الحلقه ال 29
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
مالك مع صفوت و هامر رمى عرضه عليه و إستنى رده ..
مالك سكت بس صورة حلم بتروح و تيجى قدام عينيه كإن عقله عايز يحطّها دافع قدامه .. بس دافع عِند للغلط او للصح مش عارف .. لسه مش عاارف !!
مالك خد نَفس بصوت تقريبا خض الكل : و انا موافق
هامر بص لصفوت و إبتسم كإن كان فى بينهم تحدى و كان الدور عليه هو اللى يتكلم : متقلقش نصيبك محفوظ
مالك غمض قوى و رجع فتّح ببطئ : هما اد ايه ؟
هامر : 1500
مالك بصّله قوى : نعم ؟؟ انت فاكر نفسك طالع بيهم رحله ؟
هامر ضحك جامد و مالك بص لصفوت بغيظ على التدبيسه دى : ما تقول حاجه .. انا اه هساعدك بس بمزاجى و مش بالطريقه دى .. ما تفهّمه ان العين عليا اكتر من لو اى مسجّل خطر عملهاله
صفوت إبتسم : طيب نقطّعهم
مالك رفع حاجبه بغيظ و عايز لو يقوم يضرب الاتنين قلمين : تقطّع ايه هو كيلو جبنه براميلى ؟
صفوت ضحك و مالك ضحك غصب عنه : هما مين دول اصلا ؟
صفوت سكت بحذر و بص لهامر يرد و مالك نوعا ما قلق لحد ما هامر رد : دول فرقه إستعراضيه .. فرقة بنات ف مسرح و معاهم المسئوله بتاعتهم .. عايزك تسفّرهوملى برا .. سفرهم قانونى وحش عليا و عليهم
مالك عايز يسمع اكتر : ليه وحش عليك و عليهم ؟ و ليه عايزهم يسافروا اصلا ؟
هامر ولّع سيجارته و وقف : اسألتك كتير مالك
مالك وقف بحده : و انا اسف معنديش إستعداد اعمل حاجه مش مقتنع بيها لمجرد إنى معرفش عنها حاجه
وقف إتحرك خطوات و الاتنين بصّوا لبعض كإنهم منتظرينه يتراجع او يرضى او حتى يحط شرط بس مالك فاجئهم و مشى ..
صفوت راح عليه بقلق : انت ليه سيبته يمشى ؟
هامر : هيرجع
صفوت عشان عارف مالك كويس رد بثقه : مش هيرجع و ساعتها انت هتعمل ايه ؟ انا قولتلك حاجه زى دى محدش هيعرف يعملهالك غير مالك .. انا اصلا بثق فيه انت ليه موثقتش فيه ؟
صفوت : عشان اثق فيه كان لازم اختبره
صفوت فهم : يعنى انت سيبته يمشى بتختبره ؟ بس سواء رجع او مرجعش هتكلمه ؟
هامر هزّ إيده بسيجارته لاء : سيبه بس يومين و هقولك تعمل ايهمالك خرج من عندهم مخنوق .. مخنوق منهم و من نفسه و من الدنيا بحالها ..
راح شغله عمل كذا حاجه بس طول اليوم مش مركز .. حلم إتصلت بيه اكتر من مره بس مردش .. هى اللى حطّت بينهم الحاجز ده و هى اللى لازم تكسره .. رجع البيت اخر اليوم ع النوم و بس ..
حلم إبتسمت بتوتر و مش عارفه تفتح كلام : احضرلك العشا يلا و
مالك صوته متكتف بيطلع بالعافيه : لاء انا كلت حاجه خفيفه برا .. كلى انتى لو جعانه
حلم كشّرت : كده من غيرى ؟ طب مين يفتح نفسى دلوقت ؟
مالك مش عارف يبتسم بس بيحاول : معلش انا بس تعبان و محتاج انام
سابها و دخل بهدوء ينام و افكار كتير متزاحمه ف دماغه و مش عارف يفكر ف ايه و لا ايه ..
تانى يوم الصبح نزل شغله و هناك لقى صفوت مستنيه ..
مالك بهدوء : لو جاى تكلمنى ف الموضوع اللى قفلناه ف وفّر على نفسك
صفوت كان جاى من غير علم هامر لمجرد إنه عايز يفهم او يتأكد ان مالك فعلا محتاج إختبار : ليه بس فهّمنى ؟ انت رافض العمليه عموما و لا رافض إسلوب هامر و لا عايز تفهم تفاصيل و لا ايه بالظبط ؟
مالك وشه إتغيّر : اما متثقش فيا بالدرجه الكافيه اللى تخليك تخبى حد زى ده عنى يبقى لازم ارفض .. و اما متثقش فيا إنك حتى تفتح بوقك بكلمه و عايزنى انفّذ و بس يبقى لازم تتوقع إنى هرفض
صفوت لسه هيرد مالك وقف و زعّق : انا مش آله .. كنت ف يوم من الايام أله بتنفذ و بس و كانت النتيجه ايه ؟ ان الأله دى اما عطلت شوية وقت إترمت ف الذباله و بقى بلطجى و رد سجون ..
صفوت إبتسم بشكل خفى بمجرد ما ظهرت نقطة ضعف مالك كسبب لتمرده : طيب ممكن تهدى .. الموضوع مش زى ما انت فاهم .. مش حكاية ثقه .. ع الاقل من ناحيتى .. انا بثق فيك و انت عارف و اذا كان على حتة إنى معرّفتكش بيه ف متهيألى بما إنك فهمت يبقى كده عرفت السبب .. ف انا من ناحيتى واثق فيك بس الموضوع ف إيده هو و هو مش بيثق ف حد بسهوله .. مش بيثق ف حد اصلا و عشان تكسب ثقته لازم تبقى اهدى من كده و إتناسى فكرة إنك إتباعت قبل كده من شغلك عشان دى غير دى .. شغلنا برغم كل اللى فيه بس اللى بيقدّر بيتقدّر
مالك ملامح وشه لانت شويه بس جواه بيختنق و صفوت حاول يتمكّن منه اكتر ف كمّل من غير تفكير : طب انت عارف قالى ايه بعد ما مشيت انت ؟ قالى إنه كان بيختبرك و يشوف هتقبل تنفّذ و بس و لا هتحاول تستفسر
مالك بصّله قوى : و انت ليه جيت تقولى كلامه ؟ مش خايف مثلا ؟
صفوت سكت شويه : من ايه ؟
مالك بيحاول يلاقى رد مناسب : منى مثلا ؟ اطلع مش اد الثقه دى .. منه هو .. يخوّنك لمجرد قولتلى
صفوت إبتسم : منك انت لاء .. احنا سكتنا واحده و اى واحد مننا هيقع منها هيوقّع التانى .. اما هو ف زى ما قولتلك دى طبيعته و إختباراته ع الكل حتى انا و لحد دلوقت رغم إننا شغالين مع بعض من سنين
مالك بصّله بفضول : انت شغال معاه بقالك اد ايه ؟
صفوت حاول يتكلم بحذر : يعنى من فتره طويله .. كنت شغال لحسابى و شغل متقطع لحد ما إتقابلنا ف نقطه
مالك مط شفايفه ببرود : خلاص سيبه
صفوت : و هتعمل ايه ؟
مالك ببرود : و لا حاجه .. هو اللى هيعمل سيبه لحد ما يقرر
صفوت : خلاص و عموما لو كلمنى هقولك .. المهم دلوقت عايزك ف حاجه
مالك رفع حاجبه : لاء انت كده فاهم غلط .. مش بريموت انا
صفوت ضحك : لاء هى حاجه عاديه و خفيفه .. ميرنا يومين و هترجع امريكا و كنت عايز اخلّص حسابات البنوك .. يعنى المحامى يشوف الحسابات و يظبّطها و تتحط نسبتها ف الحساب بتاعها
مالك إبتسم : مفيش مشكله .. بس انت هتسفّرها بالفلوس و لا ايه ؟
صفوت سكت : مش عارف بس الفلوس دى لازم تخرج
مالك سكت كتير : انا ممكن اسفّرهالك .. إدينى انت شوية وقت كده
صفوت إبتسم بحماس : خلاص حطّها ف البنك دلوقت و وقت ما تبقى جاهز هسيبلك ارقام الحسابات هنا و برا و إتصرف
مالك هز راسه و صفوت إتكلم و هو ماشى : هكلمها و هى ساعتين تلاته و هتجيلك
مشى و فعلا كلّم بنته و شويه و راحت لمالك ..
مالك إبتسم بهدوء : يعنى مكنتش اعرف إنك سريعه كده .. و ده بقا يرجع لإنك عمليه و لا مصلحجيه ؟
ميرنا ضحكت جامد مع ان ضحكتها هاديه : الله يسامحك
مالك ضحك معاها : ايوه ماهو اما الحوار يبقى فيه فلوس و شغل و أبوكى يقولى ساعتين تلاته و ف اقل من ساعه الاقيكى قدامى يبقى يا انتى عمليه و مركزه ف شغلك يا انتى مصلحجيه و الفلوس هى اللى شغلك
ميرنا عايزه تقوله إن لا الفلوس و لا الشغل اللى جابوها .. حاجه جواها اللى جابتها بس مش عارفه تقوله كده : و لا دى و لا دى
مالك رفع حاجبه بإبتسامه خفيفه و هى حاولت تعدل إجابتها : يعنى كنت فاضيه ف جيت اول ما بابا كلمنى
مالك إتقبّل إجابتها : خلاص هتقعدى شويه مع المحاسب هيشرحلك و يوريكى اوراق و شيكات خاصه بيكى بعدها نروح البنك عشان تدخل ف حسابك و اخلصلك إجراءتها
ميرنا إبتسمت برقّه : اروح معاك دى ماشي لكن القاعده مع المحاسب و شغل الحسابات دى ماليش فيه .. ممكن تخليه انت يخلصه لحد ما اخد معاك قهوه
مالك بتلقائيه ظهرت قدامه صورة حلم و إتخيّل شكلها لو دخلت عليهم و ظهرت على وشه بسرعه إبتسامه و إختفت بنفس السرعه و كشّر ..
ميرنا لاحظت ملامحه اللى بتتبدّل و نسبتها لنفسها : طيب انا ممكن اقوم لو متضايق كده
مالك إنتبه لها : لا خالص انا بس سرحت .. ممكن تاخدى قهوه ماشى لحد ما اكلمهم يخلّصولك الاوراق بتاعتك
طلبلها قهوه و كلّم المحامى خلصلها كل حاجه و خدها و نزل راحوا البنك ..
خلّصلها الإجراءات و دخّل الفلوس لحسابها و خدها و خرج .. بيتحرك للمخرج من البنك لمح حلم داخله و معاها واحده صاحبتها ..
مالك غمّض عينيه قوى بغيظ و ميرنا مستغربه وشه و غيظه و عينيها راحت مع عينيه تشوفها مركزه مع مين لحد ما شافت حلم .. إبتسمت إبتسامه غريبه عشان إفتكرتها و مالك بيحاول يلمّ الموقف اللى هيبقى اكبر من غيره .. هو هنا اصلا ليه و ليه مع دى و ليه بيحطلها فلوس ف حسابها ؟ طب يجهز اجابات و لا يكذب و لا ينسحب ؟؟
ميرنا : هى دى مراتك صح ؟
مالك برغم إنه كان يقدر ينسحب بطريقه خفيّه إلا إنه مقدرش يعمل كده و ساب ميرنا واقفه و راح على حلم اللى كانت شافته بمجرد ما إبتدى يقرّب و عينيها لمحت ميرنا وراه و هى كمان إفتكرتها ..
مالك راح عليها و إبتسم .. مسك إيديها باسها و لف إيده التانيه حواليها و ضمّها قوى كإنه نسى الموقف و اللى قبله و اللى بعده و عايز يقولها وحشتينى بس قالها بعينيه ..
حلم إتجاهلت ده كله او تقريبا مشافتهوش من عينيها اللى متحركتش من على ميرنا : مين دى ؟
مالك إبتسم بغيظ : مفيش صباح النور بدل اللى مقولتهاليش الصبح دى ؟ مفيش عامل ايه ؟ اخبارك ؟ اى حاجه حلوه ؟ لازم روح المحاميه اللى جواكى تحضر على طول ف المواقف اللى زى دى
حلم دلوقت بس عينيها إتشالت بالعافيه من على ميرنا و لفّت وشها له : خلصت ؟ ماشى صباح النور مع إنى شايفه صباحك منوّر اهو .. هاا مين دى بقا ؟
مالك متغاظ و عايز يطلّع غيظه منها فيها و يديها بالقلم ف شدد بدراعه على راسها اللى ضاممها عليه و ميّلها بغيظ : انا صباحى مبينوّرش غير بيكى على فكره و انتى عارفه ف متستعبطيش
حلم ضربته بالكوتشى بتاعها على طرف رجله و هو إتنطط بيها : واضح إنك انت اللى بتستعبط و ناسى إنك انت اللى قولتلى ان شغل اللف و الدوران ده شغلة المحاميين
مالك باس راسها : دى واحده عميله و
حلم كمّلت كلامه هى او صححّته : دى بنت واحد عميل مش هى اللى عميله
مالك رفع حاجبه و هز راسها برخامه : و اما انتى فاكره بتستعبطى ليه و لا هى رخامه و خلاص ؟
حلم مش عاجبها ردوده او طريقة ردوده : ايوه بردوا عميله بنت ... بنت
مالك حط إيده على بوقها و كتم ضحكته مع بوقها : عميل .. بنت عميل .. عيب
حلم شالت إيده بغيظ و مصممه تسمع إجابته : ايوه اى بلا ازرق على دماغها .. هى هنا بتعمل ايه معاك ؟
مالك حاول يوضّح : هى كانت ف المجموعه و
حلم نزّلت إيده من عليها و بصّتله و وشها إتغير : و كانت عندك ف المجموعه بتعمل ايه ؟
مالك ضحك غصب عنه ع الاجابه اللى مش عارف يجمّعها او يزوّقها او يخترعها اصلا .. ماهو اصل هيقول هى عنده ليه .. كانت فعلا ف شغل بس مينفعش يقول الصح اللى من ناحيه تانيه هو غلط ..
حلم بصّت ف عينيه مباشرة و عشان هو تلقائى معاها قرت جواهم بسهوله إنه بيحاول يرتب جمله مفيده : مفيش داعى ترد عينيك ردّت عنك
إتحركت تمشى و مالك مسكها بجديه و باس إيديها : انا خلصت و كنت همشى بس
حلم رجعت نزّلت إيده تانى : بس ايه ؟ لا مفيش بس و لا حاجه إتفضل يلا و انا هروّح مع صحابى عشان لسه ورانا شغل و متقلقش معايا عربيتى
مالك إنتبه لهم و سألها : انتى كنتى هنا بتعملى ايه ؟
حلم دوّرت وشها : متأخر قوى يا مالك
مالك للحظه قلبه إتقبض : ايه ده اللى متأخر ؟
حلم بصّت ف عينيه قوى اللى بقوا بيقلقوها : سؤالك .. اللى المفروض تطمن عليا بيه اول ما شوفتنى
مالك غمض عينيه بضيق و هى إتكلمت بلهجه ناشفه و هى بتمشى : كنا بنخلّص حسابات بردوا بس متقلقش مش زى حساباتك
سابته و مشيت من غير ما تديله فرصه يعترض .. او هو اللى ما صدّق الموقف إتلم ..
راح على ميرنا اللى متابعه الموقف من بعيد : معلش حلم كانت هنا و روحتلها و نسيت نفسى
ميرنا كشّرت : لا انت نسيتنى انا مش نسيت نفسك .. و لا واحد ؟
مالك حاول يقفل الكلام و السكه دى كلها : طيب يلا هرجّعك ع المجموعه و امشى و
ميرنا إستغربت : المجموعه ؟ ليه ؟
مالك : عشان عربيتك .. انتى ناسيه إننا سيبناها هناك و جيتى ف عربيتى ؟
ميرنا كشّرت : طيب ما توصلنى ع البيت و ابقى إبعت العربيه مع حد من الحراسه
مالك حاول يعترض بس ف عينيه الاتنين واحد .. كده هيوصّلها لمكان و كده هيوصّلها .. ف خدها وصّلها ع البيت و مشى ..
حلم كانت بعد ما سابته خرجت راحت على عربيتها بغيظ .. غيظ منه و غيظ من بروده و غيظ من نفسها إنها مزعّلاه و غيظ اكبر إنها سابته و غيظ اكبر و اكبر إنها مجابتهاش من شعرها ..
قبل ما تتحرك بعربيتها شافتهم خارجين و مالك واخدها ف عربيته و مشيوا ..
حلم ضربت الدريكسيون بعنف : ماشى يا مالك
مشيت وراهم بمسافه بعيده و ف الجهه اللى قصادهم بحيث مياخدوش بالهم و فضلت لحد ما مالك نزّلها عند فيلا المنصوريه و ميرنا نزلت و بتحاول تعزمه يدخل و ف الاخر دخلت و مالك مشى ..
حلم اما لقته واخد طريقه للمجموعه مشيت لحد ما موبايلها رن بيه .. بصّتله بضيق و رجّعته تانى مكانه و مالك رن مره ورا التانيه ورا التالته بس عِند جواها سيطر عليها خلاها متردش عليه بس لمعت ف دماغها حاجه و ببساطه عملتها ..
طلعت ع الشركه تبعهم و اول ما وصلت مروان قابلها بجمود اللى داب شويه شويه قدام ضحكتها : صباح الخير يا مروان
أنت تقرأ
مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمال
حركة (أكشن)العلاقات الحلوه هي اللي بتمشي لوحدها .. بتفاهم .. اللي قدامك مش محتاج تبررله اي فعل .. مفروض إنه عارفك و فاهمك و قريب منك ..يوم ما يفهمك غلط يبقي ميقولش إنه يعرفك .. العلاقات الحلوه مش محتاجه مناهده .. و لا زق .. و لا إنك تنهج و انت ماشي فيها .. كل...