الفصل الثالث ( الوصيّة )

310 13 4
                                    

في قصر جاسم السيوفي :::

تحديدا ؛

في غرفة المكتب :

يجلس سليم الهواري ( محامي جاسم و صاحبه الأنتيم ) على رأس الطاولة بكل هيبه و بجواره على اليسار معتز .. بجانبه خالد ثم عاصم
أما على اليمين ف هناك كرسيين فارغين ل حور و سلمى بجوار سليم و الكرسي الثالث تجلس عليه سيده على أعتاب الخمسين .. جميلة .. من يراها يظن أنها لم تكمل الثلاثين بعد !! و التي لم تكن سوا نهى ..

دخلت حور و تبعتها سلمى .. حيت الجميع و ابتسمت بِوِد تجاه نهى التي بادلتها الإبتسامه الدافئه
ثم جلست بجوار سليم

سليم :" بما إن الكل هنا ف يلا نبدأ "

أمسك سليم صندوقا مستطيلا مغلقا ب رمز سري .. و قام بفتحه ثم استخرج منه الأوراق و بدأ بالإطلاع عليها

سليم و بعد أن قرأ كل شيئ :" كده تمام أوي .. أملاك جاسم كلها عبارة عن فيلا موجوده في ألمانيا و وصية جاسم بيه بتقول إنها تتقسم بين الآنسه حور و خالد بيه بالنص " .. ثم سكت و كأنه إنتهى من جملته ..

زفر خالد قائلا بعصبية :" إنت جاي تنقطنا .. قول الأملاك كلها .. هنسحب منك الكلام ولا ايه ؟ "

سليم بهدوء مميت :" بس انا خلصت كلامي .. كل أملاك جاسم بيه راشد السيوفي عباره عن فيلا في ألمانيا .. هتتقسم بالنص بين حضرتك و بين الآنسه حور "

خالد و قد وصل غضبه إلى أقصاه :" إنت بتقول إيه .. و القصر و مجموعة الشركات و القرية السياحية اللي بيملكها ؟!! دي إتبخرت ولا... "

قاطعه سليم بهدوء :" كل الأملاك اللي حضرتك بتقول عليها دي مش بتاعت جاسم بيه "

صدمة علت وجوه الجميع ليقول عصام بغيظ و عصبيه :" ننننننعم .. إزاي !!! "

سليم بابتسامه صغيرة :" مجموعة الشركات و القصر و القرية السياحية و آه حضرتك نسيت الطيارة الخاصه .. دول مش بتوع جاسم بيه .. دول كلهم بإسم الآنسه حور "

عصام بخوف و تردد :" يعني إيه ؟!! "

سليم ببساطه :" من أكتر من سنتين .. تحديدا ف عيد ميلاد حور ال 18 .. جاسم اتصل بيا و قاللي انه عاوزة ينقل كل حاجه بإسمها .. و هو ده اللي حصل .. كل الأملاك إتنقلت ل الآنسه حور ما عدا الفيلا الموجودة في ألمانيا .. ف دلوقتي كل اللي هيتقسم ف الورث هيبقى الفيلا الموجوده ف ألمانيا .. و هتتقسم بين خالد بيه و بين الآنسه حور.. أما الممتلكات اللي حضرتك بتقول عليها .. ف هي ل الآنسه حور .. ف مش هتدخل ف ورث جاسم بيه .. أتمنى أكون قدرت أوصّل الموضوع صح "

خالد و عصام كان هيطقلهم عرق .. كل التعب ده و الفلوس اللي صرفوها علشان يخلصو من جاسم و مها و ف الآخر ده يحصل !!

عصام بضيق :" طب و مها ؟ "

نهى و هي تضع قدما على قدم و بكبرٍ أُقسِم أنه لو تَوَزّع على سكان هذا الكوكب لكفاهم :" إسمها مها هانم "

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن