تنهدت بحزن .. لقد إشتاقت لها كثيرا .. نزلت إلى الأسفل تبحث عن لميس ؛ و ما إن وقع نظرها عليها حتى تفاجأت بما رأته ....__________________
في قصر حور .. الساعة ٣ :
نزل سيف من سيارة الأجرة ليفاجأ بما رآه ؛ سيف في نفسه :" للدرجادي !!! أنا فكرته عايش ف فيلا .. مش قصر يعني .. لأ .. مش هينفع .. حتى لو كانت عجبتني أو حتى حبيتها .. ده أنا هحتاج يجي ١٠ سنين على ما أجيب نص القصر ده .. بس أنا إيه أكدلي إنهم أخوات .. ما ممكن ما تكونش عايشه هنا أصلا .. يوووووووه .. أنا هدخل و اللي يحصل يحصل "
حاول الدخول ف وجد أن الحراس فتحو له البوابة الرئيسيه و كأنهم كانو ينتظرون قدومه
( طبعا زين عرّف الحراس إنه مستني سيف و اداهم صورة ليه علشان يتعرفو عليه )
تقدم و هو ينظر حوله بانبهار .. الحديقة الخارجية .. التصميم البنائي للقصر .. حمام السباحه .. الأزهار .. بعد دخوله للقصر وقف قليلا يتأمله من الداخل .. لم يصدق عينيه .. لم يحلم يوما أنه سيدخل مكانا كهذا حتى في أكبر أحلامه .. نظر حوله بسعاده و اندهاش و حينما نظر أمامه و جد خادمة في الأربعينات تقف و هي عاقدة ذراعيها .. ترفع أحد حواجبها و تنظر إليه بتمعن ..
سيف بارتباك :" إحم .. ااا.. أنا سيف .. مش ده.... "
قاطعه صوت زين و هو ينزل درجا داخليا بسعاده و هو يركض ناحيته :" سيف .. كنت مستنيك "
إبتسم سيف و كان سيتكلم و لكن زين سحبه من ذراعه و قال :" إنت لسه هتتكلم يلا بينا " أوقفهما صوت تلك الخادمة الأربعينيه و التي لم تكن سوا إيمان قائلة :" زين "
توقف فورا و نظر إليها و كأنه لم يلاحظ وجودها أصلا فأردفت :" مين ده ؟! "
زين بتوتر :" إحم .. ده سيف صاحبي .. جايلي علشان يساعدني ف المذاكرة "
رفعت حاجبها و قالت :" مذاكرة آآه .. ماشي .. إطلعو و هعملكم حاجه تشربوها "
زين مبتسما بخوف :" تسلمي يا داده " و تركها و أخذ سيف متجها إلى غرفته و ما إن دخلو حتى تنهد فسأله سيف ساخرا من منظره :" إيه ياض في إيه .. هي بتخوّف أوي كده ؟!! "
ضحك زين و تذكر زيارتها الغير متوقعه منذ بضعة أيام .. و قبل إنتقاله للقصر .. تذكر ملامح الغضب الشديده التي سيطرت عليها حينما رأت قذارة منزله و إهماله الشديد .. إنتفض و كأنه لايريد أن يتذكر ما فعلته و قال بابتسامه مرتبكه :" دي إيمان .. كبيرة الخدم هنا .. المهم .. يلا نبدأ علشان الوقت "
سيف متظاهرا بلا مبالاة :" يلا .. بس بقولك "
زين :" قول "
سيف و هو يتفحص الغرفة الفاخرة التي أمامه :" هو إنت عايش هنا لوحدك ؟ "
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...