الفصل الواحد والاربعون

2.9K 87 8
                                    

... 
صَغيرتي .. إنَّ السفينةَ أَبْحَرتْ
فَتَكَوَّمي كَحَمَامةٍ بجواري
ما عادَ يَنْفعُكِ البُكَاءُ ولا الأسى
فلقدْ عشِقْتُكِ .. واتَّخَذْتُ قراري..

واقف امام باب المنزل بانتظارها بعد ان اتصل بها بتهديد اذا لم تخرج له سوف يدخل لها ويفضح كل شئ عن كيف تزوجا لامها وكانت حجته انه يريد سؤالها عن شئ قبل طلاقهما .. رفضت بالبدايه ولكن بقليل من التهديد نجح الامر وهاهي تتقدم ناحيته لتقف امامه قرب باب البيت الخارجي ..
( سؤال واحد ديما ..هل يعرفون اننا ننوي الطلاق ام لم تخبريهم لحد الأن ) 
ارتبكت .. لم تستطيع اخبارهم ولاتفهم لماذا هي عاجزة عن انهاء كل شئ فما أن تخبرهم بما يحصل سوف ينتهي كل شئ بينهما ..كيف ستواجه اخوها وهو يعرف كيف تزوجا هذا غير ان اخوها الان بمرحله حرجه بحياته مع اقتراب العمليه لساره.. لم تحسب لكل هذا وبنفس الوقت لم تقدر ان تكذب فمن السهل جدا ان يعرف انها كذبت ...
( هل جئت الى هنا فقط لهذا الشئ ..لا لم اخبرهم فبسام تأخر بالعوده ولكن اليوم ساقول كل شئ ..هل هناك أمر اخر ) 
حاولت ان تكون لامباليه وبارده معه قدر الامكان ولكنه كان غريب ونظراته اغرب لها 
حركه لاحت من شفتيه باستهزاء ..هاهي كاذبه منافقه تريد فقط التلاعب به 
( جيد .. ) 
بانت ملامح الاستغراب عليها فاسلوبه كان غريب 
( لم افهم ماذا تقصد ) 
كان يتلفت لداخل البيت وخارجه وماهي سوى لحظه قبل ان يخرج من جيب بنطاله قطعه قماش صغيره ويغطي بها تنفسها بينما يديه تقيدها ثواني وكانت قد انهارت بين يديه وباسرع مايمكنه حملها للسياره التي صفها ملاصقه للباب ..تأكد ان لااحد شاهده ثم ببساطه دخل لبيت عمته ..اخبرها انه سيأخذها لديما الأن لأنه اعد مفاجائه لها وقد تأخر ثم بطريقه حاول ان تكون مقنعه وضح لها انه تشاجر معها ولكن لم يقدر فرغب بمصالحتها ارتاح ما ان تغيرت ملامح عمته من الشك بالموضوع الى الراحه وهي تظن ان ابنتها تصالحت مع زوجها فديما وضعها كان مقلق وهي ترفض الرجوع للبيت وتخبرهم انها باقيه فقط لانها اشتاقت لهم ...لكن الأن وهي تعرف ان في الحقيقه تشاجرت مع صلاح وهاهو لم يصبر ليصالحها ارتاحت وودعته وهي مبتسمه ...
اتجه للسياره وانطلق للبيت الذي جهزه لهما بينما هي فاقده للوعي بالمقعد الخلفي ...

لاتعلم اين هي ولاماذا حصل ..او ربما تعرف فكل شئ واضح وهما عاريين على سرير واحد ولكن كيف واخر ماتذكره هو انها ببيتها كانت ..عليها ايجاد ملابس هذا اول شئ وان تنهض بسرعه قبل استيقاطه لايمكنها ان تبقى امامه بهذه الصورة 
فتح عينيه ما ان ازعجته محاولاتها الابتعاد عنه ..عندها ابتعد فورا عنها كمن مسه تيار كهربائي ثم نهض بحركه واحده من السرير ليلتقط بنطاله من الارض بدون ان يوليها اي اهتمام ...
لم يرغب ان تراه متعلق بها بعد ماجرى .. مافعله لم يكن عقاب لها ليس مثل ماتصور ..كان شئ رائع جمعهم شئ قيده بها بدون ان يدرك
انكمشت بجسدها ما ان استيقط لاتعرف ماتقول ولكن وضعها الان مخجل لهذا سحبت بسرعه الغطاء الرقيق الابيض لتستر نفسها وتحولت عينيها على الارض كي لاتنظر له الى ان يكمل لبس ... الدموع تجمعت بعينيها وهي تفكر انها خسرت ليلتها الاولى بهذه الطريقه وخصوصا وهو يتجاهلها تماما كأنها مجرد فتاه رخيصه امضى معها ليله 

يامن اسرتي الفؤاد ترفقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن