الحلقه الاولى

101K 1.8K 323
                                    

الحلقه الاولى
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
************
ف بيت نوعا ما بسيط و هادى و الحياه فيه دافيه ..
امال زقّت الباب بغيظ و داخله بزهق : يلا يا فهد بقا .. مش طريقه هى .. كل يوم تلات ساعات اصحّى ف سيادتك .. امال لو مش نيله و بتتدّرب لسه .. يعنى المفروض مواعيدك مظبوطه
فهد بنوم : اه ماهو انا لو كنت مالك كان زمانك
امال بغيظ : مش هنخلص بقا من نغمة كل يوم .. ده اللى انت شاطر فيه .. اول رد أخده منك .. مالك مالك .. لو مالك بقا كان زمانى ايه ؟؟ هاا ؟
فهد قام نص واحده و إبتسم بغيظ : لو مالك ؟ يا سلام ؟ كان زمانك بتدلّعى و تهنّنى و يلا يا حبيبى و قوم يا ضنايا .. و لو تعبان اسيبك حبه .. و لا كإنه ماسك الداخليه
امال و هى بتفتح الستاره شالت فازه من ع الكومدو و حدفتها عليه بهزار و هو لقفها بضحك : يا ساتر عليك .. طب و هو انت زى مالك ؟ ده كفايه هلكته ف شغله ربنا يجيبه بالسلامه
فهد رفع حاجبه : على فكره انا ظابط زيه .. و هو إبنك زيي .. بتترافعى عنه ليه قدامى ؟
امال قرّبت منه و مسكت قزازة مايه و فتحتها : طب هتقوم و لا ؟
فهد قام و رفع اللحاف حدفه بخفّه غطّى وشها بهزار و هى واقفه قدام السرير : خلاص اهو
قام جرى دخل الحمام و هى إبتسمت بحب : ربنا يباركلى فيك و ف مالك و لا إتحرم منكم ابداا

#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
ف مكتب اللوا صالح ف مركز العمليات الخاصه ..
يونس : طيارته على وصول متقلقش
اللوا صالح بحده : من المطار على هنا يا يونس
يونس ضحك : لا من الناحيه دى متقلقش .. مالك ده مربوط ف ساقيه و هو اللى رابط نفسه فيها تقولش خايف يفك
اللوا صالح و هو خارج : اول ما يوصل إدينى خبر و نتقابل ف قاعة الاجتماعات

يونس هز راسه و خرج بيحاول يتصل بموبايل مالك بعدها اخد عربيته و مشى ع المطار ..
#مخابرات_خلف_الاسوار بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
ف بيت بسيط ف نفس منطقة مالك تقريبا ..
عبير : يا بنتى إتقلى شويه مش كده
احلام إبتسمت بلهفه : فى ايه يا ماما ؟ انتى عارفه مشوفتش مالك من امتى ؟ ده من قبل ما يسافر مهمته حتى .. من ساعة تقريبا ما مسك القضيه الخاصه بمهمته دى و هو مشغول
عبير : ده ع اساس إنه لو حتى إتكرّم و رد عليكى هتشوفيه يعنى ؟ و بعدين هو على طول مشغول .. بقضيه بقا او من غير
احلام بضيق : يا ماما حرام عليكى .. انتى عارفه طبيعة شغل مالك .. ده ظابط و مش اى ظابط .. ده ظابط ف العمليات الخاصه .. يعنى حتى مش بينطلب ف اى قضيه و لا اى عمليه .. شغله عملى و حساس و انا عارفه الكلام ده من الاول و رضيت بيه .. ده اصلا ده اللى شدّنى ليه .. إنه مش عيل و لا تافه .. لاء راجل و قد المسؤليه و يُعتمَد عليه

عبير بغيظ : ايه ده واقفه ف مرافعه و انا مش واخده بالى ؟ امال لو مكنش لاطعك رايحه جايه تاكلى ف نفسك ؟
رؤوف أبو احلام ضحك و هو جاى عليهم : يا شيخه حرام عليكى .. عايزه ايه من البت ع الصبح ؟ ما تسيبيها ف حالها
عبير بضيق : هى كده ف حالها ؟ و لا زانقه نفسها ف حاله هو و ياريت عاملها مكان .. ألا حاشره نفسها ف حته ضيقه
رؤوف نفخ : مالك راجل محترم و قد مكانته و كلمته و هى عاقله و عارفه مصلحة نفسها .. إطلعى انتى ما بينهم .. عشان بالمنظر ده انتى اللى حاشره نفسك ف حته ضيقه و مالكيش فيها كمان
عبير قامت بغيظ : ده مش هى اللى محاميه له .. ده انت اللى محامى عنها .. انا قايمه و سايبهالكوا بس ابقى افتكر ان بالمنظر ده بنتك ماشيه ف سكه مالهاش اخر .. سكه كل ما بتاخد فيها خطوه بتمط و بتكتشف ان اللى باقى من الطريق بيطول مش بيقصر بس هى اللى بتكابر
احلام دمّعت بضيق : ليه يا ماما ؟ كل ده ليه ؟
عبير : و اما كل ما خطوبتكم تقرّب يأجّلها يبقا ده اخرته ايه ؟ و لا معناه ايه اصلا ؟
احلام بزهق : على فكره هو أجّل الشبكه مش الخطوبه .. لو ع الخطوبه احنا إتخطبنا و خلاص و بعدين هو قال لو فضل كده مضغوط اليومين دول يبقا الفرحه كلها ف الفرح و خلاص
عبير مشيت بغيظ : انتى حره .. هو بيتشرّط عليكى و انتى وافقتى بس مترجعيش تعيطى
احلام بصّت لأبوها بغيظ : ما تطلق الست دى يا حسين
رؤوف ضحك بهمس : يارب تسمعك
عبير من جوه : سمعتها و يلا إتجدعنى بلّغى الباشا بتاعك إنى نكدت عليكى ...زى عادتك يعنى
احلام و هى قايمه و الموبايل ف إيدها : لاء انا هكلم ماما امال اتطمن عليه منها
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
ف المطار يونس وصل و لسه بيمسك موبايله سمع صوت من بعيد : افهم بس .. انت شغال ف مخابرات و لا ف سنترال شارعكوا ؟
يونس إلتفت بغيظ بس ثوانى و غيظه إتبخر و إبتسم بلهفه : ملّوكه
مالك كان قرّب منه و يونس بيمد إيده ف مالك ف حركه سريعه لف إيد يونس ورا ضهره و رجّع راسه لورا و ضربه براسه ف راسه بغيظ : ما بلاش زفت دى لا احسن بتحسسنى إنى اختك الكبيره
يونس على وضعه إتصنّع الخوف : الله .. مش بدلّعك؟
مالك زقه لقدام بغيظ : ما بلاش عشان انت اللى هتزعل
يونس ضحك : يخربييت أبوك .. صحتك بتيجى ع الاصابات

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن