قام من مكانه و اتجه إلى البيانو .. جلس عليه و قال بابتسامة :" تحبي تسمعي حاجه ؟ أنا بعرف أعزف عليه كويس جدا "
حور :" أيوة "
مازن بنبرة متسائلة :" حاجه معينه ؟ "
حور بإجابة :" حاجه على زوقك "
إبتسم و بدأ بالعزف .. عزف مقطوعة جميلة .. من يراه و هو يعزف يشعر أنه هو و البيانو جزء واحد .. و كأن جمال البيانو إكتمل بجلوس هذا الشخص إمامه .. كان هذا تفكير حور و هي تنظر إليه .. لم تستطع إبعاد عينيها عنه .. ربما لو كانت في ظروف مغايرة .. لو لم تكن مديرة مجموعة شركات عالمية .. لو لم يقتل والداها بسبب خيانة إثنين من أقرب الناس لهما .. لو لم يكن هناك من يحاول التخلص منها الآن .. لو لم تكن لها شقيقة مفقودة في مكان ما من هذا العالم .. كان من الممكن أن ترتبط بمازن .. أن تعشقه ولا تخاف من العواقب .. أن تتمشى معه بدون قلق على حياته ؛ فقط لأنه معها .. و لكن هي لا تنكر أنها إنجذبت إليه .. نظرت إلية تتأمله و هو يعزف .. مغمض العينين .. إنتهى من العزف و فتح عينيه بهدوء منتشيا بصوت هذه الآلة العجيبة .. إلتفت حيث تجلس لينظر إليها و يفاجئ بما رآه .... إبتسامة عذبة تزين ثغرها .. لم ير أجمل من إبتسامتها تلك .. بثت إبتسامتها دفئا و طمأنينة شديدين .. سحقا ! هل أمضت سنوات حياتها تبتسم بهذه الطريقة !! كم شخصا وقع بحبها قبله .. ؟! يشعر برغبة ملحة في قتل جميع رجال هذا الكوكب لأن لا يرى أحد منهم تلك الإبتسامة غيره .. إنتبهت على نظراته المتفحصة لها فأخفضت رأسها بحياء و قد تقلصت إبتسامتها كثيرا .. فى العادة كانت لتقتل من ينظر لها نظرة ك تلك و لكن لا تدري ما حل بها الآن .. شعرت حقا بالحياء من نظراته فقد كانت تقطر حبا و عشقا .. و ليس شهوة ..
وقف بجوارها فقالت مسرعة لتتخطى شعور الخجل الذي سيطر عليها :" حابه أقابل مايا .. هيا مش هنا ؟ "
ضحك على مظهرها و قال :" لأ يا ستي .. مايا ف الفيلا بتاعتها دلوقتي .. هيا إتطمنت عليكي و مشيت "
حور و قد رفعت حاجبها :" يعني إحنا هنا لواحدنا ؟ "
مازن بابتسامة خبيثة :" أيوة "
إبتسمت حور إبتسامة مرعبة و قالت :" و انت مش خايف على نفسك و انت قاعد معايا لوحدك ؟!! "
دهش بشدة مما سمعه فأكملت بلا مبالاة :" أنا متمرسة ف فنون القتال على فكرة ؛ يعني لو دماغك وزتك إنك تقرب مني هشلفطك "
ضحك بشدة مما سمعه و نظر إليها بإعجاب ..
مازن :" إنتي بتتكلمي جد ؟؟ "
أومأت قائلة :" مالك مستغرب ليه !! "
مازن و هو يتذكر حديث مايا عن حور :::
Flash Back:
مايا :" أنا غيرتلها هدومها و لبستها حاجه خفيفة علشان تسهل التغيير ع الجرح "
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...