نزل إلى الأسفل ليجد ياسمين تجلس مع حور و ما إن رآته حتى قفزت و اقتربت منه .. وقفت أمامه مباشرة و قالت و هي تنظر له من أعلى لأسفل :" ما تغيرت "
ضحك و قال :" و انتي كمان .. حمدلله على السلامة "
ياسمين مبتسمة :" الله يسلْمك .. تعا اسهر معنا "
معتز :" كويس إني لحقت أشوفك قبل ما أنام أصلا .. حور انتي عندك سفر بكرة .. إلحقي نامي "
ياسمين بانزعاج :" هادم اللذات ؛ اتركها معي شوي .. ما صار شي .. كلياتها ساعة و بنام "
معتز بغيظ :" بلاش المدبلج ده يا ياسمين .. عارفة إني بتعصب منه "
ياسمين ضاحكة :" إنت عارف إني باخد راحتي ف الكلام أكتر باللهجه اللبنانية "
معتز :" عارف يا عنيا .. تصبحو على خير "
قالها و صعد إلى غرفته لينال قسطا من الراحة .. أما حور و ياسمين ف ما إن صعد حتى نظرتا لبعضهما بجدية .. حور بهدوء و جدية شديدة :" جاهزة ؟ "
ياسمين بنفس النبرة :" أكيد "
حور :" عايزاهم يتعلمو كل الأساسيات ف يومين .. أنا عارفة إنك قدها "
ياسمين :" متل ما بدك .. شو كمان ؟ "
حور :" شغل الشركة ، إبتدي إتعلميه .. و خللي علاقة كويسة بينك و بين كل اللي ف القصر .. عايزاهم يحبوكي يا ياسمين .. فاهمه ؟ "
ياسمين :" إيه .. إنتي..... "
قاطعتها حور :" أنا كويسه .. إعملي بس اللي قولتلك عليه "
سهرتا معا لبضع ساعات ..و سهرت إيمان تعد عشاء متأخرا لهما ..
حور بنبرة متسائلة :" جدو ؟ "
إيمان و قد فهمت :" نام بدري .. و سلمى و زين كمان .. مش عارفة العيال مالهم كده النهاردة "
حور مبتسمة بتفهم :" متخافيش .. انا هتصرف "
تناولتا العشاء بسعادة و هن يتذكرن الأوقات التي أمضياها في تركيا و لبنان .. ثم صعدت كل منهما إلى غرفتها .. لتنام ياسمين بسعادة لرؤية صديقتها العزيزة و تنام حور بعد ان ارتدت منامتها الحريرية السوداء و تذكرت مازن .. ترى .. هل يفكر بها كمان تفكر به الآن ؟
___________
في صباح اليوم التالي .. خرجت حور من القصر - بعد أن ودعت الجميع - في سيارتها متجهة إلى المطار و معها معتز الذي كان قد حجز لها تذكرة بدرجة رجال الأعمال متجهة إلى الأراضي الأمريكية ..
عاد معتز بسيارة حور بعد أن أوصلها و اتجه مع سلمى إلى الشركة بينما كان عصام مايزال نائما و أخبر معتز الخدم أن لا يوقظوه ..
إتجه زين مع سيدرا التي قدمت لاصطحابه إلى الجامعة ..
تناول كمال إفطاره و خرج مع نهى لإتمام أمر ما ..
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Roman d'amourتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...