توقف بالسيارة أمام منزل حسين .. ذلك المنزل الصغير المتهالك .. قال و هو ممسك بالهاتف:" تمام يا سعد " و أغلق الهاتف و نظر إليها قائلا بحنان :" جاهزة ؟ "
هزت رأسها بالنفي ليضحك قائلا :" ليه بس ؟ "
غادة بخوف :" خايفة من آدم و ردة فعل بابا "
عصام :" متخافيش طول ما انا معاكي .. دي تالت أو رابع مرة أقولهالك .. و بعد شوية هثبتها عملي علشان شكلك كده مش مصدقة إني أقدر أحميكي "
قالها و نزل ليفتح لها باب السيارة .. نزلت مستندة على يده .. إبتسم و أخرج هاتفه ليتصل بأحدهم و يقول :" يلا "
قالها و أغلق الهاتف .. سحبها من يدها و ذهب إلى باب المنزل .. قال في هدوء :" إوعي تعيطي .. آدم جوه على فكرة "
فتح الباب فاستغربت دخوله الهادئ .. تقدم في المكان بثقه ممسكا بكفها في كفه .. أما هي فكانت تتلفت حولها بتوتر ..
" بطلي تتلفتي كده "
قالها بحزم .. لتتوقف عن هذا و تنظر أمامها.. تقدم إلى إحدى الغرف و دخلها لتفتح عيناها على آخرها مما رأته ..
رأت آدم و والدها يجلسان على الأرض محاطان بعشرات من الرجال ضخام البنية ..
ما إن رآها آدم حتى وقف بغضب شديد و اندفع ناحيتها فارتعدت أوصالها .. ثوان و تلقى آدم ضربة قوية من أحد الرجال جعلته يسقط على الأرض متألما .. دقائق و وقف مجددا و هذه المرة إكتفى باستخدام نبرة ساخرة و قول :" أهلا بالمدام "
أما والدها فنظر إلى عصام بكره شديد و قال :" إنت مين ؟ "
إبتسم عصام بهدوء و تقدم إلى إحدى الأرائك التي كانت مواجهة لهم و جلس واضعا إحدى قدميه على الأخرى بتعال و سحب غادة لتجلس بجانبه ..
عصام:" ملكش دعوة أنا مين .. المهم .. يلا إتكلم .. "
حسين :" أتكلم أقول إيه!! "
عصام ببراءة ذئب :" قول ل غادة الحقيقة "
حسين :" إنت مجنون ولا..... آآآآآه " قطع حديثه بصراخ حينما قام سعد بكسر يده اليمني
غادة بخوف و قد أوشكت على البكاء :" عصام .. ما..... "
عصام :" شششش .. متخافيش.. مش هقتله "
سعد :" لما عصام بيه يقولك حاجه تعملها "
نظر حسين إلى عصام بكره شديد و هو يتألم ثم وجه نظره إلى غادة قائلا بحقد :" إنتي مش بنتي .. أنا اتجوزت نعمه و هيا حامل .. في حيوان اغتصبها و رماها حتى بعد ما عرف انها حامل .. و انا علشان كنت بحبها رضيت بالوضع و اتجوزتها .. و طبعا انتي مكتوبة بإسمه هو مش بإسمي .. أصله اتجوزها بعدها و طلقها على طول .. و انا اتجوزتها بعده "
هل يعقل أن عصام لم يكن يكذب !! كان هذا ما فكرت به غادة قبل أن يقول عصام :" برافو عليك .. إحمد بقى ربنا إنك كبير ف السن و إلا أقسم بالله كنت هخلي الرجالة دي تشوف شغلها معاك " سكت لبرهه ثم قال و هو يمد يده ليأخذ بعض الأوراق من أحد الرجال :" بس ده ميمنعش إني.... " بتر عبارته و قذف بالأوراق في وجه حسين بتعال ..
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Lãng mạnتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...