الفصل الرابع
&&&&&&&
(اعتقدت ان كل البشر ملائكة واتضح ان لا يسكن الأرض الا الشياطين ....)
أغمضت عينيها التي ابتلت بدموع لا إرادية و شردت في اول مرة تطئ قدمها هذه المحافظة مع والدها ...
(((((كان يظهر على وجهه الحزن والخوف معا اول مرة تراه على هذه الحالة الغريبة واجمًا بائسًا كأنه يشعر بحالتها وما طالها ولكنها فسرت حزنه بسبب وفاة أخيه الوحيد الأكبر ..تفاجأت بعودته المفاجئ لها من سفره بدون ابلاغها ليطلب منها تجهيز نفسها وإعداد حقيبة صغيرة تكفيها ليومين ..ليومين فقط ..لم تعلم ان تلك اليومين ستتحول لسنوات وسنوات حبيسة هذه البلدة ..... سافرت معه بلدته التي نشأ بها قبل ان يستقل بحياته بعيدا عنه
ليسافرا معًا لوجهتهما الصعيد .....
ظلت ممسكة بهاتفها الحديث مشغولة عن ابيها الحزين الصامت بحالها ..فحالها ليس بافضل من حال والدها ..علي الأقل يستطع البوح بسبب حزنه أما هي فلا .....
ظلت ترسل له العديد من الرسائل لعله يجيب علي واحدة منها ..واحدة فقط تطمئنها انه سيظل معها بجوارها ..لن يتخلى عنها بعد ماحدث بينهما ......
لم تتذكر عدد الرسائل الكتابية والصوتية التي تتوسل فيها له بألا يبتعد ويتخلى عنها في محنتها ،..وماكان يقابلها منه الا الصمت والتجاهل والتخلي المزري ...من تلوم؟ اتلومه هو ام تلوم حالها على استسلامها لمن عشقت ...؟!كانت ترى الكون كله في عينيه تهيم به عشقا ...
حركت أناملها بخفة فوق هاتفها ترسل له رسالة اخيرة ..كل مرة تعد نفسها انها ستكون الأخيرة ،لتجد نفسها ترسله مرة بعد مرة ...تريد منه إجابة فيما اخطاءت في حقه ليقابل حبها له بغدر ونفور.....
تجد نفسها تكتب
(رد عليا ارجوك ...أنا بموت في كل لحظة انت بعدت فيها عني )
(أنا ..أنا لو غلطت في حقك سامحني بس ماتتخلاش عني ...أنا محتجالك اوي)
(طيب طمني أنا محتاجة انك تطمني انك مكنتش بتلعب بيا ...صدقني بعدها لو طلبت مني ابعد هبعد صدقني مش هضايقك هسافر وابعد ...)
لا إجابة ....لا رد ....
لتزفر بقوة لعلها تريح الم قلبها المطعون تحاول السيطرة على دموعها الحبيسة تسند رأسها على النافذة المجاورة تتخيل ملامحة الرجولية التي ابهرتها من اول لقاء لتبتسم كأنها تراه أمامها يبادلها الابتسامة ......
تجلس في منزل يدل على أصحابه الثراء رغم الديكورات القديمة ....تجلس وسط العديد من النسوة التي لا تجهلهم ملتفحين بالسواد منهم من يبكي ومنهم من يتهامس والبعض الآخر يراقبها من أعلاها لاسفلها لتنكمش بخوف وتوتر وتتشبث بفستانها الأسود الطويل الذي اشتراه لها والده لتحضر به العزاء ولم ينسى شراء وشاحا حريريا لرأسها لتخفي خصلاتها الذهبية عن اعينهم ..ولكنها لم تستطع إخفاء لون عينها الفيروزي وبياض بشرتها الشاذ .بين الجميع ليلفت الأنظار لها اكثر ويتناسوا أمر تجمعهم ويتفحصوها ...تقع اعينها الزائغة على اعين شديدة القسوة لم تريحها منذ ان دخلت هذا البيت فهي اعين زوجة عمها المتوفى .أمرأة في منتصف العقد الخامس ذات حاجبين رفيعين ترفع احداهما دائما بتحفز ...لايظهر عليها التأثر من موت زوجها
تسمع احدى السيدات تميل عليالأخرى تقول :
-هي مين يأختي البنية الحلوة اللي قاعده قدام ام ناصر دي؟...شكلها غريب عننا ..عاملة زي السياح اللي بينزلوا الأقصر ...
تجيبها الآخرى بحذر بعد افتعال حركة بفمها :
-منا سألت اول مادخلت ...عرفت انها بنت حفني بيه اخو الحاج حامد الصغير اللي راح اتجوز بغير رضى ابوه وأخوه وهج من البلد .....
-قولتيلي !!!!...تلاقيه جاي يشوف ورثه في الهالومة دي وخصوصًا ام ناصر ما خلفتش من الحاج حامد ...
لتمصمص الأخرى فمها تقول :
-انتي مش شايفها عمالة تزغر للبنية ازاي ..زي مايكون هتولع فيها ...ماهي وأبوها اللي هيورثوا كل الهالومة دي ..وهتطلع من المولد بلا حمص.....)
.........
انتفضت من ذكرياتها على طرق شديد فوق باباها لتجيب برعب
-مين ؟..مين بيخبط؟!...
ليقابلها صوته الرجولي المستهزئ:
-هيكون مين ياست البناااااات ...!!!!اطلعي شوفي شغلك الرجالة جت المجلس ...في ثواني القهوة والشاي يكونوا جوه ....فاهمة ....
تنظر للباب بكره شديد فكل يوم يمر في حياتها يزداد قلبها كرهًا وبغضا لتلك المخلوق ....لقد كانت ساذجة ..ساذجة ....
..........
وقفت خارج المجلس حاملة الكثير من أكواب الشاي الساخن تتبع ام سعد التي تحمل هي الاخري أكواب القهوة ليطلبا الأذن للدخول تسير بخطوات بطيئة مخفضة الرأس تسمع أصوات جدال قائم بين الرجال ويظهر بوضوح صوت صارم يوجه حديثه بحدة لمالك يقول اثناء مرورها علي الرجال لتقديم المشروب :
-وبعدهالك يا ابن حافظ هو وأنت ما بقاش لك كبير ..احنا جايين نتكلم ودي منعا لمشاكل وخسارة هتحل على الكل وأنت راكب دماغك ...
يجيبه مالك بصوته الخشن :
-هو ده اللي عندي يا حازم بيه ...واللي مش عاجبه يبقي كده بيختار يقف ضد عيلة الجعافرة ...
كانت خديجة تستمع لنقاشهما الحاد غير مدركة سببه.. لما لا يتناقشان بهدوء بدلًا من هذا النزاع لتقترب من المدعو حازم وترفع طرف عينيها لترى شابا في أواسط العقد الثالث مهندما شبيهًا بمالك في هيئته الا انه يرتدي جلبابا وفوقها عباءة ليزداد وقارًا ..فيصدح صوته بقوة وقد ظهرت علي ملامحه القسوة والشدة فيضرب علي الطاولة التي أمامه بعنف:
-احنا مش قليلين يا ابن حافظ والأرض اللي بينا مش هنفرط فيها ...وكمان صاحبها مش موجود عشان يقرر تاخدوها ولا لا ....وعيلة السلمانية والشاذلية مش اقل منكم ...
مع انهائه كلماته وجد جميع الأكواب التي تحملها مسكوبةفوق ملابسه ليقف كالملدوع يحاول إنقاذ ملابسه من الشاي الساقط عليها ...ليرفع عينه بغضب قائلا :
-مش تفتحي ...ايه مابتشوفيش.......
عند هذه النقطة شعر مالك بالإهانة الموجه له ليجيبه بحدة محذرا إياها :
-اي إهانة للناس اللي شغالين عندي يتبقى
موجه ليا وللحاج حافظ ....
لينظر لتلك المرتعبة الجاحظة العينين وقد وضعت يدها فوق فمها برعب تمرر نظرها حولها بارتياب ..مابالها تنظر لهم برعب كالذي يحاول اتخاذ خطوة مناسبة للهروب ..فيأمرها بصرامة:
-خديجة !!!!....روحي انتي دلوقت...
تهز رأسها له عدة مرات لقد جاء صوت مالك نجدة لها فشعرت لأول مرة بالامتنان له وهذا ماوصله من نظراتها له ..لتخرج بعجالة وكادت ان تسقط علي وجهه اكثر من مرة اثناء خروجها ...
ليجد احد أفراد الموجودين يتسأل بفضول :
-هي مين اللي وقعت الشاى ؟!....بنت مين في البلد ....اول مرة نشوفها
ببيت الحاج حافظ ......
-ام سعد منقذة الموقف بحنكة:
-دي بنت اختي ..بتساعدني في الشغل عند الحاج حافظ ...
ليهز الرجل رأسه بوقار ويضرب بعصاه الأرض ويهم في الوقوف رافعا عباءته فوق كتفيه يقول:
-احنا رايحين وفكر في اللي قولناه يابن حافظ الأرض اللي بينا مش هنفرط فيها ..ولا البيت اللي عليها لحد ماصاحبه يظهر وهو صاحب قراره ....
يقف مالك متداركا الموقف محاولا تهدئة الأوضاع فخروج رجال السلمانية بهذا الوضع سيفتح عليه باب لا يريد فتحه الان وليس من الحنكة خسارة دعمهم وإنشاء عداوة معهم بدون داعي ...ليس من باب الخوف فهو فالجعافرة قادرة علي التصدي لهم وان تضرب بيد من حديد ولكنه يريد ان يسير علي نهج والده من قبل ولا يريد ترك الصراعات والمناوشات له بعد العودة مرة أخرى لحياته العملية فحاول إقناع حاله بانها فترة مؤقته في حياته ليتطرق امر زواجه من خديجة لعقله ...ليعد نفسه انها من ضمن وضعه المؤقت سيتزوجها بسرية ليأمن تلاعبها بالحاج حافظ ويضمن فشل مخططاتها ..ويتركها ببيت ابيه كزوجة ثانية له ..لايعلم عنها احد ...او يحاول اثناء ابيه عن رأيه وإقناعه بتزويجها لفزاع الراغب فيها .....
ليقول لكبيرهم :
-تبقى عيبة في حقنا أنكم تمشوا من عندنا من غير ماناكل لقمة بسيطة ...
لينادي بأعلى صوته على ام سعد لتعد مائدة الطعام
.......
وقفت بأعصاب محترقة مهددة بالانهيار ....تخشى من المجهول ...لقد حكم عليها بالإعدام على شئ اجبرت عليه بغير إرادتها ...تنتفض عند دخول ام سعد مهرولة تقول :
-همي يابتي ...سي مالك قالب الدنيا على الأكل وندهت لفزاع يوزع معانا ...يلا بسرعة
-حاضر ..يا ام سعد
وعند اعدادها للطعام لمحت ام سعد الدموع التي تغرق وجهها الأبيض لتقول بمواساة لحالها:
-معلش يابنتي بتحصل ماتزعليش ،...موضوع الشاي عدى بسلام ...
أتعتقد ان سببب بكائها بضعة أكواب مكسورة ...لا والله ما كسر ليست الأكواب بل هي ماكسرت .....
لتشهق ام سعد بوجهها واضعة يدها فوق صدرها تقول وهي مثبته اعينها علي وجهها :
-فين يابنتي البتاع اللي اسمه ايه...اللي بتحطيه في عينك ...
لتجحظ اعين خديجة برعب واضعة أناملها فوق وجهها برعب لعل ام سعد تكذب ما فهمته:
-بتاع ايه يا ام سعد؟
-البتاع اللي بتحطيه في عينك يابنتي مش موجود ...
لتتراجع خديجة برعب واضعة كف يده علي فمها تبحث عن شئ ترى فيه وجهها بأعينها ...لتسقط عيناها علي سكين عريض فوق الطاولة وتهم برفعه لتتدقق النظر فيه فتكتشف فقدان احد عدساتها السوداء التي تخفي لون عينيها الحقيقي خلفه ...فكان هذه وسيلة للاختباء لفترة طويلة عن الأعين المترقبة .....
لتقول برعب واضح :
-راحت فين ؟!...لتبحث حولها برعب في ارجاء المطبخ رغم تأكدها انها ستفشل في إيجادها لتكمل برعب :
أنا في مصيبة ...لازم الاقيها ...
-خلاص يابنتي اهدي ...هنقول للحاج يقول لفزاع يجيب غيرها ....
يسمعا صوت نحنحة رجولية يتبعها صوت فزاع المحبب لها يقول :
-أنا سامع اسمي ...خير يارب ...
يقع نظرة علىها ليتأملها بتيه واضح ليدقق في ملامحها التى لم ينساها ابدا منذ سنين مع تغير طفيف بها لقد ازداد وزنها قليلًا ليمتلئ وجهها الأبيض كالحليب فيخفض نظره لشفاها الصغيرة ..ليلاحظ ارتعاشهما كأنها تحارب البكاء ....لينهر نفسه من تأمله الفج لها ..
ويقول :
-مالك ياست البنات ..هو انتي كنتي بتعيطي..
تقترب منه ممسكة بذراعه بدون ادراك ان مثل هذه الحركة البسيطة أشعلت ناره فيخفض نظرة لكفها الأبيض الصغير واناملها المتشبثة بساعده تقول:
فاكر العدسات اللي الحاج طلبها منك زمان ....
يهز رأسه بفهم يقول مستفهما:
-ايوه ...طلبها مني عشانك ....
ليدرك للحظة ان عينيها اليسرى بلون والأخرى بلون ليكمل:
-فين عدساتك؟!....
-مش عارفة ...أنا خايفة اوي حد يتعرف عليًا ..شكلها وقعت مني...ومش لاقياها...
ليقول فزاع بتأثر :
كان بودي أقولك خليكي من غيرها ....يابنت الناس ..عنيكي اللي يلمحهم يسرح في بحرهم الأزرق ....
تخجل خديجة من وصفه لها وغزله المتواري ..فتنهره ام سعد وتضربه خلف رأسها مؤنبة:
-هو ده وقت نحنحتك ....
فيخجل من وصفه المبالغ فيه من وجهه نظرهم ليقول محبطا:
-هعمل ايه دلوقت ...أنا اشتريت الحاجة دي من مكان بعيد الحاجات دي مش موجوده في البلد هنا ...
تقترب منه مرة أخرى وقد ظهر على اعينها الدموع التي تهدد بالانهمار تمسك ذراعيه بقوة:
-ارجوك يافزاع اتصرف .....
-لو تصارحيني بس انتي بتهربي من ايه ؟!...أنا......
"ايه اللي بيحصل هنا "قالها مالك الذي دخل وجدها ممسكة بذراع الآخر وتهمس له ...أما عنها فتسرع بإخفاء وجهها عنه بعد ان كانت كاشفة له امام فزاع ليضيق عينيه بريبة من حركاتها التي زادت من ضيقه لها ..فهي تتعمد اخفاء حالها عنه ...عنه هو فقط ...لما ؟!...
ليكمل بحدة :
-ايه يا ام سعد ...مانجيب اتنين ليمون ونقعد نتسامر ...ونسيب شغلنا ...وأنت يافزاع مش ناديتلك عشان الرجالة ايه اللي موقفك مع الحريم هنا ....؟!....
شعر فزاع بان دلو من الماء البارد سقط فوق رأسه ليقول علي عجالة :
-رايح اهو حالًا ....
فيودعها نظرة يطمئنها فيه مع هزة بسيطة تكاد الا ترى حتى تهدئ حالها ....
لم يخف علي مالك النظرة التي القاها عليها قبل خروجه ففزاع اصبح شفافًا لديه ...أما عنها وجدها تحاول اشغال حالها بعدّ الملاعق والأطباق منتظرة خروجه ليلقي عليها نظرة سخرية ويخرج من المطبخ بدون نبث اي كلمة
لتقول ام سعد بارتياح :
-الحمد لله مالك ماسمعش قلة حياء فزاع ..بس لما يجي هضربه زي ماكنت بعمل زمان ....عارفة كنت بعمل ايه ؟!...كنت ،........
ظلت تثرثر معها اثناء توزيع الطعام ولكنها كانت شاردة في حياتها القادمة .....
............
خرج من المجلس متجهًا لأقرب مغسلة لينظف يده بعد الطعام يمسح يده بمحارم ورقية وجدها بالغرفة ليرن هاتفه الخاص فيحاول ادخال أطراف أصابعه اثناء سيره بجيبه ليخرج هاتفه ...فيزفر بقوة من الحاح عمته ثريا في الاتصال لمعرفة الأخبار ...وأثناء انشغاله بالهاتف اصطدم بجسد ضعيف كان يسير بسرعة الصاروخ ليشعر بسخونة شديدة احرقت صدره وترنح ذلك الجسد فوق الأرضية لتسكب عليهما الشاي الساخن ...فما كان منه الا بمحاصرتها بذراع من حديد يضمها إلى صدره كرد فعل لا إرادي يفرضه الموقف .. مانعا سقوطها أرضا ..لينظر لها في ضيق مستعدا الإخراج ابشع الكلمات منه بوقاحة تناسبها ..فتثبت عينيه على عيناها الزرقاوتين..يفتح فاه محاولًا النطق فتتوقف الكلمات بحلقة ويخرج من فمه هواء ساخن ويربط لسانه لهذا المشهد ..لوحة فنية مرسومة ببراعة بنقابها الأسود الذي يحيط بها لايظهر منه الا ماستان فيروزيتان بلون البحر ..يحيطهما بركة من الاحمرار ..تهتز حدقته بتوتر يحاول الخروج من تأمله بقوة يشعر بانه رأي هذه العينين من قبل ...عينين مألوفتين له ..يقول بلوم هادئ :
-مش تخلي بالك !!..كنتي هتقعي ....
يشعر بارتعاش جسدها تحت ذراعه المحيطة بها ...هل بسبب قربه الفج منها ..ام خوفًا من توبيخه لها كالمرة السابقة ...ام لما سمعته منذ قليل ...؟ليزداد خوفها وتحركها من تحت ذراعه محاولة ابعاده عنها ..فيخضع لها مجبرا ويحررها لتتراجع خطوتان تنظر للأرض بخوف مع احتضان حامل الأكواب لصدرها تحتمي به تقول بهمس :
-أنا آسفة ...كنت مستعجله ..حضرتك ممكن تروح الحمام ده تنضف لبسك
فتشق ابتسامة وجه فيقول بلوم :
-انضف ايه ولا ايه ...؟!..
يزداد خجلها الممتزج برعبها فتحاول الهروب من أمامه تقول معتذرة :
-عن إذنك ....
-استني ....
قالها حازم بطريقة صارمة فهي تهابه وتهاب نظرته المتفحصة لها ..فيكمل لاستفهام :
-اسمك ايه؟
ليقطع حديثها نداء فزاع لها يقول بحذر:
-في حاجة حصلت ياخديجة ؟...حازم بيه ايه اللي بهدلك كدة ..؟فيوجه حديثه لها مرة اخري يطلب منها الانصراف وسيتولى امر ملابس حازم و ضالزجاج المكسور ....فتنصرف لتختبئ داخل حجرتها بأنفاس لاهثة رعبًا تحت الأعين المراقبة لها ........
أنت تقرأ
باليرينا الشرق( مكتملة)محولة للورقي الآن مع تعديل السرد وتحويلها للفصحى كليا
Romanceأنت برد ونار أنت طريق غير مختار قدر يلاعبنا كالأوتار من بين لقاء ووداع لقاء نبني عليه قصور من الأحلام ووداع يقطع أوصال أفئدتنا لأشلاء