وصل عصام إلى فيلا مهند بالسيارة التي أعطتها حور له و دخل يحمل الحقيبة .. وجد مهند يجلس على إحدى الأرائك ف قال باستغراب :" هيا منزلتش من ساعة ما خرجت "
مهند :" لأ نزلت .. دخلت المطبخ تقريبا كانت جعانه ف انا دخلت و قولتلها هعملك حاجه تاكليها ف وافقت و بدأت أعملها حاجه و هي واقفة معايا .. شوية و جاتلها رسالة .. شافتها و دخلت أوضتها و قفلت الباب .. و لما سألتها في إي و قولتلها تعالي كلي .. قالتلي مش عاوزة و مارضيتش تخرج من ساعتها "
ترك الحقيبة و اتجه إلى غرفتها .. طرقها برفق و قال :" غادة .. إفتحي الباب "
مرت بضع ثوان ليجد الباب يفتح بسرعة و تركض هي لحضنه و هي تبكي ..
لم يستوعب ما حدث .. كانت تضمه و هي تبكي بقوة .. ضمها إليه بقوة و هو يمسد على شعرها برفق .. لم تتوقف عن البكاء .. حاول تهدأتها قائلا :" غادة ؛ مش قادر أستحمل دموعك .. مش انا أخوكي .. محدش هيحميكي ولا هيخاف عليكي أدي ياغادة .. إحكيلي "
إبتعدت عن و قالت ببكاء و هي تمسح دموعها :" آدم بعتلي رسالة بيقولي أرجع أحسنلي " قالتها و هي تبكي بصعوبة ثم إرتمت في حضنه مجددا و هي تقول :" مش عايزة أرجعله .. بخاف منه يا عصام .. بخاف... "
كظم غيظه و غضبه و أبعدها عنه قائلا بحنان :" خشي خدي حمام .. هتخرجي من الحمام هتلاقي شنطه فيها شوية حاجات اختاري اللي يريحك منها والبسيه و انزلي .. مستنيكي تحت "
قالها و نزل إلى الأسفل بدون إنتظار ردها ..
فعلت ما قاله .. و خرجت لتجد حقيبة كبيرة على السرير فتحتها لتفاجئ بما وجدته .. أحبت كل ما فيها .. لطالما تمنت أن ترتدي شيئا كهذا .. العطور و الأحذية ، إستخرجت كل ما في الحقيبة و تفحصته قطعة قطعة بسعادة طفلة صغيرة..
إختارت فستانا باللون الوردي الهادئ .. وضعت أحمر شفاه بنفس اللون و لم تضع شيئا آخر فهي لا تجيد وضع مساحيق التجميل .. إرتدت حذاء أسود أرضي أعجبها كثيرا .. و لم ترتدي الكعب ف هي لا تجيد المشي به .. سرحت شعرها البني و ارتدت نظارتها الطبية السوداء و نزلت إلى الأسفل لتجد عصام يجلس مع مهند .. و ما إن رأوها حتى.......
_________________
خرجت حور من الفيلا مع سعد و هي منزعجة قليلا من وجوده .. حسنا لم تعتد على ذلك !! ..
حور :" سعد "
سعد :" تحت أمرك "
حور ببلاهه :" هو انت راكب معايا عربيتي ليه ؟ "
إبتسم سعد و قال :" كده أحسن .. مش هتطمن عليكي غير و انا راكب معاكي .. متنسيش إني هنا لحمايتك "
حور :" على فكرة أنا بلعب تايكوندو و تعلمت فنون الدفاع عن النفس كويس جدا .. و متمرسة فيها .. يعني ممكن أدغدغك إنت شخصيا .. "
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...