بعد ساعة .. في المشفى الذي يرقد به معتز :
معتز بضيق :" هو أنا هخرج إمتى ؟ مبحبش قعدة المستشفيات دي "
نهى بحنان :" يا حبيبي ده..... "
قاطع حديثها ثلاث طرقات متتالية على الباب تلاها دخول رحيق إلى الغرفة و على وجهها إبتسامة عذبة .. حيت الجميع و لم تتحدث مع معتز أبدا .. فقط قامت بمعاينة جرحه و قالت:" للأسف هتقعد معانا يوم أو يومين كمان .. الجرح لسه ما لمش ف هتفضل هنا للأمان "
معتز مبتسما ببلاهه :" و ممكن تقعديني هنا لآخر الأسبوع كمان .. أنا بحب قعدة المستشفيات دي جداا "
رحيق مبتسمة بعملية :" هبعت لحضرتك ممرضة تغيرلك ع الجرح "
سلمى و قد دخلت إلى الغرفة في هذه اللحظه و بدى جليا أن وجهها يشع من فرط السعادة :" ملوش لزوم يا دكتورة .. أنا هغيرله ع الجرح "
نظرت لها رحيق بتساؤل فأكملت سلمى بابتسامة بلهاء :" أنا خريجة طب "
رحيق مبتسمة :" يبقى أكيد حضرتك عارفة هتعملي إيه "
أومأت سلمى فاستأذنت رحيق و خرجت متجاهلة زوج العيون الذي لم يبتعد عنها منذ دخولها ..
أنهت سلمى تغير ضمادة معتز بنفس الإبتسامة التي لاحظها الجميع إلا أن أحدا لم يعلق ..
" أنا اللي هبات معاه النهاردة " قالتها نهى بجدية و هي تنظر لزين و سلمى ثم حولت نظرها لكمال و قالت باحترام شديد:" ده بعد إذنك طبعا يا بابا "
كمال :" ماشي يا نهى .. هنرجع إحنا كلنا القصر دلوقتي و انتي خليكي معاه " قالها و وقف مقتربا من معتز و مقبلا جبينه بحنان .. و كذلك فعل زين و قالت سيدرا :" تحبي أجيبلك حاجه من القصر يا طنط ؟ "
نهى بابتسامة :" لأ يا حبيبتي .. مش هحتاج حاجه .. إرجعي إنتي بس بيتك و ارتاحي .. تعبناكي معانا أوي اليومين دول "
سيدرا مبتسمه بصدق :" تعبك راحة و كمان ما تنسيش إن معتز زي أخويا الكبير .. يعني ده واجبي "
ضمتها نهى و رحل الجميع عائدين إلى القصر لينالو قسطا من الراحة ...
______________
في صباح اليوم التالي :
تقلبت سلمى على الفراش ف ساعتها البيولوجية ترفض أن تسمح لها بالنوم بعد السابعة .. فتحت عيناها الزرقاوتين لترتسم على شفاهها إبتسامة عذبة حينما تذكرت ما حدث ليلة أمس ::
Flash Back:
توقف سيف أمام إحدى المحال المتواضعة و الذي لم تتبين حور ماذا يبيع ف البداية .. نظرت إلى سيف باستغراب ليرد عليها بابتسامة و ينزل من السيارة و يفتح لها باب سيارتها و يأخذها من يدها للداخل .. جلسا على إحدى الطاولات ليشير سيف لأحد العاملين في صمت و الذي أومأ له مبتسما .. دقائق أمضاها سيف في النظر إلى سلمى و إشباع عينيه من ملامحها و أمضتها هي في تجاهل وجوده و النظر لكل شيئ إلا هو ..
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...