يامن اسرتي الفؤاد ترفقي

الفصل الخامس عشر

دموع سمحت لها بالتحرر بينما تقف تستمع له خلف الباب ..يتلاعب بها منذ البدايه وهي بكل غباء نسجت احلام وخطط لعائله تجمعهما ..حتى انها منحت اسماء لاطفالها منه .. صعدت لغرفتها وعندما توقفت دموعها عن النزول عرفت حينها ان جرحه هذه المرة قضى على صورته امامها .. منحته حب بلا حدود باارادتها وهو رماه بوجهها حتى انه لم يكن صادق فلم يرفضها انما تلاعب بها .. هذا الحب ستقتله اذا لم يكن سبق وفعل هو ..

********** 
منذ البارحه وهو يتصل بها ويرسل رسائل ولكن هاتفها مغلق .. بعد أن رجع للبيت فكر وفكر كثيراً ليأتي عقله بنتيجه سجى لاتهتم به فمنذ أن طلب يدها هو من كان يتقدم فقط بينما هي تقف محلها بدون أي محاوله كي تتحسن علاقتهم .. كما لاحظ أنها بالاونه الاخيره تباعدت عنه وبدأت تمنعه من زيارتها بالجامعه بحجه أنه لايجوز كما لاترد على اتصالاته ألا اذا طلبها عده مرات اضافه الى توترها بوجوده لوليد أليست اشارات انها لاتريده ولكن حبه لها اعماه .. 
وهاهو يجلس مع أمه لتخبره أن خاله اتصل معتذراً وأن سجى غير موافقه .. هو يدرك السبب ويكتم غضبه ..كل مايجري بسبب وليد الذي لن يرتاح اذا لم يفهم منه سبب ماحصل وماهي نواياه .. كما يحتاج لرؤيه سجى فهو لن يستلم ليس بهذه السهوله ..

لقد طلبت من خالتها أن تنهي الموضوع وتعتذر من بسام والغريب ان خالتها لم تمانع بالعكس هناك شئ بعينيها راته وكانها فرحت أو هكذا تهيئ لها .. لن تظلم بسام بعد الأن معها فهو لايستحق أن تتلاعب به وهي تعرف أن قلبها مع أخر فهي ادرى الناس كم يوجع التلاعب بالمشاعر .. أما وليد فلن يكون الأن اكثر من ابن خالتها واذا حن قلبها بيوم عليه ستذكر نفسها بمدى حقارته وهذا كفيل أن يسحق هذه المشاعر .. يكفي أن تلعب دور الضعيفه فقد عاشت حياتها كلها بهذا الدور ..

خرج من البيت قليلاً بعد كلامه مع ابوه وقد ندم ..هو لايحتاج الى وقت ربما تسرع بالكلام ولم يفكر وخصوصا امام ابوه لم يرغب أن يتدخل احد فيما بينهما ولكن الأن وبعد أن فكر بصوره مختلفه اكتشف انه يريدها كزوجه ولايستطيع الاكتفاء بحبها فقط بل يريدها كامله ليعلمها كل شئ على يده ..ابتسم بعبث وهو يفكر كم سيكون تعليمها رائع على يديه ..اليوم سيخبرها أنه سيطلب يدها ليتزوجوا ولكن فقط عليها الانتظار فتره فلا يجوز ان يتزوجوا فور رفضها لبسام .. 
لقد نسى أمر بسام اليوم سيضع حد لهذه المهزله ويخبره بنفسه اذا لزم الأمر انها ترفضه .. شعور بالراحه تولد لديه بعد أن عرف ماذا يريد ..أجل هي كل مايلزمه ليبدأ من جديد عليه أن يتزوجها سريعا قبل أن يفعل شئ اخر وربما يخسرها فهي تظهر اسوء مافيه ..

ما أن رجع للبيت حتى اسرع ليراها يريد أن يرى فرحتها ما أن يخبرها عن زواجهم .. هذا هو القرار الصحيح هي تحبه وستعوضه عن ماجرى له بحياته ..
كانت بالحديقه تنشر الغسيل على الحبل بينما تفكر بالمستقبل.. عليها الانتقال لمكان اخر ربما عليها أن تطلب من عمها أن تعيش معه صحيح انه لم يستطيع أنه يربيها مع اطفاله بسبب حالته الماديه فكان يعيش على الراتب الذي لايكفيه لنهايه الشهر ووجود طفل جديد ليعيله كان شئ صعب ولهذا تربت هنا ببيت خالتها ...أما الأن فلا تملك خيار تستطيع العمل كي تنفق على نفسها المشكله انها ليست على علاقه جيده بزوجة عمها وهذا الشئ جعل بينهم تباعد حتى انها نست أنها تملك عم ..