الحلقه ال 13
#رواية_مخابرات_خلف_الاسوار
بقلم / اسماء جمال ( Soma Ahmed )
**********
حلم مع مالك و متبته ف إيده و كإنها بتديله وعد ملموس إنها جنبه و هو بص لإيديها كتير و ضحك بوجع و هى حست بيه قوى ف مدت إيدها التانيه سحبت بيها إيده بهدوء و حطتها ف إيدها اللى كانت مدهاله و شددت عليها قوى : ايه اللى فيك يا مالك ؟ ايه اللى عملك كده ؟ ايه اللى طول الوقت بتلوم نفسك عليه لدرجة مستخسر ف نفسك حتى وقفتى معاك حتى وجودى جنبك ؟ اتكلم انا مش هقولك سامعاك بس هقولك حساك ..
مالك ف اللحظه دى بس حس إنه مهدد فعلا .. إنه هيضعف و يستسلم لها بس فى حرب جواه .. قلبه بيقوله يتبت ف إيديها و بكفايه اللى خسره و عقله بيقوله ..
ايه ده كمان عقله بيحاول يقنعه بنفس الشئ !! حس إنه هيضعف و هو كان خلاص كره ضعفه ف كان لازم يوقف المهزله اللى بتحصل جواه دى ..
حس إنه زى الغريق اللى فى قشايه بتظهر قدامه و المفروض زى ما بيقولوا الغريق بيتعلق بقشايه ف المفروض يتعبط فيها و هو بيحاول يقنع عقله ان القشايه عمرها ابدا ما بتنجّى غريق .. ابداا .. او هو بيقنع نفسه بده ..
بس يا اما يستسلم للغرق و يموت فيه يا يمدلها إيده و حتى لو انقذته مش عارف هيعيش ازاى .. الاختيار صعب قوى و هو اختار إنه يموت .. كفايه بقا ..
إنتبه من دوامة افكاره على صورة حلم قدامه اللى بتبصّله و ملامحها لينه و لا حتى مستغربه و كإنها فاهمه حالته و ده نوعا ما ضايقُه ف سحب إيده بعنف و ملقاش كلام يقوله : انتى ملكيش دعوه بيا .. فاهمه ؟ اخرجى من حياتى و شيلينى انا من حياتك .. بطلى تشغلى نفسك بيا و اذا مفكّره إنك روحتى معايا التحقيق ده جميل منك و مستنيه الرد او حتى بداية علاقه ايا كان إسمها ف انا اللى بقولك اهو انتى بتحلمى .. مرواحك ده لو عايزه تسميه حاجه ف هو رد للى عملتيه مش اكتر .. سبق و إتهمتينى ف تهمه بدون دليل و دلوقت جيتى و برّأتينى من تهمه تانيه و بردوا بدون دليل ف خلصانه ..
مالك حدف كلامه اللى برغم إنه كان بيحاول يقوله ببرود او هدوء إلا إنه كان ابعد ما يكون عن الهدوء ده او البرود اللى بيتكلم بيه و خلص من جملته الطويله دى و هو بينهج كإنه بذل مجهود مع نفسه عشان يقولها !!حلم حسّت قوى بالخناقه اللى جواه و إنه فعلا غير اللى ظاهرلها قدامها دلوقت فى جواه واحد تانى بيحاول يداريه او يخنقه جواه يموت و مش عايزوه ..
بس ياترى ف الظاهر قدامها ده و المخنوق جواه مين الصح فيهم و مين الغلط الايام هى اللى هتبيّن هو بس محتاج صبر و هى هتديهوله ..حلم و هى لازم تسيبه دلوقت و هو ف حالته دى .. مش فايق .. ع الاقل اما يفوق عشان عقله يعرف يساعدها ف اللى عايزاه : خلاص يا مالك واضح إنك مش مستعد لأى حاجه دلوقت و لا حتى الكلام .. عموما انا كنت بعتبرك صديق مش اكتر و بقرّب ع الاساس ده و ف الاخر براحتك
إتكلمت بمنتهى الهدوء و بعدها دوّرت عربيتها و مشيت ..
مالك دوّر وشه ع الجانب التانى و كملوا طريقهم من غير كلام زياده ..
وصلوا عند بيته بالظبط .. مالك بصّلها كتير و كإنه مستغرب إنها عارفه حتى بيته بس مفهوش حيل يسأل : متشكر
فتح الباب و بينزل ف نفس اللحظه اللى حلم إتكلمت فيها : اخدته من كامل
مالك لف لها وشه و بصلها كتير و هى إبتسمت : قصدى عنوانك .. مش ده اللى بتسأل وصلتله ازاى ؟
مالك مبقاش مركز هو فعلا نطق بسؤاله و لا هى اللى قارياه كالعاده ؟؟ سؤاله مالهوش اجابه و معندوش الجرأه اصلا يسأله ...لازم يمشى من قدام المخلوقه اللى علامات الاستفهام معاها بتزيد ..
سابها و دخل بيته و هو فى حرب جواه و اصر إنه ميبصلهاش عشان يوصّلها إنه مبيبصش وراه بس قلبه خانه و إلتفت و هو دخل و اما إستوعب حركته مشى بسرعه ..
أنت تقرأ
مخابرات خلف الاسوار بقلم / اسماء جمال
Aksiالعلاقات الحلوه هي اللي بتمشي لوحدها .. بتفاهم .. اللي قدامك مش محتاج تبررله اي فعل .. مفروض إنه عارفك و فاهمك و قريب منك ..يوم ما يفهمك غلط يبقي ميقولش إنه يعرفك .. العلاقات الحلوه مش محتاجه مناهده .. و لا زق .. و لا إنك تنهج و انت ماشي فيها .. كل...