الفصل الخامس و الثلاثون

442 24 0
                                    

مر اسبوع على محمد و هو ف المستشفى ...  من بعد مافاق ...  تضرب ضربة شوية قاصحة ف راسو ... و خاصة  انه  كان مريض ... واخا دار عملية  هادي سنين على راسو ... و لكن ... كان بقا الالم كيجيه ف كل مرة تعصب ...  اما هداية .... كانو عندها جروح سطحية الشي لي خلاها من بعد نهار واحد تخرج من تماك ....
~~~
قادات ل محمد المخدة شوية ... و غطاتو ... و دخلات حتى هي حداه و تنهداات بصوت مسموع ....  دور محمد وجهه ببطئ ناحيتها ... و شاف فيها شوفة مطولة قبل مايهضر ...
محمد : هدايتي ... مالك ؟؟؟
هداية ( شافت فيه و هزات يدها نزلاتها على لحيته و ابتسامة هادئة بحال ملامحها ترسمات على وجهها ) : واالو .. غير عييت هاد النهار الضياف ماسالاوش ..
محمد ( خرج نفس عنيييف و  دور وجهو كيشوف قدامو ) : كلشي جا شافنا  ... و بنتا لا ...
سحبات هداية يدها ببطئ .. و دوزات لسانها على شفايفها بخفة ... و قالت ..
هداية : اممم ... ف الصراحة جات ... النهار  الحادثة .. كنتي نتا مازال مافقتي ...
محمد ( شاف فيها و هز حاجب باهتمام ) : اها !! و علاش ماقلتيهاش ليا ..
هداية : ماجابتهاش الهضرة و صافي ... و زايدون مابغيتش نزيد نفكرك كثر ف الموضوع ... غاتزيد تعصب و صافي ...
محمد ( ابتلع ريقه و بقا ساكت للحظات عاد هضر ) : و اهاه .. شنو قالت لك ..
هداية : عرفتي ... ( هزات يدها و بدات كاترسم دوائر وهمية ف باطن يديه ) رغدة عرفات راسها شكون .. و يمكن تذكرات ... حيت عرفات تانيا و ناريا ... ولكن ... معرفتش ... حسيت بيها فشكل ما ان ذكرت سميتهم ليها ...  خبات و جهها و خرجات كاتجري ...
محمد : يعني ... عرفاتنا انا وياك ماشي مها و باها ...  داكشي علاش مابغاتش تعاود تجي ... (  ظهر شبح ابتسامة ساخرة على وجهو ) ههه ... شفتي .. شفتي مناش خفنا
هداية : تت ... بالعكس ... الهضرة لي قالت رغدة خلاتني نكره  راسي علاش فرقناها على آدم هاد السنين كاملة ... قالت ليا ...
سكتات هداية و صوتها اختنق ... و كانو عينيها عمرو دمووع ..ابتلعت غصة واحلا ف حلقها و تابعت كلامها
هداية : قالت ليا كيفاش اتقدر تسمح فينا و حنا لي ولدناها و كبرناها و ربيناها ... واخا يوقع لي يوقع  ... حناا الحاجة الوحيدة لي عمرها غادي تغيير ...  ( هزات عينيها و شافت ف محمد و حطات يدها على بطنها ) حطات يديها على كرشي ا محمد ... قالت ليا  انا الحاجة الوحيدة لي ربحتي ... كيفاش اتسمح فياا و تخليني .... محمد حنا آذينااا رغدة بمااا فيه الكفاية ... كرهت راسي ..كرهت راسي حيت سمعت ل كلام دوك الشيطانات ... بعدناها على آدم ... بكل انانية  بعدناها على الشخص لي هي اصلاااا تخلقات على قبلو ..  انا كون كنت بلاصتها ماكنتش انسمح لناا ...
امتدت يد محمد لوجهها و مسح ليها دموعها و هو كيتنهد ...
محمد : كناا خايفين ا هداية ... كنا خايفين ...
هداية : قلبهاا كبيييير  ماحقداتش علينا .. ماحقداتش ا محمد ... واخا عارفانا ماشي حنا واليديها ... و يمكن تفكرات واليديها الحقيقيين ... و اش عاشت معاهم ... يمكن مها و باها كانو حنين فيها كثر منا ... و واخا هاكاك ...  بغاتنا حناا ... و انا متأكدة رغدة باغا تجي ... غير خايفة منك ... مانقدروش ننكرو انك كنتي كاتفضل لينا عليها ا محمد ...
محمد ( عقد حاجبيه ) :  هدااااية ...
هداية ( هزات يديها كاتسكتو ): محمممد .. سكت .. سكت عافاك ... من نهار عرفتيها ماشي بنتنا معاملتك ليها كانت خايبة ... و انا كنت كانحاول نغطيي ... و نبيين انه ماكاينش الفرق بينها و بين لينا ..
محمد ( حرك ليها راسو بنفي و بريق د الدموع بان ف عينيه و لكن حاول يحبسهم ) : هداااية ... لاا لاا ... كون كنت حاسبها ماشي بنتي  ماغاديش نربيها ... ماغاديش نغييير النمط د حياتي كااااااامل على ود وحدة ماشي من صلبي ... رغدة  ربيناها واحد التربية ... خلاتهاا تبقااا صغيرة ف الداخل ديالها بحال شي بنت  باقة صغيرة و تصرفاتها مقارنة ب سنهاا ... كان فرق كبيييييير بيناتهم ... كادير فعااايل د الدراري صغار  ف حين هي كبيييييرة .. عارفاني كانتعصب .. و دوك الفعايل كون لينا تا هي دارتهم كنت  انضربهاا ..
هداية : لا ... عمرك ضربتي لينا بحجة انها حساسة ..
محمد : اااااه لينا حساسة ا هداية .. حساااسة بزااف ... نتي عارفة احساس مايكونش عندك  مك ولا باك ... عارفاه و مزيان... مابغيتهاش تحس ب داك النقص .. عارف نتي مامقصراش معاها نهائية ... و لكن الحقيقة كاتبقى هي لينا ماعندهاش مهاا .. و اقل حاجة ... اقل حاجة غاتخليها تحس بيناا دايرين الفرز ..
عضات هداية على شفايفها .. و دموعها كانو منسابين على خذها .. هزات يدها كاتمسح وجهها... و صدها تمدد بقوة الالم ... سكتات شوية ... من بعد قالت بهدوء
هداية : ولكن ف الاخير ... رغدة هي لي حسسناها بالنقص ... و ايلا نفرات مناا .. غانعذرها ... نهار تگلس و تخمم ... و تفكر كلللشي ف دقة وحدة ... و تفكر باش كنتي كاتفضل عليها لينا ... و خاصة هاد المرة عندها دافع قوي لي يخليها تكرهنا ... اننا ماشي واليديها ... غادي نكون اكثر وحدة متفهماها ... و عمرني نلومهاا ..
______
بقا آدم على وضعيته و هو كيضحك .... حساب ليه حتى هي غير كاديرها بلعاني ...  حتى شافها دارت يدها على وجهها ... و بقات على وضعيتها ... هز آدم حاجب بتشكيك ... و حط يديه على كتفها ...
آدم : رغدة .... رغدة
حيدات رغدة يديها ببطئ من على وجهها و كان شعرها مازال مغطي  و جهها ... هزات راسها  بشوية ... و حيدات شعرها من على وجهها .... التوى فمها بإبتسامة  صغيرة و هي مطلعة حاجب و مهبطة لاخر ..... حتى تكلمات ... و فصوتها  نبرة شريرة ...
رغدة : miss me ؟؟؟ ( توحشتيني ؟؟ )
حيدات رغدة يديها ببطئ من على وجهها و كان شعرها مازال مغطي  و جهها ... هزات راسها  بشوية ... و حيدات شعرها من على وجهها .... التوى فمها بإبتسامة  صغيرة و هي مطلعة حاجب و مهبطة لاخر ..... حتى تكلمات ... و فصوتها  نبرة شريرة ...
رغدة : miss me ؟؟؟ ( توحشتيني ؟؟ )
خرج فيها آدم عينيه و قال بخوفت و تحت سنانو
آدم : you must be kidding me ... ( كاتفلاي علياا ) ( رفع آدم من صوته شوية ) رغدة كاتفلاي معايا ياك ؟؟؟
رغدة ( رجعات شعرها لور ) : اممم بمعنى ؟؟؟
غمض آدم عينيه  و هو كيزفر بعمق ..... ها هي رجعات مرة اخرى ...  قربات ليه رغدة ببطئ ... و هزات يدها باغا ديرهم على عنقو ... نفر منها بلا مايشعر ... و مابغاهاش تقرب ليه ... شافت فيه هي ... و ابتلعت. ريقها ..
رغدة : علاش كادير فيا هاكا ؟؟؟؟ علاش ؟؟ لاكانت شي  حاجة عندك قولها دابا ... لا مابقيتيش كاتبغيني .. قولها دابا ا آدم ... مافهمتش ... غير كانبغي نقرب ليك كاتبعد ..
آدم ( خنزر فيها ) : سكتي سكتي .. الهضرة د الخرا
رغدة : لا نتا مابقيتيش باغيني... شنو المعنى د تواجدي هنا ؟؟
آدم ( غوت عليها بجججهد بلا مايشعر ): هاااادي مااااااشي نتي .. مااااشي نتي ...
رغدة ( كرزات على سنانها و هزات يدها كاضرب يد ف يد ) : رغدة لاااخرااا نساها ا آدم ... نسااااا هاااا .... مشاات .. مشات كاينة دابا غير انا ... و خصك تولف عليا
حط يديه على راسها و غمض عينيييه ... و هو كيحاول يتواصل مع رغدة ....
~~~~
كانت كما الروح التائهة .... تائهة ف جسدها ماعارفاش راسها فين .... غادة ف طريق مظلمة ... بلا حتى مخرج ... الدنيااا كلها ظلام....  روحها الشريرة كأنها سجناتها ف مكان ... لا مخرج له .... هاد المرة ماعارفاش اشنو  واقع .... ماعارفاش  شنو كاتقول  ديك النسخة الشريرة منها ... ماعارفاش شنو باغا دير و فين باغا توصل .... جلسات. ف مكانها .... و هزات يديها دارتهم على وجهااا وهي كاتبكي ...  حتى سمعات صوت بعييييييد ... كيناديها ...  ظنات ف الاول انها غير كيتوهم ليها صوت آدم .... و لكن الصوت ماحبسش ....
رغدة : آ... آدم .... هذا نتا ؟؟؟؟
آدم : رغدة !!!! رغدة كاتسمعينييي ياك ؟؟ كاتسمعيني ...رجعي ا رغدة رجعي ..
رغدة :  آدم ... انا واحلة ... وااحلة و عمرني انقدر نخرج يمكن اهئ خرجوووني  ... خرجني  عافاااك ا...انا خايفة ... خايفة ... ( سكاتات و رجعات هضرات بشوية ) آدم ... كاين الظلام ... انا كانخاف من الظلام ... كانخاف نبقى بوحدي
آدم : رررغدة ... سمعي كيفماا كاتخرجي ديما ... خرجي دابا ..
رغدة : راه.... هاد المرة انا واحلة ... بحال مابقيتش ماتحكمة بجسدي ... كلشي بين يديها هي ... حبساتني هنا ...
~~~
يالاه جا آدم يهضر .... لكن رغدة بعدااات و بدات كاتشوف فيه ....
رغدة : شنو كاديير ... ؟؟؟
بقا كيشوف فيها بذهول ... ماعرفاتوش اش كان كيدير .... ماسمعاتش حواره مع رغدة ... كأنها شخص آخر ... وقف ديك الساع  و اتجه ناحية البلاكار و هو كيهضر ....
آدم : نووضي... نوضي لبسي داااابا حوايجك ..
رغدة : فين غاديين ؟؟؟
دار آدم و بقا كيشوف فيها .... حتى قال
آدم : باغا تقتلي ناريا ؟؟؟؟
تغير لون حذقات عينيها و بدون مقدمات ... بلا مايظهرو دوك العروق السوداء تحت عينيها ... نيشان ولاو  عينيها ف اللون الاسود ...
___
ركب آدم ف سيارته قبل ماتجي رغدة  و دوز  النمرة د كريم .... بقا كيتسنى شحااال قبل مايجاوبو ... حتى جاوب بصوت ناعس ...
كريم : امممم آدم !!! ياك لاباس
آدم : سمحلييي سمحلي بزاف فيقتك ف هاد الساعة ... و لكن ... راه مابقيتش قادر نتحكم ف رغدة ... هاد المرة الوضع ولا خايب ... رغدة محبوسة ف الداخل د الجسد ديالها و ديك ..ديك رغدة الشريرة .. هي لي كاينة دابا ..
كريم : ااااو...  صافي .. صافي اجي دابا ... راه كنت انعيط لك غدا .. لقيت شي حاجة و لكن مان الوقت متأخر ... ولكن منين الوضع تأزم ... غير اجي ..
آدم ( كيشوف ف رغدة جاية ): صافي ... انا جاي ... خصني نقطع ها هي جاية ...
قطع ديك الساع و حط التيليفون... طلعات هي و رمقات آدم بنظرات خطيرين ... د القتيلة ...
رغدة : معامن كنتي كتهضر ؟؟؟
آدم : تاا حد ....
رغدة ( دارت عندوو و شاف ليه ف عينيه نيشان و  عينيها بانو تحت منهم العروق ) : شوووف ... ايلا كنتي  كاتهضر مع شي وحدة ...
بقات كيشوف ليها آدم حتى هو ف عينيها ... و ماكاين حتى شي ايحاء صغييير ... او شي حاجة تخليه يحس بلي رغدة نفسها كاينة .... كايشوف ف عينيها كيشوف غير الكره و الحقد ... انسانة اخرى ... تذكر كلمات رغدة ليه و قالت ليه دير لي بغيتي منين مانكونش على طبيعتي .... ديك الساعة هز يديه و شد فكها  بقوة .... واخا ف الداخل دياله كان كيمووت آلااااف المرات و هو ضاغط على فكها ب ديك الطريقة ... كيما كان الحال كيبقى هاد الجسد ديال صغيرته ...
آدم : شنوووو غاديري ؟؟؟ هاه ؟؟ شنو ( ابتسم حتى هو بشر و قرب ليها ل وذنها  تكلم بهمس ) عارفك شحال ما كنتي قوية ... بين يدي ... كاتكوني ضعيييفة ...
تشنج فكهاا .. و هي كاتبعد عليه ...  يالاه جا يدور وجهو و هي تهضر ...
رغدة : نتا عارف ماغادي ندير لك حتى حاجة ... حيت نتا رووووحي و قلبي و السبب ف أني عايشة و كانتفس ...  ولكن ... ايلا شي وحدة قربات ليك .... كانقسم لك  اننننقتلها أ آدم .. انقتلهاااا ... 
آدم ( خرج فيها عينيه) : صاااافي  .... سدي فمك ا رغدة سديييييييه
ربعات يديها ... و هو يقلع آدم ... و شد طريق القنيطرة ...
____
وقف كيدق ف الباب د دار كريم .... و شاد رغدة من معصم يدها ... حتى حل ليه كريم ... شاف ف رغدة و عاود هز عينيه ف آدم
كريم : دخل دخل ...
دخل آدم جار معاه رغدة و ... بدات كاتعوج ف فمها و كاتشفو انحاء الغرفة ... شافتها إجلال و هي تجي كاتجري باش تعنقها .... حتى كاتصدم إجلال ب رغدة دافعاها
رغدة : خرية هادي .... حيييدي
غمض آدم عينيه و ضغط على معصم رغدة ... و شاف ف إجلال لي كانت مصدومة و شداتها البكية ...
آدم : ماتديش عليها ا إجلال ...
دار ليها بيديه من بعد ... وهي تسرط ريقها و حركات راسها بالايجاب .... جر آدم رغدة و گلسها ف واحد البلاصة و خرج فيها عينيه
آدم : غاتجلسي هنااا و ماااتحركيييش ... سمعتي ؟؟؟
رغدة ( عوجات فمهاا ) : اممم ...
وقف و دار عند كريم ...  و بعدو شي شوية ... ف البلاصة لي ماتقدرش رغدة تسمعهم ....
كريم : نقدر نلقا البلاصة د ناريا ...  باش رغدة تخلص من السحر الاسود خصها تخرجو فيهم ...  هو ماغاديش يقتلهم .... و لكن  ...
آدم : ولكن آش ؟؟؟
كريم : المهم على حسااب ماقريت .... غادي يجفف ليهم الجسد ديالهم ... و ماغاديش يموتو ... و ف أي لحظة جات شي ساحرة و دارت ليهم واحد التعويذة ... غادي يقدرو يفيقو ...
آدم : عندي فكرة ... نديو معانا الأجساد ديالهم حتى نلقاو  شي حل ... المهم دابا خصنااا نخرجو داك السحر من رغدة ... راها مسجونة ....
كريم : عييط ل رغدة ... غادي نتعقب البلاصة ديالهم عن طريق رغدة ... بالسحر الاسود لي فيهم  ها انا ف البيت ... اجلال غاتجيبك ...
دخل كريم ... و آدم بقا واقف كيشوف ف رغدة ... عاد مشى عندها ...
آدم : سمعي .... غادي ندخلو دابا البيت ... ماتهضرييش ... ماتقولي والو .. لي قالوها ليك ديريها ...
وقفات رغدة و هي مربعة يدها  ...
آدم : إجلال ...
اشار ليها بعينيه .. ناضت اجلال حتى  هي و شاف ف رغدة ... هاد الاخيرة شافت فيها .. و بدات كاتخرج دوك العروق لي تحت عينيها ... و مصغرة عينيها ف إجلال ... خرجات اجلال عينيها ف رغدة و شافت ف آدم ...
إجلال : واا دا فااك 😳😳
ضربات رغدة برجليها على الارض حتى قفزات إجلال من بلاصتها ... و هي تبداا رغدة تضح ب هيستيييرية عليييها ..
رغدة : هههههههههههه .... مسكييييينة قالك ساحرة ... ( ميقاتها ) كاتخاف من خيالها
آدم ( شدها من يدها و ضغط عليها ) : رررررغدة ...
__
دار آدم رغدة قدامو .. و تبع إجلال ... دخلو لواحد الغرفة كانت مظلمة و خاوية ... كان كرسي ف الوسط و الشمع ضاير بيه ...  و حدا  الكرسي كانت ف الارض خريطة  كبيييرة ... جلسات  .. كانت بشرى و كريم بزوج واقفي .... شاف كريم ف آدم ... باش تگلس رغدة ف الكرسي ...
آدم : رغدة ... جلسي ...
جلسات رغدة ف الكرسي ... و قربات ليها بشرى ...
بشرى : رغدة ... عطيني يدك ..
بقات رغدة كاتشوف فيها ... شوفة مطولة قبل ماتمد ليها يديها ... خدات آلة حادة .. و جرحات يد رغدة ... و عرضاتها للخريطة ... ابتلع آدم ريقه و هو خايف لا تكون تقصحات رغدة ... مسحات ليها بشرى يديها من الدم ... و آدم شاف الجرح تجمع ... عقد حواجبو و شاف ف كريم ...
آدم : الجرحة تجمعات !!!
كريم (هز حواجبو و قال بخفوت ) : السحر الاسود ..
حرك ليه آدم راسو ب إهتمام و هو كيشوف فيهم ... قربو ل رغدة ...  و حطو بزوج بيهم يديهم على راسها ... و بداو كيتمتمو بواحد التعويذات ... و هوما مغمضين عينيهم ... لاحظ آدم داك الدم لي على الخريطة بدا كيتحرك .... حتى وصل ل واحد البلاصة و حبس .. حبسو حتى هوما و دارو كايشوفو ف الخريطة ...
آدم : فين كاينين ؟؟؟؟
كريم ( دور وجهوو و هو كيشوف ف ديك البلاصة ) : اممم .. هادي ف واحد الغابة ... بين قنيطرة  و سلا ...
جبد تيليفونو كيلوكاليزي  المنطقة بالضبط .... و هز راسو ناحية آدم ...
كريم : يالاه نمشيو ... 
خرجو كاملين من البيت  و بما فيهم إجلال .. شافت فيها بشرى و طلعات فيها حاجب و نزلات لاخر ..
بشرى : فين غاادة ؟؟؟
إجلال : معااكم ياء ..
بشرى( بدات كادفع فيها) : جلسي جلسي .. شكون ايبقى مع خاك ؟
إجلال ( بدات كاتهرنن و تنگر ) : واااا تت وا ماما واا خويا راه ناعس و نعاسو تقيل ... ديوني معاكم عافااااك عااافاااك ... تقدرو تحتاجوني ..
بشرى (كرزات على سنانها ) : إجلااااال
كريم (تكلم كريم مقاطع بشرى ) : بشرى .. صافي .. خليها عندها الحق نقدرو نحتاجوها ...
___
نزلوو كاملين ... و قررو ياخدو غير سيارة آدم ... نزل كريم يديه على الباب الامامي ... وهي تحط يد رغدة عليه ...
رغدة : بلاصتي ...
كان آدم يلااه ركب و. قبل مايسد الباب سمعها ... نزل ديك الساع و هو كيشوف ف رغدة و هو مخنزر فيها ..
آدم : اللور ا رغدة
رغدة : بلااااااصتي
آدم ( نطق الكلمة مقطعة ) : ا لللووووو رررر ا رغدة، داابا...
عضات بااااطن فمها بعصبية و طلعاات ...  شاف آدم ف كريم و تأفف
آدم : هوووففف شفتي !! شفتي الحمااق ...
كريم : غير صبر عليها ا آدم ... راه ماشي على طبيعتها ... هاد الجانب راه جرد منها گاع ذرات الانسانية ...
آدم ( ضرب على الكاب د السيارة  و هو كيتنهد ) : يكون خير .. يكون خير
_____
نزلوو كاملين من السيارة ... و كريم كيتفقد المكان واش هو ولا لا ... 
رغدة بدات كادور عينيها ف المكان ... و غمضاتهم ...  بدات كاتفكر نهار تخطفات و هي باقة صغيرة ... نفس المكان ... حلات عينيها و لونهم مغير ... ضغطات على يديها و صرخات من صرخة من اعماااقها ..
رغدة : ناااااارياااااااااااااااا
شدات ناريا على قلبها و شافت ف تانيا و الدموع محجرين ف عينيها ...
ناريا : م...مااما ... ماما تتت مايمكنش ... جاااااات جااات اهئ ...
دارت يديها على فمها و هي كترتاجف ...  تانيا بقات ثابتة ف مكانها ... و هزات يديها  حاولات تستعمل السحر ديالها .... لكن ... لقات راسها ماقادرة دير حتى حاجة .. فحال اذا تشللو يديها .... ناريا زادت خرجات عينيها و ضربات على حناكها ..
ناريا : ماكاينش السحر ... مشا السحر ا ماماا ... مشاااا .. 
تانياا ( ناضت كاتهز فيها ) : نووووضي نوضي نوضي .... يالاه نهربو ...
مدات ليها تانيا يديها و وقفاتها ... و شافت ف السحرة لاخرين لي كانو واقفين مافاهمين وااالو ... كيحدقو فيهم باستغراب ..
تانيا : سمعوو ...  خصني انا و ناريا نمشيو من هنا ... بمجرد مايمشي الخطر غادي نرجعو ...
تكلمات وحدة  من السحرة بكل حزم و هي محبساهم ...
- بلاتي بلاتي !!! فين غاديين ... لعبتوو بحياتناا و غامرنا معاكم و اي حاجة كاتقولوها لينا كانديروها .... ولكن باش تمشيو و تخليونااا بووووحدنا ...  مواجهين شي حاجة لي حنا ماعارفينهاش .... تت ... لا ...
تانيا ( قربات ليها و هزات يدها و هي تفكر انها فقدات السحر ديالها. و هي تعاود تنزل يدها و هي جامعاها ف قبضة ) : ألا..راا . . ماتوقفييييش فوجهي ولا ماغايجبكش الحال ....
ألارا ( هزات حاجبها فيها بسخرية ) : ههههه ياكما غادي ديري ليا بحال لي درتي ل أماندا ؟؟؟
تانيا ( هزات يدها وشنقات عليها من حوايجها ) : ااااااااه داكشي لي غاندير لك ..
ألارا ( شافت ف يد تانيا و طلعات عاوتاني عينيها فيها ) : هههه يالاه ... وريني اش فجهدك .... هاد المرة ماغانسكتش لك ...  غادي نفكر الرابطة لي بينك و بينااا ... و ماغانخليكش كاتحكمي فينا و ف السحر ديالنا ب حجة نتي زعيمة القبيلة ... مشاااااا الوقت د عهد الفراعنة ا تانيا ... مابقيناش فيه ....
رجعات تانيا بضع خطوات اللول و  شدات ف ناريا و مشاو كيجريو ناحية الباب ... الا ان الارا هزات يديها و بحركة وحدة كان الباب تسد عليها ....  دارت تانيا كاتشوف فيهم و الشرار خارج من عينيها
تانيا : كانقسم ليكم ايلا ماشديتووهاش .... غاتشوفو مني غير الويييل كللللكم ... و عاااارفيني علاياش قادرة
حسو كاااملين بالرعب و هوما يشدو الارا مكتفينها ... ف حين تانيا و ناريا مشاو كيجريو ناحية واحد الباب آخر ... و حلوه على مصرعه ...
جرات تانيا بنتها موراهاا لي كانت فاشلة و ماقاداش حتى تجري بالخلعة و هي كاتفكر اشنو ممكن يجيها من رغدة ..
يالاه زادو بضع خطوات قليييلة ...  و هوما يشوفو قدامهم ....  رغدة واقفة و عينيها ف اللون الاسود القاتم ... وجهها كينذر على شيء ماشي هو هداك ..
و موراها كريم و بشرى و آدم و إجلال .... دقات قلبهم بداو كيتسارعو ... و خاصة ناريا قلبها كان غادي يسكت .. وارتجاف عميق زكف على ظهرها .. ابتلعت ريقها و رجعات بضع خطوات اللور .... تانيا صدرها بدا كيهبط و يطلع ... هزات يدها ببطئ ...  كنوع من الاستسلام ... نطقات بتردد
تانيا : ر..رغدة ...
توقف الكون من حولها .. وتوقفو نبضات قلبها عن التسارع اكثر .. غمضات رغدة عينيها ... و هي كاتفكر الفخ لي نصبوه ليها هاد الزوج ... و كيفاش تآمرو عليها و بغاو يمحيوها من الوجود باش ناريا تنعم بحياة سعيدة مع آدم ...
آدم ... الخط الاحمر بالنسبة ل رغدة .. الشخص لي اقدارهم مرتابطين من زمان طويل .. ماشي شهر او سنة .. هما عصور وقرون .. ارتبطت الروح والكيان قبل كلشي ..
صبرات آلاف السنين غير على ودو ...  مايمكنش تجي ناريا و تفكر تاخدو ليها ف رمشة عين  .... و هي لي ظنات انها ضحات ب حياتها على قبل صديقة عمرها ...

يديها مرة اخرى بداو كيترعدو اكثر .. حتى من الريق جف فحلقها.. العرق تصبب بارد مع ظهرها .. ودمعة حارة بقات بين رموشها .. ولكن داخلها كانت مازال صامدة .. وقوة بقوة الجبال بين اروقة روحها وطيات ذاتها !!

حلات عينيها بشر واضح .. وابتسامة خبيثة افرجت عليها شفتيها ... وفالنهاية صرخات.. صرخة  قوية كأن روحها السوداء خارجة من جسدها .. خارجة من روحها قبل جسمها .. كأنه العافية شعلات بين قلبها .. وفؤادها كيغلي من الداخل .. طفح الكيل .. ووعاء الصبر تكسر .. وشظاياه كانت صرخة واحدة .. 
فذات اللحظة .. شعرها تلاعبت به الرياح .. واخا كان الجو هادئ .. القوة لي بداخلها كانت كافية باش تبعثر كلشي من حولها ..
الغوتة كانت قادرة تختارق كل ذرة من جسد تانيا و ناريا فحال شي سيف حامي .. كيقطع اوصالهم جزء بجزء ... كاتسحب منهم الدم ... و تجفف الجسم ديالهم ...
صرخة اقوى من الزئير بنفسه ... صرخة ألم مخبي ف داخلها ل سنين طوييييلة ... ولكن فلحظة كانت طلقاتو فغوتة وحدة فقط ..

الفينيكس - the Phoenix  | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن