الحلقه 23

23.4K 978 115
                                    

الحلقه ال 23
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
مالك حس كإن مية جرح و جرح جواه إتفتحوا من الكام كلمه دول و افكاره دلوقت كلها راحت عند نقطه واحده لو مشى دلوقت ايه اللى هيحصل !!
حلم من ملامحه اللى نطقت عنه او يمكن عشان هو جواها ف شايفه جروحه اللى بتتفتّح ف وقفت تعفيه من الرد : كفايه بقا .. انا مش هسمحلك بأكتر من كده .. انا كنت عارفه إنك جايباه عشان تستفزيه و بس و عندك امل ينسحب طالما معرفنيش تعملى ده معايا .. بس متخيلتش ابدا إنها توصل لكده و للمعايره و إلا مكنتش وافقت يجى ..
أمها من حالة التوهان اللى بقا فيها مالك حست بإنتصار غريب إنها وصّلته للى عايزاه و طلعت اول سلمه و حست إنها هتنجح حتى لو هتحتاج وقت : ايه غلطت ؟ مش دى الحقيقه ؟
قبل ما حد يرد بكلمه زياده كان مالك سابهم و مشى .. مشى برا البيت و بيتمنى لو يمشى من الدنيا بحالها .. كفايه بقا !
وصل المجموعه و مش عارف ايه اللى ودّاه هناك .. زى ما يكون مستنى حلم او عارفها هتيجى او يمكن محتاجها تسكّن كل الجروح اللى إتفتحت دى ..

عند حلم بعد ما مالك مشى وقفت بغيظ تطلع اوضتها بس أمها وقّفتها بكلامها : اعتقد شوفتى بعينك و لسه لو فضلتى راكبه دماغك ياما هتشوفى
حلم زعّقت كإنها بتدارى ع الدوشه اللى جواها : شوفت ايه ؟ هاا ؟ انا لو شوفت حاجه ف مشوفتش غير قلة ذوق للأسف
أمها كانت عارفه تمسكها بيه بس إتصدمت من ردها : قلة ذوق ؟ انا يا حلم ؟ و عشان ايه ؟ عشان بحاول اوصل معاكى لحل وسط أئمّنك بيه ؟
حلم إتكلمت بخنقه : و هو الفلوس و الشبكه و الشركات اللى هتأمنلى مستقبلى ؟ انتى بجد فاكره كده ؟ انا محتاجاله يا ماما .. محتاجه لمالك ف حياتى .. محتاجه اهتمام و حب و حنيه .. محتاجه سند و ضهر إتسند عليه .. محتاجه ونس يملى حياتى الفاضيه من غيرى .. محتاجه يبقى ليا بيت احسّه بتاعى .. انتى عمرك سألتى نفسك انا ليه طول الوقت برا ؟ ليه طول الوقت بغرس نفسى ف شغلى ؟ عشان لا عمرى حسيت ان ده بيتى ف لحظه واحده و لا عمرى حسيت ان حد مهتم بيا .. انا محتاجه حد ابقى كل إهتماماته و انا هنا محصّلتش ابقى جزء من هنا ..
آمها إتخنقت من كلامها اللى عارفه إنه اصح من إنه يترد عليه : و هو ده بقى اللى هيديكى كل ده ؟ ده إستخسر فيكى شركه و هتتكتب بإسمك بشكل صورى بس يبقى هيديكى كل اللى انت محتاجاه ده ؟ انتى بتقاوحينى و لا بتقاوحى نفسك ؟
حلم سكتت بخنقه و آمها كلمتها و هى سيباها و خارجه : راجعى نفسك تانى .. انتى حتى لو محتاجاه ف حياتك عشان كل اللى قولتيه ده يبقى محبتهوش و مشاعرك دى مجرد إحتياج بمجرد ما يجى غيرها هيشغلها ..
آمها رمت كلامها و سابتها و خرجت بعد ما حست إنها حدفت كرسى ف الكلوب و سابتهم يشوفوا الحقايق واضحه ..

حلم فضلت كتير مكانها و كلام أمها بيروح و يجى على عقلها و الاخر لبست و خرجت .. راحت لمالك ع المجموعه ..
بمجرد ما دخلت و شافها حاول يبتسم على إنها مسابتهوش لوحدته و هى عارفه حالته اكيد هيبقى شكلها ايه ..
حلم دخلت بهدوء و قعدت و هو راح جنبها و المفروض يتكلموا بس فى حاجز ..
حلم قطعت صمتهم ده بضيق : انت ليه مشيت كده و بالشكل ده ؟
مالك رجّع راسه بضهره لورا و ربّع إيديه ورا راسه و غمض عينيه : انتى كنتى عايزانى افضل تانى ؟ مجرد إنى حسيت ان مفيش حاجه تتقال تانى ف مشيت
حلم إندفعت ف الرد : حسيت إنك مش عارف تقول حاجه و لا مش عايز تسمع حاجه ؟
مالك فتّح عينيه و بصّلها كتير : هو انتى شايفه إن اللى سمعته سهل ؟ إنى كان لازم اقعد اسمع تانى ؟ شايفالها حلول اصلا ؟ كنتى مستنيه منى ايه ؟
حلم بضيق : اى حاجه .. اى حاجه يا مالك غير إنك تمشى .. غير إنك معندكش إستعداد حتى للمحاوله و لو عشانى .. تتحداهم و تتحدى الدنيا عشان خاطرى ..
مالك إتخنق : محاوله لإيه بالظبط ؟ دخولك ف حياتى ف الوقت ده بالذات مكنش تحدى ؟ تحمّلى لسخفات عمك و إبنه مكنش تحدى ؟ تحمّلى للخساره ف شغلى بسبب تهور ابن عمك مكنش تحدى ؟ وقفتى قدام أمك زى العيل الصغير اللى بيتعاقب على إنه طوّل إيده على حاجه مش بتاعته ده مكنش تحدى ؟؟ بس انا اللى غلطان
حلم زعّلتها كلمته و إنه شايف إنه لو عمل كل ده عشانها ف شايفُه غلط : انت بتعايرنى بتمسكك بيا ؟ بحبك ليا ؟ ماهو لو انت عملتلى كل ده من باب الحب يبقى بتعايرنى دلوقت بحبك
مالك وقف بزهق : انا مش بعايرك .. انا بس تعبت من كتر الناس اللى حواليا بياخدوا بس و مبيدوش و مش عايز تبقى واحده منهم
حلم بصوت مخنوق : انا مطلبتش منك اكتر من إنك تجاريها و
مالك بصّلها قوى و كان هيقول حاجه بس فجأه تفكيره راح عند المجموعه و اساسها و شغلها و اللى ممكن يجيله و يجليها من ورا خطوه زى دى و ده خلاه إتخنق اكتر ف وقف بجمود : و ايه بالظبط يا حلم ؟ اكتبلك شغلى بإسمك ؟ انتى جايه تطلبى ده ؟ هى دى المحاوله بالنسبالك ؟

مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن