الفصل الأول ( مَلِكَة )

866 18 0
                                    

فتحت حور عينيْها و ظلت هكذا بلا حراك ل بضع ثوان .. محدقه إلى المنبّهه المجاور لسريرها الذي يشير إلى الساعة التاسعه صباحا ..

قفزت من على السرير فجأه حينما أدركت أمر تأخّرها في النوم و ركضت إلى الحمام لتغرق جسدها بالماء الدفئ الذي لا تستغني عنه صباحا .. ثم خرجت و غيرت ملابسها على استعجال و لم تنس أن تبتسم ل صورتها و هي طفلة مع والدها بسعادة .. ضحكت بخفة و نزلت من غرفتها ركضًا إلى غرفة الطعام و هناك :

حور : " صباح الخير يا ماما " ثم قامت بتقبيلها على وجنتيها

مها ( أم حور ) مبتسمه : " صباح النور .. كل ده نوم !؟ "

حور : " أعمل إيه ؟! فرق التوقيت بين البلدان مدمّر ساعتي البيولوجية .. "

ثم أكملت ضاحكه : " على ما اتعود على توقيت مصر هيجي معاد سفري ل أمريكا .. أمال فين بابا ؟ "

مها ضاحكه : " ف الشركه بقاله ساعتين صاحي من النجمه عايز يروح بدري علشان يتطمن على كل حاجه قبل توقيع الصفقه الجديده "

حور ضاحكه و غمزت ل أمها : " و طبعا حبيبة القلب صاحيه من بدري علشان تجهزله كل حاجه قبل ما يمشي "

مها بتكشيرة مصطنعه :" بت .. عيب "

حور مقهقهه :" ماشي ماشي .. الله يسهلو "

مها ضاحكه هي الأخرى :" انتي مش هتبطلي طريقتك دي ؟"

حور مبتسمه :" مقدرش أعيش من غيرها "

أنهتا طعامهما ثم إستأذنت حور من والدتها ل تذهب إلى الجامعه لمقابلة زين ..

( زين .. ف سنه تانيه كلية هندسه .. ف أمريكا ؛ حور كانت مصاحبه بنت مصرية عايشه هناك إسمها سارة .. صداقتهم إتطوّرت ف وقت صغير بحكم الغربة و بعد سنه .. سارة ماتت في حادثه بس قبل ما تموت قالت ل حور إن ليها أخ عايش ف مصر إسمه زين و وصّت حور عليه .. و من ساعتها ؛ لما حور بتيجي مصر بتروح و تطمن عليه و تتكفل بكل حاجه تخصه .. زين بيحبها جدا و بيعتبرها أخته .. )

____________

في مكان آخر :

فيلا خالد السيوفي

نريمان ( مرات خالد ) :" نور "

نور ( الخادمه ) :" أأمري يا هانم "

نريمان : " عصام صحي ؟"

نور :" أيوة يا هانم .. من شوية "

نريمان:" طب لما ينزل خللي يجيلي على أوضتي "

نور بطاعه :" حاضر يا هانم "

بعد قليل نزل عصام و حينما رأته نور :

نور :" عصام بيه "

عصام بكبر :" خير "

نور :" نريمان هانم عاوزة حضرتك ف أوضتها "

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن