الفصل الثاني و الثلاثون

450 24 0
                                    

قرب ليها و بخفة نزل يديه على حناكها ....
آدم : رغدة .... ررررغدة شوفي فيااا ....
شافت فيه رغدة و عينيها مازال فاللون الاسود .... حتى وصل صوته لعقلها الباطني  و اعماقها ... و هي كأنها عادت لوعيها ... و عينيها رجعو ل لونهم الطبيعي ...  وهزاتهم فيه ....
رغدة : هممم !!
آدم ( عقد حواجبه ) : رغدة !!! حالتك ماعاجبانيش ...
رغدة : انا ... انا بخير ا آدم ... ماتخافش ..
آدم ( رفع من صوته شوية ) : كيفااااش مااانخافش ا رغدة .... كانقوللك مااالك و نتي ماباااغاش تعاودي ليا ... علاش تافقنا ا رغدة ؟؟؟ علاش ؟؟؟  مانخبيو على بعضياتنا تا حاجة ...
رغدة ( حسات بقلبها تزير و لكن شافت فيه بملامح خاليين من اي تعبير و قالت بخفوت و هي ضاغطة على سنانها ) : مااتغوووتش عليا ا آدم
آدم ( أشار ل نفسه بتسائل بعينين متسعتين ) : انااااا غوت علييييك ؟؟؟ انا ؟؟؟
بقات ساكتة و هي كاتبلع ريقها  بلا ماتجاوبو ....
آدم : مافهمتكش ا رغدة ... والله تبدلتي  غير من الصباح ل العشية ... مافهمت فيك وااالو ....
____
كانت لينا واقفة ف الكولوار د المشفى من بعد مادخلو مها و باها للفحص ...  ابتلعت ريقها و هي كاتشوف ف شاشة الهاتف ديالها ... واش تعيط ليييه ... ولا لا ... حتى كاتقرب صبعها باش تضغط على الخانة د الاتصال ... و تبعدوو ...حتى ف الاخير تشجعات .... و عيطات .... و هزات الهاتف لأذنها ... كاتسناه يجاوب ..بقااا كيصوني كيصوني .... حتى تقطع الخط .... هبطات الهاتف و هي كاتشوف فيه بألم كيعتصر قلبهااا ... و هي ترسل ليه رسالة نصية ...
" محتاجاك  بزاف .. عيط ليا ايلا بغيتي " ....
____
كان آدم كيشوف ف رغدة  و كيتسناها تجاوبو على آخر هضرة قال ... و مخرج فيها عينيه .... حتى سمع تيليفونو كيصوني .... و هو يهزو ... و طلع ليه الرقم د لينااا و هو يلوح الهاتف حداه و هو كيلعنهاا بخفووت  ....  رغدة شافت فيه  و شاف ف التيليفون ...
رغدة : شكون عيط ليك ؟؟؟
آدم : حتى واحد .
رغدة ( رفعات حاجبها ب تعجب ) : اهاا !!!!
آدم ( صغر فيها عينيه و قال ): رغدة ...
قبل مايبدا كلامه .... سمع رنة د رسالة نصية ... و بقا ساكت  بلا مايهضر ... شافت رغدة ف التيليفون و قالت
رغدة : شوف شكون ... و ماتقولش ليا حتى واحد هاد المرة ...
جر هو التيليفون بلا مايشوف فيه ... كانو مازال  عينيه عليها ....
آدم : نتيييي ... كاتقلبييي على شي  صداع ..
شاف ف التيليفون و لقا رسالة من لينا و حلها ... عقد حواجبو ف الشاشة لي كلهاا مهرسة ...  و وقف ... شافت فيه رغدة و  تكلمات ...
رغدة : فين غادي ؟؟ ...
آدم : ماغادي فيين ... ا رغدة ... انهضر ف التيليفون  و نجي ...
رغدة( بقات ساكتة كاتشوف فيه من بعد قالت و صوتها فيها نبرة  من التحدي )  : شنو فيها لا هضرتي قدامي ؟؟؟
شاف فيها ب ذهول ... ماشي صغيرته رغدة ... لي اي حاجة كايقولها لها ماكاتجاحدوش ... لي قالها ليهاا  كاتحرك ليه راسها بالايجاب ....  حس بيها ماتايقاش فيه .... مابغاش يجاوبها ... و لكن قرر يختاربها ب واحد الحاجة ...  دور وجهو و حل باب الدار ... و خرج كيتسناها  تعيط و تقوليه لااا مااانبقاش بوحدي .... و لكن لا .... ماحبساتوش و ماقالت ليه حتى حاجة .... ضرب الدورة ... و مشا كيطل عليها من واحد النافذة  بلا ماتشوفو ...  لقاااها متكية على الاريكة بتذمر ... و لكن ما عليهاش حالة د انها خايفة تبقى بوحدها .... زفر بعمق و هز الهاتف و دوز رقم لينا و نظراته على رغدة .... تسنى حتى جاوباتو ليناا ...و  قالت بصوتها الرقيق ...
لينا : عرفتك ماغاديش  تخليني ...
غمض عينيه و هو كيتأفف بقوة ... ايلا عيط ليها فقط احتراما ل واحد الايام جمعاتهم ... حنحن و جاوبها ب صوته الخشن ب نبرة جافة ..
آدم : شنو واقع أ لينا. .. مالك ؟؟
لينا ( تنهدات ب عمق ) : محتاجاك تكون حدايا ... ماما ... ماما وبابا دارو حادثة و دابا حنا ف السبيطار ....
آدم : ش..شنوووو !!!!!! فييييين نتووما ؟؟ فين اينا بلاصة ؟؟
قطع آدم على لينا من بعد ماعطاتو عنوان المشفى ... و ضرب الدورة و دخل للدار .... وقف كيشوف ف رغدة و ابتلع ريقه ... ماعرفش كيفاش يقولها ليهاا ....  دوز لسانه بخفة على شفايفه كيستجمع  الحروف و الكلمات ... باش يكون  جملة مفيدة ..
شافت فيه رغدة و هي مربعة يديها و حركات ليه راسها بتسائل ...
رغدة : مالك ؟؟؟
آدم : ا... اممم سمعي ... عرفت .. ( هز يديه دارها على شعره كيحكو بتوتر ) عرفت دابا شوية .. بلي خالتي هداية و عمي محمد ... دارو حاادثة ..
شعرت رغدة  بقلبها يقصف  كالرعد .... و بواحد البرودة سرات على سااااائر جسدها .... بدا صدرها. كيطلع و يهبط و هي ماقادراش تنطق بكلمة ....  سارع آدم بخطواته  ليها و جلس حداها و شد يديها بين يديه ...
آدم : رغدة .... كااالم داون .. راهم بخييير حادث بسيييط ..
رغدة ( خرجات تنهيدة مرتجفة و شافت فيه و هي كاتشير ل راسها ) : بسبابي ... ياك؟؟ بابا ايكون تعصب ... حيت عرفني تزوجت ...
آدم ( عقد حواجبو و حرك ليها راسو برفض ) : نوووو !!! لا لا ... ماشي بسبابك ا رغدة ... شوفي ... يالاه نمشيو دابا نطمنو عليهم ... باش مايبقاش بالك مشطون عليهم ...
رغدة : همم ... بصاح ؟؟  عنداك ياخدوني .... مايخليونيش نبقااا معاك ...
آدم ( بصوت جليدي جاوبهااا و عينيه فيهم نوع من الشرارة ) : على جثتي ا رغدة  ... you're no longer belong to them, not anymore  [ نتي مابقيتيش ديالهم ]  نتي ديااالي ... انا بووووحدي ...  شرعااا و قانوناً  و كلشي ...
بقات كاتشوف فيه ... حتى حلات يدهااا و  دوراتها عليه و جراتو لعندها  و هي غارسة اظفارها ف قمييييصه و متشبتة بيه و فكرة   انها غاتبعد  عليه ... مسيطرة على تفكيرها ...  ضمهااا ليه آدم اكثر و هو ضاغط عليها ب دراعووو بحالا غاتهرب ... و كيحس ب ارتجاف جسدها الصغيرة  بين  ضخامة جسده ... بعدات عليه من بعد مدة قصيرة و هي كاتشوف ف عينيه ...
رغدة : نمشيو ؟؟؟؟
نزل يديه على فكهااا و هو كيستشعر بشرتها بحنااان و طبع قبلة خفيفة على انفهاا ..
آدم : يالاه ....
_____
وقف آدم السيارة ف موفق السيارات لي كاين قدام المشفى .... و نزل هو و رغدة .... بقا غادي و هي حداه حتى دخلو للداخل و وقف ف الاستقبال و سول عليهم فين كاينين حتى  نعتات ليه و زاد .... و بقات رغدة حداه .... تحل ليها السير د حذائها الرياضي .... و هي تحبس  و نزلات كاتعقدو بلا مايحس بيها آدم ... كان مكمل طريقه ...   حتى وقف  حد الغرف ديالهم .... كانو ثلاثة د الممرات  واحد كان واقف فيه آدم .... و واحد هو فين بقات رغدة ....  و واحد كانت جاية منو لينا هازة معاها ساندويش .... ماشافتش رغدة حيت بقات ف الممر لاخر .... و مع كانت حانية  كاتعقد السيور ... آدم دور وجهو باش. يهضر مع رغدة .... مالقاهاش ..... حتى سمع اسمه .... و دار ناحية الصوت .... و هو يلقا  لينا واقفة .... حتى جات كاتجري و ترمااات ف حضنه ..... و زيرااات عليه .... بقا آدم وااااااقف بصدمة .... ماعرف مايدير .... طلعات رغدة عينيها .... و وقفااات ... حتى كاتشووووف لييييينا معنقة آدم .... لييييييييينااااا معنقة آدم ...... حساااات بعاااااصفة من الاعصاااب دارت عليها .... و ديك الطااااقة السلبية بدات  كاتحس بيهاااا  ف جسدهااا .... مشاات بخطى  متساااارعة ... حتى جات عينيها ف عيييين آدم .....  بقات كاتشوف  ليه ف عينيه نيشان و هي ساكتة و نفس عنييييييف كااطلعوو و تزفره من نيفها بحال شي تينين ... اما هو حرك ليييها راسو من اليمين لليسار ... باش ماااادير تاا حاجة .... حتى  هزات رغدة يديها و شدات شعر لينا الذهبيييي المموج ... و غرسات فيه يديييها بقوووة ..... و جراااتها بجهددد حتى صرخات لينا بقوة الالم و هي مافاهمة وااااالو ....
لينا: اي ...اي .... شعررررري ....
دوراتهاا رغدة لعندهاااا بقوة لي فعلاااا خارقة ل درجة انه داك المنظر مجرد تشوفو اتحسه متناقض مع  نفسه .... كيفاش ديك البنت الصغييييرة ... بداك الجسد الهزيييل عندها هاد القوة كاااملة ..... شداتها رغدة من عنقهاااا و تحت عينيها بحال واحد العروووق ف اللون الاسود .... اي انها ف الداخل ديالها كاتحااااول تصارع نفسها و تسيطر  على راسها ... زدحاتهاااا مع اقرب حيط و هي مازال شاداهاااا واخااا  ليناا طوييييلة على رغدة ...
رغدة : منيييين نتي خايفة على رااااسك ... ماااااتقربيييييش للحاجة لي ماااشي ديااااالك ....
لينا ( حطات يديها على يد رغدة كاتحاول تهرب من قبضتها ): كححح ... هء ... ر..رررغدة ....
كان آدم ف حالة صدمة .... ماعمرو شافها ف هاد الحالة ... وهو كل شوية كيتفاااجئ ب حاجة جديدة  من طرفها .... بقوة الصدمة ماقدر يدير حتى شي ردة فعل ... او يحاول يمنعهاا .... حتى شاف ليناا كاتكححح .. و  وجهاا ولاااا حمرررر .... عاد قرب ل رغدة محااااولا باش يحبسهاا ...
آدم : رغدة ....
رغدة ( دورات راسها ل عندو ديك الساع ) : مااااا تقرررررررربش ....  ولا نقتتتلللهااا ....
ليناا : ر...رغدة ... انا ..ختك ... ختك ...
دورات رغدة وجهها نااحية لينا و ضحكااات ضحكة شريييرة ... بمعنى الكلمة ... شافت فيها و  ملامح وجهها فيهم شفقة مصطنعة ...
رغدة : اااااااو ... ههههههه ختك !!!! مسكيييينة ( تغيروو ملامحهااا و خنزراات فيهاا ) اناااا ماشي ختتتك .... و نتي ماكاتجينيييش .... ( جراتها  بجهد و نزلاتها  للارض و حنات راسها كاتشوف فيهااا)  ايلا عاااودت شفتك قربتي  ل آدم .... غااانحرقك .... سمعتيييي !!!!! ( قالت بلهجة صارمة و هي كاتنطق الكلمة بتقطع ) غا ن ح ر قككك
بقات لينا ساكتة ب ذعر و هي كاتحس بيدين رغدة. على عنقها بحال العافية ....  طلقات منها رغدة و زدحاتهااا  مع الارض و طلعات عينيها كاتشوف ف آدم لي لقاتو كيشوف فيها شوفااااات ... كون كانو قرطاس ... كون ماتت ... شدهااا من ذراعها بجهدد .. و جرهااا مخرجهاا من المشفى ... و هي كاتحاااول تنتر ليه ما بين يديه .... كأن قوتها ضعاااافت مابين يدين آدم .... حتى و صلها للسيارة و دخلها بجهد و زدح الباب و ركب هووو .... دار كيشوف فيييها بعصبيييية و هو يتكلم بصوت مرتفع  و عينيه مخرجهم فيها...
آدم : تفكررررتي شكووون نتي يااااك !!!! كاااتخبي عليااا ا رغدة ؟؟؟ كااااتخبي عليااا
رغدة ( غوتات حتى هي ) : لااااااااا مااااتفكرررتش ...
سكتاااات و صدرها كيطلع و يهبط و هي تبدا تنقص من صوتها
رغدة : ماااتفكرتش ... عارفة جزء صغيييير ... لا اقل ولا اكثر
آدم ( حرك راسو بعدم تصديق ) : رغدة ... وليتي كاتكذبي ... عارفة اعدى حاااجة عندي ... اعععدى حاجة هي الكذوب ندوز كلشي الا شي حد يكذب عليا ..مابقيتش عارفك شكون نتي ؟؟؟  كاتصرفي بحال واحد الشخص آخر .. شخص ماكانعرفوش ماشي البنت لي بغيت ...
رغدة ( صغرات عينيها فيه ) : لي بغيتي ؟؟؟ لي بغيتي ا آدم ؟؟؟
آدم دور وجهوو   و مابغااش يشوف فيها و هو كينهج بعصبية .... شدات يديها و دورات بيهم وجهوو باش يشوف فيه ..
رغدة : شوووووف فيا ا آدم .. شووف .. انا نفس البنت لي بغيتي داك النهار .. نفسها لي بغيتي هاد الاف السنين ... انااا نفسهااا ونتااااا .... نتاا نفس هو هاداك لي مات على قبلي و انا هي لي تسنييييت كثر من الف عام كثر من الفيييين عااام... تسنييييتك  و تعذببببت ...  انا نفس الشخص ا آدم ... م..ماعرفتش ماالي ... عارفة كانتصرف فشكل ... ولكن ف الداخل دياالي .. شي حاجة باااغة نخرجها ... ( سكتات شحال و نزلات يدها على صدرها  و هي حانية راسها وهمسات بخفوت ) darkness... [ظلام] ... ( هزات فيه عينيها ) و ااااااي وحدة ... اي وحدة غاتفكر تشوف فييييك ا آدم غانقتلهااا ... غاااانقتلهاا
آدم هز راسو للاعلى كيحاول يلتاقط انفاسه و  عاود شاف فيها و دار يديه على وجهها ...
آدم : رغدة ... سمعي ... it's not you .. هادي ماشي نتي ... انا كانعرفك ... السحر الاسود  هو لي مسيطر عليك ... و كيحاول يخرج اسوء مافييك ....
رغدة ( نزلات دمعة من عينيها ) : خصني نقتلها أ آدم ... ولا عمرني نرتاح ... ماغانرتاحش ...
آدم : تقتلييي ؟؟؟ تقتلي ا رغدة ...وصلتي تال هاد الدرجة ... لينا ختك ... و هضرنا داك النهار ... واخا هداية و محمد ماشي هوما واليدين الحقيقيين ... ولكن هداية هي  لي حملات بيك و كبراتك و رباتك ... و محمد هو باباك ... و لينا ختك ...
رغدة : ماكانهضرش على لينا ....
آدم ( بتسائل ) :  و شكون ؟؟؟
رغدة : ناريااا ...
آدم : ناريااا ؟؟؟؟ شكون هادي ...
رغدة ( تنهدات قبل ماتهضر ) : مابغيتش نعاود لك ف الاول ... حيت ايلا قلت لك بغيت نقتلها خفتك ماتبقاش تبغيني ....  اليوم  غير من بعد ما حيدنا السوار انا و ماماك ...  و سخفت ... شفت شي حوايج ..
آدم : اهاه !!! بحالاش ؟؟؟
رغدة : ف واحد العالم معاكس ... تحبسنا فيه ... انا وشي ناس ... و منهم هاد ناريا و مهاا تانيا ... نفسهم لي خطفوني و انا صغيرة ... على حساب ما كانظن ... انا و ناريا كنا صحاب ... و هي كانت ساحرة و باش كنت كانكون انا وياك كانت. يمكن كادير شي تعويذة باش حتى واحد مايعرفني انا وياك تلاقينا ... و لكن من بعد ماتحبسنا ف داك العالم  كنت يمكن كانلوم ف راسي دوك السنين كاااملة حيت دمرت ليهم حياتهم ... حتى كانكتاشف انه ناريا كانت كاتبغيك ... و يمكن انا منين طلبت منها ترجعك للحياة .. دارت داكشي ماشي. حيت انا صاحبتها ... غير حيت كاتبغيك .... و باش يخرجو من داك  العالم ... كانو كيتسناو غير رغدة و آدم مرة اخرى يموتو ... كانو ماماك .. و باباك ...  كلشي تبدل ديك الساع منين ماماك كانت حاملة و مات غير هو و ماقدروش يخرجو .... و لكن و حنا تماك سمعنا واحد الصرخة ... كانت د ماماك حلات ليهم ثغرة و رجع ليهم السحر ديالهم ... و كانت وحدة فيهم  عارفة باغيين يآذيوني و عطاتني قبل .. رماد العنقاء ...
آدم : العنقاء ؟؟؟
رغدة : الفينيكس .. واحد الطائر .. اسطوري .. كاين حاليا لي كيآمن بوجوده و كاين لاا ... و لكن هو غالبا كااان ... واحد الطائر كيعيش بزاااف و نهار كيموت  كيلتهب ... و يولي رماد ... و من الرماد ديالو كيتخلق مرة اخرى ....  عطاتني داك الرماد و كانت زادت ف واحد الوعاء كيخصك يمكن  الرماد ديالو حتى هو ... و انا منين لقاو علياا سحرهم الاسود باش يقتلوني ... الرماد بحالا عكس التعويذة .... و  انا گاعما مت .. و نتا تماك فين تزرعتي ف رحم ماماك ... و حتى انا من بعد سنوات تزرعت ف رحم ماما ... و انا ... دابا ... ماانقدرش ... مانقدرش نبقااا گالساا بلا مااانقتل نارياااا .... حيت ايلا ما دمرتهاش .... هي لي غادي تدمرنا ا آدم ... هيَ
بقااا ساكت آدم كيشوف فيها ... بدون ماينطق بكلمة ... و مرة مرة كيقضم شفته السفلية ... و رغدة كاتشوف فيه بتوسل باش يجاوبها و يجي ب صفهاا ....
رغدة : آدم ... قول شي حاجة ...
آدم ( غمض عينيه و زفر بعمق و دار شاف فيها ) : مالقيت مانقولك ا رغدة ... باغاني نساندك ف مسألة ... لي مستحييييل ... اني نتقبلها ... تقتلي  تت ...
رغدة ( بقات ساكتة قبل ماتنطق و تقول )  :  واخا ... نبقا ساكتة ماندير والو ... حتى يموت شي واحد فينا ... و يتبعو لاخر ... و هي غادة ... و لكن هاد المرة انا لي غانموت يمكن ... باش ناريا تاخدك ...
آدم ( خرج فيها عينيه و رفع صوت صارخ ) : سكتتتتتتي .. سكتي من الخراااا ... شهاااد الهضرة د الزمررر ؟؟؟.
رغدة ( هزات كتافها ) : كانقولك لي كاين ... نتا ماعارفهاش هي سااااحرة ... و ماكاتعرفهاش حتى فوجها .. تقدر دير لك تعويذة و تنسيك فيااا ..
آدم ( حط يديه على الباب ): رغدة ... النقاش معاك عقييييم ... حتى  نهضرو مع كريم ... انا حرت معاك و ماعرف منين نشدك ..  ( حلو و دار كيشوف فيها قبل مايهبط) سمعي ... عنداك ديري شي حاجة ل لينااا ...
ما ان ذكر اسم لينا و تذكرات الموقف .... بداو عروق سوداء بالظهور تحت عينيها ... و قالت
رغدة : ايلا استفزتني .... مانضمنش ليك
اختفو  دغياا ...  و رجعو عينيها عاديين
آدم ( غمض عينيه بقلة صبر ) : لا حول و لا قوة الا بالله .... هبطي هبطي ....
هبطو بزووج ... و هي مشات حداه ... غير نزلو رجليهم ف المشفى و هي تهز يديها و شدات ف يديه و شابكت بين اصابعهم  وضغطات على يديه بقوة ... بلا ماتشوف فيه ... هو نزل عينيه و شاف فيديهم ... تصرفاتهااا ولاو فشكل .... كيحاول يتقبل هادشي و لكن هادي ماشي  صغيرته رغدة ماشي هي ....  زفر بعمق و حتى هو زيير على يديها .... دارت هي هاد التصرف كأنها كاتعلن للعالم كامل انه ملكيتها الخاصة ديالها بوحدها .. و ما من حق حتى وحدة تشوف فيه .. و الا مصيرها ايكون بحال لينا ...  وصلوو حدا الغرف د هداية و محمد ... و كانت لينا جالسة على  واحد الكرسي و حانية راسها و دايرة يدها على عنقها ... و لكن استنشقت عطر آدم قبل مايوصل ل عندها و هي تهز عينيها .... و بمجرد  ما التقت عينيها ب عينين رغدة .... حتى حسات بارتجاف جسدها من الخوف ... و خاصة و انا دوك العروق بانو ليها مجددا تحت عينين رغدة ... ابتلعت  ريقها ... و حدارات راسها حتى جات عينيها على يديهم مشابكين ... هاكا  رغدة وصلات بيها الوقاحة تدخل مع آدم  مشابكين يديهم ...  حسات بنااار كاتحرق فيها من الداخل ... كأن ديك  النار لي تعهدات بيها رغدة  ل ليناا ... هي هادي ...  
رخات رغدة يديها و تقدمات ل ناحية  لينا ..  و تكلمات بنبرة قاسية ..
رغدة : فين ماما و بابا ؟؟؟
لينا ( صمتت ل لحظة و هي كاتبلع ريقها و كاتشوف ف رغدة عاد نطقات و هي كاتشير بأصابعها ) : هادي لي قدامنا د بابا ... و هاديك لي لهيه د ماما .. 
حركات رغدة راسها بالايجاب و هي كاتشوف ف الغرف بزوج و حطات يديها على تقرب و حدة و لي هي د محمد حتى قاطعاتها لينا
لينا : ماتقدريش تشوفي بابا ... امم  مازال مافاق ...
رغدة : و ماما ؟؟؟؟
لينا : تقدري ... راها فايقة ...
هزات رغدة عينيها و لقات آدم غير كيشوف فيها و مربع يديه ....  و هي ترجع نظرات ل لينا
رغدة : يالاه معايا 
آدم : رغدة ...
رغدة : شنووووو رغدة ؟؟؟ بغيتيني نخليها هنا ؟؟؟ ماتخافش ماغاندير ليها والو ...  غير اتمشي معايا نشوف ماما .. ايلا مابغيتيش يالاه معايا نتاا ... المهم ماتبقاش حداك ...
لينا ( وقفات و هي مقاطعة حديثها ): صافي .. صافي ها انا غادة معاك ..
رغدة ( ترسمات ضحكة جانبية شيطانية على شفايفها ) : good ( جيد )
آدم كان وجهووو بدا يطغى عليه اللون القرمزي ... و هو كيرمق رغدة بشزر ... 
عطاتو رغدة بالظهر و زادت هي و رغدة غاديين ف الرواق  الطويل  حتى قالت لينا
لينا : غادي نعاااود ليهم كلللشي ... دابا تشوفي
رغدة ( ضحكات بسخرية بلا ماتشوف فيها ) : ههههه  حتى هوما عارفين كلشي ... بحاااال ........... انا و آدم تزوجنا .. ( مالت براسها شوية كاتهمس ب خفوت ) بمعنى  الكلمة ..
وقفات لينا مسمرة كاااتشوف ف رغدة ب عدم تصديق و رغدة غمزاتها باستفزاز .... و بقات كاتشوف فيها ...
رغدة : يالاه !! دوزي ندخلووو
لينا ( حركات راسها بعدم تصديق و عينيها تغشاو بطبقة من الدموع ) : تت .. مايمكنش ... نتي .. نتي بصح شيطان ا رغدة .. مايمكنش تكوني  ... ديك .. البنت ..تت نتي ماشي ختي ..
رغدة ( عقدات حواجبها و قربات ليها ) : اه ... انا شيطان ايلا كان الامر كيتعلق بآدم ف أنا شييييطان .. و غانحرق اي واحد وقف ف طريقي ... نتي ماكاتعرفينيش ... انا مابقيتش ديك البنت لي كونتوو شخصيتهاا نتووووما ..  ديك البنت لي بغيتي ضحكي عليها بزوج كلمات باش تخلي ليك آدم .. ماكاتعرفينيش شكون انا ا لينا ... و حسن ليك .. حسن ليك تبعدي على آدم .. و لا كانقسم ليك  اني غانسى گاااااع داكشي لي عشناه بزوج ... و غادي نضيفك ف القائمة السوداء ..
كان آدم مراقبهم من بعيد .. حتى لاحظ انهم وقفو و كيهضرو ... و هو يمشي  حتى وقف عليهم ... كانت رغدة سالات كلامها ... و لينا كاترعد ..  و ماقاداش تهضر .. شاف فيهم بزوج و قال ..
آدم : مااالكم ؟؟ شنو واقع ..
رغدة ( هزات فيه عينيها و ابتسمت ) : والو .. غير كنت كانتأكد من عدم قربها ليك ...  تقدر مادخلش معايا الا بغات ... ( دارت ليها بيديها باي باي ) تشاااو
دورات وجهاااو هي كاضحك و عينيها كيتحولو ثاني للاسود للقاتم و يرجعووو للونهم العادي و يرجعو ثاني  كحليين ... دخلا رغدة للغرفة د هداية ... لقات واحد الممرضة يالاه دارت ليها واحد الضماضة على راسها و سالات ... ابتسمت ل رغدة  و خرجات ... هداية غير شاف رغدة و هي تقاد ف جلستها و قالت بصوت مرتجف ..
هداية : رغدة ... بنتي ..

الفينيكس - the Phoenix  | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن