الفصل 15 ( توأم روحه )

142 9 0
                                    

توقف بالسيارة أمام منزل حسين .. ذلك المنزل الصغير المتهالك .. قال و هو ممسك بالهاتف:" تمام يا سعد " و أغلق الهاتف و نظر إليها قائلا بحنان :" جاهزة ؟ "

هزت رأسها بالنفي ليضحك قائلا :" ليه بس ؟ "

غادة بخوف :" خايفة من آدم و ردة فعل بابا "

عصام :" متخافيش طول ما انا معاكي .. دي تالت أو رابع مرة أقولهالك .. و بعد شوية هثبتها عملي علشان شكلك كده مش مصدقة إني أقدر أحميكي "

قالها و نزل ليفتح لها باب السيارة .. نزلت مستندة على يده .. إبتسم و أخرج هاتفه ليتصل بأحدهم و يقول :" يلا "

قالها و أغلق الهاتف .. سحبها من يدها و ذهب إلى باب المنزل .. قال في هدوء :" إوعي تعيطي .. آدم جوه على فكرة "

فتح الباب فاستغربت دخوله الهادئ .. تقدم في المكان بثقه ممسكا بكفها في كفه .. أما هي فكانت تتلفت حولها بتوتر ..

" بطلي تتلفتي كده "

قالها بحزم .. لتتوقف عن هذا و تنظر أمامها.. تقدم إلى إحدى الغرف و دخلها لتفتح عيناها على آخرها مما رأته ..

رأت آدم و والدها يجلسان على الأرض محاطان بعشرات من الرجال ضخام البنية ..

ما إن رآها آدم حتى وقف بغضب شديد و اندفع ناحيتها فارتعدت أوصالها .. ثوان و تلقى آدم ضربة قوية من أحد الرجال جعلته يسقط على الأرض متألما .. دقائق و وقف مجددا و هذه المرة إكتفى باستخدام نبرة ساخرة و قول :" أهلا بالمدام "

أما والدها فنظر إلى عصام بكره شديد و قال :" إنت مين ؟ "

إبتسم عصام بهدوء و تقدم إلى إحدى الأرائك التي كانت مواجهة لهم و جلس واضعا إحدى قدميه على الأخرى بتعال و سحب غادة لتجلس بجانبه ..

عصام:" ملكش دعوة أنا مين .. المهم .. يلا إتكلم .. "

حسين :" أتكلم أقول إيه!! "

عصام ببراءة ذئب :" قول ل غادة الحقيقة "

حسين :" إنت مجنون ولا..... آآآآآه " قطع حديثه بصراخ حينما قام سعد بكسر يده اليمني

غادة بخوف و قد أوشكت على البكاء :" عصام .. ما..... "

عصام :" شششش .. متخافيش.. مش هقتله "

سعد :" لما عصام بيه يقولك حاجه تعملها "

نظر حسين إلى عصام بكره شديد و هو يتألم ثم وجه نظره إلى غادة قائلا بحقد :" إنتي مش بنتي .. أنا اتجوزت نعمه و هيا حامل .. في حيوان اغتصبها و رماها حتى بعد ما عرف انها حامل .. و انا علشان كنت بحبها رضيت بالوضع و اتجوزتها .. و طبعا انتي مكتوبة بإسمه هو مش بإسمي .. أصله اتجوزها بعدها و طلقها على طول .. و انا اتجوزتها بعده "

هل يعقل أن عصام لم يكن يكذب !! كان هذا ما فكرت به غادة قبل أن يقول عصام :" برافو عليك .. إحمد بقى ربنا إنك كبير ف السن و إلا أقسم بالله كنت هخلي الرجالة دي تشوف شغلها معاك " سكت لبرهه ثم قال و هو يمد يده ليأخذ بعض الأوراق من أحد الرجال :" بس ده ميمنعش إني.... " بتر عبارته و قذف بالأوراق في وجه حسين بتعال ..

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن