الفصل السابع والعشرون

3.4K 96 9
                                    


*مشاعر *
--------------
هل تنام وهو يتعذب بشوقه لها .. كيف تنام وهو مرهق والأرق بات رفيق دربه هذه الايام .. اما عادت تشعر به بعد الأن .. 
هدير انفاسه فقط مايسمع بالغرفه وصدره بهبوط ونزول يشعر بالاختناق .. يريدها .. لا هو لايريدها انما يحتاج لها كما يحتاج الانسان للهواء .. هي قربه لاتبعد سوى سنتميترات تنام على سريرهم الخاص بينما هو يتمعن بها فيحفظ ملامحها ليزداد عذابه ..
ايام وهو يعاقبها ببعده وجفائه عنها ولم يعلم انه يعذب نفسه اضعاف .. هذا الوضع ماعاد محتمل له 
يراها تعيش بصورة طبيعيه وهو ممزق من الداخل .. يراها تتحدث على الهاتف فتبتسم احيانا فتزيد عذابه هذه الابتسامه .. 
ارق بات رفيق لياليه منذ ان خاصمها .. باتت لديه رهبه وخوف من أن يكون زوج .. يخاف ان لا يكون كافي لها فيخسر وجودها بحياته .. ماذا سيحصل لو جرب مرة ثانيه معها ربما سيسير كل شئ بصورة جيده فبعد التفكير وجد انها ربما فعلت هذا فقط انتقام منه وكم نجحت به لو تعلم .. انكسر شئ بينهما ماعاد قادر على اصلاحه ..
صوت بداخله يصرخ به ان يوقطها من هذا النوم ليثبت لها او بالاصح لنفسه انه أهل لها .. قادر على اسعادها وتكون عائله وكم يحتاج للعائله الأن فهو يكبر بالعمر والايام تمضي يتمنى ابن او بنت تشبها لهذه النائمه عديمه الرحمه ...
تتظاهر بالنوم وهي تعرف ومتيقنه انه يحرقها بنظراته لها .. تدعو الله هذه المرة ان يكسر هذا الجو الكئيب ويتكلم .. فقط لينطق بحرف وهي ستتكفل بالباقي .. ماذا به هي لم ترتكب جريمه فقط كذبت عليه لتعلمه درس ... ليشتاق لها .. فهي تجملت ولبست اشياء ماكانت ستلبسها لو لم تكن بهذا الوضع .. فقط رغبت ان تجعله يشتاق لها ويرى مدى جمالها بدون أن يحصل عليها لتعذبه فيعرف قيمتها ..ولكن هو انقلب عليها وبات الوضع بينهما غريب .. امام البقيه يتصرفون بطبيعيه ولكن ما ان ينفردا يتجاهل وجودها .. يمضي وقته على التلفاز وحتى انها تضررت فهو يحرمها من مسلسلها المفضل باستيلائه على جهاز التحكم .. 
هي اشتاقت له ولتكون صريحه سامحته فلن تقدر ان تفارقه .. هي تحبه من كل قلبها 
بدون مقدمات فتحت عينيها لتتصادم نظراتهم .. ارتبك رغم ظلمه الليل المنسدل كستار بينهما ولكنه رأها وهي رأته .. ليتظاهر الاثنان بالعمى .. ادار نفسه للجهه الاخرى ..
لن يتجاهلها بعد الأن .. لن تخسره لاخرى ليس بعد كل هذه المعاناه ... بجرأة غريبه عليها مدت اصابعها شئ فشئ حتى تلامس ذراعه باصابعها بدون أن تقرب نفسها ... تنتظر اي رده فعل ..
تصلب بمكانه دقات قلبه المتسارعه تنبأه بخطر قادم .. ولكنه استمر بالتظاهر بالنوم وهو يفكر بدون ان تكون له القدره على التفكير حقا فمشاعره مضطربه جدا الأن 
لقد فعلت ماعليها واكثر ولكنه لايرغب بها .. تشعر أن قلبها انكسر برفضه .. سحبت يديها منه ولكن شعرت بقلبها يكاد يتوقف عندما بحركه خاطفه استدار ناحيتها ليقبض على كتفيها وهو فوقها ..
( هل مازلتي تحبيني .. سجى اذا لم تعودي ترغبين بي كزوج لاتخافي وفقط قولي )
بالكاد قادره على اخذ انفاسها وعينيها متوسعه منه .. تريد الحروف أن تخرج ولكنها تتعثر بطريقها ..
( تكلمي .. انت من بدأتِ .. اخبريني ماذا تريدين ) يضغط على كتفيها ويهزها بدون ادراك منه .. لايفهمها ماذا الان ..
صدمته مرة ثانيه بحركه فجائيه عندما رفعت نفسها لتقبل خده بسرعه مثل ملامسه رقيقه بالكاد شعر بها ... 
ينظر لها بتعجب وهي تنظر له بترقب ... بصوت مختلف هذه المره سألها 
( انت تريدين ما أريد .. اليس كذلك ) ..من حسن حظها لم يرى الخجل الذي اكتسح بشرتها الأن 
ابتسم يشعر بالاطمئنان وخوفه تبدد لهذه اللحظه على الاقل .. ارتجافها تحت يديه واشاحت نظرها منه اكبر دليل .. واذا لم يكن كافيا فحركه رأسها منحته الجواب 
كأنه على الساحل بأمان الله ثم هجمت عليه أكبر موجه يراها بحياته من المشاعر هذا مايشعر به .. قطه بريه بين يديه هذا افضل وصف وعليه تذكر ان يجعلها تقلم اظافرها التي خدشته ... كيف لمخلوقه بنصف طوله تسبب كل هذا به .. ماذا بها من سحر حتى تكتسحه فما عاد هناك مجال للتفكير او الشك .. هي تحبه تأكد الأن .. وكأن ليله واحده جمعتهم اثبتت له كل شئ لتتوضح الأمور بعينيه ..هذه الطريقه التي منحنه نفسها كان اثبات لقدرتها على العطاء وكم هي متعلقه به ...

يامن اسرتي الفؤاد ترفقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن