حضر النادل بالعشاء و تابع مازن :" إيه أكتر روايتين قرأتيهم و عجبوكي ؟ "
حور :" في قلبي أنثى عبرية ل خولة حمدي و ساق البامبو ل سعود السنعوسي "
مازن :" إشمعنا دول ؟ "
حور بشغب :" ده دوري على فكرة "
مازن مبتسما :" ماشي .. إسألي "
حور :" نفسك تسافر فين ؟ "
مازن :" فرنسا "
حور :" إشمعنا ؟ "
مازن مقلدا طريقتها :" ده دوري على فكرة "
ضحكت بخفة و قالت :" هو اللي بنعمله ف الناس هيطلع علينا ولا ايه "
مازن ضاحكا هو الآخر :" بالظبط كده .. قوليلي بقى .. فاكرة اليوم اللي شفتك فيه عندنا ف البيت لأول مرة بعد اما هربتي ؟ "
حور بتوتر :" عند أنكل ثروت ؟ أيوة .. مالو ؟ "
مازن بحيرة :" ليه قولتي ساعتها إني مستحيل أكون زي عمرو ؟ "
حور و هي تنظر لعينيه بجرأة :" علشان أنا بعتبر عمرو زي أخويا "
خفق قلبه بسرعة شديدة من جملتها الصريحة و إبتسم بسعادة ..
نظرت إلى إبتسامته و شعرت أنها قامت بشىء عظيم لجعلها إياه يبتسم .. تخرجها من كلية الطب .. إدارتها لأكبر مجموعة شركات عالمية .. إمتلاك طائرتها الخاصة .. إدارة قريتها السياحية .. كل الألماس الموجود في خزنتها الخاصة بغرفتها ذات اللون الليلكي .. لا شيئ يساوي الآن سعادة مازن .. تلك الإبتسامة التي أخذت حيزا صغيرا من وجهه .. أصبحت تأخذ حيزا كبيرا في قلبها ..
إبتسمت و أمسكت هاتفها .. خطت أناملها حروفا فرنسية في رسالة منها إلى أمير .. ذلك الشاب الذي تطلب منه ما تشاء ف يشتريه أو يفعله .. و يأخذ راتبا جيدا على تنفيذ الأوامر في وقتها ..
أنهت الرسالة و نظرت إلى مازن الذي كان قد صمت تماما و بقي ينظر إليها فقط .. لفت نظرها فتاة تجلس مع شاب .. الفتاة تمسك يده بحب و تتحدث و الشاب لا يعطيها أي إهتمام !! يظل ينظر لهاتفه أو لساعته و كأنه يريد منها الإنتهاء بأسرع وقت ممكن .. بل و تتابع حديثها و كلها أمل أن يلتفت و ينظر إليها فقط ..
أمسكت كوب مشروب الشكولا الساخنه الثالث إلى الآن .. فقد شربت إثنين قبل العشاء ..
حور و هي ترتشف رشفة صغيرة :" نكمل ؟ "
مازن و قد انتبه لما قالته :" أيوة .. طب..... "
صمت لا يدري كيف يسألها ..
لاحظت حيرته ف صمتت في هدوء
إبتسم بارتباك و قال :" عصام و معتز اا .. "
قاطعه اهتزاز هاتفها معلنا وصول رسالة .. أمسكت به .. كان أمير .. إبتسمت حينما قرأتها و وقفت و عيناها مثبتتان على الفتاة التي بدى أنها ستقف .. ف وقف مازن باستغراب هو الآخر ..
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romantizmتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...