الفصل 16 ( خوف )

127 10 0
                                    

بعد ساعة .. في المشفى الذي يرقد به معتز :

معتز بضيق :" هو أنا هخرج إمتى ؟ مبحبش قعدة المستشفيات دي "

نهى بحنان :" يا حبيبي ده..... "

قاطع حديثها ثلاث طرقات متتالية على الباب تلاها دخول رحيق إلى الغرفة و على وجهها إبتسامة عذبة .. حيت الجميع و لم تتحدث مع معتز أبدا .. فقط قامت بمعاينة جرحه و قالت:" للأسف هتقعد معانا يوم أو يومين كمان .. الجرح لسه ما لمش ف هتفضل هنا للأمان "

معتز مبتسما ببلاهه :" و ممكن تقعديني هنا لآخر الأسبوع كمان .. أنا بحب قعدة المستشفيات دي جداا "

رحيق مبتسمة بعملية :" هبعت لحضرتك ممرضة تغيرلك ع الجرح "

سلمى و قد دخلت إلى الغرفة في هذه اللحظه و بدى جليا أن وجهها يشع من فرط السعادة :" ملوش لزوم يا دكتورة .. أنا هغيرله ع الجرح "

نظرت لها رحيق بتساؤل فأكملت سلمى بابتسامة بلهاء :" أنا خريجة طب "

رحيق مبتسمة :" يبقى أكيد حضرتك عارفة هتعملي إيه "

أومأت سلمى فاستأذنت رحيق و خرجت متجاهلة زوج العيون الذي لم يبتعد عنها منذ دخولها ..

أنهت سلمى تغير ضمادة معتز بنفس الإبتسامة التي لاحظها الجميع إلا أن أحدا لم يعلق ..

" أنا اللي هبات معاه النهاردة " قالتها نهى بجدية و هي تنظر لزين و سلمى ثم حولت نظرها لكمال و قالت باحترام شديد:" ده بعد إذنك طبعا يا بابا "

كمال :" ماشي يا نهى .. هنرجع إحنا كلنا القصر دلوقتي و انتي خليكي معاه " قالها و وقف مقتربا من معتز و مقبلا جبينه بحنان .. و كذلك فعل زين و قالت سيدرا :" تحبي أجيبلك حاجه من القصر يا طنط ؟ "

نهى بابتسامة :" لأ يا حبيبتي .. مش هحتاج حاجه .. إرجعي إنتي بس بيتك و ارتاحي .. تعبناكي معانا أوي اليومين دول "

سيدرا مبتسمه بصدق :" تعبك راحة و كمان ما تنسيش إن معتز زي أخويا الكبير .. يعني ده واجبي "

ضمتها نهى و رحل الجميع عائدين إلى القصر لينالو قسطا من الراحة ...

______________


في صباح اليوم التالي :

تقلبت سلمى على الفراش ف ساعتها البيولوجية ترفض أن تسمح لها بالنوم بعد السابعة .. فتحت عيناها الزرقاوتين لترتسم على شفاهها إبتسامة عذبة حينما تذكرت ما حدث ليلة أمس ::

Flash Back:

توقف سيف أمام إحدى المحال المتواضعة و الذي لم تتبين حور ماذا يبيع ف البداية .. نظرت إلى سيف باستغراب ليرد عليها بابتسامة و ينزل من السيارة و يفتح لها باب سيارتها و يأخذها من يدها للداخل .. جلسا على إحدى الطاولات ليشير سيف لأحد العاملين في صمت و الذي أومأ له مبتسما .. دقائق أمضاها سيف في النظر إلى سلمى و إشباع عينيه من ملامحها و أمضتها هي في تجاهل وجوده و النظر لكل شيئ إلا هو ..

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن