الفصل 13 ( سُكر )

154 6 0
                                    

أوقفت سيارتها أمام فيلا صغيرة جميلة و نزلت منها بملامح جامدة .. دقت الجرس .. دقائق و فتحت فتاة في أوائل العشرينات .. جميلة بعينين خضراوين .. شقراء بقصة متوسطة الطول .. ما إن رأتها حور حتى ضمتها بقوة بدون سابق إنذار و قالت بنبرة باكية :" معتز ف العناية المركزة بسببي يا تيا .. أنا تعبانه أوي "

ضمتها تيا بقوة و هي تسحبها للداخل ..

أجلستها على أحد الأرائك المريحه و جلست أمامها لتقول باهتمام :" حور .. إحكيلي إيه اللي حصل .. طلعي اللي جواكي "

قصت عليها حور كل ما حدث من قدوم المدعو مالك إلى شركتها لتفجيرها لشركته ردا على ما فعله

تيا :" إهدي يا حور .. إنتي مش السبب .. معتز نفسه ماكنش هيسامحك لو كنتي ضعفتي قدام الزفت اللي اسمه مالك ده و وافقتي تتجوزيه علشان خوفك .. و أديكي دمرتيله حياته .. الشركة بتاعته دي هيا تاني أكبر شركة بعد شركتك .. يعني الموضوع مش سهل "

حور بتوعد ولا زالت تبكي :" تيا .. معتز لو جراله حاجه مش ههدى حتى لو قتلت مالك بإيديا .. حياة معتز أخويا ف كفة و مالك و اخواته و أهله و بيته و أملاكه ف كفة تانية "

تيا بحنان :" متخافيش ؛ معتز مش هيحصله حاجه .. أنا متأكده إنه هيبقى كويس "

مسحت حور دموعها و صمتت

فقالت تيا و هي تحاول أن تعيدها لوعيها :" يلا قومي غيري هدومك و تعالي نتعشى أنا متأكده إنك ما أكلتيش حاجه من الصبح "

حور بانزعاج :" لأ مش عايزة "

تيا بإصرار :" عشان خاطري .. يلااا " قالتها و هي تأخذ حور من يدها و تتجه إلى إحدى الغرف الجميلة في الطابق الثاني .. تركت يدها و قامت بفتح دولاب كبير جدا و أخرجت منه منشفه كبيرة و أخرى صغيرة و أعطتهما لحور و جذبتها من يدها و أدخلتها في الحمام تركت يدها و قالت بابتسامه:" مفيش حاجه هتروقك غير حمام دافي .. خدي راحتك و انا هنزل أحضر العشا " قالتها و خرجت من الحمام و أغلقت الباب خلفها

إبتسمت حور إبتسامه صغيرة و فعلت ما قالته

و بعد نصف ساعة خرجت من الحمام تلف منشفة حول جسدها و هي تشعر أن طاقتها تجددت .. رأت على السرير فستانا بلون السماء و حذاء أسود و كل مستلزماتها .. إبتسمت و بدأت بارتدائهم .. أنهت إرتداء الملابس التي تركتها تيا لها و وقفت أمام مرآة كبيرة تتأمل شكلها .. قامت بتسريح شعرها و تركه منسدلا و وضعت القليل من مساحيق التجميل فبدت جميلة جداا .. نظرت برضى إلى شكلها و نزلت إلى الأسفل .. وجدت تيا تقف أمام أمام السلم مباشرة بابتسامة واسعة و كأنها كانت تنتظر نزولها ..

تيا :" العشا جاهز "

أومأت حور و تبعتها .. تناولتا العشاء و تيا تفعل ما بوسعها لإجبار حور على الحديث عن أمور شتى و نسيان ما حدث لمعتز ..

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن