت ماشي خايبة  ... كون ماكانتش هي كنت يمكن ماغانكونش انا و ناريا  اتقرب من آدم ... و كون دابا راها معاه ...
دور كريم وجهو شاف ف بشرى نظرة مطولة ... وصل ليها من خلالها فاش فكر وهيا التقطات بذكاء شنو بغا و بدات تحرك ليه راسها بالرفض ...
كريم : بشرى !!!
بشرى ( طرطقات فيه عينيها ) : لااا ا كريم لااا .... و . ماعرفناها تكون خايبة ...
رغدة : لا ... انا ضامناها ليكم ... ماشي خايبة ...
آدم ( دار يديه على لحيته ) : امم كانظن انهم عرفوها عاوناتك داكشي علاش دارو ليها هاكا ..
إجلال : بابا ... ماديهاش  ف ماما .. اصلا شعارها ف الحياة هو لا ..  دير لي بان ليك ...
ماحسات غير تمرميقة نزلات على ل القفى ديالها .... خلاتها تسرط لي بقا من كلمها... نزلات يدهاا على الضربة و هي كاتبردها
إجلال : هاااحححححح ... حرام عليك ا ماما ...
بشرى : بااااش تعلمي ...
كريم (مد يديه و شاف ف إجلال ) : محتاج ليك  ....
ابتسمت اجلال بانشراح كبير ... و حسات بفخر كبير وباباها عيط ليها باش تعاونو .... يعني هو ثايق فيها و انها اتكون  فقوة بشرى و متأكد أنها اتنجح فهاد المهمة مدات يديها ليه .... و خدات نفس عمييق ... و بدات كاتردد مور باها دوك الكلمات لي كيقول ...
و فجاة .... بدات اولى بشائر الحياة كتبان على جسم آماندا... و و اللون الرمادي لي مغطي  جسدها بدا كيتبدد ويرجع للونه العادي ..  .... و گاع دوك التجاعيد لي كانو على وجهها بداو كيمشيو .... دقات قلبها بداو كيتسمعو بجهد ... و ببطئ ... حتى طلعات نفسها الاول ...  و حلات عينيها ... و تبعاتها بشهقة ....
آماندا : هءءء ...

الفينيكس - the Phoenix  | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن