في صباح اليوم التالي :
في فيلا كمال الجنيدي :"
وضبت لميس و فايزة الحقائب و تجهز كل من حور و كمال للرحيل .. تأبطت يده خارجين من الفيلا حيث كانت تقف سيارة سوداء إنحنى سائقها يفتح الباب باحترام ؛ ليركب كل من حور و كمال .. بينما فايزة و لميس ستأتيان بسيارة حور مع الحقائب
______________
في قصر حور :::
إستيقظو جميعا و غيرو ملابسهم و نزلو إلى الأسف في إنتظار حور التي أرسلت رسالة بمجيئها قبل بضع دقائق ..
و فعلا .. ١٠ دقائق مرت و فتح الحراس باب القصر لتدخل حور مع كمال و على وجهيهما إبتسامه سعيده
ركضت سلمى واحتضنتها بشوق .. فهما لم تعتادا أبدا على الإبتعاد عن بعضهما البعض .. إبتعدت الفتاتان عن بعضهما ليتقدم معتز و يحتضن حور بلا أي كلمه .. و كذاك فعل زين
سلمى بغضب :" كنتي فين ؟ "
معتز بصبر :" إهدي يا سلمى "
زين :" إحم .. ههو مين ده يا حور ؟ "
نعم .. كان هذا هو السؤال الأهم في هذه اللحظه ..
حور :" ده جدو كمال .. هيعيش معانا ف القصر من النهارده "
معتز و سلمى و زين :" إييييييه "
إبتسمت حور و همت بالتوضيح و لكن قطعها نزول نهى و ركضها باتجاه كمال لتقبيل يده في حب و احترام
نهى :" نورت بيتك يا بابا "
معتز و سلمى و زين :" بابااااا !!!!! "
كمال :" تسلمي يا نهى .. قوليلي إنتي أخبارك إيه ؟ "
نهى :" الحمد لله يا حج .. طمني على صحتك "
كمال بغرور مصطنع :" طول عمري رياضي يا نهى .. يعني ما يتخافش عليا "
ضحكت نهى و هي تتذكر كيف كان في شبابه .. كان شابا قويا مفتول العضلات .. تنهدت ثم قالت :" بس إزاي ... "
قاطعتها حور :" هحكيلكم والله العظيم هحكيلكم بس نقعد بس "
حكت لهم حور كل شيئ .. من قدوم نريمان إلى العزاء و إخبارها بما فعله خالد و عصام إلى الذهاب إلى فيلا كمال و معرفة الحقيقه الكاملة
سكوت تام لم يقطعه سوا صوت نهى و هي ترتشف قهوتها .. لم تبد أية رد فعل .. كانت تعرف كل شيئ منذ البداية .. لم يكن صعبا عليها أن تربط موت جاسم و مها بزيارة عصام لهم في ذلك اليوم تحديدا .. من الجيد أن مها أخبرتها ..
أما سلمى و معتز و زين فكانو مذهولين
لم ينطق معتز سوا ب :" أخت ! "
أما زين و سلمى فاكتفو بالصمت المطبق
زين في نفسه:" معقولة كل ده يحصل و أنا مش عارف .. كانت متحملة كل ده و احنا عايشين حياتنا عادي !! "
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...