*فراق *
وحالتها يرثى لها كانها لم تنم منذ اسبوع وعينيها حمراء من كميه الدموع التي ذرفتها ...
اسرعت ناحيتها سجى بينما هو بقى ليحمل الحقائب لفوق منتظر ان تهدأ ليفهم منها فهذه اول مرة يرى هبه منهاره بهذه الصورة رغم تظاهرها بالقوة .. اقترب منها بعد ربع ساعه ليطلب رؤيتها بعيدا عن امه وسجى ليفهم كل شئ بوضوح .. سارت معه للحديقه بعد أن وضعت ايه مع سجى ..
جلس على المرجوحه القديمه باحدى اركان الحديقه ودعاها لتجلس قربه ..ابتسم
( حبيبتي ماذا هناك ..ماذا فعل حسام لتأتي اليوم بهذه لصورة )
انتبه انها غير مرتاحه للتكلم معه وتوترها واضح
( هبه حسام هل يعرف انك هنا .. أنت تعلمين انه سيأتي ولهذا اريد ان اعرف ماذا جرى حتى اتكلم معه )
عندها رفعت عينيها له .. هي فقط رحلت ما أن غادر بدون ان تقول له شئ وهذا سيغضبه أكيد
( انا لن ارجع معه وليد مهما حصل .. البارحه تشاجرنا وقد منعني من الذهاب للجامعه ..)
استغرب الأمر قليلاً فحسام من النوع الهادئ والعاقل
( كان عليك التكلم معه بمنطق وافهامه اهميه دراستك .. لايجوز ان تتركي بيتك لشئ بسيط )
نظرت له باستنكار وردت باندفاع
( انا تكلمت معه بالمنطق والموضوع معنا منذ فتره طويله .. ولكن طبعا انت ستقف معه أليس صديقك )
ضيق عينيه ناحيتها واسلوبها ازعجه
( انا اخوكِ أم نسيتي هذا .. ربما هو صديقي ولكن انت اختي .. استوعبي حالته النفسيه وخصوصا ان زواج رشا قد تأجل بعد وقوع الحادث لأخته )
ردت بانفعال
( ثق بي وليد لقد تحملت كل شئ منه ولكنه مصر ان اترك الدراسه رغم اني قبل الزواج افهمته انها اهم شئ لي )
كانت منهارة وحالتها غريبه .. تتكلم كأنها تحب حسام ..هل يمكن ان تكون احبته
( حسنا لاتهتمي أنت ساتكلم معه انا وسنوضح سوء الفهم )
ابتسم لها ليطمئنها بينما يربت على يدها بحنان
بادلته ابتسامه متردده وهي توشك على البكاء فما مرت به كثير
( شكراً وليد .. ساعتمد عليك فانا لا اريد رؤيته ولا الرجوع على الاقل لفتره ) .. انزعج وليد بداخله وهو يشعر ان حسام يعامل هبه بصورة سيئه بهذه الاثناء رن هاتفها وانتبه الى مدى ارتباكها وقبل ان تفعل شئ اخذ الهاتف منها
( انا سارد عليه .. اذا تحبين ان تتكلمي معه اخبريني وغير هذا لاتقلقي فهذا بيتك ابقي قدر ماتشائين يه ) عندها نزلت دموعها وبدون ان تشعر اقتربت منه لتسند رأسها على صدره بينما هو مصدوم ومتأثر فعلاقتهم اخيراً رجعت ..عليه ان يفهم ماذا يحصلكاد ان يصطدم بالسياره التي امامه وهو يطلب الرقم ..يد على المقود واخرى تمسك الهاتف .. ابيضت اصابعه من كثره ضغطه على المقود .. مرتين يدق عليها وهي ترفض المكالمه .. سيرجعها للبيت وعندها سيريها كيف تفعل به هذا ...
وصل للبيت فاوقف السياره باهمال امام الباب ولكن قبل ان يدق الجرس انتبه ان سياره وليد موجوده وتذكر انه لم يذهب للشركه توقف عندها وتعوذ من الشيطان ليهدأ .. لايريد أن يبدو عصبي وضعيف امامه ..هي زوجته واقترفت خطأ بترك البيت بدون علمه
مستعد للتسامح بكل شئ ألا ان تدخل احد بينهما فهذا الشئ اخبره اياها منذ البدايه انه يكره ان يتدخل احد بعلاقتهم .. ماذا اذا فعل هذا معها أليست زوجته وهذا من حقه ...
سمع وليد الطرق على الباب عندها عرف ان حسام من وصل ... ارسل هبه لفوق مع سجى وطلب من ابوه ان لايتدخل ويتركه يتصرف ..
لم يرى حسام بهذه الصورة من قبل فهو يبدو متعب وغير واثق من نفسه ليفكر ان الموضوع اكبر من مايتصور ..
أنت تقرأ
يامن اسرتي الفؤاد ترفقي
Lãng mạnأحبيبني كما انا ولا تتمردي على القدر فأن اقدارنا تشابكت... فلا تترددي ولا تضيعي الوقت...الحب لم يكن هكذا بيوم يامن عشقت عليك امتلال القلب قبل ان تستبد ..ترفق..تمهل..اصبر علي واحتمل وأفهِمني باي حق... ما اقوله لايحتمل الرفض بأي حق تسألين ..هل تعبثين...