قبل ان تفتح عينيها كان هناك شعور غريب يروادها ان هناك شئ خاطئ ... تلك ليست رائحه سريرها حتى الملمس للوساده خاصتها مختلف فتحت عينيها ببطئ لترجع وترمش عده مرات تحاول ان تتأكد ..اذاً لم تكن تحلم بكابوس لا هي تعيشه لقد تزوجته البارحه ..ثواني ورمشت بعينيها مره ثانيه لترى أنها ترتدي أحدى بجامتها القطنيه ولكن لحظه ... هي لاتذكر هذا الجزء عندما بدلت ملابسها حتى انها لاتذكر سوى .. رفعت يدها الى جبهتها وهي تذكر ماحصل (اه الحقير لقد ارعبني ثم بكل ساديه اغرقني بالبانيو.. لقد وقعت بيد مختل )ضيقت عينيها وهي تعتصر دماغها عن أي شئ حدث بعدها ولكن لا أمل .هل ..هل هو من بدل لي ملابسي ..هلع حقيقي ظهر عليها حتى شحب وجهها ..
يقف بالمطبخ لأول مره بحياته ليجهز الفطور لهما لقد تقصد أن يستيقط مبكراً رغم أنه سهر على راحتها يراقب درجه حرارتها كل قليل ولكن لم يشأ ان يراه احد يعمل بالمطبخ ...يبتسم بداخله بينما يذكر ماحصل ..
لم يكن ينوي أن يجعلها تمرض فعندما استحم بسبب العصير خطرت له الفكره وعندها ملئ الحوض بماء دافئ ولكن بعد مرور الوقت برد الماء ونسي أمره ..كان يشعر بتأنيب ضمير وهو يراها ازرقت بين يديه وترتجف من البرد تهذي بكلمات غير مفهومه.. لم يعرف ماذا يفعل وبعفويه احتضنها ليرسل لها بعض الحراره وهو يمسد لها ظهرها بيديه شعور غريب انتابه كأنه يريد أن يحميها ولكنها فقدت وعيها بين يديه .. لم يعرف ماذا يفعل ليستوعب بعدها أن عليها تغير ملابسها .. مددها على السرير ليغطيها وهو واقف متردد بكل غباء ..
لن انظر لها ماانوي فعله سوف يكون لغرض انساني بحت أعني حتى أنني سوف اغلق عيني .. أي شخص اخر مكاني كان ليفعل نفس الشئ ثم هي زوجتي اصلاً .. فما المانع ..ولكن بداخله كان يدرك المانع حقاً ..أكمل اعداد الفطور ليبتسم بفخر وما أن دخل غرفتهم حتى فتن بمنظرها بدون أن يدرك بينما يتأمل شكلها وهي شارده بعالم أخر كانت تجلس على السرير وشعرها الطويل منسدل على اكتافها بصوره فوضويه بينما أشعه الشمس تنعكس على بشرتها ..
( صباح الخير ) رد باأكثر صوت ثابت حتى لايظهر تأثره .. لوكانت النظرات تقتل لكان ميت الأن .. اقترب منها ليضع الطعام على طاوله قريبه وهو متوتر بدون أن يعرف السبب ..
( تناولي طعامك حتى تأخذي الدواء ) .. جلس قربها على السرير بدون أن يفهم سبب موقفها هذا منه ليسأل بكل بساطه ..
( هبه ماذا هناك .. هل تتألمين من شئ ) ..
ويسأل .. له عين ليسأل هذا الحقير ..لا وفوق هذا يجلس قربي بالسرير ..
( من بدل لي ملابسي ..لا اذكر شئ ) ..بالكاد استطاعت سؤاله وسط خجلها ولكن كان لابد ان تعرف ..
ابتسم ابتسامه لها معنى خاص قبل ان يقول بصوت عابث ..( لم أكن اتصور أنكِ جميله .. ولكن ثقيله قليلاً عليك تخفيف وزنك) وهاهو شيطانه ينتصر عليه كي يعبث معها مره ثانيه... عند أخر حرف كانت دموعها قد نزلت لتنقض عليه تضربه بكل قوتها وتصرخ به كم هو حقير .. رغم أنه صدم بالبدايه وهو يتلقى الضربات بكل روح رياضيه ولكن ما أن بدأت اظافرها تخدش رقبته حتى فاض به الكيل قيد يديها الاثنين بيده خلف ظهرها وهو يسحبها لتصدم بصدره بدون أن يحررها .. حاولت مقاومته بكل ماتملك من قوه ولكن قوته تفوقها بكثير ...
( أششش .. أمي من بدلت ملابسك وأنا ذهبت اشتري دواء ..يكفي جنونك ) لم تهدأ سوى بعد لحظات وهي تستوعب ماقال ..
كانا يلهثان وصوت انفاسهم واضحه حتى أن كل واحد شعر بدقات قلب الاخر بسبب التصاقهما هكذا .. وضع ذقنه على مقدمه رأسها ليرتاح قليلاً من ما يحصل له .. قلبه سوف ينفجر من سرعه دقاته بينما يشدد من احتضانها اكثر وأكثر .. أغمض عينيه وأخذ نفس عميق بينما رأسها ملتصق بصدره من قوه احتضانه لها ..
( اتركني .. حسام ابتعد واترك يدي اختنقت .. لن افعل شئ ) .. ادرك أنه كان يحتضنها حتى بعد أن هدأت بين يديه .. ما الذي يحصل معه ..
تركها مجبراً بدون أن يبتعد فعلياً عنها ...كانت تتمعن به قبل أن تسأل بطريقه طفوليه جعلته يشعر بالذنب ( هل تقول الحقيقه حسام .. اذاً مامعنى كلامك) ..
كان وجهها الاحمر ودموعها مازلت مستمره ..( اقسم أنني حتى لم أكن موجود .. أسألي أمي وسوف تخبرك .. مزحت معك فقط) .. لم يشعر بنفسه وهو يمد يده الى وجنتها ليمسح دموعها برقه بينما يشعر برغبه أن يحتضنها ليخفف عنها .. أو ربما يخفف عنه مايشعر به الأن وهو يتلمس بشرتها الناعمه ..
( أنا اسف عن مافعلت البارحه لم يكن قصدي أن أؤذيــ .. أه .. ) ... توسعت عينيه من صدمته وكميه الألم عندما أمسكت يده التي لامست خدها لتعضها وهي تقبض عليها بكل قوه بحيث لم يستطع سحبها منها ..صرخ بها ( هبه أتركي يدي .. ) ..كان يحاول أن يسحب يده ولكنها احتضنتها بيديه الاثنتان واسنانها تحفر بينهما .. غرس اصابعه بين خصلات شعرها وهو يرجع رأسها للوراء بينما رجع تقاربهم حتى لم يعد يفصل شئ بينهما ولكن لم يعد يرغب الأن سوى بااعاده يده سليمه من تلك المختله ..
تكلمت من بين اسنانها ( أترك شعري .. أنت تؤلمني ) .. مجنونه يقسم أنها مجنونه ..( أتركي يدي الأن ولن اعاقبك ) .. نظرات له بتمعن ( أترك وأترك أنا ) .. خفف من سحب شعرها بالتدريج بينما فعلت مثله بيده حتى تحرر احدهما من الأخر .. ابتعد هذه المره هو بينما يمسد يده وهو يرى اثر اسنانها .. بينما تدلك فروه رأسها وهي تنظر له بحقد ..
( تستحق هذا على كذبك علي .. ) .. ندم ..حقاً بهذه اللحظه ندم على استيقاطه ليعد لها الفطور ..تلك المختله ..تنهد وهو يسترجع هدوئه
( حسناً هبه لتكن هدنه .. ولكن هل أنتِ كلب لتعضي بهذا الشكل ) .. أبتسمت وهي ترى أنه حقاً متألم لتكمل بسخريه ...( لا أنا مصاصه دماء .. عليك الحذر مني ) .. منع ابتسامته من الظهور ..( تناولي طعامك الان قبل أن يبرد ) ..
نظرت للطعام لتتفاجأ ببيض محروق نوعاً ما مع زيتون فقط..هي تعرف أن أول يوم بالزواج تكون وجبه الفطور لهم ملكيه .. هل يستخف بها ضيقت عينيها .. ( هل تناولوا البقيه الطعام ) .. أبتسم بفخر ( لا مازالوا نائمين ) وقبل أن يكمل وبكل ثقه أنه هو من اعد الطعام نظرت له باستهزاء وهي تنهض عن السرير متوجهه للحمام ( أذا سوف انتظرهم فلا أنوي أن أمرض بهذا البيض يكفيني ماحصل البارحه ) اقفلت الباب خلفها بينما عينيه توسعت .. ليس الذنب ذنبك يادبه أنما من فكر أنك تملكين أحساس ... نظر للطعام وهو يعقد عاجبيه .. ومن أين خطرت لي فكره اعداد الطعام لها .. هذه نهايه الافلام الرومانس التي يجبروني على مشاهدتها ..
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Romanceأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...