الفصل السابع

666 36 0
                                    

تانيا ( غمضات عينيها و. قلبها كيتفطع على هداية ) : عاافاك .. ا هداية ... ماتخلينيش حتى انا نتعذب ...  نتي ماعارفاش ... رغدة و آدم شحال ما بعدتوهم على بعضياتهم ... ف آخر المطاف ايتجمعو ... رغدة ل آدم ... و آدم ل رغدة ...
هداية كاتحرك راسها برفض و معنقة  رغدة  بحال شي طفلة صغييييرة شادة  و مزيرة على شي حاجة عزييزة عليها و ماباغاش طلقها ... هزات عينيها ف محمد ...
هداية : محمممممد ... عافاك .. هضر ... رغدة بنتناا انا ويااااك ... مايقدوش ياخدوووو بنتي ...
محمد ( غض على شفايفه و غمض عينيه و عاود حلهم و زفر ) : علاش رغدة بالضبط ؟؟؟ علاش حنا لي واليديها ؟؟
تانيا : حيت نتوما اقرب طريق باش تكون رغدة ل آدم ...
محمد :  واخا تكون رغدة ماشي بصح بنتنا من دمنا و لحمنا ... ( هز راسو ب رفض )  تكونات ف  كرش هداية و انا كل نهار كانهضر معاها ... كل لحظة ... تزادت قدام عينينا و كاتكبر قدام عينينا ... واخا تكون فيها روح د ماعرفت من شكون ... رغدة بنتي.... بنتنا .... ماغانخليوهاش ليك...
تانيا غمضات عينيها و هزات راسها للسماا ... و زفرات ب صوت مسموووووع .... شوية ... و هي تكلم ...
تانيا : انا ماشي وحش .. و ماشي شيطان ... عندي قلب و احاسيس ... و هوما لي خرجو علينا و خلاونا ف هاد الحال .... مانقدرش نخليكم كاتعذبو ...
ناريا ( قاطعاتها بزربة ) : مااااماااا ....  وااااش ... واش ايبقاااو فيك هاد المخلوووقات ... هاد المرض ا ماما ... راكي عاارفة اش ايوقع ...  انا تنبأت  ب النهاية  ايلا بقات  رغدة حية ... خصهااا تموووووت ... تموووت ..
هداية : شكاتقول هادي ؟؟؟؟
تانيا :  حنا ماكانختاروش بنفسنا شكون يكون الزعيم د القبيلة ... من غير لي كيكونو فيه المواصفات ... و القوى الكاملة ليها ... انا ورثها من جدودي ..  عندنا قوة د التخاطر اي يمكن لينا نعرفو الحاجة قبل ماتوقع .. كانتنبئو بيها ... بنتي  هي الخليفة ديالي ... و شافت اش غادي يوقع  ايلا مابدلناش المستقبل ...
هداية ابتلعت ريقها .. و وقفاات على رجليها و عطات ل محمد رغدة ... هزهااا باليد الثانية حيت اليد لاخرى كان هاز بيها لينا ... قربات هداية ل تانيا ... و هزات  يد تانيا و دارتهم بين يديها ... نزلو دموووع من عينيها و هي تحني الارض  بتوسل ...
هداية : عااااااافااااك ..  نبووس لك الرجليييين ديالك ... ماتحرمينيييش من بنتي ... ماتحرمينيش منها ... اهئ... خسرت بزاف د الناس ف حياتي ...  ايلا حيدتوها ليا انقتل راااسي عافاكم ...
غمضات تانيا عينيها بقووووة ... و حسات بغصة واحلة ف حلقها و هي تهزها ... و شافت ف  ناريا ..
تانيا : نقدرو نبدلو المستقبل ... لكن  بلا مانقتلو حتى واحد ... و زايدون  تقدر رغدة تعاود تحيا ... راكي عارفة اشنو وقع ..
ناريا ( فرغت فاهها ف امها و حلات عينيها ب صدمة و حركات راسها برفض ) : ماماا !!!! 😳 تت لا لا لا ... كيفاش قدرتي تعاطفي معاهم ... و حنا !!!؟
تانيا ( ضغطات على سنانها ) :  كانزل رااااسي ف بلاصتهم ... ايلا  بغاو يبعدوك عليا او يآذيوك ... ماغانقدرش نتحمل ... قراري محسووم ...  ( شافت ف هداية ) عندك سوار د الذهب او سلسلة  ؟؟
هداية ( نزلات يدها على اليد لاخرى ) : اه اه ... ( مسحات دموعها ) عندي ها هواا ..
حيداتو من يدها ... و عطاتو ليها .. خداتو تانيا من عند هداية ... عيطات  للبقية .... تجمعو كاملين ف واحد الدائرة ... و بقات ناريا كاتشوف فيهم و حالة عينيها فيهم ... شافت فيها تانيا ... و اومات لها براسها باش تنضم ليهم ...
بقات ناريا ...  كاتضغط على سنانها ... و توعداتهم شر ف قرارة نفسها .... و عطات عهد ل نفسها انها غاتندهم كاااااملين ... من مها .. ل رغدة .. و ل هداية ... لحتى ليهم كاملين ... زادت معاهم ...  حطو داك السوار الوسط .... و تقابطو كااااملين ... و غمضو عينيهم .... و بداو كيقولو بعض الكلمات ....  وهو يترفع داك البراسلي من الارض ... و تهز ف السمااااا .... بقاو غادييين و كيزيدو يكررو ف دوك الكلماااات بوثيرة سريييييعة و بصوت مرتفع .... حتى طاح  السوار للارض عاد حبسوو .... هزاتو تانيا .... و قربات لرغدة ...  و هزات يديها ... و لواتو على المعصم ديالها زوج د المرات ... نظراً لصغرها ... و يديداتها لي نحيفين ...   شافت ف  هداية و محمد ...
تانيا : هاد السوار فيه واحد التعويذة ... غادي تحمييها و غادي تبعدها على  رغدة  الكبيرة و على آدم ... ف حالة ما ماكانوش ف نفس المدينة ... غاتخرجو من المدينة ... باش ماتخاطروش ...
محمد : و ايلا كانو ف نفس المدينة !! اشنو غادي يوقع ..
تانيا : ف هاد الحالة التعويذة كاتعكس نفسها ... و غادي تحاول تقربها من آدم ... و فأي فرصة تجمعو ف نفس المدينة كاين احتمال كبيييييير يتلاقاو ببعضهم ... و ديك الساع رغدة  يقدرو ذكرياتها يرجعو ليها شوية ب شوية .. و هادشي لي مابغيناش حنا .. و حتى  آدم و رغدة ايوليو يشوفو نفس داكشي لي كاتشوف ...
هداية ( حركات راسها من الاعلى للاسفل بزربة ) : صافي صافي ... فهمت ...  غادي نبعدوهم على بعضياتهم ... ماعمرهم يكونو ل بعضياتهم ....
تانيا : عمركم تخليوها تحيد السوار من يديها ..
{ اكرر يا بنات الامور مازال ماوضحات مية ف المية هادشي فقط لمحة من السر ... تقدر تعطيكم توقعات و افكار و صافي ... مازال ماغاتعرفو شكون رغدة و شكون آدم ... و السبب د الاجتماع ديالهم بثلاثة ف نفس التايم لاين  و مازال اتعرفو شنو لي خلاهم ينعتوها ب شيطاااان }
خداو رغدة من بعد و رحلو من المدينة .... و مشاو ل قنيطرة حيت هي القريبة للرباط حيت كان محمد يالاه   الشركة ديالو بدات كاتدير بلاصتها ف سوق الشغل من بعد خمس سنيييين  د التعب ... ماقدراتش هداية تقطع صلتها ب  رغدة صاحبتها حيت رغدة  كانت اكثر من  ختها ... انسانة لي وقفات معاها ف  اصعب مراحل مرات بيهم ف حياتها ...و لكن دارت جهدها و كثر باش عمر رغدة تلاقا مع رغدة صاحبتها ... و من بعد داك الحدث ... رغدة ولا عندها ضيق التنفس النفسي ... ولات  غير كاتشوف شي حد براني كاتخلع .... واخا كبرات .. بقاو عندها و الذكريات خفيفين على ذاك الاختطاف ... ولات عندها فوبيا من الناس ... دغيا كاتخنق ... و يضيق عليها صدرها ...   ماكاتخرج الا ف حظور واحد فيهم ... يا هداية او محمد او لينا ... ولا صديقتها د الطفولة  إجلال ...او احد من افراد العائلة جدها ... ولا خالها ... هدايك و محمد منعو عليها حتى مواقع التواصل باش عمرهم يعرفو بأمر رغدة .. و بوجودها ... كانت شبه منعزلة على العالم ...  حتى انها كبرات فتاة ساااادجة ... حيت مامراتش من تجارب لي غاتخلي اي وحدة فيها تكون مطورة و عارفة اش واقع ف الدنيا ... تقدر اي حاجة قلتيها ليها تيقك ...
الوقت الحالي ...
هداية كانت منزلة راسها على  الباب ... و عينيها نازلين منهم الدموع و حاطة يدها على قلبهااا ... كاتفكر هاد الذكرى ... لي حررات عليها عيشتها ... و خلاتها عايشة ف رعب لا تمشي تخسر بنتها ... دخلات هداية للمطبخ و  گلسات على واحد الكرسي و حنات راسها للأرض ...و دموعها نااازلين .. و كاتشوف بعض الدمعات كيطيحو ف الارض ...  دخلات لينا ل عندها للكوزينة .. و هي تهز راسها كاتشوف فيها ... و مسحات دموعها ...
لينا: اوووف .. صافي راه هدنتها ...
هداية ( بهدوء ) : شنو قلتي ليها ؟؟؟
لينا ( دارت يدها على عنقها كاتحكو ب توتر ) : مم ... والو .. غير بقيت كانخربق عليها و صافي ...
هداية : بحالاش هاد التخربيق ؟؟ باش نعرف حتى انا نتصرف هضري ا لينا ...
لينا ( مشات حلات الثلاجة بتجاهل ) : والو ... قلت ليها  غير ماسمعتيش الهضرة من الاول ماشي نتي لي قصدتك شيطان ... قلت ليها راه قلت ل ماما  اجلال  كاتعلم رغدة التحرميات ... و غادي تولي رغدة كي الشيطان  حتى ماغاتبقاوش تعرفوها ... و تنكركم ...
هداية (  حركات راسها بإهتمام ) : اهممم ... عرفتي تقنعيها اذن !! براڤو ...
كانت هداية كاتناها تقول ليها اش قالت ل رغدة بالحرف ... لكن باش كذبات تأكدات ان الكلام لي قالتو لينا ل  رغدة صحيييح ..
ناضت  هداية من الكرسي ... ووقفات مور لينا .. لي كانت  مازل خاشية راسها ل الثلاجة ... مع الضورة لي كادور لينا .. هداية هزات يدها حتى للسما و نزلات على لينا ب طرشة ... حتى بقاو يدها مصورين ف حناكها ... و خاصة مع اللون د البشرة د لينا دغيااااا كاتبان فيه  ... حطات لينا يدها على حنكها ... و شافت ف هداية بعينين مغرغرين ... و ف نفس الوقت نظراتها كلها صدمة ...
هداية ( ب صوت مخنوووق بالبكااا و عينيها رجعو دمعو ) : حماااااارة ... نتي حماااااارة ا لينا ... كاتكذبي عليا ف وجهي ... ( غمضات عينيها و نزلوو واحد الدمعات قد الحجر من عينيها ) كيفاش قدرتي ديري  هاكا ا لينا ...  نتي اكثر وحدة عارفة بلي داااايرين جهدنا و باغيين نبعدو آدم على رغدة ... شنو درتي نتي هاه ؟؟ شنو  !! تصاحبتي معاها ؟؟؟ فييييين  كانت هاد العلاقة اتوصل بيك لا نتي لا هو ؟؟ الحرااام ا لينا ... ف الوقت لي انا دااااايرة جهدي نربيكم بزوج ..  وتخرجو لياااا  مزيان ... كنتي نتي كاتسلگطي ليا معاه ا لينا ... ( دارت يد وحدة على وجهها ) ماقاداااش  ... مااقاداااااااش   نتييقهااا ... يا الله ... 
لينا ابتلعت ريقها ... و حسات ب ألوان الطيف كاااااااملين دازو ف وجهها ... و بحال شي سطل د الما سخون تكب عليها و تبعو بارد ... بقات ساكتة كاتسمع لهداية ... حتى  انفجرت عليها كيف القنبلة  الموقوتة ... خلات قلب هداية ينفطر .. و يتقسم ل نصيين ..  شافت نيشان ف عينين هداية و تكلمات بكل وقاحة ..
لينا : ضربتيني !!! كاضربيني... على قبل داك الشيطان لي مربياها عندك ف  الدار ؟؟؟ كاضربيني حيت ماشي نتي لي تمحنتي علياااا ماشي نتي  لي ولدتيييني ... ماشي نتي لي متي على قبلي ... هادشي علاش واش حساب لك انا هي ماما ؟؟ حساب ليك انسمح ف آدم ... كيفما دارت هي ... سمحات ف بابا ليك .. ( حركات راسها ب نفي ) تتت راكي غالطة ... آاااادم انا اول وحدة عرفتو ... و من صغري و انا كانبغيه ... و حتى هو كيبغيني و ماعنننند الحق ل حتى شي حد  فيكم يفرقني عليه ... سمعتوو حتى حححد ...  ااااخر مرة تنزلي يدك عليااا .. ماعندكش الحق  ماشي نتي لي ولدتيني نتي غير مرات با ..
انسحبت  و خلات هداية كاتشوف ف الفراغ بقوة الصدمة ... كلامها نزل على قلبها بحال السم ... بحال الخنجر .. طعن ليها فؤادها .. لينا فلذة كبدها ..   واخا ماشي من صلبها ....  ربي شاهد عليها  انها عمرها فرزات بينها و بين رغدة .... حسات بغصة عندها ف حلقها ... و دموعها نزلووو بغزارة  بدووووون ماياخدو اذن  منها .... شهقااات  و حاولات تكتمها .. ماخرجاتش الشهقة  كاملة .. دارت يد ففمها .. و يد على صدها .... كون  غير ربي خدا روحها قبل ماتسمع هاد الهضرة من بنتها ... خواو بيها رجليها .. وتكات على الحيط و بقات نازلة ... حتى جات جالسة ف الارض ... و كتمات صوت د البكا ديالها ... بكات ف صمت... بلا مايسمعها شي حد ..
كانت رغدة ... جالسة ف غرفتها  و سااااااهية ف نقطة غير محددة ... كاتفكر ف كلام ختها....  حتى. سمعات التناگير د هداية و لينا ... حلات الباب بشوية و شافت لينا خارجة من الكوزينة و كاتخبط ب رجليها و معصبة ... بقات واقفة واحد الشوية ... و هي تخرج بشوية .. و دخلات للمطبخ ... لقات ماماها  گالسة ف الارض ... و الدموع نازلين من عينيها ف صمت ... كاتشهق غير بشوية ... رغدة  قلبها ضرب بججججهد و تخلعات منين شافت مها اول مرة ف ديك الحالة .. نزلات يدها على فهما ... و كحفات على ركابيها  ل حدا هداية ...  هاد الاخيرة كانت شافتها ... و تقادات ف الگلسة ... و بدات تمسح دموعها و رسمات ابتسامة مصطنعة على وجهها ... و  هضرات بصوت مخنوووووق ...
هداية : رغدة ... حبيبتي ..
رغدة ( نزلات يد على ركبة د هداية و يد على شعرها ) : مااااما .... مال...مالك ...
هداية ( نزلات يدها على  يد رغدة كاتربت عليها ب لطف ) : وااالو ... والو ا بنتي ...
رغدة ( شافت فيها ب لوم ) : ماااما ... ايلا كانت   لينا هي لي عصباتك ... دابا انعيييط ل بابا نقولها ليه ...
هداية ( حركات راسها بسرعة و برفض فوري ) : تتتتت لا لا لااا عااااافاك ا رغدة ... عافااا بنتي ( دارت يدها على  شعر رغدة و على وجهها ) عافاك ا رغدة ماتقولي وااااالو ا باباك ...
رغدة ( شافت ف ماماها بعدم تصديييق و كاتهز راسها ب "لا" ) : مااااماااا ... واش تخليهاا تفقصك و تعصبك هاكا و تسكتي ليييها ؟؟؟؟ 
هداية ( هزات يد رغدة و بدات كاتطبع قبل متتالية على يديها ): رغدة بنتي ... عافاك ا حبيبتي ماقاداش علاش الصداع ... باباك ا بنتي عارفاه كيداير نص گانة  دغياااا كيطلع ليه الدم  و مرييييض ...  غير كيتعصب كيبدا راسو يحرقوو ...
رغدة ( غمضات عينيها بقوة و بدات كاتنهد ) :  ماااانحمللللش ا ماما شي حد ينزل ليك دمعة من عينيك ... واخا ماعرفت شكون يكوون ....
هداية ( كادوز صباعها على حنك رغدة و دموعها نازلين ) : يا حبيبتي نتي ... 
جراتها و بدات طبع قبل متفرقة على وجهها و كاتعنقها بجههد .... على الاقل  رغدة قدرات ترييح قلبها نوعا ما ...  وهوما مازال معانقين سمعو رنين هاتف هداية ... بعدات عليها و اشارت نحو الهاتف لي كان نازل فوق الطبلة
هداية : عافاك ا بنتي .. مديه ليا ...
وقفات رغدة و هزاتو و شافت فيها لقات مكتوبة فيها " رغدة العمراني "  ابتلعت ريقها  و شافت ف مها ..
هداية : شكون ؟؟
رغدة : صاحبتك رغدة ..
جمعات هداية الوقفة ديك الساع ... و خدات من عندها التيليفون ... بعدات شوية على بنتها و جاوبات
هداية : الو رغدة !!
رغدة (الام) : الو هداية ... راك بيخير ؟؟؟
هداية ( باستغراب ) : الحمد لله .. لاباس .. ونتي ..
رغدة : لا واش .. لاباس زعما نتي ماعندك حتى مشكل ...
هداية : بحالاش هاد المشكل ههه يهديك الله ا رغدة ا مالك ؟؟
رغدة : اممم ماعرفتش ... حسيت .. حسيت بحالا نتي  ماشي بيخير .. بحالا شفتك ف  بالي .. و جاتني صورتك نتي جالسة ف الارض و كاتبي ..
هداية ( ابتلعت ريقها و تمتمات ) : ا..ااا نن...نعام ...
____
قبل دقائق
~~~
آدم ف الاول كان كيضحك و هو كيتسناها تعاود المنامة .... لكن ماحدها كاتهضر و ملامحه كيتغييرو ... و ضحكته كاتجمع ...
رغدة ( مكملة كلامها ) : كان هو جا عندي و قالي ...
نطقو بزوج ف دقة وحدة ..
- رغدة .. مااغادييش نخليك ليه ..
رغدة  بقاو عينيها  مشرعين و الضحكة مازال مرسومة  على وججها ... ضرباتو ل يديه
رغدة : ههههه باش عرفتيها ؟؟؟؟
آدم (ازاح بعينيه و تهرب بيهم ... ووقف بزربة ) : خصني نمشي ...
رغدة ( مييلات شفايفها بحزن ) : آدم ... حرام عليك .. گلس معايا ا ولدي ... راني قنطت بوحدي
آدم ( شد راسها بين يديه و طبع عليه قبلة) :  الوالدة ... خصني نمشي ... ( بعد عليها و حنا ب راسو كيشوف ف وجهها ) سيري للشركة ...  لهي راسك ..
رغدة : تت .... مابغيتش نمشي ... عييييت .. بغيت غير نجلس معاك ... عافاك ا ولدي ...
بقا ساكت كيستجمع كلماته .. ماعرف مايقول .. حتى خرجات من فمه
آدم : انا ... انا كنت انقولك. راني غادي ل هولاندا ..
رغدة ( عوجات فمها ) : شغاتهولاندي فيها ؟؟؟
آدم : ماشي حاليا ... من هنا واحد  الاسبوع عندي سباق مهم ...
رغدة : عاوتاااني السباق واش ماغايهديكش الله !؟
آدم : راكي عارفني كي داير ... و عارفاني ماغانحبسش حتى توقع شي حاجة لي غاتخليني مانعاودش نقدر نتسابق ...
رغدة (  خسرات ملامحها ) : ييييخ على هضرة  ... صافي سير سير ..
يالاه عطاها بالظهر .... و هي تشد  رغدة على  المعصم ديالها ... و بدات تألم ..
رغدة : آآي ...
التفت ليها آدم  و لقاها شادا ف يديها ...
آدم ( بتسائل ) : مالك ؟؟؟
رغدة : اوووه .... يدي ... ( حيدات  يدها على معصمها )  ش .. شهادشي ... ااااااي ...
ادم بالخف هز يدها ... و بدا كيشوف ف واحدالبلاصة كاتولي حمممممرة ..... بحالا كاتحرق ...  جرات رغدة يديها و بقات كاتألم و تغوت بصوت شبه مرتفع ...
رغدة : يييدي ... يدي .. يدي ا ولدي كاااااتححححرق كاتحرق ...
آدم : مااااما ... طلقي طلقي يدك ...
طلقاتها و هو يعرضها للروبيني و طلق عليها الما ... و شوية بدات كاتمشي الحرقة ... و  يدها رجعات كيف ما كانت ..... آدم دخلو الشك و ساط بعنف. ... و شاف فيها ... دخلها ل بيتها و بقا معاها واحد الربع ساعة ... و هي ف كل دقيقة كاتسول شنو هادش وقع ؟ بقا هو ساكت و عاقد حواجبه و كيفكر .... كيشوف ف المعصم د ماماه محاولاً. ربط الاحداث ... نفس المكان لي شد منو رغدة ... شاف هو و ماماه نفس الرؤية .... بقا كيتنفس بععععنننف ... كأنه كيتصااارع مع الهوا ... شوية وقف ... و شد ل ماماه ف معصمها ف  نفس المكان لي تحرقات فيه ... يالاه غادي يتكلم  .... و هو  يشوف  هداية ... جالسة على الارض و كاتبكي ...  حس براسو كأنه تسرفق و بعد يديه على ماماه بزربة و ابتلع ريقه و شاف فيها .. كانت هي ف ديك اللحظة دارت يدها على قلبها ...  و ساكتة كاتشوف ف الفراغ ... هزات  عينيها ف آدم ..
رغدة : آدم ... عطيني معاك تيليفوني ..
حرك راسو بتسائل
آدم : علاش ؟؟؟؟
رغدة : غير نسول ف هداية ... ماعرفت ... حسيت بحالا بيها شي حاجة ...
بقا ساااااهي و كيفكر ...  منين شد رغدة ديك الشدة .. و شافديك الرؤية ... يعني حتى رغدة شافتها و داكشي لاش هربات منو ... كيف ما دابا شد ف ماماه و شاف هاد الرؤية  و حتى هي شافتها ... يعني ان كاين شي حاجة ف القضية .. قاطع حبل افكاره غير ماماه لي باغا الهاتف ديالها ... عطاه ليها و بقا واقف كيشوف فيها ...دوزات رغدة المكالمة ل رقم هداية ... بقا كيصوني .. و كاتسناها تجاوب ..
هداية : الو رغدة !!
رغدة : الو هداية ... راك بيخير ؟؟؟
هداية ( باستغراب ) : الحمد لله .. لاباس .. ونتي ..
رغدة : لا واش .. لاباس زعما نتي ماعندك حتى مشكل ...
هداية : بحالاش هاد المشكل ههه يهديك الله ا رغدة ا مالك ؟؟
رغدة : اممم ماعرفتش ... حسيت .. حسيت بحالا نتي  ماشي بيخير .. بحالا شفتك ف  بالي .. و جاتني صورتك نتي جالسة ف الارض و كاتبي ..
هداية ( ابتلعت ريقها و تمتمات ) : ا..ااا نن...نعام ...
رغدة : هدااية .... احساسي ماكيكذبنيش ... عارفة راسي ... قولي ليا مالك ماتكذبيش عليا عاااافاك ...
هداية ( حنحنات ) : اااحم ... رغدة .. حبيبتي كون كانت شي حاجة فنظرك شنو اقرب صدر ليا ؟؟ شكون اول واحد انفكر نمشي نتلاح عليه منين اضيق عليا ... نتي ... يعني غيييير طمني ا حبيبتي ... اناا بييييييخير ..
رغدة ( تنفسات بأريحة ) : اوووف .... ايوا الحمد لله .. و لكن واااايااااك و تكوني تكذبي ... نقتلك ....
هداية ( قهقهات ب مرح ) : هههه لا لا عاااارفاك ديريها و تفوتيها ... يالاه حبيبتي خليت لك الراحة ...
قطعو على بعضياتهم و بزوجهم دارو الهاتف على صدرهم ... رغدة ...  متأكدة من شعورها .. ان هداية مقلقة .. و  هداية .. التفتت و شافت ف بنتها كاتشوف فيها ... و تفكرات الكلام د تانيا .... رغدة الكبيرة كاتحس ب رغدة الصغيرة ... و بزوج بداو كيشوفو نفس الرؤى ... هداية ابتسمات ابتسامة منكسرة ل رغدة .. و حلات ليها يديها .. رغدة ابتاسمات ومشات بزربة تلاحت ف حظن هداية ... اما ادم كان كيشوف فماماه و هو عاقد حواجبو ..  قرب ليها و هز يدها باسها و هضر معاها
آدم : الوالدة ... ايلا وقعات شي حاجة و جا. شي حد كيسول فيا ... كيييييف ماا كان واخا اقرب المقربين .. قولي ليه ماعرفتينيش فين كاين ... و ماتخلعيش عليا ... انكون بيخير ..  اوكااي ؟؟
آدم : الوالدة ... ايلا وقعات شي حاجة و جا. شي حد كيسول فيا ... كيييييف ماا كان واخا اقرب المقربين .. قولي ليه ماعرفتينيش فين كاين ... و ماتخلعيش عليا ... انكون بيخير ..  اوكااي ؟؟
رغدة ( شافت فيه بقلق ) : آدم ... ش كاتقول ...  و شكاترون ..
آدم : ياك كاثيقي فيا ؟؟
رغدة ( حركات راسها بالايجاب ) : اه اه ... ولكن .. ( مييلات راسها
آدم : ماكاين ما ولكن ا ماما ... من ديما كاتقولي ليا تبع قلبك يااك ؟؟
رغدة ( ابتسمات ابتسامة هااااادئة و هزات يدها و نزلاتها على لحيته كادوز عليها برفق و حنان ) : يا حبيبي ...
آدم  بادلها الابتسامة و بقا ساكت
رغدة : كاتشبه ل باباك ف كلللشي ... كلشي ... وجهوو  طولتو ... شكله كاااامل .. و حتى ف  شخصيته .. غير آدم ..
آدم : الله يرحمه ...
رغدة : اللهم امين ... سيري ا وليدي سيري ... ماغانقول ل حد حتى حاجة ...
قبل بااااطن يديها ... و خرج ديك الساع ... ركب ف سيارته ... و برك على  الكسيراتوور ... و مشا طااااااااير ل قنطيرة ... شد الطريق السيار كيف العادة باش يوصل دغياااا ...  غير دخل المدينة   اتجه نيييشان ل دار  لينا  و رغدة ... و بقا واقف بعيييد ... و كيشوف ف العمارة ... و ضاغط على الڤولون بعصبية .. و كيضرب بالاصابع ديالو ... واحد اللحظة حرك راسو  من اليمين لليسار ...
آدم : شكااادير ا آدم ... شكاااادير ... ( ضرب على المقود ) فاااااك ...
دور الكونتاكت .. و ديماراا .. و قلع من تماك  ... يالاه زاد شوية ... و هي طيح ليه صاحبت رغدة ف البال ...  وقف السيارة  دوزيييم پوزيسيون ... و قلب  ريپيرتاوار ... و لقا النمرة ديالها .... عيط ليها ... و دار الهاتف ف ودنيه  كيتسناها تجاوب ...
إجلال : آلو شكون معايا ؟؟
آدم : السلام عليكم ... هادي صاحبت رغدة ياك ...
إجلال ( بقات ساااااكتة عاد هضرات ) : شكون معايا ؟؟
آدم : انا ... انا لي كنت ديت رغدة قبل بشوية ...
إجلال : امممم ... نتا .. شنو بغيتي ؟؟؟
آدم : بغيت .. نهضر معاك تعاونيني ف شي حاجة ..  بما ان رغدة ماكاتهضر مع حد من غيرك ... ينعي راه نتي ختها صاحبتها و كلشي ...
إجلال : سمع سمع نقولك زوج كلمات .... ياااا غادي تبعد منهاااا و لا ... و الله مايعجبك حال .. رغدة ماشي من داك النوع لي كيحساب لك ... شنو حيت زعما بستيها دوختي...( حسات براسها  زلقات ف الهضرة  و هي تسكت عضات على شفايفها و غمضات عينيها )
آدم فهم ان رغدة كاتعاود لها ااااااي حاجة كبيرة و صغيرة ... و هادشي لي كان باغي لكن ماشي ل درجة انها تقول ليها راه باسها ...  قضم شتفه السفلية بعصبية ... وهي تهضر  إجلال
إجلال : الله يرحم باك تصدعنيش بعد مني تعاودش تعيط ليا ...
آدم ( قاطعها بزربة ) : لا لا ماتقطعيييش ... ماتقطعييش .. عافاك سمعي ... فين ما كنتي انا انجي عندك و نهضر معاك ضروووري ... ( نطق بتوسل ) عافاك ...
إجلال : ا سيييييدي .. تا را ماعندي فاش نهضر معاك ... رغدك بعد منها و السلام ...
آدم ( غوت ) : رااااه انحماااااق ... كاتفهمي انحماق ... خصني نهضر معاك ضروووري ..
إجلال ( بقات ساااااكتة شحااااال عاد هضرات ) : واخا ... حدا الشارع  الرئيسي نلقاك من هنا  عشرة دقايق ...
آدم : اوكاي .. اوكاي .. انا معاك دابا ...
حرك السيارة و قلع نيشان  للمكان المتفق عليه ... وصل قبل منها و بقا كيتسناها ... حتى  دقات عليه من الشرجم ... نزلو و هضر معاها ..
آدم : طلعي ..
إجلال ( عوجات فمها ) : تت دوز نجلسو ف شي بلاصة ..
زفر بقلة صبر ..... و طلع الزاج .. و نزل من السيارة ...  مشا حداهاا و سولها غير براسو فين ... اشارت ليه ب واحد المقهى ... زادو بزوج ... و هي غادة حداه و كاتشوف فيه غير بنص عين قداش  هو ف الطول .. و هي قداااااش ... وصلو لديك القهوة .. و جلسو بزوج .. بقا هو كيلعب بالسوارت دالسيارة بيديه و ساهي .. و هي كاتشوف فيه ...
إجلال : طلقناا ...
هز فيها عينيه ... و شاف فيها بنظرات حاااااادة و حواجب معقودين .... و خاصة مع اللون لي عندو ف عينيه ... كيطيحو الما ف الركابي ابتلعت ريقها ... و تهربات ب عينيها و بدات تشوف ف السقف .. حنحن هو بصوته الرجولي  قبل مايهضر ..
آدم :  رغدة كاتعاود لك اي حاجة ؟؟؟ ..
إجلال : اااااه اي حاجة ..
آدم ( حرك راسو باهتمام ) اهاه ... واخا .. ماقالت لك تا حاجة ... مثلا شي حاجة فشكل وقعات ليها ...
إجلال ( صغرات ف آدم  عينيها ) : بحالاش ؟؟
آدم : شي حاجة ... ( هز كتافه ) شي حاجة عليا انا وياها .. شي حاجة فشكل ماكيتقبلهاش العقل
إجلال ( دارت يدها على فكها و قربات ليه و سولاتو ب عينيها ) : ايييه .. و نتا مالك ؟؟؟
جمع فمه و هز حاجب ... و شاف فيها ...
إجلال ( رجعات للور ) : علاش كاتسول ؟؟؟
آدم : حيت انا وقعو لي شي. حوايج فشكل ...  كانشوف شي حوايج فشكل ..
إجلال ( تفكرات كلام  رغدة ) : كاتشوف شي حوايج ... ( سرطات ريقها ) بحالاش ؟؟
آدم : مثلا ... شفت راسي انا وياها .. بحالا حدا الاهرامات ... المهم شي حاجة فشكل .. عارفك ايجيب الله غير مانخربق لكن غانحماااق ... ايلا مالقيتش تفسير ل هادشي ... راسي ايتفررگع. ..
هزات ديك الساع اجلال صاكها ... و تماات خارجة ... تبعها هو بزربة .. وشدها من يدها...
آدم : ايه ايه فين غادية ...
إجلال : .....
____

الفينيكس - the Phoenix  | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن