بعد فتره مسح يديه بقطعه قماش باليه ليرميها بعدها باهمال على الارض غير مهتم بتأكيد مالك البيت على النظافه والترتيب ..
حل الليل بسرعه عليه لينعزل بغرفته المؤجره ببيت صاحبه رجل كبير بالعمر يؤجر الغرف ببيته ليستطيع العيش بما تدر عليه من مال ..
منذ الفجر يستيقط ليبدأ مشوار يومه بعمل شاق لم يجربه بيوم .. لم يكن العمل هو المقصود انما التجربه الروحانيه عندما جسدك يصرخ من التعب بنهايه اليوم متناسيا اي ذكريات او افكار .. فعندما تجتهد بالعمل تقدر بوقتها ساعه من الراحه .. تشعر بقيمه الوقت .. تعرف عندها اهميه وقيمه الحياه ..
بالبدايه كان النوم يجافيه ودوما الأرق شريك لياليه ولكن الأن ما ان يضع رأسه على الوساده مغمضا عينيه يستسلم للنوم من التعب .. ورغم كل هذا الذكريات باقيه معه ..عذابه بذكريات كااشواك تجرحه كلما لامست روحه .. طول حياته لم يملك شئ حقيقي الى أن دخلت حياته هي بطريقه مختلفه متميزة كصاحبتها .. يقر ويعترف انه يهواها ويعشقها ولكن ليس مثل قبل .. لم تعد الرغبه ماتجذبه نحوها فقط انما يريدها هي كامله له .. يريد عائله مثل باقي اقاربه .. طفل منها ..
يوم بعد يوم تزداد رغبته بالاستقرار عندما يشاهد هذه العوائل الفقيره لاتملك اي رفاهيه ولكن سعيده ..مرتاحه .. وهو من كان يملك كل شئ حياته خاويه ... تشتت مايعيش به وكأنه ماعاد يعرف نفسه
حب حقيقي هو ما ينمو بقلبه منذ ان طلقها ليقرر الابتعاد لفتره مع وعد بالتغيير وليكون صادق لم يكن سيتغير حقا الايام جرت سريعا ليرجع لرغبته بالسهر والشرب لينساها وهو يظن انها تتعذب بفراقه متندمه من تعجلها بالانفصال
حادث سياره غير حياته ..
لم تكن سوى ليله من كثيرات وهو مخمور بها يقود السياره بدون مبالاة كأنه يتحدى العالم ..
جرى الحادث سريع اذا شاهدته من بعيد لكن معه كان بطيئ جدا وصورة واحده بباله مع الألم الناتج من اصابته بكسر بيده ... صوت مكابح السياره ممتزج بصوت العجلات وهو يحاول السيطره على المقود بينما تحتك السياره بالجدار لتخرج شرارات الى ان انتهت بواجهه محل من حسن الحظ انه كان مغلق ولم يتأذى أحد ..
هي فقط من نجت من سيل الافكار لتبرز ابتسامتها له لتخبره ان يصمد .. انها تحبه وتحتاج له
حظه جعله يدخل السجن بعد ان اصطدم بااحدى المحلات ليدخل السجن بعدها وهناك بقى فقط مع نفسه ليدرك كم هو ضعيف وحياته تافهه ..
اذا كانت سترجع له عليه ان يكون اقوى ولايهرب ككل مرة ...
عليه ان يجد نفسه من جديد لكن كيف لم يعرف ..
جاء الحل وهو يسير بالشارع بعد خروجه من السجن وتلقيه توبيخ من اخوه الذي ارسل له المحامي ليجد لافته صغيره لجمعيه تعتني باليتامى عرف بوقتها ماعليه فعله .. اتجه فورا لها وهاهو الأن بااحدى القرى الفقيره بالحدود يعمل منذ شروق الشمس بتجهيز القريه بالخدمات او جلب المعونه لهم حسب مايتوفر من اعمال مطلوبه بعد ان وجد فرع يهتم بهذه الجوانب ...
عندما يعمل يجد سلام داخلي وتصميم على التغيير كمن ينسلخ جلده عنه ليظهر اخر جديد متألق هذا حاله ولكن بالليل يبقى الشوق لديه ليتعامل معه ..مايصبره فقط انها تستحق منه ان يتغير .. سيبقى الى ان يرضى عن حاله ثم يرجع لها .. هي تحبه متأكد انها نادمه الأن وتشتاق له ايضا صحيح انه لايتصل بها ولكن ارسل لها رساله ليوضح موقفه ..
فعندما اتصل من فتره برشا بالسر اخبرته انها منعزله دوما وتبدو حزينه ..صحيح مر وقت طويل من اتصاله بسبب الاشاره المعدومه هنا لكن هو يشعر بالاطمئنان وواثق بحبهما ...
لم يتصل بها ولا مرة بعد ارساله الرساله ليعاقب نفسه .. ليشتاق لها اكثر ويعرف قيمتها فما فعله معها ليس قليل ويحتاجان وقت ليتجاوزا ما حصل وهو يريدها ان تشتاق له لتنسى مافعل .. أكيد هي الأن نادمه لطلب الطلاق ولابد أنها هدأت اكثر وهذا سيسهل مهمته ...
![](https://img.wattpad.com/cover/203447753-288-k887649.jpg)
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Roman d'amourأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...