دخل المكتب بدون استئذان ليصعق بما رآه ..
ما الذي يفعله جيش الفتيات هذا هنا تحديدا !!؟
لميس و مكة و مروة و غادة و أمامهم حور التي بدت مغتاظه ..
عصام بدهشة :" انتو بتعملو هنا إيه ؟؟ "
مروة بابتسامة :" جايين نتطمن على حور .. فيها حاجه دي يا أبيه ؟ "
عصام و قد رفع حاجبه الأيسر :" لأ .. مفيهاش .. "
هم بالخروج إلا أن صوت حور إستوقفه ليلتفت إليها ..
حور :" فيه إيه يا عصام ؟ "
عصام مداريا توتره :" لأ مفيش حاجه .. كنت محتاجك ف الشغل بس... عموما الموضوع مش مهم .. يتأجل " قالها محاولا الإبتسام .. نظرت حور له بطريقتها تلك .. لا أدري لم يمكن وصفها .. ألا تغفل تلك الفتاة عن أي شيئ ؟
خرج من مكتبها مسرعا يمشي ف الشركة بغير هدى .. لم يعد يتذكر فاتنته .. ف هو لم ينسها حتى يتذكرها ..
في مكتب حور ::
حور بتنهيدة و هي تشير ل أرائك فخمة شكلت دائرة في أحد أركان المكتب الذي تبلغ مساحته نصف مساحة ملعب كرة قدم ..
دقائق و كانت الفتيات يجلسن و هن يتأملن كل شيئ ف المكتب .. رفعت حور السماعة و اتصلت برانيا لتأتي و ترى ماذا يردن أن يشربن .. و اقتربت منهن قائلة بابتسامة :" هعمل مكالمه سريعة و جاية "
أومأت لها الفتيات لتذهب إلى منطقة بعيدة عنهن و تبحث في أرقام هاتفها عن رقم معين .. ضغطت زر الإتصال ليفتح الخط عند الرنة الثانية :::
حور بدون مقدمات :" عصام محتاجك "
مجهول * بصوت يملؤه اللهفه :" ليه ؟ حصل حاجه؟ "
حور متنهدة:" مروان حكالي اللي حصل .. أكيد دلوقتي حاسس بتأنيب الضمير .. سمر .. إنتي فين ؟ "
سمر :" حور .. لو سمحتي .. أنا و عصام مش.... "
حور مقاطعة بحدة طفيفة :" إنتي و عصام إيه يا سمر ؟؟ مش لبعض؟!! بطلي هبل و انزلي مصر ف أقرب طيارة .. هو فعلا محتاجلك "
سمر بحزن :" يا حور هو حتى مش فاكرني .. عايزاني أ"
حور بجدية :" إنتي بنفسك هتقوليله إنتي مين .. فاهمه ؟ "
سمر :" لأ طبعا.... "
حور مقاطعة بنفاذ صبر :" أقوللك ، تعالي بالطيارة الخاصة بتاعتي ؛ هيا ف فرنسا أصلا .. ف تعالي مع مروان و تيا و خلليكي هنا علشان عصام "
سمر :" يا حور... "
أغلقت الهاتف بوجهها بعصبية .. حركت يدها على شعرها ، تلك الحركة التي تفعلها أوتوماتيكيا لتقليل التوتر و العصبية .. ثوان و هدأت .. رسمت إبتسامة عذبة على ثغرها و هي تتحرك ناحية الفتيات .. لا يجب أن يحملن هم أي شيئ ..
أنت تقرأ
إمرأةٌ لا تُقهَر
Romanceتنزل الدرج بخطوات ثابتة و هي في كامل أناقتها كالعادة .. فستان باللون الأحمر القاني .. عقد ألماسي إلتف حول رقبتها ليعطيها طلة ملكية .. شعر مرفوع بأناقة تناسب سواده مع لون حذائها ذي الكعب العالي الذي مُزِجَ صوت خطواته بصوت خلخالها ليعزف مقطوعة موسيقية...