الفصل 28 ( توتر و لقاء غير متوقع )

87 5 0
                                    



تنفس زين ببطئ و قال :" تعالي معايا يلا "

مروة بقلق :" على فين ؟ "

زين :" على عندي ف الشقة .. مش هينفع أسيبك تقعدي ف البيت لوحدك .. يزن و أسامة مش هيسكتو "

مروة بغضب :" لااااا .. مش عشان دفعتلي شوية فلوس يبقى تعمل فيا كده .. أنا السجن عندي أهون من اللي انت عايزة "

نظر إليها ببلاهه و سرعان ما فهم ما ترمي إليه و قال بغيظ :" إنتي مجنونة ولا دماغك فيها حاجه .. بقولك إيييه .. إركبي يلا من سكات "

قالها و هو يفتح باب سيارة سوداء بجوارهم ..

لم تعلم ماذا تفعل .. نظرت إليه بتردد و ركبت ..

أخذها إلى شقته و قدم لها طعاما لذيذا كان قد اشتراه من أحد المطاعم على الطريق .. و قص عليها ما حدث و حقيقة أنها إبنة جاسم السيوفي ..

مروة بهمس :" مستحيل .. "

زين :" يلا بينا "

مروة :" على فين "

زين :" على الشقة اللي كنتي عايشة فيها "

مروة :" ليه ؟ "

زين :" هتفهمي لما نوصل "

أخذها إلى الشقة و عندما دخلا قال :" فين شهادة ميلادك ؟ "

مروة باستغراب من طلبه :" مش عارفة .. بس أكيد ماما عايناها "

بحثا معا إلى أن وجدتها .. و كانت تلك أول مرة تطلع عليها .. مروة جاسم راشد السيوفي

إسم الأم :: مها مؤمن عز الدين

مروة بهمس :" إزاي "

زين بهدوء :" ده أكبر دليل إن اللي حكتهولك صح "

مروة بضياع :" ط..طب و بابا و ماما فين ؟ "

زين بحزن :" ماتو من حوالي شهر و نص "

مروة بسخرية :" كلامك ما فرقش حاجه .. مهو اللي كنت مفكراهم بابا و ماما ماتو بردو .. كلامك ملوش أي لازمة "

زين :" لأ فرق .. بصي حواليكي .. مروة السيوفي مكانها مش هنا .. إنتي ليكي أخت يا مروة .. ليكي أخت بتحبك و أول ما عرفت إنك موجوده قلبت الدنيا عليكي .. ليكي أخ مستعد يعمل أي حاجه علشانك .. مروة .. إنتي لازم تيجي معايا "

مروة :" لأ يا زين .. أنا مكاني مش هناك .. أنا ... "

زين مقاطعا :" مروة .. ده حقك "

مروة :" بس... "

زين :" ما بسش "

و أخذها في سيارته للقصر .. ما إن عبرا البوابة الرئيسية حتى نظرت حولها بانبها .. التصميم .. حمام السباحة .. الإستراحة .. الورود .. هل حقا ستعيش في مكان كهذا !!

إمرأةٌ لا تُقهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن