سلمى :" أنا معاكي ف أي حاجه "
معتز :" وانا كمان .. وعد "
حور :" يبقى إسمعوني كويس .. أنا هنزل الشركه من بكرة .. هستلم الشغل و هعمل إجتماع ل كل الموظفين .. و خطوه ب خطوة هتكونو إنتو الإتنين معايا .. بس مش بصفه شخصيه "
تكلمت سلمى باستغراب :" يعني إيه
' مش بصفه شخصيه ' ؟
حور :" يعني أنا هتنازلك عن 20 % من الشركه "
سلمى بصدمه :" ننننعم "
حور :" أيوة يا سلمى .. أنا محتاجاكي جنبي .. و الحل الوحيد هو إني أتنازلك عن 20 % من الشركه .. و هتيجي تشتغلي معايا من بكرة .. هتبقي شريكتي و إيدي اليمين .. إيه رأيك ؟ "
سلمى :" وانتي يا حور مفكرة إني هسيبك ف وقت زي ده !! أنا معاكي دايما .. أنا بس بقول بلاش حكاية ال 20 % دول .. أنا هاجي أشتغل معاكي و هساعدك بس من غير .. "
قاطعتها حور برجاء :" سلمى .. علشان خاطري .. كده أنا هبقى متطمنه أكتر .. "
تنهدت سلمى ثم نظرت إلى حور .. إلى عينيها تحديدا .. تذكرت جاسم .. لقد ورثت حور نفس عينيه .. رماديتين جذابتين تشعّان بدفئ غريب .. أحبها كإبنته تمام .. لم تشعر يوما أنها يتيمه .. وجوده كان يغنيها عن والدها المتوفي .. تذكرت كل شيئ و ابتسمت إبتسامة تلاشت بعد ثانية واحده .. فقد تذكرت خالد و عصام و ما قاما به .. تذكرت وعدها لنفسها بحماية حور و أملاك والدها الروحي جاسم .. تغيرت عينيها من الحزن إلى الجديه و قالت :" ماشي يا حور .. أنا موافقه "
حور بابتسامه و قد اطمأنت :" تمام .. خدي إمضي "مضت سلمى على الأوراق و أصبحت رسميا مالكه ل 20 % من مجموعة الشركات الخاصه ب حور
توجهت أنظار حور إلى معتز و قالت :" أما إنت يا معتز ف انا هقولك أنا عاوزة أعمل إيه .. بس مش هجبرك على حاجه .. يعني لو .. "
قاطعها معتز بهدوء :" فكرتي ف إيه ؟"
حور بتوتر :" أنا عارفة إنك ليك شغلك و شركتك .. بس أنا بصراحه محتاجاك جنبي و انت قولتلي فكري و .. "
قاطعها مجددا :" حور قوليلي فكرتي ف إيه "
حور بتوتر :" هشتري الشركه بتاعتك و هخللي حد ثقة يديرها و هديك 10 % من الشركات بتاعتي و شغلك فيها هيتلخص ف إنك هتبقى مدير أعمالي و همضيلك على توكيل إنك تقدر تتصرف ف ممتلكاتي زي ما انت عاوز طول ما انا مش موجوده .. و ده هيسهلنا حاجات كتير قدام "
رفعت عينيها تنظر إليه بتوتر فرأت إبتسامه عذبة تزين ثغره و قال :" مكنتش أعرف إنك كبرتي و بقيتي بتعرفي تفكري كده .. تمام يا حور .. و أول شغل هستلمه هو إني أعيّنلك محامي خاص .. مينفعش تفضلي كده سارحه بأوراق الملكيه "
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...