الفصل 32 ( كأسُ غيرةٍ آخر )

124 6 4
                                    


سيف بغيظ :" قصدي كفاية كلام مع خطيبتي "

رفع عمر حاجبه و نظر إلى سلمى التي لم تنفي و لم تؤكد.. إنشغلت بالنظر إلى مكان ما ف حول نظره تلقائيا ليراها ...

هل شعرت يوما ك توم حينما تتحول عيناه ل قلبين ورديين حينما يرى القطة البيضاء ؟ كان هذا ما شعر به عمر حينما رأى ياسمين ...

لم يفكر سوى بأمر واحد... لقد احترقت يا فتى ... أنت ستعشق هذه الفتاة حتما ...

تتحرك أمامه بشعر أسود يتخلله خصلات وردية .. فستان أسود و حذاء أسود ذو كعب عال ... أحمر شفاه وردي و جسد ممشوق ك عارضات الأزياء...

إقتربت منهم و تبعتها حور مبتسمه ..

حور :" ياسمين صاحبتي ... " و بدأت بتعريف ياسمين على كل واحد منهم ...

مايا ضاحكه بخفة :" تعرفي إن لون عينيكي حلو أوي "

ضحكت حور و قالت :" مرسي ع المجاملة اللطيفة دي "

مازن مبتسما :" بس دي مش مجاملة "

نظرت إليه ليقطع هذا صوت تالا تقول بكبر :" إشتريتيها منين ؟ "

حور و هي تنظر لها :" ?? Pardon "

تالا و هي تنظر ل حور بازدراء :" اللينسيز... إشتريتيها منين ؟ "

حور ببرود :" دي مش لينسيز ... دي عينيا "

كظمت تالا غيظها و ابتسمت باصفرار ...

نظر معتز ل مازن ثم ل حور ثم ل رحيق .. أومأت رحيق بهدوء ليضع معتز يده حول خصر حور و يضمها إليه ... نظر إليه أغلبهم بانزعاج .. ف كيف يفعل أمرا كهذا و هي ابنة خالته ! و كيف ترضى حور !!!

رأى غيرة مازن ف قبل وجنة حور و قال بابتسامة :" الفستان هياكل منك حته "

ضحكت بخفة و قالت :" زوقك تحفة ف الفساتين "
إبتسم لها و لم يرد ..

أخفض مازن بصره بانزعاج ... كيف تسمح له بلمسها بهذه الطريقة !!

إنزعج عمرو هو الآخر و لكنه لم يصمت ك مازن بل و قف و قال بغضب هادر :" إنت ازاي تحط إيدك عليها بالشكل ده يا معتز ؟؟؟ و انتي يا هانم ... إزاي توافقي على حاجه زي دي .. للدرجادي سهله "

تسمر الجميع في مكانهم من الصدمه .. أما عمرو ف شعر ب يد تربت على كتفه من الخلف .. إستدار ليرتطم وجهه بقبضة عصام القوية ..

إرتمى على الأرض و لكنه سرعان ما وقف و هم بضرب عصام و لكنه وجده حور تقف أمامه ..

حور ببرود :" خطوة كمان و هخللي الحرس يرموك برا "

نظر حوله ليجد ١٠ رجال ملتفين في نصف دائرة .. و معتز و مالك و عصام و زين و عمر يحلون ربطات عنقهم ك علامة على القتال ...

نظر حوله ثم إلى مازن الذي وقف مصعوقا مما سمعه .. لا يدري ماذا يفعل ...

عمرو بسخرية و هو ينظر ل معتز :" بنت وحيدة باباها و مامتها ميتين ف هتسمحلي أعمل اللي أنا عاوزه .. مهي بنت خالتي .. مش كده ! إنت أكتر إنسان حقير شفته ف حياتي .. و انتي... "

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن