فتحت حور عينيْها و ظلت هكذا بلا حراك ل بضع ثوان .. محدقه إلى المنبّهه المجاور لسريرها الذي يشير إلى الساعة التاسعه صباحا ..
قفزت من على السرير فجأه حينما أدركت أمر تأخّرها في النوم و ركضت إلى الحمام لتغرق جسدها بالماء الدفئ الذي لا تستغني عنه صباحا .. ثم خرجت و غيرت ملابسها على استعجال و لم تنس أن تبتسم ل صورتها و هي طفلة مع والدها بسعادة .. ضحكت بخفة و نزلت من غرفتها ركضًا إلى غرفة الطعام و هناك :
حور : " صباح الخير يا ماما " ثم قامت بتقبيلها على وجنتيها
مها ( أم حور ) مبتسمه : " صباح النور .. كل ده نوم !؟ "
حور : " أعمل إيه ؟! فرق التوقيت بين البلدان مدمّر ساعتي البيولوجية .. "
ثم أكملت ضاحكه : " على ما اتعود على توقيت مصر هيجي معاد سفري ل أمريكا .. أمال فين بابا ؟ "
مها ضاحكه : " ف الشركه بقاله ساعتين صاحي من النجمه عايز يروح بدري علشان يتطمن على كل حاجه قبل توقيع الصفقه الجديده "
حور ضاحكه و غمزت ل أمها : " و طبعا حبيبة القلب صاحيه من بدري علشان تجهزله كل حاجه قبل ما يمشي "
مها بتكشيرة مصطنعه :" بت .. عيب "
حور مقهقهه :" ماشي ماشي .. الله يسهلو "
مها ضاحكه هي الأخرى :" انتي مش هتبطلي طريقتك دي ؟"
حور مبتسمه :" مقدرش أعيش من غيرها "
أنهتا طعامهما ثم إستأذنت حور من والدتها ل تذهب إلى الجامعه لمقابلة زين ..
( زين .. ف سنه تانيه كلية هندسه .. ف أمريكا ؛ حور كانت مصاحبه بنت مصرية عايشه هناك إسمها سارة .. صداقتهم إتطوّرت ف وقت صغير بحكم الغربة و بعد سنه .. سارة ماتت في حادثه بس قبل ما تموت قالت ل حور إن ليها أخ عايش ف مصر إسمه زين و وصّت حور عليه .. و من ساعتها ؛ لما حور بتيجي مصر بتروح و تطمن عليه و تتكفل بكل حاجه تخصه .. زين بيحبها جدا و بيعتبرها أخته .. )
____________
في مكان آخر :
فيلا خالد السيوفي
نريمان ( مرات خالد ) :" نور "
نور ( الخادمه ) :" أأمري يا هانم "
نريمان : " عصام صحي ؟"
نور :" أيوة يا هانم .. من شوية "
نريمان:" طب لما ينزل خللي يجيلي على أوضتي "
نور بطاعه :" حاضر يا هانم "
بعد قليل نزل عصام و حينما رأته نور :
نور :" عصام بيه "
عصام بكبر :" خير "
نور :" نريمان هانم عاوزة حضرتك ف أوضتها "
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...