الفصل الثالث

7.7K 264 10
                                    


&&&&&&&
الفصل الثالث
&&&&&&&&&

يشرد في ثاني لقاء لهما كأن الصدفة مصرة على جمعهما بدون ارادتهما ...
(يجلس في منزل خالته الوحيدة منتظرا إنهائها الطعام يشاهد التلفاز بملل ..لقد دعته لتناول الافطار معها ولكنه يعلم ماسبب هذه العزيمة والاهتمام فخالته تأمل منذ صغره ان تزوجه من امينة بنت خالته ولكنه لا ينظر اليها الا انها امينة الصغيرة المراهقة ذات ١٦عاما ...فآماله اكبر بكثير مما يتخيلوها ...يأمل بعد تخرجه ان يكون من اشهر طيارين العالم ويلتحق بشركة عالمية لمزاولة مهنته التي يعشقها، وأمر الزواج هذا من اخر اهتمامته ...فتفريش اسنانه اهم مرتبة من التفكير في الزواج والارتباط ..لم يتبق الكثير حتى يكمل حلمه فهذه سنته الأخيرة بأكاديمية  الطيران وبعدها يطير لأحلامه كما خطط لها .....يقطع تفكيره
صوتا يصدر من الداخل يدندن بكلمات اجنبية بوضوح يعقد حاجبه بشدة ليقول :
-هي البت امينة ثقافتها اتغيرت ولا ايه؟
يقترب من باب غرفتها بحرص شديد مع كل خطوة يزداد وضوح الصوت فتصدح ضحكة انثوية من الداخل يعقد حاجبيه من هذا الصوت الغريب عليه فابنة خالته لا تملك مثل هذا الدلال الانثوي الذي يسمعه ...ترى صوت من ؟!..عندما قرر طرق الباب المغلق تسمرت يده في الهواء قبل ان يلامس جداره عندما سمع صوت أمينة تتسائل بضيق:
-يابنتي اتهدي بقى تعبتيني ..واحكي من الاول أنا مافهمتش منك كلمتين عربي راكبين علي بعض ...
ظلت تراقب تلك الفراشة التي لم تمل او تكل من الدوران حول نفسها بسعادة على أطراف أصابعها بخفة مع فتح ذراعيها بالهواء ..هذه الحركات لا تتعبها مطلقًا بل تشعر بان حياتها منطلقة بحرية فمنذ نعومة اظافرها  حرصت والدتها الإيطالية تعليمها رقص البالية رغم صعوبة الأمر علي طفلة لم تكمل من العمر الخمس أعوام الا انها ثابرت وكافحت حتى أصبحت من اشهر راقصات البالية بإيطاليا ..رغم صغر سنها ....لتنهي دورانها بالارتماء فوق فراش امينة تلتقط انفاسها المتسارعة بسعادة تقول بانبهار :
-أنا مش عارفة اشرحلك كويس ...كل اللي اقدر أقوله انه بشع ..حاجة كده فوق الخيال ...طويل وعريض ولون بشرته اسمها ايه دي لونه اللي بتقول عليه ..تفتكري معايا ..الألوان ايه ؟!!!....
امينة بتفكير تضع طرف أصبعها فوق شفاهها تعد الألوان العربية
-عند ياستي موف واحمر ممكن... واسود ماشي
لتزفر شيراز بملل من غباء امينة لتقول بطفولة :
-موف ايه واحمر ؟؟..هو أنا بسألك علي لون فستانك ،.اف ...بشعة
خلاص خلاص كان لون بشرته brown
(بني)....بس so cute
امينة بانتباه  لما قالته لتحذرها من حديثها الهائم حتى لايسمعه اي فرد من أفراد المنزل :
-اسكتي وطي صوتك ...الكلام ده هنا يطير فيها رقاب
فتعتدل شيراز في جلستها تواجه امينة مهدئة إياها بإشارة من يده تقول بجدية
-ok...
مش هعلي صوتي ..بس تصدقي رغم ان حلو اوي بس هو (very arrogant)
....لتستفهم أمينة عما تقوله فتتساءل بضيق:
-هو ايه البتاع اللي قولتي عليه ده ..بالله عليكي انزلي بالترجمة عشان المرارة ...

باليرينا الشرق( مكتملة)محولة للورقي الآن مع تعديل السرد وتحويلها للفصحى كلياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن