"طوق الياسمين"
************
(تهددها امامنا)
لمحت هبه وليد وسجى يتقدمون نحوهم فاسرعت ومنعتهم من التدخل بحجه أن حسام وصلاح بينهما خلاف ..
امسك بسام باكتافها لديمه يثبتها امامه ..
( اخبريني ماذا حصل .. هل اجبرك على شئ ..انطقي فلن اتحرك اليوم بدون أن اعرف الحقيقه ) ...
بصوت مرتجف بين شهقات البكاء نطقت لتجعل بسام خجل منها يشعر بالعار فقد اخفق بتربيه اخته .. حسام لم تتغير ملامحه بعد سماعها ..صلاح توسعت عينيه برفض .. ليفكر انها دبرت كل شئ لتوقعه
( نحن نحب بعضنا )________
كل شئ انتهى بسبب مافعله صلاح .. هل هو صادق بكلامه لايعلم فالوضع محير مما رأه .. كلام ديما من جهه اخرى يبدو اكثر منطقيه .. هو يعرف اخوه ربما ضحك عليها بكلمات العشق ولكن أن يصل الى ان يفعل هذا وببيت عمهم كان يستحق ان يعاقبه .. لايهم الأن فزواج ديما من صلاح بات امر واقع .. سواء صدقت هي ام هو لم يعد مجال للكلام الاثنان يستحقان بعضهما ... تعقدت الأمور اكثر الأن لم يعد صلاح قادر على السفر وحتى ان عليه ايجاد حجه لغياب رشا ...
حمل ابنته الى مهدها بحذر حتى لاتستيقط ما ان رجعوا للبيت .. وهو يتساءل
بسام طلب يد سجى .. أذن هو يحب سجى كما فهم ..أذن لماذا علاقته بهبه بهذه القوة .. شغل هذا عقلهلاتصدق مارأت من صلاح .. كيف يتصرف مع ديما هكذا .. ثم هذه الفتاه قد دللها اخوها اكثر من الازم وماعادت تملك اخلاق .. من الجيد ان بسام وحسام تداركوا الموضوع واتفقا على كل شئ .. رغم انها تعاطفت مع بسام وكأن لايكفيه انه خسر سجى لتأتيه مشكله اخته ..كان يبدو منكسر خائب الأمل بها ..
( بماذا تحدثتي مع بسام اليوم .. رأيتك معه من بدايه الحفله )
لم تنتبه الى شعوره بالغيرة ..كانت تتكلم بصورة طبيعيه
( كنت احاول التخفيف عنه ..تعلم انه خطب سجى من قبل ..مسكين حقاً ولايستحق مايحصل معه )
تخفف عنه .. ومسكين بعد .. لماذا لاتنظم بيتي شعر ثناء له ..
هل نست انها تتكلم امام زوجها ام هي لاتحسب له حساب ...
ماذا عنه هو .. لماذا لا تبدي تعاطفها اذا معه .. بالواقع مادامت طيبه القلب لهذه الدرجه لتخفف عنه حاله الحرمان الذي يعيشها
( وماشأنك أنتِ به .. هل أنتِ مصلحه اجتماعيه ولا اعرف )
تركت مابيدها ووجهت له الاهتمام .. ماذا الأن يريد افتعال مشكله .. هي متعبه الى ابعد درجه واخر ماترغب به هو نقاش عقيم معه
( حسام انا من شجعته للتقدم لسجى ولهذا من واجبي أن احاول دعمه معنويا قليلاً .. ثم وماذا يعني لو تكلمت معه )
لم يقتنع والشك يلعب بعقله باحتراف ..
( عليك الحفاظ على صورتك امام البقيه انتِ الأن متزوجه وعليك احترام هذا ...
أنا لا اقول لاتتكلمي معه ولكن بحدود )
( الأن أنت صرت تحاسبني على علاقتي بااقربائي .. انا اعرف حدودي .. أنت من عليك معرفه حدودك معي )
ليذهب مع صبرها الى الجحيم .. لم تعد تحتمله حقاً
نهض من مكانه لم تعلم انها اخرجته عن قناع الهدوء
( حدودي ... هل تعلمين لقد أخطأت بتساهلي معك .. ساكت وصابر ربما تعقلين ولكن هذا يكفي ..انا مسؤول عنكِ بكل شئ ومن حقي محاسبتك .. اضافه الى حقوق اخرى )
تراجعت الى الخلف كما تراجعت شجاعتها .. لقد افلح بارعابها ... تقدم ناحيتها بينما هي تتجول عينيها في محاوله للهرب .. ركضت كطفله متناسيا كرامتها خلفها في محاوله لتصل الى الباب ..
بدون جهد يذكر سبقها ليحبسها بينه وبين الباب ..
( ما رأيك أن نعيد رسم الحدود ) .. يديه على كتفها يثبتها بمكانها واصبعه يلامس كتفها بحركه دائريه بعد أن رمى الشال بعيد عنه لتبقى امامه بهذا الفستان الاسود الذي يتمنى تمزيقه ...
( حسام لقد اتفقنا .. ارجوك توقف )
رفع حاجبه ببرائه مصطنعه ..
( عن ماذا اتوقف .. أنا لم افعل شئ .. لحد الأن ) ..اقترب منها حتى بات ملاصق لها يعبث بعقلها مستمتع ... انفاسه تحرق بشرتها
( لقد وعدتني أن تصبر .. اثبت لي انني لست مجرد رغبه .. ان هناك شئ بيننا اقوى .. اتركني ) هل قلبها ام عقلها من تكلم لاتعرف
اصابعه قبضت على فكها بعنف ليهمس لها بفحيح من النار قرب وجهها
( لو كنت اريد جسدك فقط لكنتِ لي من البدايه ياغبيه ... أنت لم تفهميني بيوم ) ..
الكثير تنطق به عينيه ولكن لغه لم تفهمها ..
سكت وسكتت وهل هناك اصدق من حديث العيون ..
اقترب ببطئ شديد ليسرق شفتيها بقبله اوقفتها عاجزة امامه تستند على الباب كي لاتقع تشعر بالدوار ..رفعت يديها الى صدره بدون أن تشعر وقبل أن تلمسه او يراها ابتعد بجفاء وكأنه لم يزلزل عالمها للتو .. كاعصار حطم الكثير من افكارها .. تركها بدون حرف وخرج من الغرفه بدون ان ترى ملامحه حقاً ..
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Romanceأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...