في قصر جاسم السيوفي :::
تحديدا ؛
في غرفة المكتب :
يجلس سليم الهواري ( محامي جاسم و صاحبه الأنتيم ) على رأس الطاولة بكل هيبه و بجواره على اليسار معتز .. بجانبه خالد ثم عاصم
أما على اليمين ف هناك كرسيين فارغين ل حور و سلمى بجوار سليم و الكرسي الثالث تجلس عليه سيده على أعتاب الخمسين .. جميلة .. من يراها يظن أنها لم تكمل الثلاثين بعد !! و التي لم تكن سوا نهى ..دخلت حور و تبعتها سلمى .. حيت الجميع و ابتسمت بِوِد تجاه نهى التي بادلتها الإبتسامه الدافئه
ثم جلست بجوار سليمسليم :" بما إن الكل هنا ف يلا نبدأ "
أمسك سليم صندوقا مستطيلا مغلقا ب رمز سري .. و قام بفتحه ثم استخرج منه الأوراق و بدأ بالإطلاع عليها
سليم و بعد أن قرأ كل شيئ :" كده تمام أوي .. أملاك جاسم كلها عبارة عن فيلا موجوده في ألمانيا و وصية جاسم بيه بتقول إنها تتقسم بين الآنسه حور و خالد بيه بالنص " .. ثم سكت و كأنه إنتهى من جملته ..
زفر خالد قائلا بعصبية :" إنت جاي تنقطنا .. قول الأملاك كلها .. هنسحب منك الكلام ولا ايه ؟ "
سليم بهدوء مميت :" بس انا خلصت كلامي .. كل أملاك جاسم بيه راشد السيوفي عباره عن فيلا في ألمانيا .. هتتقسم بالنص بين حضرتك و بين الآنسه حور "
خالد و قد وصل غضبه إلى أقصاه :" إنت بتقول إيه .. و القصر و مجموعة الشركات و القرية السياحية اللي بيملكها ؟!! دي إتبخرت ولا... "
قاطعه سليم بهدوء :" كل الأملاك اللي حضرتك بتقول عليها دي مش بتاعت جاسم بيه "
صدمة علت وجوه الجميع ليقول عصام بغيظ و عصبيه :" ننننننعم .. إزاي !!! "
سليم بابتسامه صغيرة :" مجموعة الشركات و القصر و القرية السياحية و آه حضرتك نسيت الطيارة الخاصه .. دول مش بتوع جاسم بيه .. دول كلهم بإسم الآنسه حور "
عصام بخوف و تردد :" يعني إيه ؟!! "
سليم ببساطه :" من أكتر من سنتين .. تحديدا ف عيد ميلاد حور ال 18 .. جاسم اتصل بيا و قاللي انه عاوزة ينقل كل حاجه بإسمها .. و هو ده اللي حصل .. كل الأملاك إتنقلت ل الآنسه حور ما عدا الفيلا الموجودة في ألمانيا .. ف دلوقتي كل اللي هيتقسم ف الورث هيبقى الفيلا الموجوده ف ألمانيا .. و هتتقسم بين خالد بيه و بين الآنسه حور.. أما الممتلكات اللي حضرتك بتقول عليها .. ف هي ل الآنسه حور .. ف مش هتدخل ف ورث جاسم بيه .. أتمنى أكون قدرت أوصّل الموضوع صح "
خالد و عصام كان هيطقلهم عرق .. كل التعب ده و الفلوس اللي صرفوها علشان يخلصو من جاسم و مها و ف الآخر ده يحصل !!
عصام بضيق :" طب و مها ؟ "
نهى و هي تضع قدما على قدم و بكبرٍ أُقسِم أنه لو تَوَزّع على سكان هذا الكوكب لكفاهم :" إسمها مها هانم "
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...