كل شيء ينهار من حوله .. رجل يحاول اصلاح كل شئ بدون أن يحتاج الى احد ... كانت غبيه وهي تتخيله رجل متسلط هو فقط يحتاج الى شخص يتفهمه ويدرك مايعاني ..
ربما عليها ان تفكر بصورة جديه ان تكون زوجته بصورة كامله ... فمشاعرها نحوه باتت اكثر وضوح لها
ضحكت بسرها من منظره وهي تخبره ان عليها الدوره الشهريه ليتعصب بهذه الصورة .. هو المذنب لم يتركها تفهمه من البدايه ثم انه غضب منها بدون سبب على الاقل هذه المرة هي لم تفعل شئ ..
نهضت من الفراش في الصباح متعبه من استيقاط ايه بمنتصف الليل ولكن عندها لم تجد حسام بالغرفه وحتى الان لا اثر له .. بدلت ملابسها وحضرت حقيبه ايه كي تأخذها لبيت اهلها ثم تتوجه للجامعه ...
نهض بسرعه من الكنبه يعاني من ألم بالظهر بسببها انتبه الى الساعه وقد تأخر على ايصال هبه والعمل .. كان بملابس البارحه اسرع الى فوق ليجدها خرجت من دون انتظاره ..
استحم وحلق ذقنه ثم تحضر ليذهب الى الجامعه لها .. البارحه انفعل وتكلم بدون تفكير لم يقصد ان يجرحها بالكلام وخصوصا انهم وصلوا لهذه المنطقه من العلاقه وياخوفه من ان تتخذها حجه لتزعل عليه ...
لم يتصل بها وحب ان تكون مفاجائه لها سار بانحاء قسمها ليتعرف عليه ويبحث عنها بنفس الوقت ..
لم تمر عشرة دقائق حتى لمحهها تقف مع رجل ثلاثيني انيق باحدى اروقه الجامعه استمر باقترابه منها والشك اخذ موضعه بعقله حتى بات قريب ولكنها لم تراه .. نيران اشتعلت به وهو يراها مبتسمه ثم رفعت يدها الى شعرها تمسده بحركه عشوائيه متوترة وهذا كان كافي له ليسرع نحوها اكثر ... كانت تبدو جميله وهو على وشك قتلها وقتل ذلك الرجل الذي تقف معه ...
قبل ان يصل لها استأذنت هبه من استاذها وحمدت ربها انه كان متفهم وسامحها على تاخرها بالبحث المطلوب منها .. ما أن استدارت حتى كادت تصتدم بحسام الذي من غضبه وغيرته ماعاد يرى امامه
( من هذا الذي تقفين معه ) صوته كان غاضب فلم تفقه سبب عصبيته وظنت ان مكروه اصاب احد
( حسام .. لماذا جئت هل حصل شئ لأيه )
امسك بذراعها بقوة
( لم يحصل شئ ثم اجيبي عن سؤالي من هذا الذي تكلمين )
سحبت منه يدها بقوة
( اترك يدي اننا بمكان عام .. هذا يكون استاذي فما المشكله )
حاول تهدئه نفسه ولكن الشك مازال ينمو بداخله
( تعالي حتى نخرج .. لن نتكلم هنا )
مابه ولماذا يفعل هذا معها الايكفيه غضبه وصراخه البارحه ليكمل اليوم وبدون سبب
( مازال لدي دروس .. لماذا جئت حسام هنا )
مازالت تحاسبه .. ماذا تظن نفسها ..
لتقل شئ له اخر وسيمنعها من الجامعه اصلا
طول الطريق وهو يقود بسرعه وتهور يريد فقط ان يوصلها للبيت ... استمر صراخهم طول الطريق بشجار بدون سبب حقيقي فهو يكره الاعتراف انه يشك بها ولكنه ماعاد قادر على الاحتمال ...
وصل الى البيت وهي لاتفهم مابه ولماذا جاء او لماذا الان هي بالبيت
حملت كتبها وحقيبتها ونزلت قبله ثم اغلقت باب السياره بكل قوة كنوع من الانتقام ...
كان سيتركها لولم تفعل هذا .. تبعها فورا متناسيا امه التي لاحقتهم باعينها مستغربه انهما تجاهلاها تماما وصعدا لفوق بسرعه
امسك ذراعها ليديرها نحوه وهو يتكلم بتحذير
( لن ارضى ابدا ان تتكلمي مع رجل حتى لو استاذ بمكان منعزل .. هبه لقد صبرت على افعالك ولكن الى هنا يكفي )
هل يغار عليها .. شعور خائن بالاستمتاع تسلل لها
اختفى انفعالها
( لم يكن مكان منعزل بل ممر تقع على يمينه ويساره صفوف وبها طلاب أنت فقط لم تنتبه لهم ...
حسام ... لماذا جئت اصلا للجامعه لحد الأن لم اعرف السبب )
الأن فقط تذكر انه قد رأى طلاب بالصف المقابل لهما ... كان غاضب ولم ينتبه حسنا لن يعترف بشئ الان
تذكر انه جاء ليعتذر ولكن لتذهب للجحيم مع الاعتذار .. هو لم يخطئ النظر فقد كانت تبتسم له وتتصرف كمراهقه امامه ..
( حتى لو .. لقد كنت تبتسمين وتتدلعين امامه حتى أنك بدأت بملامسه شعرك ..هل تنكرين ..)
لقد رأها من البدايه اذن .. هنا هي مذنبه فقد تعمدت الابتسام له ليعذرها عن التقصير ..ما المانع ببعض الابتسامات اذا لم تؤذي احد ثم انها كانت سترسب اذا لم يمنحها وقت اضافي ...
راى الارتباك وزاد غضبه ..أذن هذا صحيح
( الأمر اني حاولت الاعتذار منه لانني تأخرت بالبحث وهو سامحني ولهذا من فرحتي ابتسمت ... )
لو لم تتفوه بهذا كان افضل لها ...صرخ بها غير مصدق
( تعتذرين .. ويسامحك بعد .. من يكون لتعتذري منه هل نسيتِ من تكونين ...
مرة ثانيه تخبريني باأي مشكله تواجهك وأنا ساذهب حتى احلها .. أياك ان تتكلمي معه مرة ثاني )
ابتسمت فلم تستطع منع نفسها هذه المرة وهو يصرخ ويهدد وكأنه ملك زمانه ينسى انها بالجامعه ولامكان للمعارف والنفوذ ...
هدأ عن انفعاله قليلاً وسكت ينظر لها مبتسمه .. فقط لوتعرف انها تقتله بهذه الابتسامه
( هل تتسلين بي ... اضحكك الأن ياهبه ) كتمت ابتسامتها التي تتحول الى ضحكه بصعوبه
( لا .. صدقا الموضوع انك تبدو لطيف وأنت تتكلم بهذه الصورة .. لم ارك من قبل هكذا )
استمر ينظر لها وهي تبادله النظر و
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Romanceأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...