الحلقه ال 16
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
حلم صرخت فيه يفوق : مالك انت ظابط .. تقدر تخرّجنا من هنا .. تنجدنا .. انت مستنى ايه ؟ حد يلحقنا ؟ انت مش ضعيف
مالك حس ان دى النهايه بجد .. بس لو النهايه مش هيموت ناقص حضن .. جعان حنيه .. مش هيموت و ف قلبه حرمان ..
إتخطى النار لحد ما وصلها بس للأسف الموقف حواليهم بقا اصعب و خروجهم محتاج معجزه ..
مالك ضمها بعنف و تملك و كإنه عايز يدخلها جواه و عينيه بتنطق بحاجه عايزه يقولها : حلم انا
بصتله قوى و عينيها متعلقه بشفايفه كإنها بتسحب منه الكلام بالخطف و هو إتكلم بلهجه غريبه : انا مش زى ما انتى فاكره .. انا ......... انا ...... .. اصل
حلم إبتدت تختنق بجد و عينيها بتغرّب قدامه و بتزوغ بتفتح و تقفل لوحدها و كإنها فقدت سيطرتها عليها ..
و شويه شويه بتنسحب من بين إيديه اللى متبته فيها و كإنه بيخسرها بجد او هو إستوعب ده .. امان غريب ف حضنه لا ده وقته و لا ده مكانه .. ازاى حاسه بكل الامان ده وسط الخوف ده ؟
مالك حس إنه لازم يفوق.. لازم يقوم .. هو مش حمل خساره تانيه و لا قد خساره زى دى .. هيلحقها .. هيلحقها
وقف بيتلفت حواليه بتوهان و بيحاول يفوّق نفسه .. سحبها لجوه خطوات و ف حركه سريعه جاب موبايله كلّم حد : إلحقنا اتصرف
اللى ع التليفون : ممم نعم
مالك بعصبيه : المجموعه بتولع و مش عارفين نخرج
اللى ع التليفون : نعممم ؟
مالك زعّق : إنجز
قفل و رمى موبايله و بيحاول يوصل لحل اسرع هو عمال يبعد عن النار اللى بتقرّب لحد ما وصل لأخر حاجه و هى الغرفه اللى دخلها .. بس ده مش حل .. لازم يتصرف
ميّل على حلم شالها و دخل حمام الغرفه الاول غرّقها مايه و شد اقرب حاجه قابلته بلّها و لفّها بيها و شالها و عدّى من باب الحمام و خرج من تانى ناحيه على طُرقه مشيها لحد ما وصل لأخرها وصّلته لسلم طوارئ ف نزل منه ..
كل حاجه بتقابله النار طايلاها بس كان بيتفاداها على قد ما يقدر .. نزل السلم لحد ما وصّله لصالات التدريب و منها للبدروم اللى بمجرد ما نزله قدر يستنتج اللى حصل ده من ايه بمجرد ما شاف ماسورة الغاز مفكوكه و كابل الكهربا مقطوع .. جرى بسرعه قفل الغاز و رفع مفاتيح الكهربا بعد محاولات عنيفه ..
فهم إنها حركه مقصوده بس من ميين ؟ مش وقته ..
خدها و خرج و بيتحرك بعشوائيه وسط اللمه اللى كانت قدام المكان .. دقايق و كان خرج من وسطهم بيتلفّت حواليه بس عربيته بعيد ف وقّف تاكسى و إتحرك بيها ع المستشفى ..
طول الطريق هيموت من القلق و حالة توهان بتحاول تخطفه بس بيسيطر على نفسه بالعافيه .. وصل ع المستشفى و نزل دخل بيها ..
إدهالهم ف الطوارئ و وقف برا ينتظرها .. عينيه متعلقه بكل ركن ف المستشفى .. ذكرياته محصراه و خانقاه و عقله عمال يورّيله لقطات كتير لدرجة إنه بيفكر يهرب و مش عارف منه و لا من قلبه ..
قطع دوامته الدكتور اللى خرج و مالك زى اللى مش شايفُه و متحركش سانتى بس غمض عينيه قوى ..
الدكتور إستغرب رد فعله بس راح عليه : الحمد لله ربنا سترها .. هى كانت ف حريق صح ؟ فى إشتباه ف إصابات ف دراعها و رجليها .. بس كلها مجرد كدمات متعدتش ده .. مش حرق حتى
مالك كإنه مش سامعُه هو عايزها صريحه و مباشره إنها عايشه و إنه قدر يلحقها : هى عايشه ؟ هى فين ؟ مخرجتش ليه ؟
الدكتور إستغرب لهجته و قلقه اللى ف نظره مبالغ فيه : اه انا قولت كويسه بس مش لدرجة تخرج و دلوقت .. هى محتاجه ترتاح شويه دى مفاقتش حتى
مالك سابه و دخلها .. قفل الباب و سند عليه و عينيه مغمضه بس متعلقه بيها .. محتاجلها و مش عايزها معاه .. بيحبها و بيكره السكه بينهم .. مرتاح معاها و تعبان جدا .. احاسيس جواه متلغبطه و مش عارفلها مرسى .. بس كل اللى عارفُه إنه مش هيقبل بخساره تانيه .. خساره معندوش لها تعويض و لا بديل و لا حتى عنده إستعداد يتقبلها ..
فاق على صوت همهمه ضعيفه ف فتّح بقلق و راح قعد جنبها على طرف السرير : حلم .. انتى كويسه على فكره .. كويسه قوى .. مفكيش حاجه .. كويسه
حلم بتحاول تفتّح بس عينيها بتغمض بسرعه و ترجع تفتحهم اسرع ف مالك حاول يطمنها : انا جنبك .. متقلقيش مش هسيبك .. جنبك .. كويسه مفكيش حاجه
حلم إبتسمت بعد محاولات كتير تفتّح : انا لو كويسه ف ده عشان انت كنت معايا و جنبى .. لو مكنتش معايا مكنتش هبقى كويسه ابدا و لو مش هتبقى جنبى عمرى ما هبقى مرتاحه
مالك مش سامعها بيتكلم و عينيه عليها و مش عليها شايفها و مش شايفها دوشة اصوات كتيره قدامه و الصوره مشوشه : انتى كويسه .. بجد كويسه .. مفيش حاجه كويسه
هى كلمه واحده بس بيحاول يعيد و يزيد فيها و يقولها بكذا شكل عشان يرجّع ثقته ف نفسه اللى ضاعت من يوم ما أبوه و أمه ضاعوا منه
حلم حاولت تبتسم و عرفت إنه بيهدّى نفسه مش بيهديها هى : انا كويسه فعلا .. مفييش حاجه .. حتى اهو و قامت إتعدلت و قعدت نص واحده
مالك إتحرك بسرعه مع حركتها و عدلها و وشهم بقا قريب جدا من بعض و عينيهم إتعلقت ببعض بطريقه غريبه .. إستغربت لهفته .. من شويه كان شبه بيطردها و دلوقت عايز يضمها .. و قبل كده كان ف حضنها و اول ما فاق طردها و قبلها راحتله القسم و اول ما لمحها شافت عينيه تايهه و متعلقه ع الباب كإنه مستغيبها و بمجرد ما جات سابها و بِعد .. ايه التركيبه الغريبه دى !!
بصتله قوى و شافت ف عينيه حب و صدق بيقولوا ان العيون دى لا يمكن ابدا تكون وحشيه او حتى بتكدب ..
مفهمتش كمية التناقضات دى بس قررت تمشى ورا احساسها لحد ما قلبه يتفتح لها و ساعتها هيبقا كتاب مفتوح قدامها تقرا منه اللى محتاجه تعرفه ..
مالك فاهم حيرتها و بيتمنى لو تمشى ورا احساسها : انتى كويسه ؟
حلم إبتسمت و حست ان ورا قلقه ده حاجه مُبهَمه مالهاش علاقه بيه و مجرد إنها فكّرته بيها.. بس مش مهم هى حاليا هتبص لنص الكوبايه المليان و هو ضعفه قدامها لحد ما هو بإيده اللى هيملى الكوبايه كلها فقررت تقوّيه هى صحيح حابه ضعفه قدامها بس ميبقاش ابدا بالضعف اللى يعجزه ده .. لازم تقويه الحب اللى ميقويش صاحبه مالهوش لازمه : انا كويسه قوى .. و انت كويس يا مالك .. انت كمان كويس على فكره
مالك سكت شويه : و إفتراضا طلعت مش كده ؟ مش كويس ؟
حلم عادت كلامها كإنها بتشحنه بثقه بنفسه من ثقتها فيه : لا انت كويس .. و كويس قوى كمان
مالك سكت لمجرد ان ورا كلامهم إفتراضات كتير و هى إبتسمت بصفا : حتى لو مش كده ف عينيا مش شايفاك و لا هتشوفك إلا كده
مالك بصّلها كتير : ليه واثقه كده ؟ المفروض إنك متعرفنيش ف ليه الثقه دى ؟
حلم إبتسمت : عشان دى ثقه ف ربنا قبل ما تكون فيك .. مجرد إنى واثقه ف ربنا اللى بيحدفك ف سكتى كل ما نوصل عند مفترق طريق و سككنا تختلف ..
مالك إبتسم : مش هتندمى ؟ انا حاليا معنديش طاقه حتى للكلام
حلم أكدّت على كلامها بثقه : انا عينيا اما بتشوف منك حاجه وحشه لمجرد إنها مش فاهمها فبتغمض على طول .. اعملها ايه بقا ؟ عينيا على طول شايفاك حلو و ده حاليا كويس بالنسبالى .. انا من الناس اللى بتمشى ورا احساسها لحد ما يتأكد و غالبا بيبقا صح
مالك بيستنجد بأى حاجه يقتل بيها الخوف جواه : غالبا مش دايما
حلم إبتسمت اكتر : نشوف
مالك أخد نَفس طويل جدا و خرّجه على مراحل و براحه و هدوء و هى إبتسمت قوى : حاليا انا مش محتاجه اكتر من ( سندت راسها على كتفه جنبها و مسكت دراعه بإيديها الاتنين ) حاسه إنى زى ما يكون كنت ف سباق و حساه مش هيخلص و لا ينتهى إلا اما اقع و اديه خلص ف محتاجه انام شويه
مالك معلقش بس طبطب على إيديها اللى ماسكه دراعه و إلتفت نص واحده بوشه باس راسها اللى ساندها على كتفه و هى غمضت عينيها بهدوء لحد ما نامت ..
مالك مراقبها بهدوء .. ف وشها براءه حلوه شدته ، حتى ملامحها بريئه بشكل مالهوش علاقه بعنف و جنون ملامح شخصيتها .. ملامحها شرقيه جدا .. عيونها بنى بشكل قريب من بشرتها القمحيه اللى على افتح و شعرها تقريبا واخد نفس الشكل و كإن فى بينهم تناغم غريب عشان يرسموها زى اللوحه قدامه .. هو شافها جميله برغم هدوء ملامحها ..
موبايله رن و حاول يتجاهله بس رن مره بعد التانيه مفصلش لحد ما خرج بيه و رد : خير ؟
صفوت بقلق : ايه اللى بيحصل عندك يا مالك ؟
مالك بغموض : هو كامل مبلغكش ؟ اعتقد بلغك
صفوت قلق من لهجته و حس إنه يقصد كلام مجمل مش متشخصن ع الموقف : هو اه اما بيبقى فى حاجه بيقولى و ده عشان لو مش موجود انت او مشغول .. و قالى دلوقت ع اللى حصل و إنك مش هناك
مالك بجمود : انا ف المستشفى
صفوت قلق اكتر : فيك حاجه ؟ خرجت ازاى الدنيا هناك واقعه؟
مالك بغموض : لا جات بسيطه و طلعت منها و حلم كمان
صفوت إستغرب : و هى ايه علاقتها ؟ و ايه ودّاها عندك اصلا ؟
مالك نفخ : و الله ده شغلى انا و علاقتها بيا تخصنى انا مش حد
صفوت إستغرب لهجته و رده : طب فى حاجه عندك ؟ ابعتلك حد ؟ انتوا كويسين ؟
مالك بجمود : اه كويسين و هى كمان و الحمد لله ان هى كمان كويسه و إلا اللى هيحصل هو اللى كان مش هيبقى كويس فعلا و لا هيعدّى
صفوت حس إنه كلامه بيرمى لحته تانيه : انت تقصد ايه بالظبط ؟
مالك : و لا حاجه
صفوت صمم إنه يتكلم : لاء مترميش كلام و تقول و لا حاجه .. كلامك مالهوش غير معنى واحد و هو إنك بتتهمنى و ده مش هقبله يا مالك
مالك إتنرفز : و الله تقبله او متقبلهوش انت حر .. انا اللى عندى قولته إنها لو حد مجرد إنه يفكر يبصّلها بطريقه متعجبنيش مش هقبل ده
صفوت برر بزعل : لاء ده انت تقصد بقا إنى ورا اللى حصل .. انت بجد فاهم كده ؟
مالك حالة القلق اللى كان فيها مسمحتلوش يفكر : امال مين ؟ هاا ؟ مين له مصلحه اصلا ؟ ده حتى لو لها مشاكل مع حد مش هيأذيها عندى و ف مكانى !
صفوت كإنه بيلفت نظره ينتبه : و انا بقا يوم ما هعوز ائذيها هيبقا عندك ؟ ف مكانك اللى هو مكانى ؟ و عشان اجذب النظر لنا ؟ الدنيا ضاقت بيا يعنى ؟ انت بجد ده تفكيرك ؟
مالك مش بيتفاهم بيزعق و بس لمجرد إنه مكنش مستوعب إنه هيشرب نفس الخساره : امال مين له مصلحه ؟ بمجرد ما جاتلى يوم عملية الزفت و شافتنى متصاب و راحت معايا المستشفى إتقلق منها ف نخلص منها بقا !
صفوت لسه هيتكلم مالك قاطعه بزعيق : لو حصلها حاجه و رحمة أبويا و أمى ما هسكت و ههد المعبد ع اللى فيه .. و اعتقد متوقع عزام يكون حصله ايه ! و على فكره انا مموتوش انا بس مخليه بيحلم بالموت !
قبل ما صفوت يرد مالك قفل و حاول يتنفس من كل حاجه حواليه بتخنق فيه .. فضل مكانه كتير بعدها خاف حلم تفوق تجيله ف رجع تانى اوضتها ..
دخل لقاها لسه نايمه .. قعد ع الكرسى جنب السرير بس مسك إيديها و ميّل راسه على مسكة إيديهم و كإنه بيتشعلق فيها كأخر امل قبل الغرق ..
مالك ف دوامته اللى دخل فيها فجأه حس إنه بيلف ف دايره مقفوله و محتاج يفصل منها احسن ما يدوخ و يقع .. بس هل مستعد لده ؟ و ايه هيكون التمن ؟ زمان مكنش عنده لكن دلوقت ( بصّلها كتير قوى ) دلوقت بقا فيه !!
ف وسط تفكيره رجّع راسه لورا و غمض عينيه بتفكير ف اللى جاى ممكن يكون ايه ..
قطع صوت افكاره الباب بيتفتح بعنف و دخل مروان اللى إتصدم من هيئتهم : ايه ده ؟ فى ايه ؟ بتعمل ايه هنا ؟
مالك حاول يقوم رغم إنه كان ع الكرسى او يسيب إيديها ف حلم برغم نومها تبتت ف إيده ف رفع وشه و إتعدل ف قعدته بحرج و حاول يبرر : معلش هى بس كانت تعبانه و تقريبا نامت من الإرهاق
مروان إتنرفز : بالشكل ده و المنظر ده ؟ انت محدش علمك الاحترام و لا هى اللى سيبالك نفسها ؟ و ايه اللى جابك اصلا ؟
مالك إتخنق ف سحب إيده بهدوء و قام بس بيحاول يتكلم براحه عشانها : انا جيبتها المستشفى و عشان ممعهاش حد كان لازم افضل معاها
حلم فاقت على صوتهم و إنتبهت لوجود مروان و حست ان الاتنين متحفزين لبعض ف وجهت كلامها لمروان : فى ايه ؟ بتتكلم كده ليه و بتزعق ليه ؟ انت فاكر نفسك ف البيت ؟
مروان إتغاظ من إعتراضها اللى كان عليه هو ف زعّق بغيظ : انا اللى فاكر نفسى ف البيت و لا البيه اللى قاعد و واخد راحته ؟
( بص لمالك اللى بيحاول يستشف من طريقة حوارهم شكل العلاقه بينهم ) انت فاكر نفسك قاعد ف بيتكم يالا ؟ القاعده دى تقعدها مع امك ف بيتكوا مش هنا و ف حضنها
مالك وشه إتجمد من مجرد سيرة أمه بس حاول يكتم غضبه : انا لا كنت ف حضنها و لا ع السرير اصلا انا
مروان زقه بحده : غور يالا من هنا و حياة أمك ما اشوف وشك جنبها لا ارجّعك مكان ما طلعت .. فاكرُه و لا لحقت تنسى ؟
مالك هنا معرفش يلجّم غضبه تانى .. حاول و فشل ف كانت إيده اسرع رد على وش مروان اللى إتحدف بعنف ع الباب وراه و إتفتح و أبوه دخل منه بينقل نظراته بذهول بينهم : فى ايه مالكم ؟ ايه اللى بيحصل هنا ؟
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار بقلم / اسماء جمال
روفيدا ف صيدليتها و مشغوله بتستلم طلبية علاج و دخل عليها واحد بهيئه غريبه و وراه اتنين عساكر ..
روفيدا إنتبهت : خير ؟ فى حاجه ؟
خالد : مين صاحب الصيدليه دى ؟
روفيدا إتوترت بإستغراب : انا ، فى ايه ؟
خالد : انا الرائد خالد رشاد .. فى بلاغ ع الصيدليه هنا ب ادويه إتاخدت منها و طلعت فاسده
روفيدا إتصدمت : نعمم ؟ انت بتقول ايه انت ؟
خالد : و حاليا محتاجين حضرتك للتحقيق و هنتحقق من البلاغ
روفيدا حاولت تمسك موبايلها بس هو سبقها و منعها : دكتوره روفيدا لو سمحتى ياريت من غير شوشره إتفضلى مفيش داعى للشغل ده.. اعتقد والدك مش هيعرف يعملك حاجه و حتى لو عمل هتثبتى البلاغ ف إتفضلى
روفيدا مشيت معاه و هو أخدها ف عربيته اللى إستغربت و بصتله بتردد ..
خالد : اعتقد بس عشان المنظر العام
خدها و إتحركوا ع القسم و بمجرد ما دخلوا ساب الناس برا و إتحرك بيها لجوه لحد ما دخل مكتب و قفل ..
روفيدا قعدت بتوتر : ممكن افهم فى ايه بالظبط ؟ حضرتك جايبنى هنا بناءا على ايه ؟ هو لمجرد حد بلّغ ابقى غلط ؟ مش يمكن كيدى ؟
خالد : لا مش كيدى و عموما بنتحقق اهو
روفيدا بعصبيه غير طبيعتها وقفت زعقت : مين ده اللى بيتحقق بقا اذا كنت جبتنى على هنا على طول و محاولتش حتى تشوف الصيدليه و لا الادويه اللى فيها ؟ انت مش عارف تشوف شغلك كويس اصلا
خالد : فى ظابط راح على هناك يكمل الشغل و يتحقق منك و هنشوف
روفيدا بترقّب : ظابط مين ؟
خالد : فهد باشا .. هو المأموريه بتاعته و طلب منى اجيبك هنا عشان نعرف ردك لحد ما يتآكد
روفيدا نوعا ما هديت شويه ..
خالد سكت و دخل ظابط تانى و كإنه متابعهم ف بصّلها بطرف عينيه : فهد باشا راح يتطمن بنفسه و اعتقد إنه بيشوف شغله كويس و لا ايه رأيك ؟
روفيدا غصب عنها ظهر شبح إبتسامه على وشها : اه فهد كويس و بيفهم و عارفنى كويس و اعتقد إنه مش غبى زيك عشان يجبنى بالطريقه دى من غير ما يتحقق
خالد كتم إبتسامته بالعافيه : ده رأيك ف الظابط فهد و لا ف فهد نفسه ؟
روفيدا سكتت و رفعت حاجبها ع السؤال : و ده بقا من ضمن التحقيق ؟
عدى زعّق بملامح مكتومه بالعافيه : ردى على قد السؤال
روفيدا إتخضت : لا انا اقصد إنه كويس و مش غبى و مش بيفترى و خلاص و اعتقد مش هوائى
عدى غصب عنه ضحك و قلّد صوت كركر : فهد ؟ ده كلامك ؟
روفيدا برّقت ع الموقف اللى تقريبا إبتدت تفهمه : اه
عدى خبط ع المكتب بضحكه بيكتمها بالعافيه : يعنى لو إتقدملك توافقى عليه ؟
روفيدا برّقت و فهمت الحوار ف إتلفتت حواليها بغيظ تشوفه ..
عدى عاد سؤال بصوت بيمثله زعيق بس طلع بضحكه : موافقه تتجوزيه ؟ انطقى
روفيدا بتلقائيه هزت راسها اه و غصب عنها ضحكت بغُلب على جنانه ..
عدى رفع حاجبه : اخر كلام ؟ هسجل اقوالك موااافقه ؟
روفيدا عماله تتلفت بغيظ لحد ما الباب إتفتح و دخل فهد اللى رفع ياقة قميصه لفوق و ضم بوقه على بعضه و رفع وشه بدقنه براسه لفوق بضحكه مكتومه : و الله كنت عارف .. طب ما تقولى من الاول .. لازمتها ايه التمثيل ده بس ؟
روفيدا برّقت و راحت عليه و كوّرت إيديها و عماله تتلفت مش عارفه تعمل ايه و هو ضم راسه بدراعاته الاتنين : بهزر يا روفى انتى مبتهزريش ؟
روفيدا نزلت فيه ضرب بإيديها اللى مطبقاها و اما غيظها زاد بقت تضربه برجلها كمان ف رجله ..
فهد رفع وشه بالعافيه و بص حواليه لصحابه : متشكرين يا رجاله نردهالكم اما تتنيلوا انتوا كمان ان شاء الله
روفيدا بصتله بغيظ : يتنيلوا ؟ كمان
صحابه خرجوا و هما بيضحكوا : لو الباشا عمل حاجه هنصدرك ف وشه
فهد رفع حاجبه و هو لسه بيحاول يمسك روفيدا يوقفها : لا و الله اعورهاله
خرجوا و روفيدا بصتله بغيظ : انت مجنون كده على طول
فهد غمزلها : هو فى احسن من كده جنان ؟
روفيدا إنتبهت لدراعه اللى لافه حوالين كتفها و دراعه التانى حوالين وسطها و هو وراها و راسها عند صدره يعنى تقريبا كلها ف حضنه ف إتوترت و زقته و هو ضحك جامد بصوت عالى و كل ما غيظها يزيد ضحكه يزيد لحد ما خرجت بغيظ و رزعت الباب وراها و سابته مش عارف يسكت ..
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار بقلم / اسماء جمال
أنت تقرأ
مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمال
Actionالعلاقات الحلوه هي اللي بتمشي لوحدها .. بتفاهم .. اللي قدامك مش محتاج تبررله اي فعل .. مفروض إنه عارفك و فاهمك و قريب منك ..يوم ما يفهمك غلط يبقي ميقولش إنه يعرفك .. العلاقات الحلوه مش محتاجه مناهده .. و لا زق .. و لا إنك تنهج و انت ماشي فيها .. كل...