الفصل 26 ( قدِّم عرضَك )

139 7 7
                                    



نزل إلى الأسفل ليجد ياسمين تجلس مع حور و ما إن رآته حتى قفزت و اقتربت منه .. وقفت أمامه مباشرة و قالت و هي تنظر له من أعلى لأسفل :" ما تغيرت "

ضحك و قال :" و انتي كمان .. حمدلله على السلامة "

ياسمين مبتسمة :" الله يسلْمك .. تعا اسهر معنا "

معتز :" كويس إني لحقت أشوفك قبل ما أنام أصلا .. حور انتي عندك سفر بكرة .. إلحقي نامي "

ياسمين بانزعاج :" هادم اللذات ؛ اتركها معي شوي .. ما صار شي .. كلياتها ساعة و بنام "

معتز بغيظ :" بلاش المدبلج ده يا ياسمين .. عارفة إني بتعصب منه "

ياسمين ضاحكة :" إنت عارف إني باخد راحتي ف الكلام أكتر باللهجه اللبنانية "

معتز :" عارف يا عنيا .. تصبحو على خير "

قالها و صعد إلى غرفته لينال قسطا من الراحة .. أما حور و ياسمين ف ما إن صعد حتى نظرتا لبعضهما بجدية .. حور بهدوء و جدية شديدة :" جاهزة ؟ "

ياسمين بنفس النبرة :" أكيد "

حور :" عايزاهم يتعلمو كل الأساسيات ف يومين .. أنا عارفة إنك قدها "

ياسمين :" متل ما بدك .. شو كمان ؟ "

حور :" شغل الشركة ، إبتدي إتعلميه .. و خللي علاقة كويسة بينك و بين كل اللي ف القصر .. عايزاهم يحبوكي يا ياسمين .. فاهمه ؟ "

ياسمين :" إيه .. إنتي..... "

قاطعتها حور :" أنا كويسه .. إعملي بس اللي قولتلك عليه "

سهرتا معا لبضع ساعات ..و سهرت إيمان تعد عشاء متأخرا لهما ..

حور بنبرة متسائلة :" جدو ؟ "

إيمان و قد فهمت :" نام بدري .. و سلمى و زين كمان .. مش عارفة العيال مالهم كده النهاردة "

حور مبتسمة بتفهم :" متخافيش .. انا هتصرف "

تناولتا العشاء بسعادة و هن يتذكرن الأوقات التي أمضياها في تركيا و لبنان .. ثم صعدت كل منهما إلى غرفتها .. لتنام ياسمين بسعادة لرؤية صديقتها العزيزة و تنام حور بعد ان ارتدت منامتها الحريرية السوداء و تذكرت مازن .. ترى .. هل يفكر بها كمان تفكر به الآن ؟

___________

في صباح اليوم التالي .. خرجت حور من القصر - بعد أن ودعت الجميع - في سيارتها متجهة إلى المطار و معها معتز الذي كان قد حجز لها تذكرة بدرجة رجال الأعمال متجهة إلى الأراضي الأمريكية ..

عاد معتز بسيارة حور بعد أن أوصلها و اتجه مع سلمى إلى الشركة بينما كان عصام مايزال نائما و أخبر معتز الخدم أن لا يوقظوه ..

إتجه زين مع سيدرا التي قدمت لاصطحابه إلى الجامعة ..

تناول كمال إفطاره و خرج مع نهى لإتمام أمر ما ..

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن