I 1

1.1K 29 49
                                    

• الفصل الاول •


(اهربي بسرعة ريتا سيقضون عليك) تكلم بصوت مبحوح والدماء تسير من راسه (هل ستبقى هنا) قالت بهلع والحراس قادمون نحوهم والنيران تشب ارجاء الكنيسة ..
(لا ثيماتوس ارجوك لاتتركني لوحدي) قالت ريتا بهلع ونظرت خلفها حيث ان الحراس قادمون نحوها حاملين مناجل كبيرة ويرتدون ملابس وعبي سوداء مع قبعاتها ولايضهر من ملامح اوجههم شئ ..
امسك احدهم ريتا وطرحها ارضاً .. و

( ااااااااااه ) صرخت ريتا ونظرت حولها بهلع شديد وكانت في الملجئ ، ابتلعت ثم نظرت بجانبها الى شريكة غرفتها الغاطة بنوم عميق ..
تنهدت ووضعت يداها على صدرها براحه قائلة : (ايه حمدا للرب كان مجرد كابوس)
وضعت يدها على راسها بقلق ثم وجهت نظرها للنافذة التي بجانبها ، نزلت من سريرها و وقفت عند النافذة ونظرت للقمر المكتمل فأبتسمت بهدوء مُحدقة بهدوء وبسحر المنظر تذكرت الكابوس وتمتمت (ثيماتوس) ..
وضعت يدها ناحية صدرها بهدوء ورفعت راسها للنافذة مجدداََ (اااه) صرخت بخفة حين اصطدم خفاش أمام وجهها على زجاج النافذة ومات هناك تاركاً أثر دم على الزجاج ..

ارجعت قدماها بهدوء للخلف وابتلعت بخوف ثم ركضت نحو سريرها وغطت نفسها بالغطاء حتى راسها ، احست بأحد يطرق الباب بخفة فتسللت وعلمت من القادم ففتحت الباب وقالت بخوف : (ابرام اشعر بالخوف)
نظر ابرام نحوها بهدوء (متى ستكبرين ريتا اصبحت في الثامنة عشر وانت تخافين من الظلام) تمتم ورفع حاجبه ببرود ..

(اسفة ابرام لم أقصد ايقاظك ليلاً) اعتذرَتْ و عاد أبرام لغرفته المقابلة لغرفتها بهدوء (كائن ثلجي) قالت ثم عادت للفراش و وضعت الغطاء على رأسها وتنهدت ثم بدأت تغفو قليلاً وتنظر للنافذة تارة وتفعل ذلك كلما شعرت بالنعاس حتى غطت اخيراً بالنوم ..

(ريتا اهربي سيقتلوك) تكلم بصوت مبحوح فنظرت ريتا حولها وكانت في الكنيسة ذاتها فشاهدت الحراس الغريبين ذاتهم (ثيماتوس تحرك أرجوك لا تبقى هنا) هلعت لرؤية هرولة الحراس نحوهما ..
(ثيماتوس سأنقذك لكن أرجوك تحرك) توسلت مجدداً ولا حركة لثيماتوس المكبل والدم يسيل من كل مكان بجسده ، رفع أحد الحراس المنجل نحوهما و افاقت ريتا بهلع ونظر نحوها وكانت بغرفتها فأسرعت للخارج وطرقت باب غرفة ابرام فخرج بسرعة وامسكته (ثيماتوس لننقذه اتوسلك) قالت ممسكة يد ابرام بترجي ..
(اخبريني انه كابوسكِ مجدداً وسأحطم رأسك هذه المرة) قال ابرام بغضب مبعدا يد ريتا عنه ..
(سنذهب للكنيسة القديمة ، انا متاكدة من ان هنالك احد يحتاج مساعدتي) تكلمت بسرعة وقلق فـ نظر لها ابرام ببرود (لاتتصرفي كالاطفال انتِ تقرفيني ، لن نذهب لن نذهب! هل نسيتِ مايحصل لكل من يذهب الى هناك؟) تكلم مشدداً في كل حرفٍ بـ كلامه ..
انزلت ريتا راسها بخيبة (حسناً إذاً ساذهب بمفردي) تكلمت واتسعت عينا ابرام بكلامها واقفل عيناه باستسلام وتذمر ..

***

القصة :
كنيسة الثالوث المُقدس تحطمت في حرب الفرس منذ ثلاثة قرون ، حدثت بين البشر ومصاصي الدماء ، مات فيها آلاف المقاتلين من البشر ومصاصي الدماء ، كان البشر في اوج تطورهم بينما مصاصي الدماء كانو الاقلية بالنسبة لعدد البشر ، سقطت مملكتهم واقفل البقية عائدين للتكاثر في مكان بعيد جداً بعد موت ملكهم الذي خلف بدلاً عنه ابنه الوحيد ثيماتوس المُكنى بـ "أيّم"
ثيماتوس حبس نفسه بداخل تلك الكنيسة كونها موطن ولادته ورمز انتمائه وارث مملكته المسلوبة ..
الحراس بعد ما اكتشفوا امر وجوده قبل عدة سنوات صلبوه وجعلوا من جثته رمزاً للمجد والقوة ..
احيا مصاصي الدماء مملكتهم بعيداً جداً عن مجمع البشر وعاش كل في موطنه بسلام حتى الان!!

ملجئ "آلبـييس" ، تربى فيه كل الأطفال الذين مات اهلهم بتلك الحرب ، وضل هذا الملجئ يآوي الصغار الميتمين فيه حتى الوقت الراهن ..
وبالنسبة لريتا فقد توفيت والدتها اثناء ولادتها ورماها والدها بالملجئ وتزوج بعيداً عن تلك المنطقة المخيفة ..
الملجئ يقع تحت غابه كثيفة جداً تبعد عن الكنيسة مدة نصف ساعة مشياً ..

المخيف هناك هو ان كل من يذهب لها لايعود ابداً ، يقال بأن ارواح مصاصي الدماء تحوم حول ذلك المكان وتنتقم من البشر ..
بعد صلب ثيماتوس استطاع احدهم من الذهاب والعودة لكنه عاد مجنوناً لذا مُنع الجميع من الذهاب الى هناك !!

يتبـــع ...

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن