يقف على حافه البحيره يراقب الشلالات من بعيد .. لايعلم لماذا سافر لهنا ولكن هو فقط اختار مكان عشوائي حتى لايجدوه .. هل فعل الصواب بتطليقها والابتعاد ربما .. أذن لماذا يشعر بالندم ..
رغب أن ينتقم منها فمن هجرها له حتى بالمشفى وهو بهذه الحاله عرف طبيعه شخصيتها .. هي مثل تلك الخائنه وحتى اخواها مثل عائلته ينظرون له بدونيه كان عليه ابقائها على ذمته حتى يستعيد ذاكرته ويتعرف عليها ولكن تسرعه وغضبه يجعله دائما بمواقف صعبه ولكن لابأس اذا كانت مهمه له كان سيذكرها ما ان رأها .. وهو قادر على استردادها اذا رغب بهذا وبطرقه الخاصه ... لن يكون ايمن اليتيم الضعيف .. الأن هذه فرصته ليعيش كما يرغب وبدون أن يعرف أحد ماضيه .. بهذا المكان مستحيل أن يعرفه أحد .. يحتاج لفتره من السكون والراحه بعيدا عن مايحصل ..
ترك رساله لليث حتى لايقلق عليه فهو المتبقي الوحيد له والوحيد الذي يثق به مهما حصل وهو واثق انه قادر على حل هذا الموضوع....
جميع النساء حقيرات ويصلحون فقط لشئ واحد .. مريم ظن انها فريده مميزة الوحيده التي احبته رغم ماتعرف عنه ولكن هي فقط استغلت حبه لها حتى وجدت رجل افضل .. ربما الذي اختارته لايملك المال مثل مايفعل هو ولكن كان أكبر منه ومن عائله جيده وبدون ماضي من ام مجنونه .. أجل امه هكذا كانوا يقولون له انها مجنونه ولكن كان يذكرها انسانه عاقله .. لم تشبه المجانين بشئ وحتى انتحارها كان بسبب ترك ابوه لها .. كل السبب من ابوه وعائلته ..
مهما حصل لم يكن على ابيه تركه بالمصحه .. مشفى مجانين امضى بها اسوء فتره بعمره يقف بين مختلين وهو يكاد يكون اعقل من الطبيب نفسه .. يذكر جيدا زياره ابوه له بعد اسبوعين فقط ليخبره انه سيتبرأ منه وعندما يخرج لن يستقبله ببيته .. اودع نصيبه من الورث باحدى
رى عائلته ولو من بعيد فقط ليرى ماذا حصل لهم خلال هذه السنوات وهل هم سعداء بدونه .. اخوه كان دائما يقول له اذا هو لم يدخل بحياتهم كانوا سيكونون مثاليين ..لأن هو خرج وابتعد عنهم ليرى هذه المثاليه أذن .. طول فتره بقائه بالمصحه وهو يفكر بما سيفعله اذا خرج ولكن الغريب انه ما ان خرج ترك كل افكاره جانبا وبدأ برحلات غراميه اطولها يومين الى أن يمل من الفتاه .. جرب السمراء والشقراء .. المرحه والعاقله .. لم يترك شئ .. اخر مايذكره فتاه اجنبيه شقراء كان معها وكان متشوق ليجرب فتاه ثانيه حصل على رقمها من احدى النوادي .. ولكن الأن هو يشعر بالفراغ فقط
ماذا جرى له خلال هذه السنوات لايعلم ولكن رغبته بالتمرد انعدمت وماعادت الأن فتاه تجذبه .. الغريب انه كما يبدو حقق مارغب به من نجاح واعتمد على نفسه بكل شئ ولكن لايشعر بالانجاز ..
اخرج نظارته الشمسيه من جيب قميصه ليكمل سيره نحو احدى المقاهي ليجلس هناك وحيداً يشعر بالملل والوحده فرغم أن هذا المصيف له الكثير من الزوار ولكنه وحيد ..الأن هو مشغول بايجاد عائلته ورؤيتهم
-------------كانت ليله الحنا السابقه لليله الزفاف مميزة فقد نظمتها ديما لتجعلها بازياء للبنات مثل الزي الهندي او زي البدو .. الوحيده المفعمه بالحماس ناحيه الحفله بينما الكل بعالمه الخاص
يقف بالحديقه متظاهر بالتماسك وهو ابعد مايكون عنه وضع رجال لحمايه البيت وفي الشارع حتى لايدع اي مشكله بالطريق ..كيف سيتظاهرون ان ليث هو زوجها ..تسرع بقراره جدا ولكن ماذا سيفعل هو امام المصائب الواحده بعد الاخرى وبدون ان يساعده أحد .. لو عرف أحد الحقيقه عن رشا ستنبذ من المجتمع وماذنب هذا الطفل القادم للحياه .. ولكن هناك شئ خطر بباله ماذا سيكون موقف اهل ليث من كل هذا .. ليث لايعرف عنه الكثير ومما فهم هو يملك اخت فقط وابوه وأمه متوفيان ..
صوت الاغاني تصل له والاضواء منتشره بكل مكان حتى بات المكان ساحر .. هذه الديما ليست هينه كما يبدو عليها اقر حسام بقدراتها فهي هيئت كل شئ خلال فتره قياسيه .. لقد تصور انها لن تكون مناسبه لصلاح بالبدايه وخصوصا مع ظروف زواجهم ولكن هو رأى مدى تأثر صلاح بها حتى انه ماعاد يخرج بالليل لسهراته ...
![](https://img.wattpad.com/cover/203447753-288-k887649.jpg)
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Romanceأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...