الحلقه ال 22
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
حلم نزلت من شقة مالك و هى بتتكلم ف الموبايل و قفلت و فضلت تتمشى ف الجنينه بضيق و قطع تفكيرها باب البدروم اللى عينيها جات عليه و هى بتتحرك ..
راحت عليه بفضول و قبل ما تتحرك خطوه لمحت من الضى اللى باين من تحته بقعة دم كبيره قوى ناشفه و حواليها كذا بقعه .. بصتلها قوى بتردد و إيديها بتتقدم و تتأخر تفتح الباب لحد ما زقته إتفتح ف نفس اللحظه اللى مالك كان نازل فيها ..
مالك كان نازل و لمحها قدام باب البدروم و بتدقق ف حاجه قوى و حاول يسرّع خطواته ناحيتها بس إيديها سبقت رجله و فتحت الباب و إتسمّرت مكانها من المنظر ..
مالك وراها حط إيده على وشه بعنف و بيحرّكها قوى و بيفكر ف إجابة سؤالها اللى لسه مسألتهوش ..
و هى قدامه بتنقل نظراتها بينه و بين منظر البدروم و اللى اول ما فتحته إتفاجئت جواه بأنابيب غاز كتير قوى بشكل إستغربته ..
شاورت عليهم و معرفتش تنطق بس المفروض يجاوب و الاتنين بصّوا لبعض ف نظره مُبهمه ..
مالك نزل راح عليها لف دراعه حواليها و شد الباب بعد ما عينيها لفّت المكان و شافت ملامحه و بصّلها كتير بتردد : دى الذكرى اللى فاضله من أبويا و أمى
حلم مش عارفه تربط الكلام ببعضه .. ايه علاقة الدم الكتير الناشف ع الارض ده بالأنابيب و ايه علاقة الاتنين بأبوه و أمه ف بصتله كتير و متردده تسأل : ذكرى ؟ قصدك دى حاجتهم ؟
مالك عايز يقفل الحوار او الذكرى اللى هتيجى من الحوار و حمد ربنا إنه نقل عزّام من هنا خالص و إلا كان هيبقى فى الاسئله اللى مالهاش اجابه : تقريبا .. تقريبا كده
قفل الباب و إتحرك بيها خرج و هى مشيت معاه و جواها اسئله كتير و ادى علامة إستفهام جديده إنضافت جواها .. حاولت تفهم او تتوقع بس مقدرتش توصل لحاجه اكتر من إن الدم ده ممكن يكون دم أبوه و أمه بما إنه قالها خسرهم بسبب شغله ..
حاسه إنها معاه ف متاهه مش علاقه و عايزه تاخد قرار تخرج من المتاهه دى بس قرارها و مجرد تفكيرها ده و قلقها إتبخروا اول ما بصّت ف عينيه و حست جواهم بصدق غرقان ف كومة وجع .. حتى لو مش هيتكلم هتسمع سكوته و لو معندوش غير السكوت و الغموض ف هتشاركه فيهم ..
مالك حاول يخطفها من مجرد التفكير : مقولتليش عملتى ايه معاهم ف البيت ؟
حلم حاولت تطمنه : متشغلش بالك هياخدوا وقتهم و يتقبّلوا اختيارى
مالك سكت شويه : هتعدّى ان شاء الله
حلم إبتسمت : المهم تعدّى بينا مش علينا .. تعدّى و احنا إيدينا ف بعض
مالك بيتمنى تفهمه : ينفع اوصّلك دلوقت و هنبقى نتقابل تانى
حلم لهجته بس اقنعتها : ماشى
اخدها ع البيت بعدها راح مشوار بتردد خلّص و راح ع المجموعه .. دخل غرفته بإرهاق .. لمحات حلم معاه بتغطى على الاوضه .. مش شايف غيرها .. صورتها ف كل حاجه بتقابله ف وشه كإنها إمتلكتها او يمكن إمتلكته هو .. بيمسك كل حاجه لمستها ..
صفوت إتصل بيه : مالك انت فين ؟ مش عارف اوصلك من امبارح ؟
مالك كل حاجه بتخنقه ف ده مخلى صوته بيطلع بالعافيه : مفيش انا ف المجموعه
صفوت إتردد شويه : طب اجيلك ؟
مالك : انت رجلك هتاخد على هنا و لا ايه ؟
صفوت : طب عايزك .. فى عمليه جديده هى المفروض يقوملى بيها عادل بس هو حاليا خطر علينا و على نفسه حتى .. و بصراحه الحركه دى محتاجاك انت
مالك حاسس إنها بقت تفرق معاه و معدتش تفرق .. مش عارف بس عايز يرفض : انا قولتلك باقى شغلك يخصك
صفوت حاول يقنعه : إعتبرها إستثنائيه او حاجه مؤقته لحد ما اتصّرف
مالك : عايز ايه ؟
صفوت : هى عموما حاجه بسيطه بالنسبالك مش هتاخد وقت و اعتقد و لا مجهود
مالك : خلاص إجهز و كلمنى
صفوت إبتدى يشرحله هو عايز ايه بالظبط و مالك مش عارف ينطق و حاسس إنه فعلا غرق او بيغرق و لازم إيد تتمدله عشان يعرف يطلع ..
أنت تقرأ
مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمال
Aksiالعلاقات الحلوه هي اللي بتمشي لوحدها .. بتفاهم .. اللي قدامك مش محتاج تبررله اي فعل .. مفروض إنه عارفك و فاهمك و قريب منك ..يوم ما يفهمك غلط يبقي ميقولش إنه يعرفك .. العلاقات الحلوه مش محتاجه مناهده .. و لا زق .. و لا إنك تنهج و انت ماشي فيها .. كل...