الفصل الخامس و الاربعون و الاخير

796 30 7
                                    

صرخة رغد و هداية و محمد هما لي كانو كيتسمعو بجهد ....  صوتهم كان بإمكانه يزلزل المكان لي هما فيه و هما كيناديو ب صوت اكثر من مرتفع بإسم رغدة ...
تحركوو بزوج ناحية الرماد ....  حتى وقف كريم قدامهم و حبسهم ...
كريم : رجعووو اللور ... رجعوو .. رجعو ...
شافت فيه هداية و هي كاتغوت حتى صوتها ولا مبحوح و وجهها كااان ف اللون القرمزي .... و العروق كيبانو ف جبهتها كأنهم غادي يخرجو من مكانهم او غادي يطرطقووو ..
هداية : شنووووو رجعوو !!!!!! شنووووووو ؟؟؟؟؟. واش نتا عمى ؟؟؟؟ عمى راااه مشاااااات ... رغدة مشااااااات
كريم ( علاّ حاجبه و هو كيشوف ف هداية و كيتكلم وهو ضاغط على سنانه ) : هداااااية ... رجعي اللور ماتقربي ل حتى حاجة سمعي ليااا ....
يالاه جات هداية تجاوب و تغاوت معاه مرة اخرى .. كانت رغد طاحت على وقفتها .... و هي فاقدة الوعي ..... شافت فيها هداية و خرجات عينيها ...
هداية : خالتي رغد!!!! خااااالتي ...
حنات عندها باغا تهزها و كان محمد  سرع بخطواته ناحيتهم و حمل رغد بين يديه .... كانت هداية كاتبكي و كاضرب. على حناكها ...
هداية : مرييييضة مريضة مريضة ... الله ا ربي راها مريضية
كريم ( شاف ف هداية ) : باش مريضة !!!
هداية :ديابيتيك ... فيها السكااار ....
كريم : ( شاف ف كلشي ): بعدوو من هنا .... خرجو ....  بشرى بقاي ..
كلشي بعد الا هداية بقات واقفة ...
كريم : هداية هضرت معاك ا ختي خرجي من هناا ...
هداية ( كرزات على سنانها و بدات كاتقرب  ل كريم و هي هازة اصبعها ناحيتها و عينيها كيتوعدوه شر ) : فييييين بنتي ا كريم !!! فين .. ؟؟؟؟ تبعنا كلااامك .... حتى ... ( ابتلعت ريقها ) حتى مااااعرفتش دابا فين بنتي ... اترجعها لياا و لا ...
كريم : هداااااية ماتخلينيييش نتعصب ... بنتك غااااترجع ...  داك الرماد لي كانت عطاتها آماندا شحاااال هادي ....  بقى تأثيره .. و داك الرماد د العنقاء ... و رغدة و آدم غادي يرجعووو من الرماد ديا.....
مازال ماكملش كلامه حتى سمع إجلال كاتغوت ...
إجلال : بابا بابا باباا ... شوووف ....
دورو بزوج وجههم .... وشافو من تحت داك الرماد كيتحرك ..... و هي تخرج يد ... شوية ب شوية ..... حتى بدا كيبان شعر اسود ..  حطات هداية يدها على قلبها و هي كاتهمس ب إسم صغيرتها بين شفايفها .... بدا كيبان  وجه رغدة شيءاً ف شيء ..... حتى خرجات كلها من الرماد .... كانت عارية كيفما خلاقت .... ديك الساع بشرى حيدات واحد القميص كانت  لابساه .... و قربات ل رغدة و  لاحته عليها ...  كانت رغدة مصغرة عينيها بعدم فهم ... و كاتشوف ف يمينها و يسارها .... ماعارفاش اشنو واقع .... حنات عينيها و  شافت حداها واحد اليد كاتحرك ..... بداو عينيها كيوساعو .... و ديك الساع خدات يديها و بدات كاتحيد الرماد من على آدم...
رغدة : او..... آدم ... آآآدم .....
بدا كيبان  جسد آدم من تحت الرماد ... ف الحين  كريم سارع ناحية واحد الساك أ دو ... كان معاه و جبد منو واحد الملابس ... و ديك الساع  قرب ل آدم. و غطاه بيهم .... هز آدم راسو حتى هو كيتفقد المكان ... فين هو ... و شنو واقع ؟؟؟؟  رغدة  حطات يدها على وجهو .... و بلا ماتشعر تكلمات بلغتهم الاصل ....
رغدة : حبيبي .... آدم .... واش ... واش نتا بيخير !!؟؟
آدم ( بقا كيشوف فيها ل لحظات .... و هو يهز يديه و حطهم على على حنكها حتى هي و جاوبها بلغتهم ) : رغدة ..... حبيبيتي ....
ترسمات بزوج ابتسامة على وجههم .. ماغادي يقاطعهم .. غير صوت هداية تهتف ب إسم رغدة
هداية :  رغدة ...  بنتي !!!
دورات رغدة وجهها ل عند  هداية و هي كاتشوف فيها ... قلبها انتفض ... و عينيها عمرو بالدموع .... و هي كاتنطق بصوت مرتجف ...
رغدة : ماااما ...... هه مامااااا  هداية ...
عضات هداية على شفايها كاتمة بكيتها و لكن بدون محاولة انها تحبس دموعها.... كانو نزلين بحال الشلال من عينيها بدون توقع ....  و ف وسط دموعها كانت ابتسامة مرسومة .... ماشعراتش غير براسها غادية كاتجري ناحية رغدة .... و هي كاحفة على رجليها .... عنقاتها ب كل ما أوتِيَت من قوة و حررات بكااائها الحارق لي ما إن ضمات رغدة ل عندها بدات كاتبكي بحال الطفلة الصغيييرة .... حتى رغدة كانت  كاتبكي وهي ف حضن امها ....
بعدات رغدة شوية على هداية و هزات يدها كاتمسح دموع ماماها ... كتحاول ما أمكن تبتاسم ..
رغدة : صافي ا ماما ... انا هنا ... انا هنا مامشيتش ..
موقف تخلطو فيه المشاعر .. بين الدموع والفرحة وعدم التصديق .. !!
الأمر كان فوق الوصف .. فوق الخيال .. هو جنون لحظي بدا منذ سنوات عديدة .. !!
عضات هداية على شفايفها ... و هي كاضحك ... و فنفس الوقت كاتبكي ...
هداية : ههه ... ( هزات يدها حطاتها على وجه رغدة ) الحمد لله .. الحمد لله منين رجعتي ليناا ... هادشي فشكل ..
ابتسمت ليها رغدة وسط دموعها .. كتحاول ما أمكن تكبحهم .. ولكن كانو دموع السعادة .. كيهبطو بلا حدود من عيونها .. كأنها كانت عايشة فحلم وكان حقيقي ..
و دورات عينيها الزرقاوين و هي تعقد حواجبها ...
رغدة : فين .. فين ماما ... ماما رغد !!! و بابا ؟؟ فينهم ؟؟
هداية : اممم .. (عوجات شفايفها .. كتمسح على عنقها ) طاح ليها السكار ...
رغدة ( شهقات فالحين و علامات الخوف ترسمو على وجهها ... جات باغا توقف ديك الساع .. كتحرك بتوتر ) : ااااو .... ماما ... ماما خصني نشوفها ..
هداية ( رجعاتها لبلاصتها وحطات يديها على كتفيها ) : رغدة .. غير رتاحي ا بنتي .. و زيد عليها راكي عريانة .... لبسي عليك ... و ديك الساع نوضي تشوفيها ... ( شافت ف آدم و حطات يديها على يديه ) على سلامتك ا ولدي ....
ابتسم ليها آدم و هو كيحرك ليها ف راسو ... ناضت هداية من مكانها ... و شافت ف كريم و بشرى .... و هي كادوز يديها على عنقها ..
هداية : امم .. سمحولي .... سمحلي ا كريم ... انا .. كنت خايفة ...
كريم ( غمض عينيه و اومى ليها ب راسو ) : مااعليش .... ( تنهد ) ماعليش ... راني فاهمك ا هداية ...
هداية ( حركات راسها مشيرة للخارج ) : يالاه نخرجو ... نخليوهم يلبسو ... كريم عندك شوميز ف داك الصاك ؟؟
كريم : اه عندي ...
شافت ف رغدة ورجعات تحركات من مكانها ..
هداية : لبسيها عليك ا بنتي ...
خرجو كاملين و من ضمنهم إجلال ... لي كانت خارجة و ف نفس الوقت كاترسل ل رغدة قبلات هوائية .... حتى رغدة بادلاتها بالمثل و قالت ليها فقط بتحريك شفايفها " تامبغيك " دارت ليها اجلال حركة د " حتى انا " بأصابعها و هي كاتبتسم ...
لبسو رغدة و آدم الملابس لي عطاوهم ... كانت رغدة لابسة قميص يخص كريم .... واصل ليها حتى ل ركبتها ... دور آدم عينيها بنفاذ صبر .. و طلعها من راسها ل رجليها ..
آدم : عندك الزهر ... ماعندي ماندير ... مضطر نخليك تلبسي هادشي ...
ابتسمت رغدة حتى توردو خدودها .. .. وكلام كثير ترسم فمقلتيها .. قبل مايخرج على شكل ردة فعل ..
قرب ليها آدم و دور يديه على خصرها .. اعتقل وزنها بخفة .. و حنا راسو و طبع قبلة مطولة على جبينها ....
آدم : مازال كاتحشمي ... من بعد هادشي كله !!! ( ضحك بشوية وهو كيتشمم شعرها ) واخا كنتي ا رغدة ماعارفة والو على حياتنا د شحال هادي ... ولكن ( عض على شفايفه وزفر براحة ).. بقيتي نفسك ...
رغدة ( غمضات عينيها و هي كاضحك و كاتحرك راسها من الاعلى للاسفل ) : هممم كاتعني مكلخة هههه اه اه ....
آدم : هههههه ماشي كالاخ تت والله ....
رغدة ( دورات يديها حتى هي عليه و تكات على صدره و هي كاتنهد ) : زدت ا آدم توحتشك و كثر و كثر ....
آدم ( اضاف الثالثة ) : و كثر .....
رغدة : غيير زوج كافيين ...
آدم : تت انا و انا ...... و انا ..
وهما مازال على وضعيتهم سمعو صوت رغد الخافت ... دورات رغدة راسها ديك الساع ....
قلبها قرع الطبول بين صدرها !! يمكن عاصفة الدموع كانت انتهت من طرف رغدة .. ولكن الموقف كان اكثر شيء ممكن يعبر عليه هو ماء عينيها وهي كتشوف مرة اخرى رغد ..
رغد : ب...بنتي ...
حركات راسها بعدم تصديق .. فحين رغدة .. هزات راسها بإيجاب ..
رغدة : م..ماااما .... ماما ..
طلق منها آدم و هي سحبات يدها و مشات كاتجري ل عند رغد .... و عنقاتها بالجهدد ..... شدات رغد وجهها و هي كاطبع فيه قبل متتالية ... على وجهها كااامل ....
رغد : نتي هناااا .. ياك رغدة بنتي .. مانسيتي والو !!
فكل مرة كانت رغدة كتحاول تخلي الحروف يخرجو من جوفها .. تأكد ل رغد انها هي .. كيسبقوها عواصف تشنجها .. وبرق نحيبها هو لي كايدوي ويعصف ..
حتى حاولت تتكلم بصعوبة ..
رغدة :اااه انااا .. ا ماما انا .. عاقلة على كلشي .. اناا رغدة بنتك .. وعاقلة على كلشي ..
رغد (حتى هي ببكاء حارق ) : الحمد الله الحمد الله ياااربي ..
زادت كتعنقها اكثر .. وكتردد الشكر لله فكل مرة .. كتقبلها فجبينها وخدها بالتتالي .. سلسلة من العناقات والمشاعر .. سلسلة من العواطف لا منتاهية .. تربطو وتشكلو فقلبهم بزوج .. وسيل من الدمع كيهبط من مقلتي كل وحدة فيهم ..
شعور الامومة لي داهم رغد كأنها كتحس مرة اخرى ان رغدة خرجات من رحمها للتو .. كانها عاد تألمات عليها مرة اخرى !! بعذاب مضاعف ..
كانت القضية فوق طاقتهم .. تحولات ذات وعقل بأكمله .. وسلسلة من الذكريات كان كيجلدو عقل رغدة .. كانها كتعيش مرة وحدة .. بذكريات بعيدة وقريبة ف وقت واحد ..
سمعات رغدة صوت رجولي  من مور رغد .... خلا قلبها ينتفض ...
محمد : رغدة .... حبيبتي ...
كحزات رغدة و طلعات عينيها ف محمد ... كانو عينيه مغطييين ب طبقة من الدموع ... ماشعراتش براسها الا وهي  ملاوحة ف حظنه .... معنقاه بحهد حتى هو ... كيبقى باها ... واخا كاع داكشي لي دار ليها ....  ماعمرها تكرهه ... هزها هو و هي معنقاها بحالا مزال ديك الطفلة الصغيرة لي كان كل ما كيدخل للدار كاتمشي كاتجري  ل عنده و تعلق فيه .... واخا هاكاك. شحال ما كبرات كاتبقى صغيرته .... ضمها ليه بقوة و دمعو بداو كينزلو ...واخا صعيييييب على محمد يبكي و المرات لي بكى فيهم كانو معدودين على رؤوس الاصابع ...  ف طفولته المريرة .... و نهار اكتشف مرضه ... و يوم استفاق من الغيبوبة و شاف هداية و لينا بنتو .... و دابا و رغدة بين يديه ..... كان خايف بزاف لا يخسرها ... او  هي تنسى ذكرياتها  معاهم ..... نزلات رغدة من عند محمد و. دارت يدها على وجهها ... و بدات كاتبكي بصوت عالي و مرتفع .... حتى بدات كاتشهق .....لون وجهها كان اشبه ب لون الطماطم ... حتى قربات ليها هداية و رغد ... كل وحدة من جيه و كل وحدة كاتسكتها ...
رغد : ششش ... بارااكة ا حبيبتي ... عارفة دموعك اش كيديرو فيا ....
رغدة ( هزات فيهم وجهها و هدات يدها كاتمسح دموعها ) : كون غير كاان بابا غالي هناا .... تكمل فرحتي على الاقل ...
رغدة كأنها حطات ل رغد الملح على الجرح ..... حتى هي  اجهشت بكاااء ..... و هي كاتفكر زوجها لي فقداتو هادي  عام تقريبااا ....

الفينيكس - the Phoenix  | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن