الفصل الخامس والثلاثون

3.4K 86 11
                                    

...
فشلت جميع محاولاتي
في أن أفسر موقفي
فشلت جميع محاولاتي
فتقبلي عشقي على علاته
وتقبلي مللي .. وذبذبتي .. وسوء تصرفاتي
فأنا كماء البحر في مدي وفي جزري وعمق تحولاتي
إن التناقض في دمي وأنا احب
تناقضاتي
ماذا سأفعل يا صديقه
هكذا رسمت حياتي
..منذ الخليقة .. هكذا رسمت حياتي

هل مايعيشه حقيقه ام احدى السرابات التي يرسمها عقله .. الأن بات يملك عائله حقيقيه وسيكون أب وزوج لأمرأه يعشقها و هو ليس احمق كي لايدرك أن طريقه طويل امام حلمه ولكنه متمسك بهذا الحلم وتحقيقه ليس مستحيل فقط رأى الخوف عليه بعينها وهذا ماارده منذ أن بدأ حسام بضربه وهو صابر لعلها تتدخل أو تهتم .. هي مازالت تحبه .. أما البقيه فهم غير بذات اهميه مادام الجد بصفه .. أن يشترط عليه أن يعيش معهم كان اصعب شئ ولكنه سيصبر لابأس مادامت ستكون له .. ابتسم براحه فمهما جرى هو قادر على استردادها فهو قدرها ولامهرب من القدر
منذ أن سمع حسام يتكلم عن سيرة ليث وهو قلق لأن ليث لم يقل شئ له عن تدخله ولهذا اجرى تحقيق وصدم وهو يعرف أن ليث خطيب رشا .. صديقه كان سيتزوج رشا لولا حادثه اخته .. كيف وبأي حق لايفهم ولكن أكيد هناك تفسير حاول أن يصبر نفسه بهذه ولكن مع كل محاولته لتهدئه اعصابه بعقله ليث ماعاد صديقه .. بالواقع هو شخص يجب ابعاده عن طريقه .. الأن ومع دخوله بالعائله وتعرفهم عليه بات ليث خطر فهو يعلم الكثير ..اشياء قد تجعله يخسر كل مايحاول كسبه ... 
من ساعه وهو يحاول الاتصال به وهاتفه مغلق لايريد أن يسأل غيره عن ماحصل ربما يستطيع تبرير الذي يجري .. ولكن من جهه ثانيه هذا الشئ منحه بعض القوة امام حسام الأن عليه التبرير له كيف رضى أن يزوج رشا لليث وهي مازالت بالعده ..

توسعت عينيه من مايسمع فكل مابناه الأن انهار كيف سامحوه وكأنه لم يفعل شئ .. هو مدرك أنه سيرجع بيوم ولكن لم يتخيل أنه سيتلقى السماح منهم ويتركوه يعيش بنفس البيت .. ماذا عنه وهو بمثابه خطيبها وتعلق بها ثم شراكته الأن هو بموقف حرج ولن يقدر أن يفسخ الشراكه وامواله كلها بالسوق .. لايهمه العمل الأن ليس بمقدار مايحصل وخسارته لها .. لم يتعود الخساره بيوم .. مهما يحصل هو يأخذ مايرغب به ربما لهذا هو انسجم مع أيمن طول هذه السنوات.. لم يكن شئ يقف بطريقهم منذ البدايه كل شئ مباح لهما .. 
لم يقدر أن يتحكم باعصابه ولهذا اسرع لمكتب حسام ..
يجلس خلف مكتبه بقميص اسود والستره مرميه على الكرسي خلفه ينظر لليث الذي دخل بدون موعد وجعله يؤجل موعد مهم مع عميل ..يستمع له وهو مرهق ... بالواقع لقد نسي امره 

( كيف حصل كل هذا بيوم واحد .. حسام ارجوك لايمكنك أن ترجع رشا له بهذه السهوله.. ليس بعد كل ماحصل )
اخذ حسام نفس طويل وكأنه ناقص ليأتي ليث ويداعيه .. بانفعال لم يقصده رد 
( وماذا تعتقد حصل .. جدي من تدخل وعرف كل شئ والأن انا بنظره احمق لايعرف يتصرف .. هل تظن أنني رحبت بأيمن بالاحضان ما أن رأيته ... ليث كف عن هذه الانانيه وانظر لحالي وانا من سيجبر على قبوله امام عيني طول فتره بقائه هذه)
يتهمه بالانانيه وهو من كان مستعد لقبولها لرشا بماضيها .. ألم يضحي بعلاقته بأيمن من اجلها .. ولكن استوعب شئ ببطئ ... ماذا يقصد طول بقائه
( حسام انت تنوي على شئ .. لن تترك أيمن مع رشا دائما أليس كذلك ) .. نظر له بجديه 
( هو يظن انه بامان وجدي بصفه ولايدرك أن جدي يختبره فقط .. زواجهم امام الناس ضروري الأن اما لاحقا سنرى ماذا يحصل ونرى اذا استمر بتحكمه باعصابه ) 
ضيق ليث عينيه 
( رغم انني ضد رجوع رشا له لكن لست موافق على أذيته.. أيمن رغم جنونه لكنه عانى الكثير بحياته )انزعج منه لليث ..لايفهمه وبدأ الأمر يتعقد
( انت تناقض نفسك ..خذ صف أما معي أو معه .. ثم كلانا نعرف من هو وماذا فعل وهو يستحق أن يعاني ) ... لحظات كان ليث يزن الأمور بعقله ليختار صف حسام بالنهايه فأيمن مختل وهو يدرك هذا جيدا 

يامن اسرتي الفؤاد ترفقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن