الحلقه 21

29.2K 1K 86
                                    

الحلقه ال 21
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
مالك مكنش عارف هو بيقولها كده ليه او هيفسره ازاى بس بيتكلم من غير منطق التفكير او العقل عموما : انا غلطت .. غلطت الغلطه اللى لا ينفع تتصلح و لا تتمسح و بتمنى تتغفر و بس
حلم لسه هتتكلم قطعهم صوت رزع الباب جامد عليهم و اللى دخل بص لمالك بجمود و نظرته كلها غلّ : اخيراا قولتها بنفسك .. كنت عارف و الله يا حيوان ..
مالك غمض عينيه قوى كإنه مش عايز يشوف حاجه تانى و إستسلم للقدر اللى عرف إنه بقا قدامه خسران خسران ..
و مروان بص وراه و إتكلم بعنف و شبه هيستريا : قولتلك إنه ورا اللى حصل .. يارب تكون من منظره صدقت ..
أبوه ثروت دخل على زعيقه و إتفاجئ بمنظرهم اللى بيقول ان فى حاجه مش مظبوطه .. حلم شبه مبلوله و نايمه ف سريره و لابسه هدوم هيئتها بيقول هدومه هو و شكلها يغنى عن اى سؤال ممكن يسأله او جاوب عنه مقدما : ايه ده ؟ فى ايه هنا ؟
مالك راقب نظراته اللى بتتنقل بين جسمها و لبسها و حالتها كلها على بعضها و تقريبا قدر يفهم شكل تفكيره : محصلش حاجه .. صدقنى محصلش حاجه من اللى بتفكر فيها ..

مالك وقف و بيتلفّت حواليه كإنه بيدوّر على حاجه و هو فعلا عايز يوريله لبسها اللى جايه بيه ممكن يقتنع بس عمها زعّق : بنت اخويا ف اوضتك و ف سريرك و ف حضنك و لابسه هدومك و بالمنظر ده و تقولى مفيش حاجه ؟ و عايزنى اصدق ؟ انت اهبل يالاا ؟
مروان كان بيتلفت حواليه بغضب و راح بتلقائيه ع الحمام و لقى هدومها و هدوم مالك اللى غيّرها قبل ما ينزل عليها ف إترسم قدامه الموقف بشكل غلط ف خرج عليهم بجنون و رمى الهدوم ف وشهم و بيرزع اى حاجه بتقابله برجله : و ده يبقى ايه يا ابن الكلب ؟ مش دى هدومها ؟ و مع هدومك ؟ و ف الحمام ؟
مالك وشه كله ضلّم من شتيمة أبوه بس بيحاول يسيطر على اعصابه و يشرح اى حاجه بس فعلا مفيش كلام يتقال : لحظه بس عشان انتوا فعلا فاهمين غلط .. هى كانت تعبانه  و نزفت منى و
مروان الكلام بيشعلله اكتر : تعبانه ؟ و انت بقا ان شاء الله جيبتها هنا تريّحها ؟ و ياترى نزفت ليه ؟
مالك إتنرفز من كلامه الكتير و مش عايز يسمع : ما تفهم يالا انت حمار ؟
مروان إتنرفز بغلّ : انا حمار يا إبن الكلب
قرّب من مالك بعنف ضربه ف وشه و مالك بمجرد ما جات سيرة أبوه تانى إيده سبقت عقله و رد بيها على وشه و الاتنين مسكوا ف بعض بعنف ..
أبو مروان إتدخل فصلهم و زق مروان بعيد و قرب لمالك مسكه بحده : اللى حصل ده مش هيعدّى على خير و لا حتى على شر و لا هيعدّى اصلا
مالك حاول يمتص غضبه او سوء ظنه و يتكلم بهدوء عشان حلم مش اكتر بس محبش يحكى كل اللى حصل فقال جزء من اللى حصل فعلا : صدقنى انتوا فاهمين غلط .. حلم عملت حادثه و كلمتنى و انا عرفت اوصلها و كانت مبهدله فجيبتها على هنا ع الاقل لحد ما تبقى كويسه
مروان زعّق : انت فاكرنا هُبل هنصدق التخاريف دى ؟ تعالى يالا امسح الرياله اصل احنا بنريّل
مالك حاول يكتم غيظه من غبائه : ما تفهم يا غبى انت .. انا لو عايز ائذيها هجيبها هنا ؟ و انا عارف إنكوا سهل توصلولها ؟ ع الاقل مخدتهاش بيتى ليه ؟
مروان مش عارف يرد بس منظرهم بالشكل ده مجننه : و احنا بقا مش هنعرف نوصل لبيتك ؟
مالك ضرب إيديه على بعض : استغفر الله .. ما تفهم بقا ..
طب حتى إسألها
مروان إتريق : ع اساس إنها هتقول اه صح حصل بينا حاجه .. دى لابسه هدومك .. يعنى بمزاجها قلعت و بمزاجها لبست و لا انت قلّعتها و رجعت ف كلامك ف رجعت لبسّتها ؟
مالك زعّق : لا انت زوّدتها قوى ..  انت عايز ايه يعنى دلوقت ؟
مروان بعِند : هاخدها للدكتور و قسما بالله لو طلعت لمستها لا اقتلك
حلم كانت عايزه ترد بس برغم الموقف مبسوطه بدفاع مالك المستميت عنها مع إنه ببساطه ممكن يقولهم اخبطوا دماغكم ف الحيط ..
مالك مستغرب هدوئها بس مش وقته يسأل : انت إتجننت ؟ قسما بالله ما تقرّب منها لا اكسرك
مروان بتهكّم : و انت خايف ليه بقا يا حضرة الشريف ؟
مالك زعّق قوى كإنه بيخرّج كل الطاقه السلبيه اللى جواه او ببقول الكلام ده لنفسه او لشخص مش موجود اصلا بينهم دلوقت : عشان مش هسمحلك إنك تهينها بالمنظر ده لمجرد إنك مش عايز تفهم بمزاجك .. مش انت اللى هتغصبها على وضع مش عايزاه .. فااهم ؟ انا مش فاهم انت عايز ايه بالظبط ؟ انت اه جيت و شوفت وضع مش مفهوم .. حقك تفهم غلط ماشى .. تتنرفز ماشى .. لكن تصدر حكمك و تصدقه لاء .. زى ما فهمت غلط تستنى تسمع ..

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن