الفصل 24 ( عشق )

135 8 0
                                    

دخل المكتب بدون استئذان ليصعق بما رآه ..

ما الذي يفعله جيش الفتيات هذا هنا تحديدا !!؟

لميس و مكة و مروة و غادة و أمامهم حور التي بدت مغتاظه ..

عصام بدهشة :" انتو بتعملو هنا إيه ؟؟ "

مروة بابتسامة :" جايين نتطمن على حور .. فيها حاجه دي يا أبيه ؟ "

عصام و قد رفع حاجبه الأيسر :" لأ .. مفيهاش .. "

هم بالخروج إلا أن صوت حور إستوقفه ليلتفت إليها ..

حور :" فيه إيه يا عصام ؟ "

عصام مداريا توتره :" لأ مفيش حاجه .. كنت محتاجك ف الشغل بس... عموما الموضوع مش مهم .. يتأجل " قالها محاولا الإبتسام .. نظرت حور له بطريقتها تلك .. لا أدري لم يمكن وصفها .. ألا تغفل تلك الفتاة عن أي شيئ ؟

خرج من مكتبها مسرعا يمشي ف الشركة بغير هدى .. لم يعد يتذكر فاتنته .. ف هو لم ينسها حتى يتذكرها ..

في مكتب حور ::

حور بتنهيدة و هي تشير ل أرائك فخمة شكلت دائرة في أحد أركان المكتب الذي تبلغ مساحته نصف مساحة ملعب كرة قدم ..

دقائق و كانت الفتيات يجلسن و هن يتأملن كل شيئ ف المكتب .. رفعت حور السماعة و اتصلت برانيا لتأتي و ترى ماذا يردن أن يشربن .. و اقتربت منهن قائلة بابتسامة :" هعمل مكالمه سريعة و جاية "

أومأت لها الفتيات لتذهب إلى منطقة بعيدة عنهن و تبحث في أرقام هاتفها عن رقم معين .. ضغطت زر الإتصال ليفتح الخط عند الرنة الثانية :::

حور بدون مقدمات :" عصام محتاجك "

مجهول * بصوت يملؤه اللهفه :" ليه ؟ حصل حاجه؟ "

حور متنهدة:" مروان حكالي اللي حصل .. أكيد دلوقتي حاسس بتأنيب الضمير .. سمر .. إنتي فين ؟ "

سمر :" حور .. لو سمحتي .. أنا و عصام مش.... "

حور مقاطعة بحدة طفيفة :" إنتي و عصام إيه يا سمر ؟؟ مش لبعض؟!! بطلي هبل و انزلي مصر ف أقرب طيارة .. هو فعلا محتاجلك "

سمر بحزن :" يا حور هو حتى مش فاكرني .. عايزاني أ"

حور بجدية :" إنتي بنفسك هتقوليله إنتي مين .. فاهمه ؟ "

سمر :" لأ طبعا.... "

حور مقاطعة بنفاذ صبر :" أقوللك ، تعالي بالطيارة الخاصة بتاعتي ؛ هيا ف فرنسا أصلا .. ف تعالي مع مروان و تيا و خلليكي هنا علشان عصام "

سمر :" يا حور... "

أغلقت الهاتف بوجهها بعصبية .. حركت يدها على شعرها ، تلك الحركة التي تفعلها أوتوماتيكيا لتقليل التوتر و العصبية .. ثوان و هدأت .. رسمت إبتسامة عذبة على ثغرها و هي تتحرك ناحية الفتيات .. لا يجب أن يحملن هم أي شيئ ..

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن