الحلقه ال 17
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
فهد راح المستشفى اللى كان فيها مالك اخد الرصاصه و راح بيها المعمل الجنائى بشكل سرّى او شخصى و مش عارف مبلّغش و خلاها بشكل رسمى عشان بيتمنى يطلع غلط و لا خايف يطلع غلط ..
راح تانى يوم يستلم النتيجه بترقّب و دكتور حسن قابله و إدهاله : مفيش تطابق بين الرصاصتين يا فهد
فهد كان بيبصله بترقّب و مش عارف هو بيتمنى ايه بس بمجرد ما الدكتور نطق عرف هو كان بيتمنى ايه بالظبط .. وشه إتغير و إتجمّد و إختنق : ازاى يعنى مفيش تطابق ؟ انت متأكد من الكلام اللى بتقوله ده ؟
دكتور حسن بتأكيد : عيب ده شغلى من اكتر من عشرين سنه .. ايوه مفيش تطابق .. دى نوع و دى نوع و مفيش حتى احتمال او مجال للشك
فهد مش عارف يفرح و لا يزعل و لا يعتذر و لا يبرر مجرد إنه مش عارف هو حاسس بإيه ف مش عارف يعمل ايه ..
إتحرك بجمود ع المديريه وهناك قابل اللوا مدحت اللى بصّله قوى و من ملامحه مش محتاج يسأل : طبعا إتأكدت إنك غلط .. مش كده ؟ قولتلك يا فهد بس مش عارف ليه مصمم تفضل غلط
فهد زعّق : انا مش غلط .. و مش معنى ان الظروف هى اللى بتحرّك الغلط يبقا هتقلبه لصح .. انا مبقتش شاكك انا متأكد
اللوا مدحت بصّله قوى : متأكد من ايه ؟ من ان اخوك حرامى ؟ مرتشى ؟ شمال كده ؟ من ايه بالظبط عشان اجاريك ف الحوار
فهد دوّر وشه لمجرد إنه معندوش حاجه يقولها ..
اللوا مدحت بهدوء : شيل الاوهام دى من دماغك طالما مش عارف تثبتها
فهد كإنه ما صدق لقى حاجه يقولها : اهو .. اديك قولت مش عارف تثبتها .. يعنى الفكره مش ف وجودها قد ما هى ف إثباتها
اللوا مدحت بنفاذ صبر : و كام مره كان عندك نفس الهاجس ؟ و كام مره مشيت وراه ؟ تقدر تقولى عملت ايه ؟ هو كل مره موجود بس انت اللى مبتعرفش تثبت ؟ انت مقتنع ؟ و الله على كده تبقى فاشل بقا و خساره المكان اللى انت فيه
فهد إتنرفز : مش معنى إنه ذكى بزياده بحكم خبرته يبقى ده فشل منى .. انا مش فاشل
اللوا مدحت بإصرار : اما لأكتر من مره تمسك طرف خيط و تمشى وراه و الاخر يلبسّك ف حيط يبقا لو ده مش فشل يبقا إسمه ايه ؟ ماهو لو مكنش طرف خيط ممكن يوصّلك لحاجه و انت فشلت هيبقى طرف سراب و انت مشيت وراه ف الطببعى متوصلش منه لحاجه و بردوا يبقا فشل !!فهد مخنوق : الحكايه مش اكتر من وقت و بكره هفكرك
اللوا مدحت بيحاول يقفل الحوار ده بقا : خلاص يبقا من هنا لحد ما الوقت ده يخلص ممكن تنتبه لنفسك بقا .. لشغلك و لحياتك و لمسؤلياتك اللى وراك .. يا اخى المفروض إنك عريس كمان يومين و مجهزتش حاجه و كل اللى بتعمله سراب يظهرلك و يختفى و كل مره تجرى وراه
فهد بضيق : خلاص .. المهم دلوقت عايزين ايه للحفله ؟
اللوا مدحت بترقّب : اخوك .. انت مش هتروحله ؟
فهد نفخ : مش إتكلمنا قبل كده ؟
اللوا مدحت بهدوء : و انت رفضت عارف .. بس اعتقد ده قبل ما تتأكد لكن دلوقت ايه ؟
فهد قفل عقله تماما قدام اى محاوله للنقاش و سابه بضيق و خرج : سيبها على الله
مشى و اللوا مدحت فضل واقف كتير و مش عارف يعمل ايه بس حاسس ان الخطوه دى عليه و الصح ياخدها و راح لمالك ..
#رواية_مخالرات_خلف_الاسوار بقلم / اسماء جمال
مالك إبتسم و حاول يدارى وجعه من الكلام او يبين إنه عارف : الف مبروك .. اخيرا اللطخ ده إتحرك .. انا قولت هيشلكوا
اللوا مدحت إبتسم : اخيرا ايه بس ؟ ده داوشنى يا اخى
مالك ضحك قوى : معلش فهد لسه مش تقيل و لا مدقدق
اللوا مدحت فهم كلامه : بكره يرسى .. الدنيا بتعلم الكل
مالك شرد قوى : فعلا بتعلم بس ربنا يكفيه شر طرقها
اللوا مدحت حاول يغير الحوار : مالك احنا لسه متفقناش و انا جيتلك عشان
مالك قاطعه حاول يهزر : لاء ليه ؟ عشان مش معاه حد ؟ هو فهد مش كفايه و لا ايه ؟
اللوا مدحت بحب : لاء ازاى .. بس ده ميغنيش عنك بردوا .. انت اخوه الكبير و ف مقام أبوه
مالك سيرة أبوه وجعته قوى و غصب عنه عيونه دمعت .. ايه كل الوجع ده ؟ ليه الماضى مصمم يتفتح كده ؟
اللوا مدحت ملامح مالك فهّمته إنه قال كلام صح ف شكل غلط بس معرفش يصلّحه لإنه كان خلاص نطقه : قصدى يعنى انت الكبير بتاعه
مالك حاول يبتسم معرفش ف مسح جفنه بطرف صوباعه و خد نَفس بالعافيه : مش مهم الاصول لو هتبوّظ فرحته .. انا مش عايز اضيّع فرحته و انا عارف إنه من زمان مفرحش و مستنى الفرحه و بالذات دى .. إتفق معاه على كل حاجه و انا معاك ف اى حاجه تطلبها .. اللى يقصّر فيه عندى .. و من غير ما يقصّر اللى انت عايزُه لبنتك اطلبه منى انا
اللوا مدحت إبتسم و بقا ملغبط اكتر .. مالك صادق .. ملامحه و شكله و كلامه و إحساسه بيه و كل حاجه بتقول كده .. يبقى ليه فهد واخد منه الموقف ده ؟ و ياترى مين فيهم الصح و مين الغلط ؟ بس فهد معهوش دليل لحد دلوقت و ده كفايه يبرّأ مالك ع الاقل لحد ما تثبت إدانته !

أنت تقرأ
مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمال
Akcjaالعلاقات الحلوه هي اللي بتمشي لوحدها .. بتفاهم .. اللي قدامك مش محتاج تبررله اي فعل .. مفروض إنه عارفك و فاهمك و قريب منك ..يوم ما يفهمك غلط يبقي ميقولش إنه يعرفك .. العلاقات الحلوه مش محتاجه مناهده .. و لا زق .. و لا إنك تنهج و انت ماشي فيها .. كل...