لم تكمل جملتها حينما رأته أمامها .. إنه هو .. بشحمه و لحمه .. يقف أمامها .. هل .. ؟ هل تحلم ؟ ..اما هو ف تحرك بصره متفحصا كل إنش فيها .. يعرفها جيدا .. تفحصها بشعرها الأسود المتفحم ، المرفوع بأناقة .. فستانها الذي تلون باللون الأحمر القاني .. وقع خطواطها .. كل شيئ فيها .... سحقا .. بدت أجمل ألف مرة مما كانت عليه حينما كانت في منزله .. صحيح أنها كانت مريضة و متعبه .. شعرها لم ير حتى طوله وقتها .. لا مساحيق تجميل و ملابس عادية .. و
** وقع بحبها **أما الآن .. حينما رآها في تلك الطلة .. تيقن أنه أنهى مرحلة الحب منذ وقت طويل و اعتلى درجة أخرى تسمى مرحلة العشق ..
همس بسعادة :" حور "
لم ترد .. بقيت فقط تنظر إليه .. نظرات لم يفهمها ..
حينها تحدث عمرو الذي إنزعج من تبادل النظرات ذاك :" احم .. إنت تعرفها يا مازن ولا ايه؟ "
مازن بتلعثم :" ااا أيوة .. قابلتها من كام شهر "
ثروت مبتسما ل حور :" طب اهو .. أدينا وفرنا كتير مدام عارفين بعض .. ده انا قولت هتاخدي وقت لحد ما تتعرفي عليه و تعتبريه زي عمرو "
إبتسمت إبتسامة صغيرة و قالت بغرابة :" لأ يا أنكل .. هو مستحيل يكون زي عمرو .. "
لم يفهم أحد جملتها و لكنها تابعت موجهة حديثها ل مازن :" مبسوطة إني رجعت شفتك .. حمدلله على السلامة "
مازن و هو ينظر إليها يرغب ب ضمها و حبسها داخل قفصه الصدري لأن لا تضيع منه مرة أخرى:" الله يسلمك .. مستعجلة ليه ؟ لسه بدري " قالها و كله أمل أن تبقى ل فترة ليستطيع الحديث معها
حور بابتسامة صغيرة:" أنا هنا من بدري .. ده غير إني مسافرة أمريكا بكرة ف لازم أ.... " قاطعها عمرو فورا :" مسافرة ليه ؟ إوعي تكوني هترجعي تستقري هناك تا..... "
قاطعته قائلة :" لأ يا عمرو .. مش هستقر هناك .. على الأقل مش دلوقتي .. أنا مسافرة شغل "
أومأ ثروت و قبل أن يتكلم قال عمرو :" و هترجعي إمتى "
ثروت بحدة طفيفة :" براحة ع البت يا عمرو في إيه .. "
و قبل أن يرد عمرو أكمل ثروت و هو يقبل جبينها بحب :" ترجعي بالسلامة يا حور "
حور بنفس الإبتسامة :" الله يسلمك يا عمي "
كل هذا و مازن ينظر إليها بحب ليشبع عينيه من جمالها .. لينتبه اكثر حينما قال عمرو لما همت حور بالرحيل :" الوقت اتأخر .. إستني أوصلك يحسن يطلع عليكي حد "
توقفت و التفتت بجسدها لتقول بهدوء :" معايا عربيتي .. و أعتقد إني مش هحتاجك حتى لو طلع عليا حد .. " قالتها و ابتسمت باصفرار ليفهم عمرو و يصمت ..
إلتقت عيناها بعين مازن لثانية قبل أن تبعد نظرها و تخرج من الفيلا ..
ضم ثروت ولده بعد خروج حور مباشرة و بادله الأخير بذهن شارد ..
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...