الفصل العاشر ( إتفاق )

164 10 0
                                    

في صباح اليوم التالي :

في فيلا كمال الجنيدي :"

وضبت لميس و فايزة الحقائب و تجهز كل من حور و كمال للرحيل .. تأبطت يده خارجين من الفيلا حيث كانت تقف سيارة سوداء إنحنى سائقها يفتح الباب باحترام ؛ ليركب كل من حور و كمال .. بينما فايزة و لميس ستأتيان بسيارة حور مع الحقائب

              ______________

في قصر حور :::

إستيقظو جميعا و غيرو ملابسهم و نزلو إلى الأسف في إنتظار حور التي أرسلت رسالة بمجيئها قبل بضع دقائق ..

و فعلا .. ١٠ دقائق مرت و فتح الحراس باب القصر لتدخل حور مع كمال و على وجهيهما إبتسامه سعيده

ركضت سلمى واحتضنتها بشوق .. فهما لم تعتادا أبدا على الإبتعاد عن بعضهما البعض .. إبتعدت الفتاتان عن بعضهما ليتقدم معتز و يحتضن حور بلا أي كلمه .. و كذاك فعل زين

سلمى بغضب :" كنتي فين ؟ "

معتز بصبر :" إهدي يا سلمى "

زين :" إحم .. ههو مين ده يا حور ؟ "

نعم .. كان هذا هو السؤال الأهم في هذه اللحظه ..

حور :" ده جدو كمال .. هيعيش معانا ف القصر من النهارده "

معتز و سلمى و زين :" إييييييه "

إبتسمت حور و همت بالتوضيح و لكن قطعها نزول نهى و ركضها باتجاه كمال لتقبيل يده في حب و احترام

نهى :" نورت بيتك يا بابا "

معتز و سلمى و زين :" بابااااا !!!!! "

كمال :" تسلمي يا نهى .. قوليلي إنتي أخبارك إيه ؟ "

نهى :" الحمد لله يا حج .. طمني على صحتك "

كمال بغرور مصطنع :" طول عمري رياضي يا نهى .. يعني ما يتخافش عليا "

ضحكت نهى و هي تتذكر كيف كان في شبابه .. كان شابا قويا مفتول العضلات .. تنهدت ثم قالت :" بس إزاي ... "

قاطعتها حور :" هحكيلكم والله العظيم هحكيلكم بس نقعد بس "

حكت لهم حور كل شيئ .. من قدوم نريمان إلى العزاء و إخبارها بما فعله خالد و عصام إلى الذهاب إلى فيلا كمال و معرفة الحقيقه الكاملة

سكوت تام لم يقطعه سوا صوت نهى و هي ترتشف قهوتها .. لم تبد أية رد فعل .. كانت تعرف كل شيئ منذ البداية .. لم يكن صعبا عليها أن تربط موت جاسم و مها بزيارة عصام لهم في ذلك اليوم تحديدا .. من الجيد أن مها أخبرتها ..

أما سلمى و معتز و زين فكانو مذهولين

لم ينطق معتز سوا ب :" أخت ! "

أما زين و سلمى فاكتفو بالصمت المطبق

زين في نفسه:" معقولة كل ده يحصل و أنا مش عارف .. كانت متحملة كل ده و احنا عايشين حياتنا عادي !! "

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن